الطغاة واهوائهم
[color:2908=#000]
منقول
[color:2908=#000]
طغاة العالم وأهواؤهم ومقتنياتهم... عالم قصي ومدهش
إيلاف/ صلاح أحمد من لندن:عندما قيل إن المال لا يشتري السعادة، ردّ ظريف بقوله إن بوسعه استئجارها. ولو أن أموال الشعوب بأكملها لم تأت لطغاة العالم بالهناء الأبدي، فمن المؤكد أنها أتاحت لهم تذوق طعمه على الأقل، كما يبدو في هذا التقرير عن عوالم مقتنياتهم التي لم تتوفر لغيرهم.
وضعت السلطات الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية يدها على دار في ماليبو، كاليفورنيا، قيمتها 30 مليون دولار ومملوكة لتيودورو نغويما، ابن رئيس غينيا الاستوائية في غرب أفريقيا.
وبغض النظر عن فخامة هذه الدار الكائنة في أحد أفخم الأحياء في العالم، فإن ما يلفت النظر حقا هو محتوياتها من مقتنيات نغويما الشخصية التي لا تمت إلى هموم وطنه بصلة.
ومن هذه مجموعة تذكارات لملك البوب الراحل مايكل جاكسون بقيمة 1.1 مليون دولار، تشمل قفاز البلور الأبيض الذي ارتداه في جولة Bad «باد» الغنائية، والجائزة التي تسلمها من تلفزيون «إم تي في»وهي تمثال «رجل على القمر» (أول شعار لهذه المحطة الموسيقية).
ويظهر تقرير على صفحات مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن نغويما ليس الوحيد في هذا الشأن. فالعالم الثالث يحفل بطغاة أتاحت لهم ثروات بلادهم – التي صارت ثرواتهم الشخصية – تحقيق أحلام لا توقفها الا حدود الخيال نفسه. وفي ما يلي بعض الأمثلة:
الملك فاروق... كنز وإباحية
في أعقاب إطاحة الملك فاروق عن عرشه على يد تنظيم «الضباط الأحرار» وفراره من البلاد في 1952، قاد ضابط مصري شاب مجموعة من الصحافيين الغربيين في جولة على قصر عابدين، وقال يخاطبهم: «سترون ما كنتم تظنون أن لا وجود له».
وقال مراسل صحيفة «تايمز» البريطانية في تقرير له إن القصر «يترك لدى الزائر الانطباع بأن شخصا ما ملأ غرفه الواسعة بكل ما خطر له من أثاث، وأنه فعل هذا بشكل عشوائي يشير بوضوح إلى أن هذا الشخص يعاني الوحدة القاسية واليأس».
ووصف المراسل أيضا بعض ما حوته تلك الغرف. وكان بين هذه خزانة تعج بعجلات الروليت، ومئات صناديق ورق اللعب التي تحمل على ظهورها صور نساء «أبعد شيء عن الحشمة»... ومجموعة أخرى من العملات النقدية الذهبية والفضية، والميداليات الروسية القيصرية، وصكوك دولارات فضية خاصة، ومجموعة من طوابع العالم البريدية تبلغ قيمتها (وقتها) مليوني دولار.
هذا بالإضافة إلى مختلف أنواع الأدوات، ومنها فونوغراف عتيق هائل الحجم، وأورغن، وتماثيل لعراة «في أوضاع تقليدية وأخرى غير تقليدية».
وأخيرا يصف المراسل محتويات غرفة أخرى قال إنها «خليط غريب من الإباحية التي تشمل تماثيل وحيلا فوتوغرافية تجعل من الممكن تحريك راقصة بحيث يبدو وكأنها تمارس الجنس مع مشغّل الجهاز».
صدام حسين وفنطازياته
عثرت القوات الأميركية الغازية في أحد قصور صدام حسين ودوره على غرفة نوم وُصفت بأنها «عش غرام يعود لعقد الستينات». فالجدران مغطاة بالمرايا من الأرض للسقف، والمصابيح على شكل نساء، ولوحات فنطازية تظهر عوالم خرافية يقطنها محاربون ونساء عراة أو شبه عراة.
