05/03/2012 - 17:03
كارفاليو الصديق "الخائن" لمورينيو
كرة القدم - الدوري الإسباني
مشوار طويل من الكفاح وصداقة وطيدة قائمة على الولاء والإخلاص والطاعة العمياء من قبل كارفاليو لمورينيو انتهت في لحظات.
EFE
مدريد- خاص (يوروسبورت عربية)
هو مشوار كفاح طويل شقه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو برفقة مواطنه وابن بلده ريكاردو كارفاليو، لم يجمعهما فقط رابط المدرب واللاعب، بل أبعد من ذلك حيث جمعتهما علاقة صداقة وطيدة قائمة على الولاء والإخلاص والطاعة العمياء من قبل كارفاليو.
مورينيو كان يعتبر كارفاليو أخا أصغر له، يحبه وينصره ظالما أو مظلوما، وفي المقابل كان كارفاليو يتعبر "السبيشل وان" أبا روحيا له وصاحب فضل كبير عليه، فقد حوله من لاعب محلي مغمور إلى مصاف أفضل مدافعي العالم.
بدأت فصول الحكاية من بورتو، إنها المحطة الأولى التي أثبت فيها المدرب الصاعد حينها موهبته وحنكته ودهائه، فقد روض "تنانين" بورتو، وقادهم للتتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2004 في انجاز كان أشبه بالمعجزات في ظل التفوق المطلق لأندية إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا في ذلك الوقت.
كان كارفاليو حينها كالساعد الأيمن لمورينيو، وصمام الأمان لخط دفاعه، ولعب دورا بارزا في تحقيق الانجاز التاريخي، حتى أنه نال لقب أفضل مدافع في البطولة الأوروبية العريقة، وهو فضل نسبه اللاعب بكل أمانة وإخلاص إلى مدربه الذي أكسبه الصبغة العالمية.
ولأن بورتو كان قاعدة أولى للطموح جدا مورينيو نحو التحليق بعيدا بأحلامه، فقد انتقل إلى لندن لتولي تدريب تشيلسي، حاملا على عاتقه مسؤولية إعادة هيبة البلوز والصعود بهم إلى منصات التتويج.
ونال جميع الصلاحيات التي تخوله تحقيق الحلم المنشود حيث فتحت خزائن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتسش أمامه على مصراعيها لينتقي أفضل اللاعبين وأبهظهم ثمنا كي يساهموا في إنجاح المشروع.
لكن مورينيو ليس في حاجة إلى أسماء رنانة ممن تملأ صورهم صفحات الجرائد في كل يوم، يريد فقط من يقدم فروض الولاء والطاعة، ومن يملك عطاء بلا حدود.
من يملك تلك الصفات أفضل من كارفاليو؟ لقد أصر "مو" على التعاقد مع مواطنه وراهن عليه في أن يشاركه مشروع إعادة مجد الفريق اللندني، إنه شخص يمكن الاعتماد عليه وفيه تتوفر كل الشروط المطلوبة.
وهذا ما كان، حزم كارفاليو حقائبه إلى تشيلسي وهو في أوج سعادته، لأن القدر سيجمعه بأستاذه ومعلمه الروحي من جديد، وحينها تعهد له بأنه لن يخيب ظنه، وقد حدث.
قدم كارفاليو عروضا مذهلة مع الفريق اللندني، وكان صخرة تحطمت عليها أحلام أعتى مهاجمي البريمير ليغ، وصار ركنا أساسيا في الجدار، وأحد المساهمين في تحقيق حلم طال انتظاره، فقد فتح مورينيو الباب أمام سيل البطولات الغائبة.
ولأن مورينيو النهم، لا يكل ولا يمل من النجاح، فقد بحث عن تحد جديد ولكن في إيطاليا هذه المرة حيث قبل مهمة تدريب إنتر ميلان، وكان الهدف المنشود هو إعادة هيبة النيراتزوري أوروبيا، لكن الداهية البرتغالي أراد ما هو أبعد من ذلك، فروض أفاعي ميلانو لتصبح الأفضل محليا وقاريا وعالميا.
