12/06/2012 - 08:12 - محدّث 12/06/2012 - 10:417× 7: 7 أسباب أجبرت فرنسا على التعادل مع انكلترا
كرة القدم - كأس أوروبا 2012
الخطة
الدفاعية المغلقة للأشبال الثلاثة وأنانية ريبيري وعدم الاعتماد سوى على
سمير نصري، كلها دفعت الديوك للاقتناع بنقطة وحيدة وهدف وحيد.
Reuters
أخفق منتخبا فرنسا وإنكلترا، خلال المباراة التي جمعتهما في افتتاح
المجموعة الرابعة لكأس الأمم الأوروبية بكرة القدم، في الخروج بالثلاث
نقاط، واكتفيا بتعادل إيجابي بهدف لكل منهما، وبأداءٍ غير مقنع للديوك
الفرنسية الأكثر استقرارًا من الناحية الفنية، ومقبول لأسود إنكلترا التي
لم تنعم خلال الأشهر الأخيرة باستقرار فني لتغيير الجهاز الفني وكذلك
لإصابة أكثر من عنصر أساسي في صفوفها.
استحوذ، أبناء المدرب الفرنسي لوران بلان على الكرة أغلب
فترات المباراة، وأمطروا الدفاع الإنكليزي والحارس جو هارت بهجمات
متلاحقة، وصل عددها 19 هجمة، 15 منهم وصلوا بالفعل للمرمى وأمسكهم الحارس
أو أبعدهم الدفاع و4 لم يعرفوا طريقهم بين القائمين والعارضة، لكنّ الديوك
لم تفلح في ترجمة سيطرتها إلى فوزٍ خاصة في ظل عدم فاعلية بعض العناصر
الهجومية البارزة خاصة فرانك ريبيري الذي غلبت على أدائه النزعة الفردية
وفلوران مالودا الذي تراجع إلى منتصف الملعب وفقًا للخطة التي رسمها بلان،
كذلك ابتعاد كريم بنزيما عن منطقة جزاء الإنكليز رغم أنه المهاجم الوحيد.
وعلى الجانب الآخر، تمكن روى هودجسون المدير الفني الجديد
للإنكليز من الخروج بأقل قدر من الخسائر أمام فرنسا، وحتى لو غابت الكرة
عن أقدام لاعبيه أغلب فترات المباراة، وحتى لو لم يوجهوا نحو مرمي هوجو
لوريس إلا كرة واحدة جاء منها الهدف إلا أن مخترعي كرة القدم ظهروا منظمين
دفاعيًا وقادرين على إبطال مفعول بعض عناصر القوة في الفرق المنافسة، كما
ظهروا أكثر رشاقة وقدرة على التحول من الدفاع للهجوم.
"يورو سبورت عربية" يرصد سبعة أسباب قادت "الديوك"
و"الأسود الثلاثة" إلى التعادل في مباراتهما ولم ترجح كفة أحدهما على
الآخر.
1-
أشبال وليسوا أسود
عانى المنتخب الإنكليزي من نقص حاد في خبرة عناصره التي خاضت مباراة
الاثنين، سواءً لتواجد لاعبين شباب لم يتألقوا مع أنديهم إلا مؤخرًا، أو
لأن الأسماء الأكثر خبرة لم يسبق لكثير منها المشاركة في البطولات الكبرى
وكانت تكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء.
وضم التشكيل الأساسي أليكس تشامبرلين وداني ويلباك وكل
منهما حديث عهد بالانضمام للمنتخب الأول ولم يسبق له خوض مسابقات بتلك
القوة التي تفرض على اللاعبين ضغوطًا كبيرة، إضافة إلى سكوت باركر وآشلي
يونغ وكل منهما يخوض أول بطولة رسمية له مع إنكلترا، كما أن جو هارت لم
يكن يحضر في البطولات السابقة إلا على مقاعد البدلاء فقط.
2-
خطوط متقاربة
طبع هودغسون بصمته على أداء الإنكليز أثناء المباراة، وظهر واضحًا أن
"الأسود" تدافع عن عرينها بطريقة لقنها لهم المدرب المخضرم تقوم على
الدفاع المتأخر وتقارب الخطوط، بحيث لا تزيد المسافة بين خطى الدفاع
والوسط عن 10 أمتار، ورغم أن هذه الطريقة كان لها أثر إيجابي تمثل في غلق
المنافذ أمام لاعبي فرنسا خاصة أصحاب المهارات العالية أمثال ريبيري ونصري
وبنزيما وكذلك إراحة تيري وليسكوت قلبا الدفاع إلا أن التأثير السلبي لهذه
الطريقة كان واضحا.
