سوريا: 96 قتيلاً والمعارك تمتد لحلب والمناطق الكردية
الأحد، 22 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 00:09 (GMT+0400)
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت أوساط المعارضة السورية إن 96
قتيلاً سقطوا في المواجهات المستمرة بمختلف أنحاء البلاد، وبينها العاصمة
دمشق، حيث تستمر المعارك مع القوات الموالية للحكومية، كما بدأت مواجهات
بمدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، بينما أعلن ناشطون أن قوات كردية طردت
الوحدات الحكومية من مدينتين شرقي البلاد، كما وجه الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون، انتقادات قاسية لدمشق.
وأشارت لجان التنسيق
المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وترتيب الاحتجاجات في البلاد
إلى مقتل 96 شخصاً، سقط معظمهم في المناطق التي تشهد أعنف الاشتباكات في
دمشق وريفها وإدلب وحمص وحماه.
وعرضت اللجان تسجيلات فيديو قالت إنها تظهر دخول عناصر "الجيش
الحر" إلى حي الصاخور بحلب، كما أشارت إلى اشتباكات بين الجيش الحر وجيش
النظام في مساكن هنانو بحلب.
وبالنسبة للعاصمة دمشق، أشارت اللجان إلى "قصف عنيف" تتعرض له
أحياء القدم ونهر عيشة والعسالي وانتشار كثيف لقوات النظام مع قدوم دبابات
على طريق دمشق درعا الدولي لاقتحام الأحياء.
من جانبها، قالت "تنسيقية الأكراد" في سوريا، إن مجموعات كردية
مسلحة تعمل تحت لواء ما يطلق عليه "الجيش الكردي الحر" قامت بالسيطرة على
مدينتي عامودا وكوباني، وأرغمت القوات الموالية للحكومة على الانسحاب منها،
وذلك في مناطق تقع شرقي البلاد، على مقربة من الحدود التركية.
ويعتقد أن هذه المجموعات على صلة بحزب الاتحاد الديمقراطي
الكردي في سوريا، المقرب من حزب العمال الذي تنظر إليه تركيا على أنه منظمة
إرهابية تخوض الحرب ضدها منذ عقود، كما تصنفه الولايات المتحدة أيضاً على
قائمة المنظمات الإرهابية.
وحرصت صفحة "اتحاد تنسيقيات شباب الكورد" على نشر تصريح
للإعلامي الكردي، مكسيم العيسى، جاء فيه: "لجان الحماية الشعبية والقوات
الكردية السورية التي تقارع العناصر الأمنية في المدن الكردية هدفها حماية
المؤسسات في تلك المناطق و تأمين نوع من الحماية الذاتية لسكان تلك المناطق
والحفاظ على السلم الأهلي بين كافة مكونات المتجمع السوري وليس كما يروج
له بأن كرد سوريا يستعدون للإنفصال."
وبحسب ما أشارت إليه مواقع المعارضة السورية فإن الأنظار تتجه
حالياً إلى مدينة القامشلي، التي تضم أكبر تجمع للأكراد في المنطقة، ولم
يتضح بعد موقف تركيا من هذا التطورات، علماً أنها دول داعمة للمعارضة
السورية، كما أنها تستضيف على أراضيها آلاف السوريين اللاجئين.
وفي أنقرة، قال مسؤول تركي تحدث إلى CNN طالباً عدم ذكر اسمه،
إن مجموعات من المنشقين عن الجيش السوري تواصل دخول الأراضي التركية،
مشيراً في هذا الصدد إلى وصول ضابطين برتبة عميد، ما يرفع عدد الجنرالات
الذين أعلنوا انشقاقهم نظام دمشق إلى قرابة 25 ضابطاً.
من جانبه، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون،
الحكومة السورية قائلاً إنها فشلت "بشكل واضح" في الدفاع عن المدنيين،
مشيراً إلى أن القتال المتواصل "دمر البلاد،" وأضاف: "أشعر بالقلق الشديد
بسبب ارتفاع أعداد القتلى وتزايد النازحين الذين يضطرون لمغادرة منازلهم
إلى مناطق أخرى داخل البلاد وخارجها.
وكان سقوط الضحايا في سوريا قد تواصل الجمعة حيث سقط 215 شخصاً
على الأقل، في المواجهات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد،
ومسلحي "الجيش السوري الحر"، بحسب ما ذكر نشطاء في المعارضة، في الوقت الذي
شيعت فيه الحكومة ثلاثة من أبرز رموز نظام دمشق، والذين سقطوا في تفجير
مبنى الأمن القومي، الأربعاء الماضي.
وذكرت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق
المظاهرات، أن مدينة دمشق وضواحيها شهدت وحدها سقوط ما يزيد على 80 قتيلاً
الجمعة، حيث شهدت العاصمة السورية احتجاجات حاشدة لأنصار المعارضة مع حلول
اليوم الأول من شهر رمضان، حيث رددوا هتافات "رمضان النصر سيكتب في دمشق."
وواصلت مروحيات الجيش النظامي قصف العديد من المناطق في أحياء
"الضمير" والطيبة" و"حران العواميد"، في دمشق، مما أسفر عن سقوط عدد كبير
من الضحايا، كما دفع سكان تلك المناطق إلى النزوح من منازلهم، بحسب ما ذكرت
اللجان المحلية.
