النصّ الكامل للقصيدة الفائزة بجائزة الأقصى الأولى:
مُهْرةُ الشَّمس
( كَوَجْهِ فلسطين وَجْهُكِ ! )
فازت بالجائزة الأولى في المسابقة الشعرية لمهرجان "الأقصى في خَطَر" (الرابع عشر)
المُقام مساء الجمعة 2 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوّال 1430هـ، في مدينة أمّ الفحم في فلسطين المحتلّة
شعر: الدكتور عبدالله بن أحمد الفَيفي
على شَـفَةِ النور أشْـعَـلْتِ غَـيـَّا
................................ يعيــدُ مجاليـكِ شَـدْوًا وضـَيـَّا
يضـمُّـكِ رابـيـةً مـن أغــانٍ
................................ ويجثـو علـى ركبتـيكِ مَـلـيـّا
يفتـّـش أوراقَ شِـعـري لديـكِ
................................ لأقـرأ فجـراً تعـرَّى شـهـيـّا
يُديـر شـذاهُ على بــاب روحـي
................................ فـإنــي أراهُ حـقـولاً وريــّا
وإنـي أراهُ بعُـمْـري يَـلُــوبُ
................................ يطوّقُ شـِعري حروفـاً قِـسِـيّا
* * *
حبيبـةَ شـعري ، أبيـني ، حرامٌ،
................................ أبيـني ، فما كنـتُ يومـاً نبـيـّا
لأعلــم في أيّ نـجـمٍ هطَلْـتِ
................................ وأيّ عـيـون المَـهـَا يَتَـفَـيـّا
وما كان عمري سـوى مقلتـيكِ
................................ وهل كـنتِ أنتِ سـوى مقـلتـيّا؟!
وما كنـتِ إلا ّ انفـلاتَ الحـدائـ
................................ ـقِ ، روحاً ثَريـًّا ، ونوراً ندِيــّا
وإنسـانةً مـِن هُجُـوعِ المـرايـا
................................ تفـتــّق أُفْـقـاً وليـداً جَـنِيـّا
يَـليـقُ بسـيّدةٍ مِـن نُضـارِ الـ
................................ ـمعـاني تصوغُ الذكـاءَ حُـليـّا
كمُهـرة شـمسٍ تُـثـيرُ العشـايا
................................ وتَعـْـنُو بعمـري نهـاراً فتـيـّا
كفاكـهةٍ مِـن لـُعابِ الخطـايـا
................................ تـضـمّ فتـاةً تضـمّ صَبِـيـّا
رأيتـكِ وَعْـداً على شـفتيـهـا
................................ يُنَـمْـنِمُ وجـْداً علـى شَـفَتَيـّا
بياضـاً مِـن الغيبِ يغشـى مَـداهُ
................................ مَـدى اللونِ، واللحنِ ، منّي ، وَفِـيّا
* * *
فيـا أنتِ ، يا كـلّ قَطْـر الدَّوالـي
................................ وكـلّ المُجـلَّـى وكـلّ المُـزَيـّا
رُهَـابُكِ يجتـاحُ منـّي زمـانـي
................................ يُبعـثرُ في لغـتي مـا تَهَـيـّا
فأرتـدُّ طـفـلاً علـى راحتـيـكِ
................................ تُعيديـن في مُقلـتيـه الحُـمَيـّا
تعـيديـنَ تكـوينـهُ مِن جـديـدٍ
................................ كأنْ ليس من قبْـلُ قد كان شـيّا
تربّيـن في رئتيـه انتفـاض الصـ
................................ ـباحـات ، صوتاً حـنوناً ، جَرِيـّا
يُطـلّ على صفحـةِ القـلبِ عمـداً
................................ ويمشـي على نهرِ موتي ، بَرِيـّا
فأعـدو ، حصاناً أصيـلاً ، وأغـدو
................................ إلى فجر أمسـي ، إليـكِ ، إلَيـّا
* * *
فمَن أنتِ، يا شَهْـدَ عشقي وناري؟
................................ لكَمْ كنتُ فيـكِ السَّـعيدَ الشَّـقـيّا!