والدليل على ذلك ان فرنسا نجحت في إحراز هدف التعادل،
وذلك عندما حاول جيرارد الانضمام لحائط الصد المكون من سبعة لاعبين لمنع
بنزيما من الاختراق والوصول للمرمى، فما كان من مهاجم الريال إلا أن مرر
الكرة لنصري الذي وجد أمامه مساحه للتسديد، للمرة الأولى منذ انطلاق
المباراة، وسجل هدف بلاده الوحيد.
3-
حذر الديوك
الحذر والصبر، كانا من أبرز سمات أداء فرنسا أمام إنكلترا، الحذر كان سمة
الأداء الدفاعي للديوك، فهم لا يندفعون إلى الهجوم ولا يمررون أي كرة في
منتصف ملعبهم إلا بحساب، أمّا الصبر فكان سمة أداء الهجوم، فرغم أن نصري
كان يمنح الفريق فاعلية هجومية كبيرة ومعه بنزيما وأحيانًا ريبيري إلا أن
المثلث الهجومي بالغ في التأني فلم ينجح في هز شباك هارت إلا مرة واحدة.
4-
نفس قصير
لا تحتفظ الأسود بسرعتها القصوى في مطاردة فرائسها أكثر من دقيقة، هذه
حقيقة علمية.. وفي "دونستيك" لم يحتفظ كثير من أسود إنكلترا بلياقتهم
البدنية حتى نهاية المباراة، وقبل انتصاف الشوط الثاني ظهر الإعياء على
بعض اللاعبين الإنكليز وأبرزهم سكوت باركر لاعب الوسط.
5-
صلابة جونسون
جلين جونسون ظهير أيمن إنكلترا، من اللاعبين الذين أبدوا صلابة قوية في
المباراة، ليسكت منتقديه الذين دأبوا على القول إنه ليس قادر على أداء
واجباته على النحو الأمثل وأنه تقدم في العمر رغم أنه ما زال ابن 27
عامًا، جونسون من اللاعبين الذين ذاقوا التألق في سن مبكرة فكثر منتقديهم
في فترة قصيرة محاولين استغلال أي تأثر لظهير ليفربول.
6-
أنانية ريبيري
منذ الدقائق الأولى للمباراة، غلّب الفرنسي فرانك ريبيري الأداء الفردي
على الجماعي وأصر في مواقف كثيرة على الاحتفاظ بالكرة أكثر فترة ممكنة تحت
قدمه وعدم تمريرها لزملائه، ورغم أنه ساهم بكثرة تحركاته في إزعاج
الإنكليز إلا أنه كان أقل أضلاع المثلث الهجومي الفرنسي (بنزيما – نصري-
ريبيري) من حيث الفاعلية باستثناء تصويبة وحيدة على المرمى وبعض المحاولات
للاختراق، وارتدت بسببه بعض الكرات المرتدة على فريقه.
7-
نصري
"
زيزو
2012"
طالما ارتبط اسم سمير نصري لاعب وسط الديوك بالفرنسي الأسطورة زين الدين
زيدان، المعتزل بعد مونديال 2006، ورغم أن بنزيما هو الأقرب لزيزو من حيث
تشابه ملامح الوجه إلا أن نصري هو الأقرب من حيثُ طريقة اللعب.. في مباراة
إنكلترا.
واستحضر نصري روح زيدان، واستحضر معه لاعبو فرنسا طريقة
اللعب التي قادت الديوك للمجد العالمي والقاري، ولتلك الطريقة قاعدة بسيطة
تقول "ابحث عن زيدان ومرر له الكرة ثم دعه يتصرف" وهذا بالفعل ما كان
يحدث، فكل الكرات التي كانت تصل لاعبي الوسط، أو المهاجم بنزيما كان الحل
الأول أمامهم هو تمريرها لنصري ثم انتظار ما يقرره اللاعب الموهوب الذي
سجل هدف بلاده الوحيد.
من
":
محمد عبد الله
Eurosport
http://eurosport.anayou.com/football/euro-2012/2012/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84%D8%AA-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%A5%D9%86%D9%83%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%9F_sto3308687/ar-story.shtml
كرة القدم - كأس أوروبا 2012
الخطة
الدفاعية المغلقة للأشبال الثلاثة وأنانية ريبيري وعدم الاعتماد سوى على
سمير نصري، كلها دفعت الديوك للاقتناع بنقطة وحيدة وهدف وحيد.
