السابق
07/05/2012 - 16:54
لـ"كارهي" الحقيقة.. الهداف التاريخي "أكذوبة"!
<p>إلى القارئ الذي عودنا دائما أن يشتم ويسب طالما تعرض فريقه أو لاعبه المفضل إلى لمحة بسيطة من النقد أو حتى التساؤل عن حالة معينة.. أكتب هذا المقال.!
يجن جنونهم.. والمقصود قلة فقط، عابرو الطريق على هذا الموقع "الناقد" يوروسبورت عربية، وهم الذين لم يعرفوا يوما الإيمان برسالته أو مفاهيمه.. يمرون مرور الكرام مع ترك بصمتهم، عبارة رديئة أو كلمة بذيئة، وربما جملة كاملة خارجة عن النص.. ثم يرحلون إلى غير رجعة ليس مأسوفا عليهم.!
أما زوار هذا الموقع الحقيقيون، وما أكثرهم، فهم يعلمون تماما أننا لسنا مجرد "بغبغانات" نكرر ما تسرده وكالات الأنباء والصحف الأوروبية من غير ربط عقلي وعاطفي، بواقع وميولات المشجع العربي.
نعم.. نضع عناوين جاذبة للانتباه أحيانا، ونغوص في تحليل بعض المشاهد "بفنتازيا" عالية بعض الشيء، وسرعان ما نذكر القاريء الكريم أننا لا نعبث في الخبر ولكننا نجتهد في التحليل.
ومن العناوين المثيرة، هذا الذي اخترته لمقال اليوم "ميسي ورونالدو .. أكذوبة صنعها التحكيم الإسباني".
وقبل أن تنهال الشتائم من عابري الطريق على هذا الموقع، ومنهم من يقرأ بدون أن يفهم، فلا بد أن نوضح أنها مجرد فكرة نطرحها للنقاش في هذه المدونة، ولك يا عزيزي القاريء الحقيقي أن تقول رأيك.. فهل هي فكرة تقارب الواقع أم أنها لا ترقى أصلا لتكون مجرد فكرة من الأساس.؟
لقد إعتبر البعض أن تحقيق هداف ريال مدريد الإسباني والمقصود طبعا المهاجم البرتغالي كريستانو رونالدو لـ40 هدفا في الليغا الموسم الماضي بمثابة الإنجاز التاريخي الذي قد لا يتكرر، مع تجاهل أنه سجل ثلث هذا الرقم من الأهداف في آخر 4 مباريات من عمر الدوري عندما كان برشلونة قد أعلن نفسه بطلا.
ولكن في الموسم الحالي جعل ليونيل ميسي أسطورة برشلونة في هذا العصر، وربما كل العصور، رقم 40 مجرد أضحوكة، فقد وصل للهدف 50 في الليغا قبل الجولة الأخيرة المتبقية من المسابقة، علما بأنه سجل 9 أهداف في آخر 3 مباريات ومباشرة بعدما خسر فريقه مباراة الكلاسيكو أمام الريال والتي توجت الملكي فعليا بلقب الدوري.
حقيقة ثانية يجب أن يعرفها الجميع وهي أن ميسي ورونالدو سجلا هذا الموسم 95 هدفا، وهو الرقم الذي يكاد يضاهي ما سجله هدافو بقية الدوريات الأوروبية الكبرى مجتمعين: الهولندي روبن فان بيرسي (أرسنال الإنكليزي) 30 هدفا، والهولندي كلاس هنتلار (شالكة الألماني) 29 هدفا، والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش (ميلان الايطالي) 28 هدفا، والفرنسي اوليفر جيرود (مونبلييه الفرنسي) 21 هدفا.
كما أن رونالدو سجل 12 ركلة جزاء من أصل 13 تصدى لها بنفسه هذا الموسم، فيما سجل ميسي 10 أهداف من 11 نفذها خلال الدوري.
ولمن لا يعلم فإن أهداف ميسي العشرة من ركلات الجزاء هي على سبيل المثال تضاهي تماما ما سجله هداف فريق يوفنتوس الإيطالي الذي توج بلقب الكاليتشو قبل 24 ساعة اليساندرو مارتي والذي سجل 10 أهداف طوال الموسم.
