30/07/2012 - 19:28لندن تكشف الوجوه القبيحة لرياضيي أوروبا
دائما
ما نتهم نحن العرب أننا من دعاة التفرقة والعنصرية خصوصا من قبل الغرب،
غير أن هذه التهمة العارية عن الصحة والتي لا تستند لأية وقائع وحوادث
تاريخية أو عصرية تبقى ملتصقة بنا وبعيدة كل البعد عن أصحابها الحقيقيين.
وربما كان على الجميع أن ينتظر أولمبياد لندن 2012، ليدرك
أن دعاة العنصرية بامتياز هم أهل الغرب أنفسهم، والدليل أنهم ومنذ اليوم
الأول لانطلاق التحضيرات لدورة الألعاب حذروا لاعبيهم وفرقهم من الرقابة
المقررة على مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها.
وما كان يخشى منه الأوروبيون حصل فعلا، حيث أعلنت اللجنة
الاولمبية السويسرية أن استبعدت الاثنين قائد منتخب كرة القدم ميشال
مورغانيلا بعد أن وصف الكوريين الجنوبيين على الانترنت بـ"المعاقين ذهنيا"
وناشدهم "جمعيا بإحراق أنفسهم".
وكانت اليونانية فولا باباخريستو الاختصاصية في مسابقة
الوثبة الثلاثية استبعدت من وفد بلادها المشارك في اولمبياد لندن 2012 بسبب
"عبارات عنصرية" ضد الأفارقة الموجودين في اليونان.
وكتبت باباخريستو (23 عاما) في حسابها على تويتر"بوجود هذا
الكم من الأفارقة في اليونان، سيأكل بعوض النيل الغربي كل الغذاء الموجود
في بلدنا".
وفضلا عن السقوط الأخلاقي للاعبي ولاعبات المنتخبات
الأوروبية ولا سيما لاعبتا المنتخب الروسي للكرة الطائرة المتهمتان بالتحرش
الجنسي، وغيرهما الكثير، فإن أحدا لم يسمع عن لاعب أو لاعبة من العرب أو
حتى آسيا وأفريقيا تصرف بطريقة مشينة أو تحدث بعبارات عنصرية.. فمن هم
المتحضرون فعلا.؟
ونتذكر جميعا اللاعب الإسرائيلي الذي تحدث عن استمتاعه
بقتل الأطفال الفلسطينيين، ولم يهتز جفن أحد، في وقت تم فيه اتهام النجم
المصري محمد أبو تريكة بأنه خالف قيم كرة القدم عندما كشف عن عبارة دعم غزة
المحاصرة، وهو ما ناله أيضا اللاعب المالي المسلم عمر كانوتيه عندما كشف
عن كلمة فلسطين تحت قميص إشبيلية الإسباني.
ربما يكون قد آن الأوان لتبادل الأدوار بين العرب والغرب..
فنحن أهل الحرية والديمقراطية، وهم أهل التمييز والعنصرية.. وإلى الله
الأمر من قبل ومن بعد.!
رصد: حسام بركات
Tweet
Œ
http://eurosport.anayou.com/Fast-break_blog186/_post1860367/ar-blogpostfull.shtml