السياسة الكويتية : صفقة بين المالكي والأسد لتسليم الدوري والأحمد
فى: أخبار, طيف عراقي
| تعليقات : 0
الطيف / متابعة :
ذكرت صحيفة السياسة الكويتية، أن الحكومة العراقية كثفت من اتصالاتها مع
مسؤولين في الحكةمة السورية بهدف تسليم قيادات بعثية عراقية أساسية مقيمة
في سوريا, في مقدمها نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري وعضو القيادة
القطرية لحزب البعث يونس الأحمد.
وكشف النائب في التحالف الوطني حسون علي الفتلاوي لصحيفةالسياسية
الكويتية في عددها الصادر الأحد، ان خطوات اتخذها المالكي وصفت بالحاسمة
والجادة باتجاه الاتفاق مع الحكومة السورية على تسليم الدوري والاحمد
وغيرهما من القيادات البعثية العراقية التي تقود العمليات الإرهابية في
العراق.
وأضاف الفتلاوي ان المعلومات التي بحوزة الأجهزة الأمنية العراقية تفيد ان
الدوري والأحمد يستغلان الظروف الداخلية التي تمر بها سورية لبلورة تحالف
أكثر خطورة مع تنظيم القاعدة, بهدف العودة الى الساحة العراقية بقوة وتنفيذ
عمليات إرهابية كبيرة وواسعة في الفترة المقبلة.
وأعرب عن أمله أن تستثمر حكومة المالكي الظروف الراهنة في سورية للضغط
على نظام بشار الأسد لقبول تسليم كبار قادة حزب البعث العراقي المقيمين في
دمشق, مشدداً على ان الفرصة تبدو مناسبة في الوقت الحالي لتحقيق نتائج جيدة
على هذا المستوى بعدما أخفقت جميع المحاولات في السنوات السابقة.
وشدد النائب في التحالف الوطني على أن من حق الحكومة العراقية ان تستخدم
كل الوسائل لإجبار النظام السوري على تسليم البعثيين العراقيين المتورطين
بالإرهاب, بما فيه طلب مساعدة الحكومة الإيرانية التي تربطها صلات متينة
بنظام الأسد.
وعزا الفتلاوي أسباب رفض النظام السوري تسليم القيادات البعثية العراقية
إلى أمرين اثنين: الأول, العقيدة المشتركة لحزب البعث في العراق وسورية
وبسبب هذا الانتماء الإيديولوجي الواحد فإن النظام السوري لا يرغب بتسليم
الدوري والاحمد وغيرهما, والأمر الثاني, متمثل ربما بشكوك حول دور للنظام
السوري في التخطيط لعمليات إرهابية بالتنسيق مع القيادات البعثية العراقية
في السنوات السابقة, وبالتالي هناك خشية ان تنفضح أسرار هذه العلاقة, وهذا
احتمال وارد لو أقدمت دمشق على تسليمهم لبغداد.
من جهته, قال النائب في ائتلاف دولة القانون عدنان الشحماني لـالسياسة
ان مفاتحة الحكومة العراقية للنظام السوري بضرورة تسليم القيادات البعثية
المطلوبة لم تتوقف ومتواصلة, وهناك مذكرات اعتقال صادرة عن السلطات
العراقية سلمت الى دمشق ولكن من دون اي نتيجة, مضيفاً ان هناك نوعين من
القيادات البعثية المقيمة في سورية, النوع الأول مثل الدوري والاحمد وهؤلاء
عملوا وخططوا في السنوات السابقة ولازالوا لعمليات إرهابية كبيرة, أما في
ما يتعلق بالقيادات التي لم تنخرط بأي نشاط ضد العملية السياسية في العراق
فهي لا تمثل هدفاً لحكومة المالكي وستمنح هذه القيادات كل الضمانات لتسهيل
عودتها الى بلدها, وبالفعل توجد قيادات بعثية عادت الى بغداد وبقية
المحافظات العراقية من سورية ولم تسجل حالة اعتقال واحدة بحقها.
واشار الشحماني الى ان المعلومات ربما تكون متضاربة بشأن وجود الدوري
والأحمد في دمشق, ولكن لدى الأجهزة العراقية معلومات ربما تكون مؤكدة عن
تواجد الرجلين على الأراضي السورية رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تواجه
النظام.
