صور جديدة لاساءة معاملة السجناء في المعتقلات الامريكية
آخر تحديث:
السبت 25 أبريل 2009
04:38 GMT
مصطفى حمو
بي بي سي ـ لندن
تتزايد وتيرة الضغوط على اوباما لمحاكمة المسؤولين عن اساءة معاملة السجناء
رغم مرور مائة يوم على تولي الرئيس الامريكي باراك اوباما ما زالت حقبة سلفه جورج بوش محط اهتمام وتحليل وسائل الاعلام العالمية ومن بينها البريطانية.
واخر فصول ذلك موافقة ادارة اوباما على نشر اكثر من الفي صورة للانتهاكات التي تعرض لها السجناء في سجن ابو غريب في العراق والسجون الامريكية في افغانستان ومعسكر جوانتنامو.
صور جديدة
فقد اشارت صحيفة التايمز الى ان نشر هذه الصور خلال الايام القليلة المقبلة سيزيد من الضغوط على ادارة اوباما لمحاكمة مسؤولي ادارة بوش المتورطين في هذه الممارسات لان الصور ستقدم ادلة دامغة على ان ما تعرض السجناء من سوء معاملة اكثر مما تم الاعلان عنه سابقا عن الممارسات التي جرت في سجن ابو غريب حسب قول الصحيفة.
وللمرة الاولى ستنشر صور عن معاملة السجناء في معتقل جوانتنامو الى جانب صور لمعاملة السجناء في العراق وافغانستان.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول امريكي اطلع على الصور قوله ان بعضها تصور جنودا امريكيين وهم يصوبون مسدساتهم الى المعتقلين وهذه الممارسات عرضت المتورطين فيها للمحاكمة سابقا.
وتقول الصحيفة ان معارضة اوباما لقيام مجلس الشيوخ بالتحقيق في هذه الممارسات لن يمنع المجلس من القيام بذلك حيث ترتفع الاصوات المنادية بدعوة مسؤولي ادارة بوش الى جلسات امام مجلس الشيوخ وهي الدعوة التي بدأت تكتسب مزيدا من القوة والزخم.
وتنقل الصحيفة عن محام لمنظمة اتحاد الحريات المدنية الامريكية قوله "ان الصور تمثل دليلا بصريا على ان التجاوزات لم تكن محصورة بسجن ابو غريب بعكس ادعاءات ادارة بوش، وسوف تقدم للرأي العام الامريكي فرصة لادراك حجم واتساع الانتهاكات التي تعرض لها السجناء ومحاسبة المسؤولين الذين سمحوا بحدوثها".
الصور الجديدة تشمل اساءة معاملة السجناء في العراق وافغانستان وجوانتنامو
اختلاق الادلة
في موضوع متصل ايضا بسوء معاملة السجناء في العراق كتب ماثيو دوس قي الجارديان ان ادارة بوش قامت بتعذيب السجناء في العراق ليس بهدف نزع فتيل القنابل الموقوتة التي كان المسلحون في العراق يقومون بزرعها بل بهدف اختلاق ادلة تبرر الغزو الامريكي للعراق.
ويقول الكاتب ان مسؤولا امريكيا كبيرا في وكالة المخابرات المركزية الامريكية كان على اطلاع على موضوع طرق استجواب المعتقلين اعلن لاحد اعضاء لجنة لقوات المسلحة التي قامت بالتحقيق معاملة السجناء الاجانب في السجون الامريكية خارج الولايات المتحدة ونشرت تقريرها مؤخرا، ان نائب الرئيس الامريكي السابق تشيني ووزير الدفاع رامسفلد طلبا من اجهزة المخابرات الامريكية والمحققين الحصول على دليل على تعاون العراق مع تنظيم القاعدة.
وتنقل الصحيفة عن مركز ماكلاتشي الاعلامي ان تشيني ورامسفلد كانا يمارسان ضغوطا خلال عامي 2002 و2003 على اجهزة الاستخبارات الامريكية والمحققين الحصول على دليل دامغ على وجود صلات بين العراق تنظيم العراق خلال التحقيق مع المعتقلين في السجون الامريكية.
وتضيف الصحيفة انهما كان يقولان للمحققين قوموا باي شي للحصول على المعلومات التي تدعم هذه المزاعم واذا عاد المحققون دون الحصول على المعلومات المطلوبة كان مساعدوا رامسفلد وتشيني يطالبون المحققين بالضغط اكثر على المعتقلين.
وتورد الصحيفة قصة عضو تنظيم القاعدة الملقب ابن الشيخ الليبي الذي اعتقل في افغانستان عام 2001 واعلن للمحققين الامريكيين تحت التعذيب ان العراق كان على استعداد لتزويد القاعدة باسلحة دمار شامل لكنه تراجع عن هذه الافادة عام 2004 وقال انه فبرك افادته السابقة خشية تعرضه لمزيد من التعذيب على يد المحققين.
وتشير الصحيفة الى ان اساليب الاستجواب التي اتبعتها ادارة الرئيس بوش تم اقتباسها من انظمة تمتلك سجلا سيئا في مجال انتهاكات حقوق الانسان مثل الصين وكوريا الشمالية.
طلب رامسفيلد من المحققين انتزاع اعترافات عن علاقة صدام بالقاعدة
بي بي سي العربية :
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/press/newsid_8017000/8017899.stm