06/03/2012 - 11:51
تياغو سيلفا.. العلاج الأمثل لـ"صداع" ريال مدريد النصفي
كرة القدم - الدوري الإسباني
المدافع البرازيلي المتألق مع ميلان الإيطالي هو الخيار لأمثل لحل أزمة الدفاع المدريدي سواء بقي مورينيو أو رحل.
AFP
دبي - خاص (يوروسبورت عربية)
حين قرر الثعلب البرتغالي جوزيه مورينيو الإبقاء على كتيبة اللاعبين التي تخضع تحت إمرته في ريال مدريد دون أي فرد جديد في موسم الانتقالات الشتوية، فقد قبل التحدي بالاعتماد على نفس اللاعبين للمنافسة على لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
كانت جماهير الميرينغي تترقب انضمام لاعبين جدد في انتقالات الشتاء، لكن مورينيو رأى أنه حقق اكتفاء ذاتيا ولا يعنيه ما تقوله الصحف من شائعات، وفي النهاية رضخت الجماهير لإرادة السبيشل وان.
وإذا استثنينا القائد وحارس العرين إيكر كاسياس، فإن جميع خطوط الفريق مكتملة، باستثناء قلب الدفاع، هذا القوام المثالي من اللاعبين قد يتكبد أخطاء ساذجة ممن يشغلون هذا المركز، فدون شك هو الثغرة الأضعف في الجدار الذي شيده مورينيو.
راموس في ثوب جديد
وبتسليط الضوء على المسؤولين عن هذا المركز الحساس، فإن سرخيو راموس تخلى عن مركزه الأصلي كظهير أيمن من أجل سد العجز في قلب الدفاع، والحق يقال، فقد فاجأ الدولي الإسباني الجميع بتقديم مستوى مميز في معظم المباريات كما لو كان ولد ليلعب في هذا المركز، إنه بحق مثال يحتذى به في التغطية الدفاعية، ونموذج في بناء الهجمات من الخلف للأمام، مشاركته الهجومية فعالة في الكرات المرتدة، وإجادته واضحة في العاب الهواء وخاصة في الكرات الركنية التي سجل منها العديد من الأهداف.
بخلاف راموس فإن مورينيو في حيرة من أمره بسبب باقي المدافعين، فرغم أنه يعتمد بشكل أساسي على مواطنه بيبي، فإن الأخير ليس ذو شعبية بين الجماهير، وقطاع كبير منهم يمقته ويتمنى لو يرحل في أقرب وقت، تلك الكراهية ليست فقط بسبب أخطائه الدفاعية الفادحة ولجوئه للخشونة المفرطة لإيقاف المهاجمين، ولكن بسبب سلوكه الأخلاقي المشين على مدار السنوات التي قضاها في الريال، حيث أساء إلى سمعة هذا الكيان العظيم بتصرفاته الصبيانية غير المسؤولة، وآخرها واقعة دهس يد ميسي الشهيرة.
كان يمكننا أن نتجاهل الجانب الأخلاقي لبيبي لو كان لاعبا فذا في مركزه، لكنه في الحقيقة مدافع عادي ويرى كثيرون أنه لا يستحق اللعب في ريال مدريد، ولكن كما هو معروف، فمورينيو شديد الارتباط ببني بلده، ويثق تماما في مواطنه حتى لو كان كثير الخطأ.
ولكن مواطنه الآخر ريكاردو كارفاليو يعد لغزا محيرا، فأبعدته الإصابة بعض الوقت، لكن لأسباب غامضة فقد ثقة مدربه ورفيق دربه في بورتو وتشيلسي، حتى ابتعد تماما عن التشكيل الأساسي إلا ما ندر، وانعكس هذا في سخط الجمهور عليه في مباراة إسبانيول الأخيرة.
ألبيول وفاران
أين راؤول ألبيول؟ هذا الركن الأساسي في دفاع منتخب إسبانيا بطل العالم بات بعيدا تماما عن حسابات مورينيو، شارك في عدد ضئيل من المباريات لدقائق محدودة في لقاءات ليست ذات أهمية، وضح تماما أن وجوده ليس على هوى مدربه، فتبددت أحلامه في الاستمرار بالمنتخب بسبب ندرة مشاركاته.
رافائيل فاران.. هذا الفتى الفرنسي اليافع ربما يكون بارقة الأمل في قيادة دفاع الميرينغي مستقبلا، شارك في مباريات قليلة، لكنه دوما ما يقدم مردودا إيجابيا، ليثبت أنه صفقة ناجحة ومشروع مربح خاص أن سنه لا يتجاوز العشرين، فطوله الفارع يجعله مميزا في العاب الهواء، وقد سجل بالفعل هدفين رغم قلة مشاركاته، كما أنه مثال رائع في بناء الهجمات من الخط الخلفي، وأثبت قدرة رائعة على استخلاص الكرات من المهاجمين دون حاجة إلى الاحتكاكات العنيفة وارتكاب المخالفات.