اعتمد مورينيو في مشروعه الإيطالي على لاعبين يحملون قيمة الولاء، تماما مثل كارفاليو، ولو كان الأمر بيده لحجز تذكرة سفر أخرى لصديقه المخلص لينتقل معه إلى ميلانو، لكن إدارة تشيلسي تمسكت بالمدافع الصلد وانتزعت ملكيته، رغم أن مورينيو هو صاحب براءة الاختراع.
سقف طموح مورينيو يناطح عنان السماء، فبعد الثلاثية التاريخية التي حققها مع الإنتر (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا للمرة الثانية)، بحث عن تحد جديد أكثر صعوبة، فكان قرار قبول تدريب ريال مدريد الإسباني سيد أندية أوروبا والعالم.
وفي مدريد كما في غيرها، لا صوت يعلو فوق صوت مورينيو، فهو الآمر الناهي وصاحب الكلمة العليا، لذا منحه فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي كامل الصلاحيات كي يستعيد العصور الذهبية للريال من خلالها.
كان بيريز هو المتحكم الأول في صفقات اللاعبين الجديدة، فكان يتعاقد مع أكبر الأسماء في الساحة الكروية حتى لو لم يكن يحتاجهم، فالأمر اقتصادي بحت، لأن خزائن النادي ستمتلئ بأموال الإعلانات ومبيعات قمصانهم، ولا يهم إن استمرت النتائج مخيبة للجماهير.
لكن كان هذا مرفوضا من قبل مورينيو، فقد جاء حاملا رياح التغيير، سيتعاقد الريال مع لاعبين يحتاجهم، مواهب حقيقية، وذوي قدرات على العطاء والإخلاص من أجل قميص الأبيض الملكي
كان مورينيو يعرف أن فراق كارفاليو لن يدوم كثيرا، فقد اشتاق كثيرا لرفيق دربه ورجله المخلص، فبشره بأنه سينضم إليه مجددا في الريال، وأعلنها صراحة أمام الملأ، ضاربا بعرض الحائط كل الانتقادات التي وجهت له بسبب كبر سن المدافع البرتغالي.
تمسك مورينيو بإستعادة ابن الـ32 خريفا، وربما يكون منتقديه محقين في أنه ليس اللاعب المرجو بسبب كبر سنه، حيث كانوا يرددون: سيقوم بتأدية واجب لمدة عام أو اثنين وبعدها سيعاني الشيخوخة، حركته ستصبح أثقل، وسرعته ستغدو أبطأ، كان من الأجدى أن يبحث عن مدافع شاب، لكن المدرب لم يعبأ لهذا، وكان يفكر في معيار وحيد هو الولاء والطاعة العمياء.
قدم كارفاليو مردودا ايجابيا في أول مواسمه مع الريال، فقد استعاد جزءا كبيرا من تألقه لمجرد اللعب تحت إمرة أستاذه مورينيو، كما كان حاسما في تسجيل بعض الأهداف المؤثرة لفريقه.
كل ذلك كان على مرأى ومسمع من المدرب القدير الذي سعد بحسن اختياره.
ولا ينس كارفاليو الموقف الشجاع الذي قام به مورينيو حين دافع عنه باستبسال ووقف بجواره أثناء خلافه الشهير مع مدرب منتخب البرتغال باولو بنتو عندما غادر اللاعب معسكر المنتخب في تصفيات يورو2012 بداع الشعور بالإهانة وجرح الكرامة، فحمل مورينيو الخطأ إلى بنتو وشدَ من أزر لاعبه المخضرم الذي ضاع عليه حلم اللعب في اليورو.
ولكن ما الذي تغير هذا الموسم؟
انتقل الحال من النقيض إلى النقيض، فقد تغيب كارفاليو عن أغلب مباريات الموسم، ولم تكن الإصابة وحدها هي السبب، فقد كان هناك أمرا غامضا يخفيه مورينيو ولا يكشفه للصحفيين، هل فقد الثقة في ساعده الأيمن؟ هل فقد كارفاليو الولاء لسيده وانشغل بأمور أخرى؟.