وفي السياق نفسه, كشفت مصادر في حزب الوفاق الوطني برئاسة اياد علاوي
لـالسياسة ان مفاوضات تجري ين بغداد ودمشق بوساطة إيرانية لاعتقال الدوري
والاحمد على وجه الخصوص, مشيرة إلى أن المفاوضات ربما تنجح هذه المرة لأن
النظام السوري قد يستعمل ورقة القيادات البعثية العراقية المقيمة في دمشق
لمساومة المالكي على بعض الملفات الحيوية في مواجهة الثورة المتصاعدة ضد
نظامه.
وقالت المصادر ان المالكي مستعد لتقديم أي دعم لوجستي يطلبه النظام
السوري مقابل تسليم الدوري ومحاكمته من قبل المحكمة الجنائية العراقية, لأن
ذلك لو حصل فسيشكل نصراً سياسياً كاسحاً له في الشارع وسيعزز من احتمالات
ترشحه لولاية ثالثة لرئاسة الحكومة العام 2014 رغم معارضة تيار رجل الدين
مقتدى الصدر, مضيفة ان السلطات السورية نقلت معلومات الى مستشار الأمن
الوطني فالح الفياض المقرب من المالكي قبل أسابيع مفادها ان الدوري والاحمد
غيرا مكان إقامتهما لكنهما لم يغادرا سورية.
وأفادت مصادر حزب علاوي ان السلطات السورية أعطت تعليمات قبل أشهر بعدم
السماح للدوري والأحمد بمغادرة سورية, ما يرجح ان نظام الأسد يريد الاحتفاظ
بورق القيادات البعثية العراقية لوقت معين قد يكسب منها الكثير من الحكومة
العراقية التي يبدو ان دورها في إنقاذ نظام الأسد حيوي للغاية, في ظل
التضييق الغربي المتزايد على حلفاء هذا النظام.
وأشارت مصادر حزب الوفاق الى ان مقربين من المالكي حذروا النظام السوري
من فرار الدوري والأحمد وآخرين من سورية, وان بعض المعلومات تحدثت عن
اتصالات أجراها الدوري بالتحديد مع عواصم خليجية لتأمين خروجه, مقابل
اتخاذه مواقف صريحة مؤيدة للثورة السورية ومعارضة لمحور ايران – حزب الله
اللبناني المساند لنظام الأسد.
Be Sociable, Share!
http://www.alteif.com/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84/
فى: أخبار, طيف عراقي
| تعليقات : 0
الطيف / متابعة :
ذكرت صحيفة السياسة الكويتية، أن الحكومة العراقية كثفت من اتصالاتها مع
مسؤولين في الحكةمة السورية بهدف تسليم قيادات بعثية عراقية أساسية مقيمة
في سوريا, في مقدمها نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري وعضو القيادة
القطرية لحزب البعث يونس الأحمد.
وكشف النائب في التحالف الوطني حسون علي الفتلاوي لصحيفةالسياسية
الكويتية في عددها الصادر الأحد، ان خطوات اتخذها المالكي وصفت بالحاسمة
والجادة باتجاه الاتفاق مع الحكومة السورية على تسليم الدوري والاحمد
وغيرهما من القيادات البعثية العراقية التي تقود العمليات الإرهابية في
العراق.
وأضاف الفتلاوي ان المعلومات التي بحوزة الأجهزة الأمنية العراقية تفيد ان
الدوري والأحمد يستغلان الظروف الداخلية التي تمر بها سورية لبلورة تحالف
أكثر خطورة مع تنظيم القاعدة, بهدف العودة الى الساحة العراقية بقوة وتنفيذ
عمليات إرهابية كبيرة وواسعة في الفترة المقبلة.
وأعرب عن أمله أن تستثمر حكومة المالكي الظروف الراهنة في سورية للضغط
على نظام بشار الأسد لقبول تسليم كبار قادة حزب البعث العراقي المقيمين في
دمشق, مشدداً على ان الفرصة تبدو مناسبة في الوقت الحالي لتحقيق نتائج جيدة
على هذا المستوى بعدما أخفقت جميع المحاولات في السنوات السابقة.
وشدد النائب في التحالف الوطني على أن من حق الحكومة العراقية ان تستخدم
كل الوسائل لإجبار النظام السوري على تسليم البعثيين العراقيين المتورطين
بالإرهاب, بما فيه طلب مساعدة الحكومة الإيرانية التي تربطها صلات متينة
بنظام الأسد.
