ماذا يحدث في الجامعات العراقية!!؟
بعد الانفتاح الكبير الذي عم ارجاء المعمورة والديمقراطية البغيضة التي فاقت الحد الاعلى من هذا الانفتاح بدت تلقي بظلالها على ابناء المجتمع الواحد والانفلات الاخلاقي الذي تجاوز الحدود من قبل الطبقة المثقفة في هذا المجتمع خصوصا المؤسسات العلمية منه كالجامعات والمعاهد ومايحدث حاليا في الجامعات العراقية خير دليل على ذلك واليكم اعزاء القراء مشاهد وصور تخص العلاقة التربوية والاخلاقية بين المربي وتلميذه منها كاستغلال الأستاذ للطالب في هذه المؤسسات العلمية خصوصا الطالبات نتيجة نقاط ضعف معينة مما يؤدي إلى رسوبهن في بعض الدروس وهنا تبدأ المساومة من قبله لاجل إخضاع الضحية لأوامره وطلباته فإذا قبلت بالعروض المقدمة من قبله سيكون النجاح حليفها وان جاء الرفض من قبلها فهنا تلقى مصيرها المحتوم الذي يؤدي بها الى تدمير مستقبلها ؛ الحالة الأولى قد تتحقق أماني هذا الأستاذ لغرس انيابه في جسد ضحيته ويحقق رغباته وشهواته الحيوانية متناسيا إن لديه بنات وأولاد ولربما يمرون بهذه التجربة السيئة ونريد إن نذكر مثل هؤلاء الذين لاضمير لهم ولا دين فحسابهم يوم القيامة عسير ؛ وقد تحدثت لي إحدى الطالبات في المرحلة الرابعة وهي تذرف الدموع في كلية من كليات احدى الجامعات بعد أن رسبت في إحدى المواد ومشكلتها انه طلب منها الأستاذ أن تسخر له شقيقتها الوسيمة وتخضع لاوامره فرفضت و دفعت الثمن هو رسوبها لسنة كاملة أما شقيقتها الوسيمة فقد ايدت ذلك الكلام وقالت بالحرف الواحد نعم لقد طلب مني الاستاذ الحضور في غرفته الخاصة عند ساعة محددة فرفضت ذلك العرض ؛ وهنا كان الانتصار حليفها هوالمحافظة على عفتها وشرفها؛ والحالة الأخرى هي أن احد الطالبات كانت مكملة في احد المواد فطلب منها الأستاذ ان تهب له نفسها كي تنجح في تلك المادة وبعد مفاوضات حثيثة توصلوا الى نتيجة جلب له إحدى بائعات الهوى بمساعدة زميلة لها من خارج الحرم الجامعي وربحت القضية وكثيرة هي الحالات لامجال لذكرها . وهنا ومن خلال هذا المنبر نخاطب هؤلاء الضعاف النفوس الذين يستغلون مناصبهم من اجل شهواتهم الحيوانية وتناسوا بان الله بالمرصاد لهؤلاء المتصيدين في الماء العكر انه نعم المولى ونعم النصير. وهنا لابد من الاشارة بأن هناك خطوط حمراء عدم تجاوزها كوننا مجتمع شرقي ولنا تقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية والإسلامية حيث إن العرف العشائري هو السائد فيجب علينا إن نكون قدوة للمجتمعات الأخرى فهنا يجب تجنب الأخطاء التي ربما قد تقع هنا وهناك وبسببها سيدفع الثمن الباهض لا سامح الله أذا ما وضعنا الله والضمير نصب أعيننا و أن يكون التعامل مع هؤلاء بعقلانية ونحسن في تربيتهم مثلما تربينا نحن على الخلق الرفيع؛ وعلاقة الطالب بأستاذه خصوصا الجنس المعاكس يجب إن تكون علاقة أبوية خالصة خالية من الشوائب والترسبات؛ ويتخذ فيها الحذر والدقة؛ و تعد تلك العلاقة في الدرجة الأساس في التربية والأخلاق ومكملة لأسرة الطالب في منزله حيث يقضي هذا الطالب معظم وقته معهم ومطيع ومطبق لأوامرهم وفي أكثر الأحيان تراه يقلدهم في كل شيء وقد تحدثت مرارا وتكرارا مع اكثر الفئات في مجتمعنا بهذا الخصوص الا انه وللاسف الشديد وجدت جانب الصمت والتحفظ يأتي من اكثر شرائح هذا المجتمع ولن ارى أي تصد لهذا القضية الخطيرة والكل يتفرج ؛ ولابد من التذكير علاقة الاستاذ مع الطالب يجب ان تكون علاقة مبنية على أسس الخلق الإنساني وبعيدة كل البعد عن الاستجابة للدعوات الشيطانية المتغلغلة في عقول البعض من هؤلاء ؛ وعلى الأستاذ أن يؤدي دوره التربوي بأمانة وصدق لا على المكر والخيانة أو إتباع الأعمال الشيطانية والشهوات الحيوانية وان يعرف بأن هؤلاء هم أمانة في عنقه وعليه صون تلك الأمانة باعتباره هو المثل الأعلى للطالب كي يقتدي به ؛ فنحن نضع هذه الاسطر امام كل شريف ومؤمن يطيع الله ورسوله للحد من تلك الظواهر السيئة والمنبوذة والله من وراء القصد.
http://ngoiq.org/mag/modules.php?name=Tutoriaux&rop=tutoriaux&did=1022