إحدى اللوحات الفنطازية في مجموعة صدام حسين
وهذه لوحات وصفها الناقد التشكيلي البريطاني جوناثان جونز على صفحات «غارديان» البريطانية بعد العثور عليها في 2003 بأنها «تبدو وكأنها أنجزت بعلب الألوان الرشاشة لتصور عوالم ليس فيها غير رجال ذوي عضلات مفتولة ونساء بأثداء مضخّمة وصواريخ هي تصوير للعضو الذكري».
ويمضي جونز قائلا: «هذه هي حثالة الفن التشكيلي وأجدر ما تكون بشخص تعلم القراءة والكتابة لتوه وبدأ يعي الأشياء من حوله بالطريقة التي يجد فيها المراهق الجديد مغزى جنسيا في كل شيء ينظر إليه.
ومجموعة صدام من اللوحات الفنية تشي برجل عاش حياته في دنيا العنف المتدثر بالجمال الشهواني. وليس ثمة كلمة بوسعها احتواء هذا الوضع غير «الفاشية».
كيم جونغ إيل.. سينما و«سلّة» وكونياك
أولئك الذين يعرفون شيئا عن أمزجة الرئيس الكوري الشمالي يعرفون أيضا ولعه العظيم بالأفلام على مختلف أصنافها وأن إحاطته بهذه الصناعة تجعل منه خبيرا فيها.
وفي 2003 بثت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية تقريرا جاء فيه أن كيم يملك أكثر من 20 ألف فيلم على أشرطة فيديو، وأنه معجب بشكل خاص بسلسلة أفلام جيمس بوند. ويقال، من باب التهكم، إن الاستثناء الوحيد في هذه السلسلة هو Die Another Day «مت في يوم آخر» الذي تبدأ أحداثه بالعميل البريطاني 007 وهو يتلقى أقسى صنوف التعذيب في معتقل في كوريا الشمالية.
ويبدو أن كيم ليس مغرما بجمع الأفلام وحسب وإنما بجمع العاملين في مجالها أيضا. فقد أصدر أوامره في 1978 – قبل خلافته والده – باختطاف مخرج وممثلة سينمائييْن كوريين جنوبيين لتصوير عدد من الأفلام عنه.
ويعرف عن كيم ايضا غرامه الدفّاق بكرة السلة الأميركية ونجمها مايكل جوردان.
ويقال إن مكتبته من شرائط الفيديو في هذا المضمار تضم المباريات التي شارك فيها جوردان مع فريقه «شيكاغو بولز» عن بكرة أبيها. ويذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، مادلين اولبرايت، حققت له حلما عظيما في إحدى حقب التقارب بين بيونغ يانغ وواشنطن في أواخر التسعينات حين أهدته كرة سلة ممهورة بتوقيع جوردان.
على أن الإدارة الأميركية استغلت في الوقت نفسه ولع الرئيس الكوري الشمالي بالمنتجات الغربية للضغط السياسي عليه شخصيا.
ومثلا فرضت إدارة الرئيس جورج بوش في 2006 حظرا على بلاده يجعل من الصعب عليه وعلى رموز نظامه تلقي السلع الكمالية مثل «آي بود» وتلفزيونات البلازما وساعات «رولكس» ودراجات «هارلي ديفدسون» النارية والدراجات المائية النفّاثة... ولكن الكونياك على وجه الخصوص. فقد عُلم أن الرئيس الكوري الشمالي ينفق 650 ألف دولار في السنة على استيراد كونياك «هينيسي» الذي يبلغ حبه له حد التقديس في ما يبدو.
رضا بهلوي والسيارات المسيلة للّعاب
كانت إيران – حتى اندلاع الثورة الإسلامية في 1979 – أكبر مستورد لـ«رولز رويس» بفضل العشق الذي كان الشاه رضا بهلوي والمقربون إليه وكبار رموز نظامه يبدونه إزاء أفضل ما يمكن ان يشتريه المال في عالم السيّارات.
على أن الشاه نفسه كان قمة شاهقة عندما يتعلق الأمر بالماكينات التي تنطلق على عجلات أربع.
فقد كانت مجموعته منها تشمل 140 سيارة بين العتيقة والنادرة، بما فيها رولز رويس «فانتوم 5» مدرّعة تعود للعام 1953، و«لامبورغيني كونتاش» 1947 قدمت هدية له بمناسبة اجتيازه امتحان القيادة عندما كان وليا للعرش.