فاران يحتاج لكسب مزيد من الخبرة ولعب مزيد من المباريات لنيل الثقة الكاملة لترميم صدع الدفاع المدريدي، وحينها قد يكون عنصرا لا غنى عنه في هذا المركز.
احتمالات رحيل مورينيو مع نهاية الموسم لا تزال واردة، ويمكن التأكيد بنسبة كبيرة بأن رحيله سيتسبب في رحيل بيبي وربما كارفاليو، فالأول لن يفضل أي مدرب جديد الإبقاء عليه بسبب كثرة مشاكله، والثاني قد يكتب نهاية قصته مع الريال، لاسيما أن مورينيو وحده هو من تمسك بالتعاقد معه رغم كبر سنه.
سيلفا هو الحل
حينها سيكون الريال أمام مأزق كبير، وستهرول إدارته بحثا عن مدافع صلد يحمل على عاتقه مسئولية ارتداء قميص سيد أندية أوروبا والعالم، وحينها ستكون كلمة السر الوحيدة هي "تياغو سيلفا".
هو بدون شك أفضل مدافعي العالم في الوقت الراهن، فنجم منتخب السامبا يؤدي أروع العروض مع ميلان الإيطالي، ويملك كل المقومات التي تجعله الأفضل في مركزه لسنوات مقبلة.
لا يزال في سن الـ27، يملك خبرة جيدة، سريع الحركة، مميز في العاب الرأس، مقاتل شرس لكنه لا يرتكب الكثير من الأخطاء، والاهم من ذلك أنه لا يمانع الانتقال إلى إسبانيا، لكنه لم يكشف عن انتمائه للريال أو للبرسا.
على إدارة فلورنتينو بيريز ألا تتجاهل ناقوس الخطر هذا، لكنها ستضطر لخوض حرب مفاوضات مع نادي سيلفيو برلسكوني، فإنه لن يفرط بسهولة في البرازيلي المتألق كما فعل مع أسطورة الروسونيري ريكاردو كاكا، فالاتفاق لن يتم إلا بمبلغ خرافي، ولكن ربما هو الخيار الأمثل لمورينيو في حال بقائه، وللريال في حال رحيله.
من أحمد مصطفى
Eurosport
http://eurosport.anayou.com/football/la-liga/2011-2012/%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%ba%d9%88-%d8%b3%d9%8a%d9%84%d9%81%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%ab%d9%84_sto3182138/ar-story.shtml
تياغو سيلفا.. العلاج الأمثل لـ"صداع" ريال مدريد النصفي
كرة القدم - الدوري الإسباني
المدافع البرازيلي المتألق مع ميلان الإيطالي هو الخيار لأمثل لحل أزمة الدفاع المدريدي سواء بقي مورينيو أو رحل.
AFP
- أخبار ذات صلة :
- أرقام وحقائق عن سيلفا
- أرقام وإحصائيات ريال مدريد
- كارفاليو الصديق "الخائن" لمورينيو
- ريال مدريد يستهل"مزاد" تياغو سيلفا
- تياغو سيلفا يفاوض برشلونة
- آخر أخبار الدوري الإسباني
دبي - خاص (يوروسبورت عربية)
حين قرر الثعلب البرتغالي جوزيه مورينيو الإبقاء على كتيبة اللاعبين التي تخضع تحت إمرته في ريال مدريد دون أي فرد جديد في موسم الانتقالات الشتوية، فقد قبل التحدي بالاعتماد على نفس اللاعبين للمنافسة على لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
كانت جماهير الميرينغي تترقب انضمام لاعبين جدد في انتقالات الشتاء، لكن مورينيو رأى أنه حقق اكتفاء ذاتيا ولا يعنيه ما تقوله الصحف من شائعات، وفي النهاية رضخت الجماهير لإرادة السبيشل وان.
وإذا استثنينا القائد وحارس العرين إيكر كاسياس، فإن جميع خطوط الفريق مكتملة، باستثناء قلب الدفاع، هذا القوام المثالي من اللاعبين قد يتكبد أخطاء ساذجة ممن يشغلون هذا المركز، فدون شك هو الثغرة الأضعف في الجدار الذي شيده مورينيو.
راموس في ثوب جديد
وبتسليط الضوء على المسؤولين عن هذا المركز الحساس، فإن سرخيو راموس تخلى عن مركزه الأصلي كظهير أيمن من أجل سد العجز في قلب الدفاع، والحق يقال، فقد فاجأ الدولي الإسباني الجميع بتقديم مستوى مميز في معظم المباريات كما لو كان ولد ليلعب في هذا المركز، إنه بحق مثال يحتذى به في التغطية الدفاعية، ونموذج في بناء الهجمات من الخلف للأمام، مشاركته الهجومية فعالة في الكرات المرتدة، وإجادته واضحة في العاب الهواء وخاصة في الكرات الركنية التي سجل منها العديد من الأهداف.