كما أفاد نشطاء بالمعارضة بإصابة أحد المنازل في حلب بقذيفة
صاروخية، مما أدى إلى تدميره بمن كانوا فيه، كما طال القصف أحد المساجد في
بلدة "الصنمين" بمحافظة درعا، حيث أشارت لجان التنسيق إلى أن المحافظة
الجنوبية شهدت سقوط 20 قتيلاً على الأقل الجمعة.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيه.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنه تم الجمعة،
من "صرح الشهيد" في دمشق، تشييع كل من العماد داوود راجحة، نائب القائد
العام للجيش والقوات المسلحة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع،
والعماد حسن توركماني، معاون نائب رئيس الجمهورية، والعماد آصف شوكت، نائب
وزير الدفاع.
وأضافت الوكالة الرسمية أنه تم لف جثامين القتلى بعلم الجيش
السوري، مشيرةً إلى أن الرئيس بشار الأسد تغيب عن مراسم التشييع، التي جرت
بحضور نائبه، فاروق الشرع، والعماد فهد جاسم الفريج، الذي عُين مؤخراً
وزيراً للدفاع خلفاً لراجحة.
وفي وقت سابق الجمعة، نعت القيادة القطرية لحزب "البعث العربي
الاشتراكي" عضو القيادة رئيس مكتب الأمن القومي، اللواء هشام اختيار، الذي
توفي متأثراً بجراحه، جراء تفجير مبنى الأمن القومي الأربعاء الماضي،
لترتفع حصيلة التفجير من الشخصيات الرئيسية في النظام السوري إلى أربعة من
كبار "أعوان" الأسد.
وخلف التفجير، الذي أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عنه، والذي
يُعد أكبر ضربة توجهها المعارضة للنظام الحاكم في دمشق، عدداً كبيراً من
الجرحى، أبرزهم وزير الداخلية، اللواء محمد الشعار.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع، مساء الجمعة، على
تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سويا، لمدة شهر إضافي، وذلك بعد 24
ساعة على سقوط مشروع قرار حول سوريا تحت "الفصل السابع"، بعدما لجأت كل من
روسيا والصين إلى استخدام حق النقض "الفيتو" لإجهاض القرار.
روابط ذات علاقة
http://arabic.cnn.com/2012/syria.2011/7/21/syria.unrest21July/index.html
الأحد، 22 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 00:09 (GMT+0400)
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت أوساط المعارضة السورية إن 96
قتيلاً سقطوا في المواجهات المستمرة بمختلف أنحاء البلاد، وبينها العاصمة
دمشق، حيث تستمر المعارك مع القوات الموالية للحكومية، كما بدأت مواجهات
بمدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، بينما أعلن ناشطون أن قوات كردية طردت
الوحدات الحكومية من مدينتين شرقي البلاد، كما وجه الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون، انتقادات قاسية لدمشق.
وأشارت لجان التنسيق
المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وترتيب الاحتجاجات في البلاد
إلى مقتل 96 شخصاً، سقط معظمهم في المناطق التي تشهد أعنف الاشتباكات في
دمشق وريفها وإدلب وحمص وحماه.
وعرضت اللجان تسجيلات فيديو قالت إنها تظهر دخول عناصر "الجيش
الحر" إلى حي الصاخور بحلب، كما أشارت إلى اشتباكات بين الجيش الحر وجيش
النظام في مساكن هنانو بحلب.
وبالنسبة للعاصمة دمشق، أشارت اللجان إلى "قصف عنيف" تتعرض له
أحياء القدم ونهر عيشة والعسالي وانتشار كثيف لقوات النظام مع قدوم دبابات
على طريق دمشق درعا الدولي لاقتحام الأحياء.
من جانبها، قالت "تنسيقية الأكراد" في سوريا، إن مجموعات كردية
مسلحة تعمل تحت لواء ما يطلق عليه "الجيش الكردي الحر" قامت بالسيطرة على
مدينتي عامودا وكوباني، وأرغمت القوات الموالية للحكومة على الانسحاب منها،
وذلك في مناطق تقع شرقي البلاد، على مقربة من الحدود التركية.
ويعتقد أن هذه المجموعات على صلة بحزب الاتحاد الديمقراطي
الكردي في سوريا، المقرب من حزب العمال الذي تنظر إليه تركيا على أنه منظمة
إرهابية تخوض الحرب ضدها منذ عقود، كما تصنفه الولايات المتحدة أيضاً على
قائمة المنظمات الإرهابية.
وحرصت صفحة "اتحاد تنسيقيات شباب الكورد" على نشر تصريح
للإعلامي الكردي، مكسيم العيسى، جاء فيه: "لجان الحماية الشعبية والقوات
الكردية السورية التي تقارع العناصر الأمنية في المدن الكردية هدفها حماية
المؤسسات في تلك المناطق و تأمين نوع من الحماية الذاتية لسكان تلك المناطق
والحفاظ على السلم الأهلي بين كافة مكونات المتجمع السوري وليس كما يروج
له بأن كرد سوريا يستعدون للإنفصال."