وتشمل هذه المجموعة أيضا نموذجا أصليا لسيارة «كرايزلر سي – 300» (1950)، و«مرسيدس 500 كيه كوبيه».
وهذه الأخيرة واحدة من ست فقط في العالم، ويقال إنها كانت مملوكة للزعيم النازي أدولف هتلر. وحاليا توجد هذه المجموعة الفريدة، التي توصف وسط جامعي السيارات بأنها «مسيلة للّعاب»، في «المتحف القومي للسيارات» في طهران.
معمر القذافي.. أسلحة ذهبية وزهرة سوداء
من مفارقات القدر أن العقيد معمر القذافي عاش ساعاته الأخيرة في مصرف للمياه وهو يتوعد أعداءه «الجرذان» بمسدس ذهبي. وعموما يبدو أن الزعيم الليبي القتيل كان ذا غرام خاص بالأسلحة المصنوعة من الذهب أو المطلية بمائه.
وكان ذلك المسدس الذهبي، الذي يقال إن الثوار قتلوه به، نسخة معدّلة من «كولت 45.» الذي صار شهيرا بفضل استخدامه في الغرب الأميركي وظهوره بالتالي في أفلام رعاة البقر «الكاوبوي». لكن العقيد امتلك ايضا عددا من مدافع «ايه كيه – 47» الرشاشة (كلاشنيكوف) الذهبية إضافة إلى مسدس قبضته مطعمة بالألماس.
على أن القذافي كان يحمل في صدره غراما أكبر من عشقه للماديات. فلم يكن خافيا ولعه الجارف بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس التي كان يسميها «حبيبتي الأميرة الأفريقية».
وقال ثوار إنهم عثروا في باب العزيزية على ألبوم صور مخصص للقاءات رايس بمختلف المسؤولين في زياراتها دول العالم شرقا وغربا.
وفي كتاب مذكراتها الأخير تكشف رايس نفسها أن القذافي أصرّ خلال زيارة لها إلى طرابلس على أن تتناول الغداء معه في مطبخ مقره في باب العزيزية. ثم أطلعها بعد الغداء على ذلك الألبوم من الصور لشخصها وهي في أسفارها الخارجية والداخلية. وكما تقول، فقد أمر بأن تشغّل في الخلفية أغنية ألّفها ليبي بعنوان «زهرة سوداء في البيت الأبيض».
وضعت السلطات الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية يدها على دار في ماليبو، كاليفورنيا، قيمتها 30 مليون دولار ومملوكة لتيودورو نغويما، ابن رئيس غينيا الاستوائية في غرب أفريقيا.
وبغض النظر عن فخامة هذه الدار الكائنة في أحد أفخم الأحياء في العالم، فإن ما يلفت النظر حقا هو محتوياتها من مقتنيات نغويما الشخصية التي لا تمت إلى هموم وطنه بصلة.
ومن هذه مجموعة تذكارات لملك البوب الراحل مايكل جاكسون بقيمة 1.1 مليون دولار، تشمل قفاز البلور الأبيض الذي ارتداه في جولة Bad «باد» الغنائية، والجائزة التي تسلمها من تلفزيون «إم تي في»وهي تمثال «رجل على القمر» (أول شعار لهذه المحطة الموسيقية).
ويظهر تقرير على صفحات مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن نغويما ليس الوحيد في هذا الشأن. فالعالم الثالث يحفل بطغاة أتاحت لهم ثروات بلادهم – التي صارت ثرواتهم الشخصية – تحقيق أحلام لا توقفها الا حدود الخيال نفسه. وفي ما يلي بعض الأمثلة:
الملك فاروق... كنز وإباحية
في أعقاب إطاحة الملك فاروق عن عرشه على يد تنظيم «الضباط الأحرار» وفراره من البلاد في 1952، قاد ضابط مصري شاب مجموعة من الصحافيين الغربيين في جولة على قصر عابدين، وقال يخاطبهم: «سترون ما كنتم تظنون أن لا وجود له».