فهل هذا معقول؟ هل ميسي ورنالدو خارقان إلى هذا الحد؟ وهل لو أن كل منهما يلعب في دوري آخر غير الدوري الإسباني لاستطاع تسجيل هذا الرقم الخرافي من الأهداف؟.. نعلم على الأقل أن رونالدو مثلا وعندما كان في مانشستر يونايتد الانكليزي نال جائزة الحذاء الذهبي كأفضل لاعب في العالم العام 2008 عندما سجل 35 هدفا للشياطين الحمر في كافة البطولات التي خاضها الفريق على مستوى الموسم كاملا وليس البريمير ليغ فحسب، وهذا كان أقصى ما يمكن له تحقيقه هناك.
ربما أن ميسي فعلا من كوكب آخر، ويرفض عشاق البرشا أي فكرة تخالف ذلك، وهو لم يكن يوما لاعبا إلا في برشلونة.. ولكن هل رونالدو أيضا قادم من الفضاء وليس من الدوري الانكليزي حتى يستطيع تسجيل هذا العدد من الأهداف في 3 مواسم متتالية؟
قد يقول قائل أن طبيعة الدوري الإسباني واللعب المفتوح تمنح أصحاب المهارة مثل ميسي ورنالدو فرصة إحراز الأهداف بغزارة، ولكن هل يفسر ذلك أنهما يتفوقان بالضعفين عن ثالث ترتيب هدافي الليغا مهاجم اتلتيكو مدريد الكولومبي رداميل فالكاو ومن خلفه بقية الأسماء؟.
لماذا لا يفترض أحد أن إدارة التحكيم "الممنهج" في الاتحاد الإسباني تهدف إلى تحويل هذين النجمين إلى أسطورتين، مع عدم استطاعة التدخل في الفوارق الفنية والمهارية بينهما، لتبقى الليغا هي المهيمنة والمسيطرة على الشعبية الأولى في العالم؟
هناك من شبه ميسي بأنه لاعب "بلاي ستيشن".. ماذا لو كان الدوري الاسباني كله بلاي ستيشن .. هذا مجرد تساؤل عن ليونيل وكريستيانو..! رغم أنني شخصيا اعتقد أنهما لاعبان خارقان للعادة، ميسي أولا ورونالدو ثانيا.
من: حسام بركات
http://eurosport.anayou.com/Fast-break_blog186/_post1860236/ar-blogpostfull.shtml
07/05/2012 - 16:54
لـ"كارهي" الحقيقة.. الهداف التاريخي "أكذوبة"!
<p>إلى القارئ الذي عودنا دائما أن يشتم ويسب طالما تعرض فريقه أو لاعبه المفضل إلى لمحة بسيطة من النقد أو حتى التساؤل عن حالة معينة.. أكتب هذا المقال.!
يجن جنونهم.. والمقصود قلة فقط، عابرو الطريق على هذا الموقع "الناقد" يوروسبورت عربية، وهم الذين لم يعرفوا يوما الإيمان برسالته أو مفاهيمه.. يمرون مرور الكرام مع ترك بصمتهم، عبارة رديئة أو كلمة بذيئة، وربما جملة كاملة خارجة عن النص.. ثم يرحلون إلى غير رجعة ليس مأسوفا عليهم.!
أما زوار هذا الموقع الحقيقيون، وما أكثرهم، فهم يعلمون تماما أننا لسنا مجرد "بغبغانات" نكرر ما تسرده وكالات الأنباء والصحف الأوروبية من غير ربط عقلي وعاطفي، بواقع وميولات المشجع العربي.
نعم.. نضع عناوين جاذبة للانتباه أحيانا، ونغوص في تحليل بعض المشاهد "بفنتازيا" عالية بعض الشيء، وسرعان ما نذكر القاريء الكريم أننا لا نعبث في الخبر ولكننا نجتهد في التحليل.
ومن العناوين المثيرة، هذا الذي اخترته لمقال اليوم "ميسي ورونالدو .. أكذوبة صنعها التحكيم الإسباني".
وقبل أن تنهال الشتائم من عابري الطريق على هذا الموقع، ومنهم من يقرأ بدون أن يفهم، فلا بد أن نوضح أنها مجرد فكرة نطرحها للنقاش في هذه المدونة، ولك يا عزيزي القاريء الحقيقي أن تقول رأيك.. فهل هي فكرة تقارب الواقع أم أنها لا ترقى أصلا لتكون مجرد فكرة من الأساس.؟
لقد إعتبر البعض أن تحقيق هداف ريال مدريد الإسباني والمقصود طبعا المهاجم البرتغالي كريستانو رونالدو لـ40 هدفا في الليغا الموسم الماضي بمثابة الإنجاز التاريخي الذي قد لا يتكرر، مع تجاهل أنه سجل ثلث هذا الرقم من الأهداف في آخر 4 مباريات من عمر الدوري عندما كان برشلونة قد أعلن نفسه بطلا.