ترومـيـنَ تحطـيمَ كـلِّ حُـدودي
................................ وتبغـينَ جَـعْـلَ المُحَـالِ يَـدَيـّا
أراكِ . . كـأنـي أراكِ . . ولكـنْ
................................ لمـاذا تُغطِّـينَ وجْـهاً جَـلِـيـّا؟
كوجهِ فلسطينَ وجْهُـكِ ، يَخْـمـشُ
................................ عـيني ، قريـباً ، بعـيداً ، لَـدَيـّا
رهينَ المحابـس ، ذئـبـاً تمـادَى،
................................ وداراً بَـواحـاً ، وأُمّـًا بَـغِـيـّا
و" أزلام " عَهْـدٍ شـكـول النوايـا،
................................ تَهُـبّ كلامـاً ، وتعـدو جِـثـيّا
سُـهيليّة في هـواها ، فمَن لـي،
................................ بغـير هـواها ، ثَـرًى أو ثُريـّا؟
أُشـــبّهُ بعضي ببعـضي ، لأنـّي
................................ أراكِ كـكُـلّي ، مسـاءً شَـجـيّا
* * *
أ تُفّاحـةَ الحُـلْمِ ، وقـتي هـبـاءٌ
................................ وأنـتِ هنـالـكِ ، وقْـتاً بهـيـّا
متى فيـكِ يفْـنَى السـؤالُ ، ليحـيا
................................ جـوابُ الأنوثـةِ فِـيّ سَـويـّا؟
فكلّي انتظـارُكِ ، أسْـنَدْتُ ظَـهري
................................ جـدارَ الليـالي العجــوزَ القَمِيـّا
وكُـلّي انتظاري ، وينهـدّ ظَـهْري
................................ وظَهْـرُ الجِـدارِ يظـلّ عَـصـيّـا
أُسَـجّـل مِـن خَـلَـدِ الأمنيـاتِ
................................ عـلى خَـلَدِ الأفعـوان المُهَـيـّا
أَخُطُّـكِ : مـا لم تقـلـهُ القـوافي
................................ وأمحـوكِ : ديـوانَ شِـعْرٍ غـبيّا
لأنـكِ رُغْـمَ يقـيني وشَـكّـــي
................................ تنامينَ فـيَّ : صـلاةً .. كَـمِـيّا
أشـمّـكِ : فاغـيـةً مـن سَـلامٍ
................................ وأشـجاكِ : موتاً رهـيفاً شَـذِيـّا
طُليْطِـلَـةٌ في تفاصـيلِ صـوتـي
................................ تغنّيـكِ شـوقيْ ، هَـوًى بابليـّا
تدوريـن منّـي مـدارَ انتمائـي
................................ جـناحـاكِ مـاءٌ تَهَـمَّى هَنِـيـّا
فيا مسـجدي أنتِ ، أقصـاكِ فـيّ،
................................ وأقصـايَ فيـكِ ، كليـماً قَصِـيـّا
تُطلّينَ يوماً على سَـطْحِ شِـعْري؟
................................ كما كـنتِ ، وعْـداً سـخيّاً وفِـيّا؟
* * *
أجلْ ، حـينَ تـورقُ فيـكَ الخـيولُ
................................ حـروفاً عِتـاقـاً وحُـرًا أَبـيـّا
أجلْ، حـينَ تنسَـى الجدارَ العَجُـوزَ
................................ وتمضـي إلـيّ .. إلـيّ .. إليـَّا
أجلْ ، حـينَ تحيا صديقـاً ليومـي
................................ .. صديقاً لحُلْمي .. بأمسـي حفِـيّا
* * *
حـبيبـةَ شِـعري ، سـلامٌ عليـكِ
................................ .. إليـكِ أتيـتُ .. سـلامٌ عَلَـيّا
فيا ليتـني قبـلُ قـد كنتُ مَيْـتًا
................................ ويا ليتنـي منـكِ لم أَبْـقَ حَـيـّا
لقـد يجمـع الـله كُـلَّ المَـنايـا
................................ وكُـلَّ الحيـاةِ لنـا في مُحَـيـّا
مُهْرةُ الشَّمس
