18/06/2012 - 12:50هولندا 2012.. "لكل منتخب مدرب ورجال"!
كرة القدم - كأس أوروبا 2012
الكرة الهولندية تنعى نفسها في يورو 2012 والطاحونة بحاجة لمن يمنحها الرياح العاتية فهل يطول الانتظار؟
Eurosport
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
روبن.. فان بيرسي.. فان دير فارت.. سنايدر.. بومل.. هونتيلار
وغيرهم من النجوم التي سحرت العالم خلال السنوات الأربع الماضية بنتائج
"برتقالية" لطالما أنعشت عشاق المنتخب الهولندي ومنحت "الطاحونة" رياحاً
عاتية من أجل الدوران في البطولات الكبرى، ولكنها في "يورو 2012" توقفت
فجأة دون مبرر!.
المنتخب الهولندي لم يخذل أنصاره فحسب وإنما المحللين والمراقبين
ومواقع الإحصاء العالمية وبالتأكيد كبدت مكاتب المراهنات خسائر بالجملة
لأنه كان المرشح الأوفر حظاً لنيل اللقب لا أن يخرج حملاً وديعاً من الملعب
وكأن لاعبيها خراف تنسمت هواء أوروبا العليل ووقفت على العشب الأخضر النضر
لمجرد الحضور!.
لقد مرت هولندا بأسوأ مسيرتها الكروية بخروجها من الدور الأول تحمل
ذيول الخيبة وجمهورها العريض في شتى أنحاء العالم يعتصر ألما من ثلاث
خسائر دامية أمام الدنمارك (صفر-1) وألمانيا (1-2) وبالنتيجة نفسها أمام
البرتغال.
وفي المشهد المؤذي للناظرين، ودعت هولندا بطولة أوكرانيا وبولندا
على أمل العودة بعد أربعة أعوام كاملة لتعيد لوحتها الحقيقية التي كان قد
رسمها في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي فنانون سيطول ولادتهم من
جديد أمثال الثلاثي المرعب ريد خوليت وفان باستن ورايكارد!.
وبنظرة تحليلية للمشوار الهولندي في "يورو 2012" نلمس ضعفاً
تكتيكياً تجسد في تباعد الخطوط وثغرات دفاعية قاتلة ولاعبين منهمكين في
تقديم نصف ما لديهم ومعطيات فردية تسودها الأنانية والتسرع في إنهاء
الهجمات وتشكيلة ينقصها مدرب محنك!.
نتساءل، عن دور المدرب فان مارفيك وما الجديد الذي كشف عنه
"المونديال الأوروبي" وهو الذي قاد الكتيبة نفسها إلى نهائي كأس العالم قبل
أن يخسره لاحقاً أمام إسبانيا! فلديه فان بيرسي هداف الدوري الإنكليزي
وهونتيلار هداف شالكه الألماني والعملاق روبن نجم بايرن ميونيخ، ولكنه جلس
حائراً في المنطقة الفنية يفكر بلا جدوى بمقارعة بقية المنتخبات التي بدا
مدربوها أنضج وأكثر جلداً على صراع البقاء في المنافسة.
المنتخب الهولندي ينقصه الكثير وقد تأثر كثيراً بعدم إنتاج لاعبين
من الدوري المحلي في ظل اعتماده بالدرجة الأولى على المحترفين في الأندية
الأوروبية والأسماء اللامعة التي لعبت لنفسها ولم تذرف دمعة في سبيل
"البرتقالي".
وفي المقابل، ضمت منتخبات البرتغال وألمانيا وحتى الدنمارك لاعبين
من بطولاتها المحلية وعرف مدراؤها الفنيون توظيفهم في المكان والزمان
المناسبين حتى نال كريستيانو رونالدو ورفاقه ومسعود أوزيل وأصدقاءه بطاقتي
التأهل عن جدارة واستحقاق.
هولندا أو بالأحرى مدرسة الكرة الشاملة لم تطبق المفهوم الكروي
لطريقة أدائها وسقطت في استعراض عضلاتها في كأس أمم أوروبا الذي يضاهي كأس
العالم أهمية، ولا بد لها تصحيح مسارها قبل فوات الأوان في ظل تقدم أغلب
اللاعبين في السن وعدم تخريج جيل جديد قادر على إعادة الطاحونة للدوران!
فلم نشهد نجماً واعداً يسطع ولا جديداً ينفع!.
والحل يبدأ باستعادة أمجاد أنديتها ولاسيما أياكس أمستردام وفينورد
وأيندهوفن التي كان لها صولات وجولات في الميادين الأوروبية قبل أن تنكسر
شوكتهم في دوري الأبطال الأوروبي ويصبحون مجرد "حصالات" للنقاط خلال
السنوات الماضية فيما تتقدم أندية أوروبا الإيطالية والألمانية والإسبانية
والإنكليزية لتسيطر على الساحة وتفرض نفوذها بجرأة وجدارة!.
لم يبق إلا أن نرثي خروج الهولنديين من أوروبا، ونقول: "لكل منتخب
مدرب ورجال" ولم يكن البرتقالي كذلك في 2012 وقد يطول الانتظار.