Reuters
- أخبار ذات صلة :
- نصري ينقذ فرنسا من إنكلترا
- إشارة نصري وصلت لمنتقديه
- جدول مباريات يورو 2012
- أرقام وحقائق عن منتخب فرنسا
- أرقام وحقائق عن منتخب إنكلترا
- هودجسون الطريق لهزيمة فرنسا
أخفق منتخبا فرنسا وإنكلترا، خلال المباراة التي جمعتهما في افتتاح
المجموعة الرابعة لكأس الأمم الأوروبية بكرة القدم، في الخروج بالثلاث
نقاط، واكتفيا بتعادل إيجابي بهدف لكل منهما، وبأداءٍ غير مقنع للديوك
الفرنسية الأكثر استقرارًا من الناحية الفنية، ومقبول لأسود إنكلترا التي
لم تنعم خلال الأشهر الأخيرة باستقرار فني لتغيير الجهاز الفني وكذلك
لإصابة أكثر من عنصر أساسي في صفوفها.
استحوذ، أبناء المدرب الفرنسي لوران بلان على الكرة أغلب
فترات المباراة، وأمطروا الدفاع الإنكليزي والحارس جو هارت بهجمات
متلاحقة، وصل عددها 19 هجمة، 15 منهم وصلوا بالفعل للمرمى وأمسكهم الحارس
أو أبعدهم الدفاع و4 لم يعرفوا طريقهم بين القائمين والعارضة، لكنّ الديوك
لم تفلح في ترجمة سيطرتها إلى فوزٍ خاصة في ظل عدم فاعلية بعض العناصر
الهجومية البارزة خاصة فرانك ريبيري الذي غلبت على أدائه النزعة الفردية
وفلوران مالودا الذي تراجع إلى منتصف الملعب وفقًا للخطة التي رسمها بلان،
كذلك ابتعاد كريم بنزيما عن منطقة جزاء الإنكليز رغم أنه المهاجم الوحيد.
وعلى الجانب الآخر، تمكن روى هودجسون المدير الفني الجديد
للإنكليز من الخروج بأقل قدر من الخسائر أمام فرنسا، وحتى لو غابت الكرة
عن أقدام لاعبيه أغلب فترات المباراة، وحتى لو لم يوجهوا نحو مرمي هوجو
لوريس إلا كرة واحدة جاء منها الهدف إلا أن مخترعي كرة القدم ظهروا منظمين
دفاعيًا وقادرين على إبطال مفعول بعض عناصر القوة في الفرق المنافسة، كما
ظهروا أكثر رشاقة وقدرة على التحول من الدفاع للهجوم.
"يورو سبورت عربية" يرصد سبعة أسباب قادت "الديوك"
و"الأسود الثلاثة" إلى التعادل في مباراتهما ولم ترجح كفة أحدهما على
الآخر.
1-
أشبال وليسوا أسود
عانى المنتخب الإنكليزي من نقص حاد في خبرة عناصره التي خاضت مباراة
الاثنين، سواءً لتواجد لاعبين شباب لم يتألقوا مع أنديهم إلا مؤخرًا، أو
لأن الأسماء الأكثر خبرة لم يسبق لكثير منها المشاركة في البطولات الكبرى
وكانت تكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء.
وضم التشكيل الأساسي أليكس تشامبرلين وداني ويلباك وكل
منهما حديث عهد بالانضمام للمنتخب الأول ولم يسبق له خوض مسابقات بتلك
القوة التي تفرض على اللاعبين ضغوطًا كبيرة، إضافة إلى سكوت باركر وآشلي
يونغ وكل منهما يخوض أول بطولة رسمية له مع إنكلترا، كما أن جو هارت لم
يكن يحضر في البطولات السابقة إلا على مقاعد البدلاء فقط.
2-
خطوط متقاربة
طبع هودغسون بصمته على أداء الإنكليز أثناء المباراة، وظهر واضحًا أن
"الأسود" تدافع عن عرينها بطريقة لقنها لهم المدرب المخضرم تقوم على
الدفاع المتأخر وتقارب الخطوط، بحيث لا تزيد المسافة بين خطى الدفاع
والوسط عن 10 أمتار، ورغم أن هذه الطريقة كان لها أثر إيجابي تمثل في غلق
المنافذ أمام لاعبي فرنسا خاصة أصحاب المهارات العالية أمثال ريبيري ونصري
وبنزيما وكذلك إراحة تيري وليسكوت قلبا الدفاع إلا أن التأثير السلبي لهذه
الطريقة كان واضحا.
