العراق يعيد عشرات طالبي اللجوء الى بريطانيا
آخر تحديث: الجمعة, 16 أكتوبر/ تشرين الأول, 2009, 22:09 GMT
الترحيل قائم رغم العنف في العراق
رفضت السلطات العراقية السماح لطالبي لجوء عراقيين الى بريطانيا كانت لندن قد رفضت طلبات لجوئهم واعيدوا الى العراق في طائرة مستأجرة خصيصا لهذا الغرض، فعادوا مجددا الى بريطانيا.
وقد هبطت الطائرة، التي كانت تقل اربعين طالب لجوء، في مطار بغداد الخميس، وقد سمحت السلطات العراقية لثمانية منهم بالدخول، لكنها رفضت الباقين وطلبت منهم العودة من حيث اتو، وقد عادوا بالفعل الى بريطانيا.
وقالت منظمة العدالة للاجئين والمهاجرين البريطانية ان القرار العراقي غير مسبوق.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية انها تعمل مع الحكومة العراقية لحل القضية التي ادت الى اعادة هؤلاء الى بريطانيا.
واوضحت الوزارة ان اسباب اعادتهم امر يعود الى السلطات العراقية.
(سبب رفض السلطات العراقية السماح
لهؤلاء بالعودة غير معروف، لكن المحتمل ان يكون
السبب نقص في بعض الاوراق والوثائق الثبوتية.)
لهؤلاء بالعودة غير معروف، لكن المحتمل ان يكون
السبب نقص في بعض الاوراق والوثائق الثبوتية.)
الناطقة باسم منظمة العدالة للاجئين والمهاجرين
وقد تبين ان ثمانين من ذويهم كانوا معهم في الطائرة التي استأجرتها الحكومة البريطانية لاعادتهم الى وطنهم.
وقد وضع طالبو اللجوء في مركز بروك هاوس للاحتجاز بالقرب من مطار جاتويك جنوبي العاصمة لندن، وقد قدمت لهم مشورات قانونية، حسب الناطقة باسم منظمة العدالة للاجئين والمهاجرين.
السبب مجهول
واضافت الناطقة قائلة: "كان متوقعا في قضية تحظى باهتمام كبير ان تكون وزارة الداخلية البريطانية قد نسقت الامر مع السلطات العراقية".
واوضحت: "لقد وجدنا طريقا آخر عبر جنوب العراق، وتمكنا من ارجاع عشرة عراقيين الى منطقة بغداد".
وقالت الناطقة ان سبب رفض السلطات العراقية السماح لهؤلاء بالعودة غير معروف، لكن المحتمل ان يكون السبب نقص في بعض الاوراق والوثائق الثبوتية.
يشار الى ان خطة الحكومة البريطانية لاعادة هؤلاء الى بغداد قد واجهت انتقادات من منظمات حقوق الانسان، خصوصا مع سقوط ثمانية قتلى عراقيين في هجوم على سوق في شمال غربي العاصمة العراقية خلال الايام الماضية.
ولم ترحّل الحكومة البريطانية اي عراقي الى بلاده قبل هؤلاء منذ عام 2008، وهذه هي اول مرة يعاد فيها لاجئون منذ غزو العراق واحتلاله في عام 2003.
برنامج متواصل
وتشير المعطيات الى انه على الرغم من التراجع الملحوظ في مستويات العنف في العراق كتلك التي شهدتها البلاد بين عام 2005 و 2007، ما زال العراق يعاني من مشكلة الانفلات الامني، الى جانب تصاعد وتيرة العنف في الاونة الاخيرة.
وقالت مديرة وكالة الحدود البريطانية لين هومر ان اكثر من 2500 عراقي اختاروا العودة الى بلادهم بموجب برنامج نظمته الحكومة البريطانية لاعادة التوطين الاختياري خلال الاعوام الثلاثة الاماضية، وان البرنامج سيتواصل.
ولا توجد لدى وزارة الداخلية البريطانية ارقام دقيقة حول عدد طالبي اللجوء العراقيين الذين رفضت طلباتهم في بريطانيا.
لكن تم ترحيل نحو ألف طالب لجوء مرفوضين الى شمال العراق العام الماضي، سواء كان ذلك قسريا او اختياريا.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2009/10/091016_hh_britan_iraq_tc2.shtml