الماكَنا كارتا Magna Charta or Carta
في عام 1215 م أجبر الأبارنة الغاصبين ملك انكلترا جون على توقيع الماكنا كارتا (الميثاق الأعظم أو العهد الأعظم) لتحديد (تقييد) قوته. وقد سبق للملك أن فرض ضرائب كبيرة على نبلائه. ويؤكّد الدستور على أنه حتى الملك يجب أن يخضع للقانون ويطيعه. وبمرور الزمان، شكلت هذه المطالب المدوّنة في الدستور قواعد لكل حقوق المواطنين المدنية.
(المرجع: قرص "تاريخ العالم").
الماكَنا كارتا Magna Charta or Carta
الوثيقة العظمى: وثيقة الحقوق التي أكره النبلاء الانكليز الملك جون على إقرارها في عام 1215 م (قاموس المورد "انكليزي/ عربي ص 549").
الماكَنا كارتا Magna Charta or Carta
الوثيقة العظمى: وثيقة الحقوق التي أكره النبلاء الانكليز الملك جون على إقرارها في عام 1215 م (قاموس المورد "انكليزي/ عربي ص 549").
البرلمان الانكليزي
لقد تطور البرلمان الانكليزي من هيئة من النبلاء أو اللوردات وجدت قبل الفتح النورماندي سنة 1066 م ، وأصبحت تسمى بعد الفتح بـ(المجلس الكبير). وكانت وظيفته ابداء المشورة إلى الملك ومنعه من فرض الضرائب الفادحة. وكان الملك يستمع إليهم دون ان يكون ملزماً بأخذ رأيهم. غير ان دعوة المجلس في أوقات معينة أصبحت تقليدية بمرور الزمن ولم يستطع الملك الاستغناء عنه للبت في القضايا المهمة. وحدث ان قيّد البارونات الملك جون على منح لائحة العهد الأعظم (أو الميثاق الأعظم – الماكَنا كارتا – Magna Charta or Carta) سنة 1215 م، ( أكره النبلاء الانكليز الملك جون على توقيع الماكَنا كارتا لتقييد قوته وقد سبق للملك أن فرض ضرائب كبيرة على نبلائه. ويؤكّد الدستور على أنه حتى الملك يجب أن يخضع للقانون ويطيعه. وبمرور الزمان، شكلت هذه المطالب المدوّنة في الدستور قواعد لكل حقوق المواطنين المدنية) التي بموجبها (أي الماكَنا كارتا): 1 – قيدت سلطة الملك جون في إدارة المحاكم. 2 – تشريع القوانين وفرض الضرائب وجبايتها أصبح من حق ممثلي الشعب المجتمعين في مجلس خاص. 3 – تبرير حق الثورة ضد الملك المستبد. وأصبح المجلس الكبير يجتمع بين حين وآخر بعد ذلك للنظر في تنفيذ مواد الماكَنا كارتا. وفي اجتماعات البرلمان سنة 1254 و 1258 ، أضطر الملك أن يمنح سكان المقاطعات حق ارسال ممثلين اثنين من الفرسان عن كل مقاطعة، كما طلب البرلمان من الملك تأسيس مجلس دائمي منتخب من البرلمان لإدارة الجهاز الحكومي والقيام بالإصلاحات اللازمة في أجهزة الدولة سنة 1265. وكان البرلمان النموذجي الذي أجتمع سنة 1295 على غرار مجلس الطبقات في فرنسا مكون من ثلاث قاعات. وفي المدة التي تلت هذا التأريخ كان البرلمان يجتمع بهذا الشكل. غير انه في مطلع القرن الرابع عشر أخذ البرلمان يتطور نحو نظام المجلسين بأجتماع رجال الدين الكبار مع اللوردات، دون صغار رجال الدين مكونين بذلك مجلس اللوردات الدينيين والدنيويين. كما ان فرسان المقاطعات وممثلي سكان المدن مع ممثلي رجال الدين الصغار أجتمعوا لتكوين مجلس العموم.
(المرجع: د. محمد محمد صالح، تاريخ أوربا من عصر النهضة وحتى الثورة الفرنسية ، 1500 - 1789)، بغداد: دار الجاحظ للطباعة والنشر– 1402 هـ - 1982 م، ص 44 – 45.
طباعة وليد محمد الشبيبي