وقال مراسل صحيفة «تايمز» البريطانية في تقرير له إن القصر «يترك لدى الزائر الانطباع بأن شخصا ما ملأ غرفه الواسعة بكل ما خطر له من أثاث، وأنه فعل هذا بشكل عشوائي يشير بوضوح إلى أن هذا الشخص يعاني الوحدة القاسية واليأس».
ووصف المراسل أيضا بعض ما حوته تلك الغرف. وكان بين هذه خزانة تعج بعجلات الروليت، ومئات صناديق ورق اللعب التي تحمل على ظهورها صور نساء «أبعد شيء عن الحشمة»... ومجموعة أخرى من العملات النقدية الذهبية والفضية، والميداليات الروسية القيصرية، وصكوك دولارات فضية خاصة، ومجموعة من طوابع العالم البريدية تبلغ قيمتها (وقتها) مليوني دولار.
هذا بالإضافة إلى مختلف أنواع الأدوات، ومنها فونوغراف عتيق هائل الحجم، وأورغن، وتماثيل لعراة «في أوضاع تقليدية وأخرى غير تقليدية».
وأخيرا يصف المراسل محتويات غرفة أخرى قال إنها «خليط غريب من الإباحية التي تشمل تماثيل وحيلا فوتوغرافية تجعل من الممكن تحريك راقصة بحيث يبدو وكأنها تمارس الجنس مع مشغّل الجهاز».
صدام حسين وفنطازياته
عثرت القوات الأميركية الغازية في أحد قصور صدام حسين ودوره على غرفة نوم وُصفت بأنها «عش غرام يعود لعقد الستينات». فالجدران مغطاة بالمرايا من الأرض للسقف، والمصابيح على شكل نساء، ولوحات فنطازية تظهر عوالم خرافية يقطنها محاربون ونساء عراة أو شبه عراة.
إحدى اللوحات الفنطازية في مجموعة صدام حسين
وهذه لوحات وصفها الناقد التشكيلي البريطاني جوناثان جونز على صفحات «غارديان» البريطانية بعد العثور عليها في 2003 بأنها «تبدو وكأنها أنجزت بعلب الألوان الرشاشة لتصور عوالم ليس فيها غير رجال ذوي عضلات مفتولة ونساء بأثداء مضخّمة وصواريخ هي تصوير للعضو الذكري».
ويمضي جونز قائلا: «هذه هي حثالة الفن التشكيلي وأجدر ما تكون بشخص تعلم القراءة والكتابة لتوه وبدأ يعي الأشياء من حوله بالطريقة التي يجد فيها المراهق الجديد مغزى جنسيا في كل شيء ينظر إليه.
ومجموعة صدام من اللوحات الفنية تشي برجل عاش حياته في دنيا العنف المتدثر بالجمال الشهواني. وليس ثمة كلمة بوسعها احتواء هذا الوضع غير «الفاشية».
كيم جونغ إيل.. سينما و«سلّة» وكونياك
أولئك الذين يعرفون شيئا عن أمزجة الرئيس الكوري الشمالي يعرفون أيضا ولعه العظيم بالأفلام على مختلف أصنافها وأن إحاطته بهذه الصناعة تجعل منه خبيرا فيها.
وفي 2003 بثت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية تقريرا جاء فيه أن كيم يملك أكثر من 20 ألف فيلم على أشرطة فيديو، وأنه معجب بشكل خاص بسلسلة أفلام جيمس بوند. ويقال، من باب التهكم، إن الاستثناء الوحيد في هذه السلسلة هو Die Another Day «مت في يوم آخر» الذي تبدأ أحداثه بالعميل البريطاني 007 وهو يتلقى أقسى صنوف التعذيب في معتقل في كوريا الشمالية.
ويبدو أن كيم ليس مغرما بجمع الأفلام وحسب وإنما بجمع العاملين في مجالها أيضا. فقد أصدر أوامره في 1978 – قبل خلافته والده – باختطاف مخرج وممثلة سينمائييْن كوريين جنوبيين لتصوير عدد من الأفلام عنه.
ويعرف عن كيم ايضا غرامه الدفّاق بكرة السلة الأميركية ونجمها مايكل جوردان.
ويقال إن مكتبته من شرائط الفيديو في هذا المضمار تضم المباريات التي شارك فيها جوردان مع فريقه «شيكاغو بولز» عن بكرة أبيها. ويذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، مادلين اولبرايت، حققت له حلما عظيما في إحدى حقب التقارب بين بيونغ يانغ وواشنطن في أواخر التسعينات حين أهدته كرة سلة ممهورة بتوقيع جوردان.
