18/06/2012 - 09:42ثورة الدون العظيم!
وأخيرا
استيقظ رونالدو بعد طول سبات، وفاضت به الشطآن حتى أغرقت السهول والجبال
وحطمت طواحين الهواء. ترى هل كان رونالدو يشبه سميه الدون كيشوت حين غزا
طواحين الهواء معتقدا أنها فرسان أشاوس؟
أم كان يشبه نهر الدون العظيم الذي يشق قلب روسيا لتنطلق من
ضفافه فرسان القوزاق في القرون الوسطى ليؤسسوا دولتهم في قلب أوروبا؟ هل
كان الدون يشبه أولئك السادة النبلاء الذين سيطروا على قشتالة ذات عصر مضى؟
ولا ننسى أن كلمة الدون بالبرتغالية تعني السيد النبيل؟
أم هو الدون جوان غازي أحلام ربات الحجال ومحطم قلوب العذراى حين تنطلق خلفه بالآهات وأغاني العشق الغجرية!
هل هو الدون النهر، أم الدون العاشق، أم الدون السيد أم الدون
كيشوت الفارس في زمن عزت به الفرسان أم هو بكل بساطة كريستيانو
رونالدو..جناح البرتغال الطائر، فارس مدريد وسيد لشبونة، غازي كتالونيا
وسارق المجد من قلب الكامب نو، وأخيرا السيد الفارس الذي حطم أسطورة
الطواحين؟
قبل الليلة الماضية كان الدون فارسا بلا خيل ولا رمح ولا سيف،
تنهال عليه سهام النقد من كل حدب وصوب وتزأر الحناجر في المدرجات باسم عدوه
اللدود، ليس محبة بالأخير بل لتغيظ الأول كي يفقد أعصابه وتركيزه وليهزم
في معركة إثبات الذات.
لكن دارت الرحى بالطواحين وأثبت السيد أنه فارسها المبجل ليخرج
من المعمعة بأكحل محجل ويماني لا يمر بشيء إلا قطعه وليعود كما ينبغي له
أن يكون نجم أوروبا الأول وسيدها دون منازع.
البعض يقول أن هذه كانت مجرد مباراة حالف الحظ فيها الدون لكني
أقول انتظروا للآخر فيورو 2012 هي يورو الدون تماما كما كانت المكسيك 1986
هي كأس مارادونا. انتظروا الدون ليرفع كأس البطولة في قلب أوكرانيا
وليحتفل بالنصر على ضفاف نهر الدون العظيم.
http://eurosport.anayou.com/offside_blog117/_post1170585/ar-blogpostfull.shtml