وكان دفاع الريال في أمس الاحتياج لكارفاليو، خاصة مع الهفوات المتكررة من مواطنه بيبي أخلاقيا وفنيا، لكن يوجد هناك سبب مجهول يمنع مورينيو من الاعتماد عليه أساسيا كما كان في السابق، وبات يعطي الفرصة شيئا فشيئا للفرنسي الصاعد رافائيل فاران.
وخرجت الصحف الإسبانية في الآونة الأخيرة لتعلن انتهاء شهر العسل بين مورينيو وكارفاليو، وأن الأخير بات قريبا من الانتقال إلى أنجي الروسي من أجل المال، لأن إدارة الريال رفضت تمديد عقده لموسمين إضافيين مع ترضيته ماليا، وربما كان هذا هو السبب الخفي في هبوط مستواه ورفضه للعودة للعب.
كان الأمر جليا في مباراة إسبانيول سهرة الأحد، فقد أجبر مدرب الريال على الدفع بكارفاليو أساسيا بسبب غياب بيبي للإيقاف، ولكن كارفاليو قدم أداء سيئا أحبط جماهير سانتياغو برنابيو، فهتفت ضده وأطلقت صافرات استهجان موجهة له، ما اضطر مورينيو لاستبداله بين الشوطين والدفع بفاران.
هل خسر كارفاليو سمعته الطيبة بسبب المال؟ هل نقض وعده مع مورينيو وتحول من صديق أمين إلى شخص انتهازي لا يعير لقيمة الولاء اهتماما؟ الأمر يحتاج إلى وقفة مع النفس اذا ما أراد كارفاليو حسن الختام.
وربما كان الأمر معكوسا، ربما مل اللاعب من التحكم المطلق والدكتاتورية التي كان يفرضها مورينيو عليه.
من أحمد مصطفى
Eurosport
http://eurosport.anayou.com/football/la-liga/2011-2012/%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%81%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%22%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%a6%d9%86%22_sto3181310/ar-story.shtml
كارفاليو الصديق "الخائن" لمورينيو
كرة القدم - الدوري الإسباني
مشوار طويل من الكفاح وصداقة وطيدة قائمة على الولاء والإخلاص والطاعة العمياء من قبل كارفاليو لمورينيو انتهت في لحظات.
EFE
- أخبار ذات صلة :
- أرقام وحقائق عن كارفاليو
- كارفاليو ينضم لكتيبة مورينيو في مدريد
- الاتحاد البرتغالي يوقف كارفاليو لعام
- كارفاليو نادم لغيابه أمام برشلونة
- كارفاليو يغيب إلى أجلٍ غير مسمى
- كارفاليو: حلمت بارتداء قميص الريال
- الإصابة تبعد كارفاليو عن مواجهة أياكس
- آخر أخبار الدوري الاسباني
مدريد- خاص (يوروسبورت عربية)
هو مشوار كفاح طويل شقه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو برفقة مواطنه وابن بلده ريكاردو كارفاليو، لم يجمعهما فقط رابط المدرب واللاعب، بل أبعد من ذلك حيث جمعتهما علاقة صداقة وطيدة قائمة على الولاء والإخلاص والطاعة العمياء من قبل كارفاليو.
مورينيو كان يعتبر كارفاليو أخا أصغر له، يحبه وينصره ظالما أو مظلوما، وفي المقابل كان كارفاليو يتعبر "السبيشل وان" أبا روحيا له وصاحب فضل كبير عليه، فقد حوله من لاعب محلي مغمور إلى مصاف أفضل مدافعي العالم.
بدأت فصول الحكاية من بورتو، إنها المحطة الأولى التي أثبت فيها المدرب الصاعد حينها موهبته وحنكته ودهائه، فقد روض "تنانين" بورتو، وقادهم للتتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2004 في انجاز كان أشبه بالمعجزات في ظل التفوق المطلق لأندية إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا في ذلك الوقت.
كان كارفاليو حينها كالساعد الأيمن لمورينيو، وصمام الأمان لخط دفاعه، ولعب دورا بارزا في تحقيق الانجاز التاريخي، حتى أنه نال لقب أفضل مدافع في البطولة الأوروبية العريقة، وهو فضل نسبه اللاعب بكل أمانة وإخلاص إلى مدربه الذي أكسبه الصبغة العالمية.
