30.06.2012
22:59
هل ستجني إسبانيا ثمار هديتها لإيطاليا بدلاً من كرواتيا؟
AFP GIUSEPPE CACACE
هل ستجني إسبانيا ثمار هديتها لإيطاليا بدلاً من كرواتيا؟
ستتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، يوم الأحد 1
يونيو/حزيران الى الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف الذي سيكون
مسرحاً للمباراة النهائية لبطولة كاس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو
2012" بين المنتخبين الإسباني حامل اللقب والايطالي مفاجأة البطولة.
فاجأ
المنتخب الايطالي العالم باعلانه المتأخر عن طموحاته في الفوز باللقب
القاري، حيث لم يكن في الحسبان كثيراً، وإن كان الحديث يدور عن الكرة
الايطالية التي تتميز بمدرسة لها تاريخ عريق جداً، ولكنها فقدت شيئاً من
ألقها وبريقها في السنوات الأخيرة، على المستويين العالمي والمحلي بعد تدني
مستوى الدوري الذي تحسن قليلاً في الموسم الماضي.
ولكن لا يجب
النسيان بأن منتخب السكوادرا أدزورا توج بلقب بطل مونديال 2006 في
ألمانيا، وحينها هزم نظيره الألماني بالذات (2-0) في مباراة الدور نصف
النهائي، قبل أن يهزم الديوك الفرنسية بركلات الجزاء الترجيحية، ويجردهم من
لقبهم.
كان تأهل المنتخب الايطالي الى الدور ربع النهائي متعلق
بنتيجة مباراة المنتخب الإسباني مع نظيره الكرواتي، فبعد أن بدأت ايطاليا
غمار البطولة بتعادل إيجابي أمام إسبانيا بالذات (1-1) بعد مباراة متوسطة
الأداء والمستوى، ومن ثم تعادلت مع كرواتيا وبالنتيجة نفسها، قبل أن تهزم
منتخب جمهورية ايرلندا بهدفين نظيفين أصبح مصيرها تحت أيدي الإسبان وكانت
متخوفة جداً من نظرية "المؤامرة" الكونية، ولكن إسبانيا تحلت بالروح
الرياضية العالية وباللعب النظيف، فلو أنها أرادت أن تزيح ايطاليا من
البطولة، لفعلت ذلك بسهولة من خلال التعادل مع كرواتيا (2-2)، وكانت ستهدي
بذلك الأخيرة بطاقة التأهل الثانية الى الدور ربع النهائي، بدلاُ من أن
تفوز على كرواتيا (1-0) لتهدي بطاقة التأهل لإيطاليا.
وقدمت ايطاليا
بقيادة نجمها اللامع أندريا بيرلو صانع ألعابها وحارسها العملاق المخضرم
جانلويجي بوفون في الدور ربع النهائي أداء جيداً أمام انكلترا التي لم يكن
لها حول ولا قوة، وفازت عليها بضربات الجزاء الترجيحية. قبل أن يكشر
الأدزوري عن أنيابه في مباراة الدور نصف النهائي ويعطل الماكينات الإلمانية
تماماً التي تضم كوكبة من نجوم الكرة وكانت من أقوى المرشحين لنيل اللقب
القاري في نسختها الحالية.
وبالرغم من ايطاليا ستدخل النهائي منتشية
بانتصار رائع وبروح معنوية عالية جدا، ولكنها ستصطدم بإسلوب آخر مغاير
تماماً للإسلوب الذي تبعته ألمانيا في لعبها.
فالمنتخب الإسباني يفرض
إسلوبه على اي منافس كان، نظراً لتماسك خطوطه ابتداءً من الحارس العملاق
إيكر كاسياس قائد المنتخب وصاحب جميع الأرقام القياسية، مروراً بخط الدفاع
الصلب وخط الوسط الذي يحكم قبضته على جميع خطوط اللعب، وانتهاءً بخط الهجوم
الذي يغيب أحياناً في الفترة الأخيرة في الطريقة التي يعتمد عليها المدرب
الخبير فيسنتي دل بوسكي.