( كَوَجْهِ فلسطين وَجْهُكِ ! )
فازت بالجائزة الأولى في المسابقة الشعرية لمهرجان "الأقصى في خَطَر" (الرابع عشر)
المُقام مساء الجمعة 2 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوّال 1430هـ، في مدينة أمّ الفحم في فلسطين المحتلّة
شعر: الدكتور عبدالله بن أحمد الفَيفي
على شَـفَةِ النور أشْـعَـلْتِ غَـيـَّا
................................ يعيــدُ مجاليـكِ شَـدْوًا وضـَيـَّا
يضـمُّـكِ رابـيـةً مـن أغــانٍ
................................ ويجثـو علـى ركبتـيكِ مَـلـيـّا
يفتـّـش أوراقَ شِـعـري لديـكِ
................................ لأقـرأ فجـراً تعـرَّى شـهـيـّا
يُديـر شـذاهُ على بــاب روحـي
................................ فـإنــي أراهُ حـقـولاً وريــّا
وإنـي أراهُ بعُـمْـري يَـلُــوبُ
................................ يطوّقُ شـِعري حروفـاً قِـسِـيّا
* * *
حبيبـةَ شـعري ، أبيـني ، حرامٌ،
................................ أبيـني ، فما كنـتُ يومـاً نبـيـّا
لأعلــم في أيّ نـجـمٍ هطَلْـتِ
................................ وأيّ عـيـون المَـهـَا يَتَـفَـيـّا
وما كان عمري سـوى مقلتـيكِ
................................ وهل كـنتِ أنتِ سـوى مقـلتـيّا؟!
وما كنـتِ إلا ّ انفـلاتَ الحـدائـ
................................ ـقِ ، روحاً ثَريـًّا ، ونوراً ندِيــّا
وإنسـانةً مـِن هُجُـوعِ المـرايـا
................................ تفـتــّق أُفْـقـاً وليـداً جَـنِيـّا
يَـليـقُ بسـيّدةٍ مِـن نُضـارِ الـ
................................ ـمعـاني تصوغُ الذكـاءَ حُـليـّا
كمُهـرة شـمسٍ تُـثـيرُ العشـايا
................................ وتَعـْـنُو بعمـري نهـاراً فتـيـّا
كفاكـهةٍ مِـن لـُعابِ الخطـايـا
................................ تـضـمّ فتـاةً تضـمّ صَبِـيـّا
رأيتـكِ وَعْـداً على شـفتيـهـا
................................ يُنَـمْـنِمُ وجـْداً علـى شَـفَتَيـّا
بياضـاً مِـن الغيبِ يغشـى مَـداهُ
................................ مَـدى اللونِ، واللحنِ ، منّي ، وَفِـيّا
* * *
فيـا أنتِ ، يا كـلّ قَطْـر الدَّوالـي
................................ وكـلّ المُجـلَّـى وكـلّ المُـزَيـّا
رُهَـابُكِ يجتـاحُ منـّي زمـانـي
................................ يُبعـثرُ في لغـتي مـا تَهَـيـّا
فأرتـدُّ طـفـلاً علـى راحتـيـكِ
................................ تُعيديـن في مُقلـتيـه الحُـمَيـّا
تعـيديـنَ تكـوينـهُ مِن جـديـدٍ
................................ كأنْ ليس من قبْـلُ قد كان شـيّا
تربّيـن في رئتيـه انتفـاض الصـ
................................ ـباحـات ، صوتاً حـنوناً ، جَرِيـّا
يُطـلّ على صفحـةِ القـلبِ عمـداً
................................ ويمشـي على نهرِ موتي ، بَرِيـّا
فأعـدو ، حصاناً أصيـلاً ، وأغـدو
................................ إلى فجر أمسـي ، إليـكِ ، إلَيـّا
* * *
فمَن أنتِ، يا شَهْـدَ عشقي وناري؟
................................ لكَمْ كنتُ فيـكِ السَّـعيدَ الشَّـقـيّا!