ولأن بورتو كان قاعدة أولى للطموح جدا مورينيو نحو التحليق بعيدا بأحلامه، فقد انتقل إلى لندن لتولي تدريب تشيلسي، حاملا على عاتقه مسؤولية إعادة هيبة البلوز والصعود بهم إلى منصات التتويج.
ونال جميع الصلاحيات التي تخوله تحقيق الحلم المنشود حيث فتحت خزائن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتسش أمامه على مصراعيها لينتقي أفضل اللاعبين وأبهظهم ثمنا كي يساهموا في إنجاح المشروع.
لكن مورينيو ليس في حاجة إلى أسماء رنانة ممن تملأ صورهم صفحات الجرائد في كل يوم، يريد فقط من يقدم فروض الولاء والطاعة، ومن يملك عطاء بلا حدود.
من يملك تلك الصفات أفضل من كارفاليو؟ لقد أصر "مو" على التعاقد مع مواطنه وراهن عليه في أن يشاركه مشروع إعادة مجد الفريق اللندني، إنه شخص يمكن الاعتماد عليه وفيه تتوفر كل الشروط المطلوبة.
وهذا ما كان، حزم كارفاليو حقائبه إلى تشيلسي وهو في أوج سعادته، لأن القدر سيجمعه بأستاذه ومعلمه الروحي من جديد، وحينها تعهد له بأنه لن يخيب ظنه، وقد حدث.
قدم كارفاليو عروضا مذهلة مع الفريق اللندني، وكان صخرة تحطمت عليها أحلام أعتى مهاجمي البريمير ليغ، وصار ركنا أساسيا في الجدار، وأحد المساهمين في تحقيق حلم طال انتظاره، فقد فتح مورينيو الباب أمام سيل البطولات الغائبة.
ولأن مورينيو النهم، لا يكل ولا يمل من النجاح، فقد بحث عن تحد جديد ولكن في إيطاليا هذه المرة حيث قبل مهمة تدريب إنتر ميلان، وكان الهدف المنشود هو إعادة هيبة النيراتزوري أوروبيا، لكن الداهية البرتغالي أراد ما هو أبعد من ذلك، فروض أفاعي ميلانو لتصبح الأفضل محليا وقاريا وعالميا.
اعتمد مورينيو في مشروعه الإيطالي على لاعبين يحملون قيمة الولاء، تماما مثل كارفاليو، ولو كان الأمر بيده لحجز تذكرة سفر أخرى لصديقه المخلص لينتقل معه إلى ميلانو، لكن إدارة تشيلسي تمسكت بالمدافع الصلد وانتزعت ملكيته، رغم أن مورينيو هو صاحب براءة الاختراع.
سقف طموح مورينيو يناطح عنان السماء، فبعد الثلاثية التاريخية التي حققها مع الإنتر (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا للمرة الثانية)، بحث عن تحد جديد أكثر صعوبة، فكان قرار قبول تدريب ريال مدريد الإسباني سيد أندية أوروبا والعالم.
وفي مدريد كما في غيرها، لا صوت يعلو فوق صوت مورينيو، فهو الآمر الناهي وصاحب الكلمة العليا، لذا منحه فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي كامل الصلاحيات كي يستعيد العصور الذهبية للريال من خلالها.
كان بيريز هو المتحكم الأول في صفقات اللاعبين الجديدة، فكان يتعاقد مع أكبر الأسماء في الساحة الكروية حتى لو لم يكن يحتاجهم، فالأمر اقتصادي بحت، لأن خزائن النادي ستمتلئ بأموال الإعلانات ومبيعات قمصانهم، ولا يهم إن استمرت النتائج مخيبة للجماهير.
لكن كان هذا مرفوضا من قبل مورينيو، فقد جاء حاملا رياح التغيير، سيتعاقد الريال مع لاعبين يحتاجهم، مواهب حقيقية، وذوي قدرات على العطاء والإخلاص من أجل قميص الأبيض الملكي
كان مورينيو يعرف أن فراق كارفاليو لن يدوم كثيرا، فقد اشتاق كثيرا لرفيق دربه ورجله المخلص، فبشره بأنه سينضم إليه مجددا في الريال، وأعلنها صراحة أمام الملأ، ضاربا بعرض الحائط كل الانتقادات التي وجهت له بسبب كبر سن المدافع البرتغالي.
