بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ضياء شيت خطاب في ذمة الله... انا لله وانا اليه راجعون
شبكة البصرة
المستشار القانوني : نشوان العمري
انتقل الى رحمة الله تعالى القاضي الموصلي ضياء شيت خطاب، في بغداد يوم 9 نيسان الماضي ولم يذكر خبر وفاته على وسائل الاعلام المحلية او العراقية على الرغم من كونه قامة من قامات الموصل في مجال القضاء، كما اقيم له اكثر من مجلس عزاء في عدد من العواصم العربية كعمان والدوحة نسأل الله له الرحمة والمغفرة.
وأدرج سيرة الفقيد ادناه للتعريف به :
ضياء شيت خطاب
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
واجبٌ علينا ان نعرف العالم بتاريخ عظماء امتنا العربية والاسلامية الذين رصنو الامة بقواعد واسس متينه. اقدم لكم حياة قاضي من قضاة الامة واعدل قضاة المسلمين بحكمه وقراراته التي لم تحيد عن الحق ابدا.. انه الاستاذ العلامة ضياء شيت خطاب رئيس محكمة التمييز الاسبق في العراق وعضو المحكمة الدولية.
سيرة الاستاذ العلامة ضياء شيت خطاب رئيس محكمة تمييز العراق وعضو المحكمة الدولية مهداة الى روحه الطاهرة وعلى اربعة محاور :
المحور الاول (ولادته ونشأته ومسيرته الدراسية):
ولد الاستاذ ضياء شيت خطاب في مدينة الموصل (شمالي العراق) عام 1920م، من ابويين عربيين يسكنا مدينة الموصل (الحدباء) انذاك، ونشأ في اسرة دينية تشتغل بالتجارة، وهو شريف النسب حيث يتصل نسبه الى الحسن بن علي، لديه ثلاثة اشقاء وخمس شقيقات، ابرزهم العالم والمؤرخ الاستاذ اللواء الركن محمود شيت خطاب والفريق علي احسان شيت خطاب،، الذين خدموا عراقنا الحبيب في مجالات شتى. اكمل خطاب تعليمه الثانوي عام 1938م في مدينة الموصل، واتجه بعدها الى كلية الحقوق في بغداد (عاصمة العراق) ليدرس فيها القانون وتخرج منها عام 1942م، وبعدها تزوج من السيدة عالية ضياء يونس من اشهر عائلات مدينة الموصل وانجب منها ثمانية اولاد. ثم التحق بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الامريكية لتكملة دراسته (للدراسات العليا) فنال منها على شهادة الماجستير في القانون المقارن عام 1963م، وتم منحه شهادة تقديرية من قسم القانون في كلية القانون والسياسة في جامعة بغداد بمناسبة مرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيسها تشهد له فيها بأنه من خريجيها المتميزين واللامعين في مجال القانون. وقبل سنتين كرمته ذات الجامعة بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها،، تأكيداً واعتزازاً بما قدمه من خدمات لقانون طيلة حياته. ومايميز الاستاذ ضياء شيت خطاب انه يحب العلم والمطالعة ويطالع ويقرأ الكثير من المؤلفات والكتب الادبية والقانونية لحد وفاته.
المحور الثاني (اهم المناصب التي تقلدها):
تولى مناصب عديدة ساهم من خلالها في خدمة وتحقيق العدالة في العراق واهمها :
مارس الاستاذ ضياء شيت خطاب المحماة لبضعت اشهر وبعدها اصبح معاوناً قضائياً في محاكم بغداد مابين الاعوام 1945م-1955م وعين بعدها كعضو في محكمة الاستئناف العراقية في بغداد عام 1955م. وبعدها انتدبه وزير العدل كقانوني في ديواني التدوين القانوني ونتيجة لابداعه وتفانيه في عمله عين عضواً في محكمة تمييز العراق عام 1964م ثم رئيس لديوان التدوين القانوني وكان مايعرف بمجلس شورى الدولة عام 1970م وبنفس السنة عين رئيس محكمة التمييز العراقية واستمر بوظيفته هذه حتى عام 1979م، ونال منصب عضو لجنة التحكيم الدولية في مدينة لاهاي. وكان رئيساً للجنة وضع قانون التنظيم القضائي رقم 60 لسنة 1979م، ورئيس لجنة وضع قانون التنفيذ رقم 45 لسنة 1980، ورئيس لجنة وضع قانون الرسوم العدلية رقم 14 لسنة 1981، ورئيس لجنة وضع مشروع قانون الاجراءات المدنية، وعضو لجنة مشروع القانون المدني. بالاضافة الى انه شارك بوضع بعض القوانين المتعلقة بتنفيذ قانون اصلاح النظام القانوني رقم 35 لسنة1977م.
ونال الاستاذ ضياء شيت خطاب عضوية المجمع العلمي لثلاثة اقطار عربية هي العراق والاردن ومصر العربية بالاضافة الى انه قد مثل العراق في ندوات ومؤتمرات عربية ودولية. واطلقوا عليه الباحثون والمؤلفون اسم سنهوري العراق نسبة الى الشهير السنهوري نظراً لما قدمه من خدمات كبيرة لقانون.
المحور الثالث (مؤلفاته): الف الاستاذ ضياء شيت خطاب الكثير من الكتب ابرزها :
1- شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية - بغداد 1967 م.
2- بحوث ودراسات في قانون المرافعات الجديدة - القاهرة 1970 م.
3- التنظيم القضائي في العراق - القاهرة 1968 م.
4- الوجيز في قانون المرافعات العراقي - بغداد 1973 م.
5- فـن القضاء - الكويت 1984 م.
بالاضافة الى انه دَرس في الجامعات والمعاهد العراقية لسنوات طويلة منذ عام 1959م، حيث كان استاذاً محاضراً في كلية الحقوق بجامعة بغداد لسنوات كثيرة ودرس ايضاً في المعهد القضائي وفي كلية القانون (جامعة صدام سابقاً). كما له اكثر من ثلاثين بحثاً تم نشره في صحف ومجلات عراقية وعربية. كما القى الكثير من المحاضرات القانونية بالطلاب العرب في الجامعات ومعاهد الاقطار العربية. وخرج الالاف من الطلاب العرب والعراقيين المتميزين، الذين خدموا مسيرة العدالة في امتنا العربية.
ولدى ضياء شيت خطاب مكتبة خاصة في بيته تحتوي على الالاف من الكتب والمؤلفات القانونية والادبية وكان رافداً لها بالكتب والمؤلفات والمطالعة المستمرة.
المحور الرابع (وفاته): فجر يوم التاسع من نسيان عام 2012م انتقلت روحه الطاهرة الى خالقها مطمأنة واقيمت مجلس فاتحة على روحه الطاهرة حضرها الكثير من رؤوساء المحاكم والقضاة والاصدقاء. كما اقيمت له الفاتحة في العاصمة الاردنية عمان.
البيت الموصلي
شبكة البصرة
الاحد 23 جماد الاول 1433 / 15 نيسان 2012
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0412/nshwan_150412.htm