والدليل على ذلك ان فرنسا نجحت في إحراز هدف التعادل،
وذلك عندما حاول جيرارد الانضمام لحائط الصد المكون من سبعة لاعبين لمنع
بنزيما من الاختراق والوصول للمرمى، فما كان من مهاجم الريال إلا أن مرر
الكرة لنصري الذي وجد أمامه مساحه للتسديد، للمرة الأولى منذ انطلاق
المباراة، وسجل هدف بلاده الوحيد.
3-
حذر الديوك
الحذر والصبر، كانا من أبرز سمات أداء فرنسا أمام إنكلترا، الحذر كان سمة
الأداء الدفاعي للديوك، فهم لا يندفعون إلى الهجوم ولا يمررون أي كرة في
منتصف ملعبهم إلا بحساب، أمّا الصبر فكان سمة أداء الهجوم، فرغم أن نصري
كان يمنح الفريق فاعلية هجومية كبيرة ومعه بنزيما وأحيانًا ريبيري إلا أن
المثلث الهجومي بالغ في التأني فلم ينجح في هز شباك هارت إلا مرة واحدة.
4-
نفس قصير
لا تحتفظ الأسود بسرعتها القصوى في مطاردة فرائسها أكثر من دقيقة، هذه
حقيقة علمية.. وفي "دونستيك" لم يحتفظ كثير من أسود إنكلترا بلياقتهم
البدنية حتى نهاية المباراة، وقبل انتصاف الشوط الثاني ظهر الإعياء على
بعض اللاعبين الإنكليز وأبرزهم سكوت باركر لاعب الوسط.
5-
صلابة جونسون
جلين جونسون ظهير أيمن إنكلترا، من اللاعبين الذين أبدوا صلابة قوية في
المباراة، ليسكت منتقديه الذين دأبوا على القول إنه ليس قادر على أداء
واجباته على النحو الأمثل وأنه تقدم في العمر رغم أنه ما زال ابن 27
عامًا، جونسون من اللاعبين الذين ذاقوا التألق في سن مبكرة فكثر منتقديهم
في فترة قصيرة محاولين استغلال أي تأثر لظهير ليفربول.
6-
أنانية ريبيري
منذ الدقائق الأولى للمباراة، غلّب الفرنسي فرانك ريبيري الأداء الفردي
على الجماعي وأصر في مواقف كثيرة على الاحتفاظ بالكرة أكثر فترة ممكنة تحت
قدمه وعدم تمريرها لزملائه، ورغم أنه ساهم بكثرة تحركاته في إزعاج
الإنكليز إلا أنه كان أقل أضلاع المثلث الهجومي الفرنسي (بنزيما – نصري-
ريبيري) من حيث الفاعلية باستثناء تصويبة وحيدة على المرمى وبعض المحاولات
للاختراق، وارتدت بسببه بعض الكرات المرتدة على فريقه.
7-
نصري
"
زيزو
2012"
طالما ارتبط اسم سمير نصري لاعب وسط الديوك بالفرنسي الأسطورة زين الدين
زيدان، المعتزل بعد مونديال 2006، ورغم أن بنزيما هو الأقرب لزيزو من حيث
تشابه ملامح الوجه إلا أن نصري هو الأقرب من حيثُ طريقة اللعب.. في مباراة
إنكلترا.
واستحضر نصري روح زيدان، واستحضر معه لاعبو فرنسا طريقة
اللعب التي قادت الديوك للمجد العالمي والقاري، ولتلك الطريقة قاعدة بسيطة
تقول "ابحث عن زيدان ومرر له الكرة ثم دعه يتصرف" وهذا بالفعل ما كان
يحدث، فكل الكرات التي كانت تصل لاعبي الوسط، أو المهاجم بنزيما كان الحل
الأول أمامهم هو تمريرها لنصري ثم انتظار ما يقرره اللاعب الموهوب الذي
سجل هدف بلاده الوحيد.
من
":
محمد عبد الله
Eurosport
http://eurosport.anayou.com/football/euro-2012/2012/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84%D8%AA-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%A5%D9%86%D9%83%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%9F_sto3308687/ar-story.shtml