فلاعبو المنتخب الإسباني يلعبون كرة جماعية
شاملة، بالإضافة الى المهارات الفردية العالية التي يتحلى بها كل لاعب من
لاعبي لاروخا، ولكن يبقى الأبرز بينهم على سبيل المثال لا الحصر قائد
الفريق الحارس إيكر كاسياس "بيت الأمان" الذي يعطي الثقة والقوة لزملائه في
الملعب بمستواه الرفيع، وثنائي برشلونة في خط الوسط المهندس الخبير خافي
هيرنانديز والنجم اللامع اندرياس إنيستا صاحب الأهداف الحاسمة، ولعل وعسى
يتألق المهاجم الكبير فرناندو توريس في الأوقات الحرجة كعادته.
لم
يواجه المنتخب الإسباني اي صعوبة تذكر في مبارياتها الخمس في البطولة حتى
الآن باستثناء مباراة الدور نصف النهائي الدراماتيكية امام النجم البرتغالي
كريستيانو رونالدو وزملائه، حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي من دون
أهداف قبل أن يحالف الحظ الماتادور ويحسم نتيجة اللقاء لصالحه بضربات
الجزاء الترجيحية.
يذكر أن المنتخب الإسباني كان قد حقق ايضاً فوزاً
رائعاً وبطريقة مثالية على ألمانيا نفسها في نهائي مونديال جنوب افريقيا
2010، وتوج باللقب العالمي لأول مرة في تاريخه، كما كان قد فاز على المانيا
في نهائي يورو 2008.
لذا يعرف الماتادور كيف يتعامل مع الكبار، ولكن
الكرة مستديرة والمعلب مستو ومستطيل، والغلبة لا تكون دائماً للأقوى وهنا
تكمن الإثارة وحلاوة كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/588725/
22:59
هل ستجني إسبانيا ثمار هديتها لإيطاليا بدلاً من كرواتيا؟
AFP GIUSEPPE CACACE
هل ستجني إسبانيا ثمار هديتها لإيطاليا بدلاً من كرواتيا؟
ستتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، يوم الأحد 1
يونيو/حزيران الى الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف الذي سيكون
مسرحاً للمباراة النهائية لبطولة كاس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو
2012" بين المنتخبين الإسباني حامل اللقب والايطالي مفاجأة البطولة.
فاجأ
المنتخب الايطالي العالم باعلانه المتأخر عن طموحاته في الفوز باللقب
القاري، حيث لم يكن في الحسبان كثيراً، وإن كان الحديث يدور عن الكرة
الايطالية التي تتميز بمدرسة لها تاريخ عريق جداً، ولكنها فقدت شيئاً من
ألقها وبريقها في السنوات الأخيرة، على المستويين العالمي والمحلي بعد تدني
مستوى الدوري الذي تحسن قليلاً في الموسم الماضي.
ولكن لا يجب
النسيان بأن منتخب السكوادرا أدزورا توج بلقب بطل مونديال 2006 في
ألمانيا، وحينها هزم نظيره الألماني بالذات (2-0) في مباراة الدور نصف
النهائي، قبل أن يهزم الديوك الفرنسية بركلات الجزاء الترجيحية، ويجردهم من
لقبهم.