من محمد الحتو
http://eurosport.anayou.com/football/euro-2012/2012/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-2012_sto3316281/ar-story.shtml
كرة القدم - كأس أوروبا 2012
الكرة الهولندية تنعى نفسها في يورو 2012 والطاحونة بحاجة لمن يمنحها الرياح العاتية فهل يطول الانتظار؟
Eurosport
- أخبار ذات صلة :
- هولندا ترتدي الزي المناسب
- جدول مباريات يورو 2012
- رونالدو يلقي هولندا خارج اليورو
- كيف تقشر البرتغال البرتقال
- سنة سوداء يا روبن!
- أرقام وأخبار عن يورو 2012
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
روبن.. فان بيرسي.. فان دير فارت.. سنايدر.. بومل.. هونتيلار
وغيرهم من النجوم التي سحرت العالم خلال السنوات الأربع الماضية بنتائج
"برتقالية" لطالما أنعشت عشاق المنتخب الهولندي ومنحت "الطاحونة" رياحاً
عاتية من أجل الدوران في البطولات الكبرى، ولكنها في "يورو 2012" توقفت
فجأة دون مبرر!.
المنتخب الهولندي لم يخذل أنصاره فحسب وإنما المحللين والمراقبين
ومواقع الإحصاء العالمية وبالتأكيد كبدت مكاتب المراهنات خسائر بالجملة
لأنه كان المرشح الأوفر حظاً لنيل اللقب لا أن يخرج حملاً وديعاً من الملعب
وكأن لاعبيها خراف تنسمت هواء أوروبا العليل ووقفت على العشب الأخضر النضر
لمجرد الحضور!.
لقد مرت هولندا بأسوأ مسيرتها الكروية بخروجها من الدور الأول تحمل
ذيول الخيبة وجمهورها العريض في شتى أنحاء العالم يعتصر ألما من ثلاث
خسائر دامية أمام الدنمارك (صفر-1) وألمانيا (1-2) وبالنتيجة نفسها أمام
البرتغال.
وفي المشهد المؤذي للناظرين، ودعت هولندا بطولة أوكرانيا وبولندا
على أمل العودة بعد أربعة أعوام كاملة لتعيد لوحتها الحقيقية التي كان قد
رسمها في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي فنانون سيطول ولادتهم من
جديد أمثال الثلاثي المرعب ريد خوليت وفان باستن ورايكارد!.
وبنظرة تحليلية للمشوار الهولندي في "يورو 2012" نلمس ضعفاً
تكتيكياً تجسد في تباعد الخطوط وثغرات دفاعية قاتلة ولاعبين منهمكين في
تقديم نصف ما لديهم ومعطيات فردية تسودها الأنانية والتسرع في إنهاء
الهجمات وتشكيلة ينقصها مدرب محنك!.
نتساءل، عن دور المدرب فان مارفيك وما الجديد الذي كشف عنه
"المونديال الأوروبي" وهو الذي قاد الكتيبة نفسها إلى نهائي كأس العالم قبل
أن يخسره لاحقاً أمام إسبانيا! فلديه فان بيرسي هداف الدوري الإنكليزي
وهونتيلار هداف شالكه الألماني والعملاق روبن نجم بايرن ميونيخ، ولكنه جلس
حائراً في المنطقة الفنية يفكر بلا جدوى بمقارعة بقية المنتخبات التي بدا
مدربوها أنضج وأكثر جلداً على صراع البقاء في المنافسة.
المنتخب الهولندي ينقصه الكثير وقد تأثر كثيراً بعدم إنتاج لاعبين
من الدوري المحلي في ظل اعتماده بالدرجة الأولى على المحترفين في الأندية
الأوروبية والأسماء اللامعة التي لعبت لنفسها ولم تذرف دمعة في سبيل
"البرتقالي".
وفي المقابل، ضمت منتخبات البرتغال وألمانيا وحتى الدنمارك لاعبين
من بطولاتها المحلية وعرف مدراؤها الفنيون توظيفهم في المكان والزمان
المناسبين حتى نال كريستيانو رونالدو ورفاقه ومسعود أوزيل وأصدقاءه بطاقتي
التأهل عن جدارة واستحقاق.
هولندا أو بالأحرى مدرسة الكرة الشاملة لم تطبق المفهوم الكروي
لطريقة أدائها وسقطت في استعراض عضلاتها في كأس أمم أوروبا الذي يضاهي كأس
العالم أهمية، ولا بد لها تصحيح مسارها قبل فوات الأوان في ظل تقدم أغلب
اللاعبين في السن وعدم تخريج جيل جديد قادر على إعادة الطاحونة للدوران!
فلم نشهد نجماً واعداً يسطع ولا جديداً ينفع!.
والحل يبدأ باستعادة أمجاد أنديتها ولاسيما أياكس أمستردام وفينورد
وأيندهوفن التي كان لها صولات وجولات في الميادين الأوروبية قبل أن تنكسر
شوكتهم في دوري الأبطال الأوروبي ويصبحون مجرد "حصالات" للنقاط خلال
السنوات الماضية فيما تتقدم أندية أوروبا الإيطالية والألمانية والإسبانية
والإنكليزية لتسيطر على الساحة وتفرض نفوذها بجرأة وجدارة!.
لم يبق إلا أن نرثي خروج الهولنديين من أوروبا، ونقول: "لكل منتخب
مدرب ورجال" ولم يكن البرتقالي كذلك في 2012 وقد يطول الانتظار.
من محمد الحتو
http://eurosport.anayou.com/football/euro-2012/2012/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-2012_sto3316281/ar-story.shtml