وبحسب ما أشارت إليه مواقع المعارضة السورية فإن الأنظار تتجه
حالياً إلى مدينة القامشلي، التي تضم أكبر تجمع للأكراد في المنطقة، ولم
يتضح بعد موقف تركيا من هذا التطورات، علماً أنها دول داعمة للمعارضة
السورية، كما أنها تستضيف على أراضيها آلاف السوريين اللاجئين.
وفي أنقرة، قال مسؤول تركي تحدث إلى CNN طالباً عدم ذكر اسمه،
إن مجموعات من المنشقين عن الجيش السوري تواصل دخول الأراضي التركية،
مشيراً في هذا الصدد إلى وصول ضابطين برتبة عميد، ما يرفع عدد الجنرالات
الذين أعلنوا انشقاقهم نظام دمشق إلى قرابة 25 ضابطاً.
من جانبه، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون،
الحكومة السورية قائلاً إنها فشلت "بشكل واضح" في الدفاع عن المدنيين،
مشيراً إلى أن القتال المتواصل "دمر البلاد،" وأضاف: "أشعر بالقلق الشديد
بسبب ارتفاع أعداد القتلى وتزايد النازحين الذين يضطرون لمغادرة منازلهم
إلى مناطق أخرى داخل البلاد وخارجها.
وكان سقوط الضحايا في سوريا قد تواصل الجمعة حيث سقط 215 شخصاً
على الأقل، في المواجهات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد،
ومسلحي "الجيش السوري الحر"، بحسب ما ذكر نشطاء في المعارضة، في الوقت الذي
شيعت فيه الحكومة ثلاثة من أبرز رموز نظام دمشق، والذين سقطوا في تفجير
مبنى الأمن القومي، الأربعاء الماضي.
وذكرت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق
المظاهرات، أن مدينة دمشق وضواحيها شهدت وحدها سقوط ما يزيد على 80 قتيلاً
الجمعة، حيث شهدت العاصمة السورية احتجاجات حاشدة لأنصار المعارضة مع حلول
اليوم الأول من شهر رمضان، حيث رددوا هتافات "رمضان النصر سيكتب في دمشق."
وواصلت مروحيات الجيش النظامي قصف العديد من المناطق في أحياء
"الضمير" والطيبة" و"حران العواميد"، في دمشق، مما أسفر عن سقوط عدد كبير
من الضحايا، كما دفع سكان تلك المناطق إلى النزوح من منازلهم، بحسب ما ذكرت
اللجان المحلية.
كما أفاد نشطاء بالمعارضة بإصابة أحد المنازل في حلب بقذيفة
صاروخية، مما أدى إلى تدميره بمن كانوا فيه، كما طال القصف أحد المساجد في
بلدة "الصنمين" بمحافظة درعا، حيث أشارت لجان التنسيق إلى أن المحافظة
الجنوبية شهدت سقوط 20 قتيلاً على الأقل الجمعة.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيه.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنه تم الجمعة،
من "صرح الشهيد" في دمشق، تشييع كل من العماد داوود راجحة، نائب القائد
العام للجيش والقوات المسلحة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع،
والعماد حسن توركماني، معاون نائب رئيس الجمهورية، والعماد آصف شوكت، نائب
وزير الدفاع.
وأضافت الوكالة الرسمية أنه تم لف جثامين القتلى بعلم الجيش
السوري، مشيرةً إلى أن الرئيس بشار الأسد تغيب عن مراسم التشييع، التي جرت
بحضور نائبه، فاروق الشرع، والعماد فهد جاسم الفريج، الذي عُين مؤخراً
وزيراً للدفاع خلفاً لراجحة.
وفي وقت سابق الجمعة، نعت القيادة القطرية لحزب "البعث العربي
الاشتراكي" عضو القيادة رئيس مكتب الأمن القومي، اللواء هشام اختيار، الذي
توفي متأثراً بجراحه، جراء تفجير مبنى الأمن القومي الأربعاء الماضي،
لترتفع حصيلة التفجير من الشخصيات الرئيسية في النظام السوري إلى أربعة من
كبار "أعوان" الأسد.
وخلف التفجير، الذي أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عنه، والذي
يُعد أكبر ضربة توجهها المعارضة للنظام الحاكم في دمشق، عدداً كبيراً من
الجرحى، أبرزهم وزير الداخلية، اللواء محمد الشعار.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع، مساء الجمعة، على
تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سويا، لمدة شهر إضافي، وذلك بعد 24
ساعة على سقوط مشروع قرار حول سوريا تحت "الفصل السابع"، بعدما لجأت كل من
روسيا والصين إلى استخدام حق النقض "الفيتو" لإجهاض القرار.
روابط ذات علاقة
- سوريا: مقتل راجحة وشوكت والتوركماني بتفجير دمشق
- فيتو روسي وصيني ضد قرار حول سوريا وسط تنديد غربي
- التمديد للمراقبين ودمشق تنفي "التنحي الحضاري" للأسد
http://arabic.cnn.com/2012/syria.2011/7/21/syria.unrest21July/index.html