كان تأهل المنتخب الايطالي الى الدور ربع النهائي متعلق
بنتيجة مباراة المنتخب الإسباني مع نظيره الكرواتي، فبعد أن بدأت ايطاليا
غمار البطولة بتعادل إيجابي أمام إسبانيا بالذات (1-1) بعد مباراة متوسطة
الأداء والمستوى، ومن ثم تعادلت مع كرواتيا وبالنتيجة نفسها، قبل أن تهزم
منتخب جمهورية ايرلندا بهدفين نظيفين أصبح مصيرها تحت أيدي الإسبان وكانت
متخوفة جداً من نظرية "المؤامرة" الكونية، ولكن إسبانيا تحلت بالروح
الرياضية العالية وباللعب النظيف، فلو أنها أرادت أن تزيح ايطاليا من
البطولة، لفعلت ذلك بسهولة من خلال التعادل مع كرواتيا (2-2)، وكانت ستهدي
بذلك الأخيرة بطاقة التأهل الثانية الى الدور ربع النهائي، بدلاُ من أن
تفوز على كرواتيا (1-0) لتهدي بطاقة التأهل لإيطاليا.
وقدمت ايطاليا
بقيادة نجمها اللامع أندريا بيرلو صانع ألعابها وحارسها العملاق المخضرم
جانلويجي بوفون في الدور ربع النهائي أداء جيداً أمام انكلترا التي لم يكن
لها حول ولا قوة، وفازت عليها بضربات الجزاء الترجيحية. قبل أن يكشر
الأدزوري عن أنيابه في مباراة الدور نصف النهائي ويعطل الماكينات الإلمانية
تماماً التي تضم كوكبة من نجوم الكرة وكانت من أقوى المرشحين لنيل اللقب
القاري في نسختها الحالية.
وبالرغم من ايطاليا ستدخل النهائي منتشية
بانتصار رائع وبروح معنوية عالية جدا، ولكنها ستصطدم بإسلوب آخر مغاير
تماماً للإسلوب الذي تبعته ألمانيا في لعبها.
فالمنتخب الإسباني يفرض
إسلوبه على اي منافس كان، نظراً لتماسك خطوطه ابتداءً من الحارس العملاق
إيكر كاسياس قائد المنتخب وصاحب جميع الأرقام القياسية، مروراً بخط الدفاع
الصلب وخط الوسط الذي يحكم قبضته على جميع خطوط اللعب، وانتهاءً بخط الهجوم
الذي يغيب أحياناً في الفترة الأخيرة في الطريقة التي يعتمد عليها المدرب
الخبير فيسنتي دل بوسكي.
فلاعبو المنتخب الإسباني يلعبون كرة جماعية
شاملة، بالإضافة الى المهارات الفردية العالية التي يتحلى بها كل لاعب من
لاعبي لاروخا، ولكن يبقى الأبرز بينهم على سبيل المثال لا الحصر قائد
الفريق الحارس إيكر كاسياس "بيت الأمان" الذي يعطي الثقة والقوة لزملائه في
الملعب بمستواه الرفيع، وثنائي برشلونة في خط الوسط المهندس الخبير خافي
هيرنانديز والنجم اللامع اندرياس إنيستا صاحب الأهداف الحاسمة، ولعل وعسى
يتألق المهاجم الكبير فرناندو توريس في الأوقات الحرجة كعادته.
لم
يواجه المنتخب الإسباني اي صعوبة تذكر في مبارياتها الخمس في البطولة حتى
الآن باستثناء مباراة الدور نصف النهائي الدراماتيكية امام النجم البرتغالي
كريستيانو رونالدو وزملائه، حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي من دون
أهداف قبل أن يحالف الحظ الماتادور ويحسم نتيجة اللقاء لصالحه بضربات
الجزاء الترجيحية.
يذكر أن المنتخب الإسباني كان قد حقق ايضاً فوزاً
رائعاً وبطريقة مثالية على ألمانيا نفسها في نهائي مونديال جنوب افريقيا
2010، وتوج باللقب العالمي لأول مرة في تاريخه، كما كان قد فاز على المانيا
في نهائي يورو 2008.
لذا يعرف الماتادور كيف يتعامل مع الكبار، ولكن
الكرة مستديرة والمعلب مستو ومستطيل، والغلبة لا تكون دائماً للأقوى وهنا
تكمن الإثارة وحلاوة كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/588725/