وعزا الفتلاوي أسباب رفض النظام السوري تسليم القيادات البعثية العراقية
إلى أمرين اثنين: الأول, العقيدة المشتركة لحزب البعث في العراق وسورية
وبسبب هذا الانتماء الإيديولوجي الواحد فإن النظام السوري لا يرغب بتسليم
الدوري والاحمد وغيرهما, والأمر الثاني, متمثل ربما بشكوك حول دور للنظام
السوري في التخطيط لعمليات إرهابية بالتنسيق مع القيادات البعثية العراقية
في السنوات السابقة, وبالتالي هناك خشية ان تنفضح أسرار هذه العلاقة, وهذا
احتمال وارد لو أقدمت دمشق على تسليمهم لبغداد.
من جهته, قال النائب في ائتلاف دولة القانون عدنان الشحماني لـالسياسة
ان مفاتحة الحكومة العراقية للنظام السوري بضرورة تسليم القيادات البعثية
المطلوبة لم تتوقف ومتواصلة, وهناك مذكرات اعتقال صادرة عن السلطات
العراقية سلمت الى دمشق ولكن من دون اي نتيجة, مضيفاً ان هناك نوعين من
القيادات البعثية المقيمة في سورية, النوع الأول مثل الدوري والاحمد وهؤلاء
عملوا وخططوا في السنوات السابقة ولازالوا لعمليات إرهابية كبيرة, أما في
ما يتعلق بالقيادات التي لم تنخرط بأي نشاط ضد العملية السياسية في العراق
فهي لا تمثل هدفاً لحكومة المالكي وستمنح هذه القيادات كل الضمانات لتسهيل
عودتها الى بلدها, وبالفعل توجد قيادات بعثية عادت الى بغداد وبقية
المحافظات العراقية من سورية ولم تسجل حالة اعتقال واحدة بحقها.
واشار الشحماني الى ان المعلومات ربما تكون متضاربة بشأن وجود الدوري
والأحمد في دمشق, ولكن لدى الأجهزة العراقية معلومات ربما تكون مؤكدة عن
تواجد الرجلين على الأراضي السورية رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تواجه
النظام.
وفي السياق نفسه, كشفت مصادر في حزب الوفاق الوطني برئاسة اياد علاوي
لـالسياسة ان مفاوضات تجري ين بغداد ودمشق بوساطة إيرانية لاعتقال الدوري
والاحمد على وجه الخصوص, مشيرة إلى أن المفاوضات ربما تنجح هذه المرة لأن
النظام السوري قد يستعمل ورقة القيادات البعثية العراقية المقيمة في دمشق
لمساومة المالكي على بعض الملفات الحيوية في مواجهة الثورة المتصاعدة ضد
نظامه.
وقالت المصادر ان المالكي مستعد لتقديم أي دعم لوجستي يطلبه النظام
السوري مقابل تسليم الدوري ومحاكمته من قبل المحكمة الجنائية العراقية, لأن
ذلك لو حصل فسيشكل نصراً سياسياً كاسحاً له في الشارع وسيعزز من احتمالات
ترشحه لولاية ثالثة لرئاسة الحكومة العام 2014 رغم معارضة تيار رجل الدين
مقتدى الصدر, مضيفة ان السلطات السورية نقلت معلومات الى مستشار الأمن
الوطني فالح الفياض المقرب من المالكي قبل أسابيع مفادها ان الدوري والاحمد
غيرا مكان إقامتهما لكنهما لم يغادرا سورية.
وأفادت مصادر حزب علاوي ان السلطات السورية أعطت تعليمات قبل أشهر بعدم
السماح للدوري والأحمد بمغادرة سورية, ما يرجح ان نظام الأسد يريد الاحتفاظ
بورق القيادات البعثية العراقية لوقت معين قد يكسب منها الكثير من الحكومة
العراقية التي يبدو ان دورها في إنقاذ نظام الأسد حيوي للغاية, في ظل
التضييق الغربي المتزايد على حلفاء هذا النظام.
وأشارت مصادر حزب الوفاق الى ان مقربين من المالكي حذروا النظام السوري
من فرار الدوري والأحمد وآخرين من سورية, وان بعض المعلومات تحدثت عن
اتصالات أجراها الدوري بالتحديد مع عواصم خليجية لتأمين خروجه, مقابل
اتخاذه مواقف صريحة مؤيدة للثورة السورية ومعارضة لمحور ايران – حزب الله
اللبناني المساند لنظام الأسد.
Be Sociable, Share!
http://www.alteif.com/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84/