ولكن في الموسم الحالي جعل ليونيل ميسي أسطورة برشلونة في هذا العصر، وربما كل العصور، رقم 40 مجرد أضحوكة، فقد وصل للهدف 50 في الليغا قبل الجولة الأخيرة المتبقية من المسابقة، علما بأنه سجل 9 أهداف في آخر 3 مباريات ومباشرة بعدما خسر فريقه مباراة الكلاسيكو أمام الريال والتي توجت الملكي فعليا بلقب الدوري.
حقيقة ثانية يجب أن يعرفها الجميع وهي أن ميسي ورونالدو سجلا هذا الموسم 95 هدفا، وهو الرقم الذي يكاد يضاهي ما سجله هدافو بقية الدوريات الأوروبية الكبرى مجتمعين: الهولندي روبن فان بيرسي (أرسنال الإنكليزي) 30 هدفا، والهولندي كلاس هنتلار (شالكة الألماني) 29 هدفا، والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش (ميلان الايطالي) 28 هدفا، والفرنسي اوليفر جيرود (مونبلييه الفرنسي) 21 هدفا.
كما أن رونالدو سجل 12 ركلة جزاء من أصل 13 تصدى لها بنفسه هذا الموسم، فيما سجل ميسي 10 أهداف من 11 نفذها خلال الدوري.
ولمن لا يعلم فإن أهداف ميسي العشرة من ركلات الجزاء هي على سبيل المثال تضاهي تماما ما سجله هداف فريق يوفنتوس الإيطالي الذي توج بلقب الكاليتشو قبل 24 ساعة اليساندرو مارتي والذي سجل 10 أهداف طوال الموسم.
فهل هذا معقول؟ هل ميسي ورنالدو خارقان إلى هذا الحد؟ وهل لو أن كل منهما يلعب في دوري آخر غير الدوري الإسباني لاستطاع تسجيل هذا الرقم الخرافي من الأهداف؟.. نعلم على الأقل أن رونالدو مثلا وعندما كان في مانشستر يونايتد الانكليزي نال جائزة الحذاء الذهبي كأفضل لاعب في العالم العام 2008 عندما سجل 35 هدفا للشياطين الحمر في كافة البطولات التي خاضها الفريق على مستوى الموسم كاملا وليس البريمير ليغ فحسب، وهذا كان أقصى ما يمكن له تحقيقه هناك.
ربما أن ميسي فعلا من كوكب آخر، ويرفض عشاق البرشا أي فكرة تخالف ذلك، وهو لم يكن يوما لاعبا إلا في برشلونة.. ولكن هل رونالدو أيضا قادم من الفضاء وليس من الدوري الانكليزي حتى يستطيع تسجيل هذا العدد من الأهداف في 3 مواسم متتالية؟
قد يقول قائل أن طبيعة الدوري الإسباني واللعب المفتوح تمنح أصحاب المهارة مثل ميسي ورنالدو فرصة إحراز الأهداف بغزارة، ولكن هل يفسر ذلك أنهما يتفوقان بالضعفين عن ثالث ترتيب هدافي الليغا مهاجم اتلتيكو مدريد الكولومبي رداميل فالكاو ومن خلفه بقية الأسماء؟.
لماذا لا يفترض أحد أن إدارة التحكيم "الممنهج" في الاتحاد الإسباني تهدف إلى تحويل هذين النجمين إلى أسطورتين، مع عدم استطاعة التدخل في الفوارق الفنية والمهارية بينهما، لتبقى الليغا هي المهيمنة والمسيطرة على الشعبية الأولى في العالم؟
هناك من شبه ميسي بأنه لاعب "بلاي ستيشن".. ماذا لو كان الدوري الاسباني كله بلاي ستيشن .. هذا مجرد تساؤل عن ليونيل وكريستيانو..! رغم أنني شخصيا اعتقد أنهما لاعبان خارقان للعادة، ميسي أولا ورونالدو ثانيا.
من: حسام بركات
http://eurosport.anayou.com/Fast-break_blog186/_post1860236/ar-blogpostfull.shtml