على أن الإدارة الأميركية استغلت في الوقت نفسه ولع الرئيس الكوري الشمالي بالمنتجات الغربية للضغط السياسي عليه شخصيا.
ومثلا فرضت إدارة الرئيس جورج بوش في 2006 حظرا على بلاده يجعل من الصعب عليه وعلى رموز نظامه تلقي السلع الكمالية مثل «آي بود» وتلفزيونات البلازما وساعات «رولكس» ودراجات «هارلي ديفدسون» النارية والدراجات المائية النفّاثة... ولكن الكونياك على وجه الخصوص. فقد عُلم أن الرئيس الكوري الشمالي ينفق 650 ألف دولار في السنة على استيراد كونياك «هينيسي» الذي يبلغ حبه له حد التقديس في ما يبدو.
رضا بهلوي والسيارات المسيلة للّعاب
كانت إيران – حتى اندلاع الثورة الإسلامية في 1979 – أكبر مستورد لـ«رولز رويس» بفضل العشق الذي كان الشاه رضا بهلوي والمقربون إليه وكبار رموز نظامه يبدونه إزاء أفضل ما يمكن ان يشتريه المال في عالم السيّارات.
على أن الشاه نفسه كان قمة شاهقة عندما يتعلق الأمر بالماكينات التي تنطلق على عجلات أربع.
فقد كانت مجموعته منها تشمل 140 سيارة بين العتيقة والنادرة، بما فيها رولز رويس «فانتوم 5» مدرّعة تعود للعام 1953، و«لامبورغيني كونتاش» 1947 قدمت هدية له بمناسبة اجتيازه امتحان القيادة عندما كان وليا للعرش.
وتشمل هذه المجموعة أيضا نموذجا أصليا لسيارة «كرايزلر سي – 300» (1950)، و«مرسيدس 500 كيه كوبيه».
وهذه الأخيرة واحدة من ست فقط في العالم، ويقال إنها كانت مملوكة للزعيم النازي أدولف هتلر. وحاليا توجد هذه المجموعة الفريدة، التي توصف وسط جامعي السيارات بأنها «مسيلة للّعاب»، في «المتحف القومي للسيارات» في طهران.
معمر القذافي.. أسلحة ذهبية وزهرة سوداء
من مفارقات القدر أن العقيد معمر القذافي عاش ساعاته الأخيرة في مصرف للمياه وهو يتوعد أعداءه «الجرذان» بمسدس ذهبي. وعموما يبدو أن الزعيم الليبي القتيل كان ذا غرام خاص بالأسلحة المصنوعة من الذهب أو المطلية بمائه.
وكان ذلك المسدس الذهبي، الذي يقال إن الثوار قتلوه به، نسخة معدّلة من «كولت 45.» الذي صار شهيرا بفضل استخدامه في الغرب الأميركي وظهوره بالتالي في أفلام رعاة البقر «الكاوبوي». لكن العقيد امتلك ايضا عددا من مدافع «ايه كيه – 47» الرشاشة (كلاشنيكوف) الذهبية إضافة إلى مسدس قبضته مطعمة بالألماس.
على أن القذافي كان يحمل في صدره غراما أكبر من عشقه للماديات. فلم يكن خافيا ولعه الجارف بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس التي كان يسميها «حبيبتي الأميرة الأفريقية».
وقال ثوار إنهم عثروا في باب العزيزية على ألبوم صور مخصص للقاءات رايس بمختلف المسؤولين في زياراتها دول العالم شرقا وغربا.
وفي كتاب مذكراتها الأخير تكشف رايس نفسها أن القذافي أصرّ خلال زيارة لها إلى طرابلس على أن تتناول الغداء معه في مطبخ مقره في باب العزيزية. ثم أطلعها بعد الغداء على ذلك الألبوم من الصور لشخصها وهي في أسفارها الخارجية والداخلية. وكما تقول، فقد أمر بأن تشغّل في الخلفية أغنية ألّفها ليبي بعنوان «زهرة سوداء في البيت الأبيض».
__________________
منقول