ترومـيـنَ تحطـيمَ كـلِّ حُـدودي
................................ وتبغـينَ جَـعْـلَ المُحَـالِ يَـدَيـّا
أراكِ . . كـأنـي أراكِ . . ولكـنْ
................................ لمـاذا تُغطِّـينَ وجْـهاً جَـلِـيـّا؟
كوجهِ فلسطينَ وجْهُـكِ ، يَخْـمـشُ
................................ عـيني ، قريـباً ، بعـيداً ، لَـدَيـّا
رهينَ المحابـس ، ذئـبـاً تمـادَى،
................................ وداراً بَـواحـاً ، وأُمّـًا بَـغِـيـّا
و" أزلام " عَهْـدٍ شـكـول النوايـا،
................................ تَهُـبّ كلامـاً ، وتعـدو جِـثـيّا
سُـهيليّة في هـواها ، فمَن لـي،
................................ بغـير هـواها ، ثَـرًى أو ثُريـّا؟
أُشـــبّهُ بعضي ببعـضي ، لأنـّي
................................ أراكِ كـكُـلّي ، مسـاءً شَـجـيّا
* * *
أ تُفّاحـةَ الحُـلْمِ ، وقـتي هـبـاءٌ
................................ وأنـتِ هنـالـكِ ، وقْـتاً بهـيـّا
متى فيـكِ يفْـنَى السـؤالُ ، ليحـيا
................................ جـوابُ الأنوثـةِ فِـيّ سَـويـّا؟
فكلّي انتظـارُكِ ، أسْـنَدْتُ ظَـهري
................................ جـدارَ الليـالي العجــوزَ القَمِيـّا
وكُـلّي انتظاري ، وينهـدّ ظَـهْري
................................ وظَهْـرُ الجِـدارِ يظـلّ عَـصـيّـا
أُسَـجّـل مِـن خَـلَـدِ الأمنيـاتِ
................................ عـلى خَـلَدِ الأفعـوان المُهَـيـّا
أَخُطُّـكِ : مـا لم تقـلـهُ القـوافي
................................ وأمحـوكِ : ديـوانَ شِـعْرٍ غـبيّا
لأنـكِ رُغْـمَ يقـيني وشَـكّـــي
................................ تنامينَ فـيَّ : صـلاةً .. كَـمِـيّا
أشـمّـكِ : فاغـيـةً مـن سَـلامٍ
................................ وأشـجاكِ : موتاً رهـيفاً شَـذِيـّا
طُليْطِـلَـةٌ في تفاصـيلِ صـوتـي
................................ تغنّيـكِ شـوقيْ ، هَـوًى بابليـّا
تدوريـن منّـي مـدارَ انتمائـي
................................ جـناحـاكِ مـاءٌ تَهَـمَّى هَنِـيـّا
فيا مسـجدي أنتِ ، أقصـاكِ فـيّ،
................................ وأقصـايَ فيـكِ ، كليـماً قَصِـيـّا
تُطلّينَ يوماً على سَـطْحِ شِـعْري؟
................................ كما كـنتِ ، وعْـداً سـخيّاً وفِـيّا؟
* * *
أجلْ ، حـينَ تـورقُ فيـكَ الخـيولُ
................................ حـروفاً عِتـاقـاً وحُـرًا أَبـيـّا
أجلْ، حـينَ تنسَـى الجدارَ العَجُـوزَ
................................ وتمضـي إلـيّ .. إلـيّ .. إليـَّا
أجلْ ، حـينَ تحيا صديقـاً ليومـي
................................ .. صديقاً لحُلْمي .. بأمسـي حفِـيّا
* * *
حـبيبـةَ شِـعري ، سـلامٌ عليـكِ
................................ .. إليـكِ أتيـتُ .. سـلامٌ عَلَـيّا
فيا ليتـني قبـلُ قـد كنتُ مَيْـتًا
................................ ويا ليتنـي منـكِ لم أَبْـقَ حَـيـّا
لقـد يجمـع الـله كُـلَّ المَـنايـا
................................ وكُـلَّ الحيـاةِ لنـا في مُحَـيـّا