بخلاف راموس فإن مورينيو في حيرة من أمره بسبب باقي المدافعين، فرغم أنه يعتمد بشكل أساسي على مواطنه بيبي، فإن الأخير ليس ذو شعبية بين الجماهير، وقطاع كبير منهم يمقته ويتمنى لو يرحل في أقرب وقت، تلك الكراهية ليست فقط بسبب أخطائه الدفاعية الفادحة ولجوئه للخشونة المفرطة لإيقاف المهاجمين، ولكن بسبب سلوكه الأخلاقي المشين على مدار السنوات التي قضاها في الريال، حيث أساء إلى سمعة هذا الكيان العظيم بتصرفاته الصبيانية غير المسؤولة، وآخرها واقعة دهس يد ميسي الشهيرة.
كان يمكننا أن نتجاهل الجانب الأخلاقي لبيبي لو كان لاعبا فذا في مركزه، لكنه في الحقيقة مدافع عادي ويرى كثيرون أنه لا يستحق اللعب في ريال مدريد، ولكن كما هو معروف، فمورينيو شديد الارتباط ببني بلده، ويثق تماما في مواطنه حتى لو كان كثير الخطأ.
ولكن مواطنه الآخر ريكاردو كارفاليو يعد لغزا محيرا، فأبعدته الإصابة بعض الوقت، لكن لأسباب غامضة فقد ثقة مدربه ورفيق دربه في بورتو وتشيلسي، حتى ابتعد تماما عن التشكيل الأساسي إلا ما ندر، وانعكس هذا في سخط الجمهور عليه في مباراة إسبانيول الأخيرة.
ألبيول وفاران
أين راؤول ألبيول؟ هذا الركن الأساسي في دفاع منتخب إسبانيا بطل العالم بات بعيدا تماما عن حسابات مورينيو، شارك في عدد ضئيل من المباريات لدقائق محدودة في لقاءات ليست ذات أهمية، وضح تماما أن وجوده ليس على هوى مدربه، فتبددت أحلامه في الاستمرار بالمنتخب بسبب ندرة مشاركاته.
رافائيل فاران.. هذا الفتى الفرنسي اليافع ربما يكون بارقة الأمل في قيادة دفاع الميرينغي مستقبلا، شارك في مباريات قليلة، لكنه دوما ما يقدم مردودا إيجابيا، ليثبت أنه صفقة ناجحة ومشروع مربح خاص أن سنه لا يتجاوز العشرين، فطوله الفارع يجعله مميزا في العاب الهواء، وقد سجل بالفعل هدفين رغم قلة مشاركاته، كما أنه مثال رائع في بناء الهجمات من الخط الخلفي، وأثبت قدرة رائعة على استخلاص الكرات من المهاجمين دون حاجة إلى الاحتكاكات العنيفة وارتكاب المخالفات.
فاران يحتاج لكسب مزيد من الخبرة ولعب مزيد من المباريات لنيل الثقة الكاملة لترميم صدع الدفاع المدريدي، وحينها قد يكون عنصرا لا غنى عنه في هذا المركز.
احتمالات رحيل مورينيو مع نهاية الموسم لا تزال واردة، ويمكن التأكيد بنسبة كبيرة بأن رحيله سيتسبب في رحيل بيبي وربما كارفاليو، فالأول لن يفضل أي مدرب جديد الإبقاء عليه بسبب كثرة مشاكله، والثاني قد يكتب نهاية قصته مع الريال، لاسيما أن مورينيو وحده هو من تمسك بالتعاقد معه رغم كبر سنه.
سيلفا هو الحل
حينها سيكون الريال أمام مأزق كبير، وستهرول إدارته بحثا عن مدافع صلد يحمل على عاتقه مسئولية ارتداء قميص سيد أندية أوروبا والعالم، وحينها ستكون كلمة السر الوحيدة هي "تياغو سيلفا".
هو بدون شك أفضل مدافعي العالم في الوقت الراهن، فنجم منتخب السامبا يؤدي أروع العروض مع ميلان الإيطالي، ويملك كل المقومات التي تجعله الأفضل في مركزه لسنوات مقبلة.
لا يزال في سن الـ27، يملك خبرة جيدة، سريع الحركة، مميز في العاب الرأس، مقاتل شرس لكنه لا يرتكب الكثير من الأخطاء، والاهم من ذلك أنه لا يمانع الانتقال إلى إسبانيا، لكنه لم يكشف عن انتمائه للريال أو للبرسا.
على إدارة فلورنتينو بيريز ألا تتجاهل ناقوس الخطر هذا، لكنها ستضطر لخوض حرب مفاوضات مع نادي سيلفيو برلسكوني، فإنه لن يفرط بسهولة في البرازيلي المتألق كما فعل مع أسطورة الروسونيري ريكاردو كاكا، فالاتفاق لن يتم إلا بمبلغ خرافي، ولكن ربما هو الخيار الأمثل لمورينيو في حال بقائه، وللريال في حال رحيله.
من أحمد مصطفى
Eurosport
http://eurosport.anayou.com/football/la-liga/2011-2012/%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%ba%d9%88-%d8%b3%d9%8a%d9%84%d9%81%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%ab%d9%84_sto3182138/ar-story.shtml