تمسك مورينيو بإستعادة ابن الـ32 خريفا، وربما يكون منتقديه محقين في أنه ليس اللاعب المرجو بسبب كبر سنه، حيث كانوا يرددون: سيقوم بتأدية واجب لمدة عام أو اثنين وبعدها سيعاني الشيخوخة، حركته ستصبح أثقل، وسرعته ستغدو أبطأ، كان من الأجدى أن يبحث عن مدافع شاب، لكن المدرب لم يعبأ لهذا، وكان يفكر في معيار وحيد هو الولاء والطاعة العمياء.
قدم كارفاليو مردودا ايجابيا في أول مواسمه مع الريال، فقد استعاد جزءا كبيرا من تألقه لمجرد اللعب تحت إمرة أستاذه مورينيو، كما كان حاسما في تسجيل بعض الأهداف المؤثرة لفريقه.
كل ذلك كان على مرأى ومسمع من المدرب القدير الذي سعد بحسن اختياره.
ولا ينس كارفاليو الموقف الشجاع الذي قام به مورينيو حين دافع عنه باستبسال ووقف بجواره أثناء خلافه الشهير مع مدرب منتخب البرتغال باولو بنتو عندما غادر اللاعب معسكر المنتخب في تصفيات يورو2012 بداع الشعور بالإهانة وجرح الكرامة، فحمل مورينيو الخطأ إلى بنتو وشدَ من أزر لاعبه المخضرم الذي ضاع عليه حلم اللعب في اليورو.
ولكن ما الذي تغير هذا الموسم؟
انتقل الحال من النقيض إلى النقيض، فقد تغيب كارفاليو عن أغلب مباريات الموسم، ولم تكن الإصابة وحدها هي السبب، فقد كان هناك أمرا غامضا يخفيه مورينيو ولا يكشفه للصحفيين، هل فقد الثقة في ساعده الأيمن؟ هل فقد كارفاليو الولاء لسيده وانشغل بأمور أخرى؟.
وكان دفاع الريال في أمس الاحتياج لكارفاليو، خاصة مع الهفوات المتكررة من مواطنه بيبي أخلاقيا وفنيا، لكن يوجد هناك سبب مجهول يمنع مورينيو من الاعتماد عليه أساسيا كما كان في السابق، وبات يعطي الفرصة شيئا فشيئا للفرنسي الصاعد رافائيل فاران.
وخرجت الصحف الإسبانية في الآونة الأخيرة لتعلن انتهاء شهر العسل بين مورينيو وكارفاليو، وأن الأخير بات قريبا من الانتقال إلى أنجي الروسي من أجل المال، لأن إدارة الريال رفضت تمديد عقده لموسمين إضافيين مع ترضيته ماليا، وربما كان هذا هو السبب الخفي في هبوط مستواه ورفضه للعودة للعب.
كان الأمر جليا في مباراة إسبانيول سهرة الأحد، فقد أجبر مدرب الريال على الدفع بكارفاليو أساسيا بسبب غياب بيبي للإيقاف، ولكن كارفاليو قدم أداء سيئا أحبط جماهير سانتياغو برنابيو، فهتفت ضده وأطلقت صافرات استهجان موجهة له، ما اضطر مورينيو لاستبداله بين الشوطين والدفع بفاران.
هل خسر كارفاليو سمعته الطيبة بسبب المال؟ هل نقض وعده مع مورينيو وتحول من صديق أمين إلى شخص انتهازي لا يعير لقيمة الولاء اهتماما؟ الأمر يحتاج إلى وقفة مع النفس اذا ما أراد كارفاليو حسن الختام.
وربما كان الأمر معكوسا، ربما مل اللاعب من التحكم المطلق والدكتاتورية التي كان يفرضها مورينيو عليه.
من أحمد مصطفى
Eurosport
http://eurosport.anayou.com/football/la-liga/2011-2012/%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%81%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%22%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%a6%d9%86%22_sto3181310/ar-story.shtml