موزة بنت ناصر المسند زوجة امير قطر الشيخ حمد - دولة عظمى !
--
منقول
]
موزة بنت ناصر المسند، ليست مجرد ثرية خليجية تقضي أوقاتها في التبضع وجمع غرائب العالم، وليست مجرد زوجة ثانية من بين ثلاث زوجات جمعهن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في قصور حريمه.. إنها أكثر من ذلك بكثير.
فهي وإن أنفقت الملايين على ثيابها وعمليات التجميل التي تبقيها “نضرة” وشابة، رغم أنها أم لسبعة أولاد، إلا أنها أيضاً امرأة لا يقف طموحها عند حدود، ولا يقف ذكاؤها ولا حنكتها عند محطة ما في حياة الأمير، الذي تدور شكوك كثيرة في أنها هي من تمسك بقراره، وتخطط لسياسته بالتعاون مع شركاء لها في دائرة القرار القطري.
أتت موزة ناصر المسند إلى العائلة الحاكمة في العام 1977، عندما تزوجت ولي العهد آنذاك الشيخ حمد. كانت زوجة ثانية، أتبعها الأمير بزوجة ثالثة، أتت إلى العائلة نتيجة “صفقة” بين والدها ناصر المسند، المعارض الشرس لحاكم الإمارة، وبين الحاكم الشيخ خليفة، مقابل دخوله العائلة الحاكمة من خلال ابنته الصغيرة البالغة من العمر 20 سنة، وتمتعه بمزايا العائلة التجارية.
استولت الأميرة على قلب الأمير وعقله.. وقراره، ودفعت به إلى العمل من أجل تولّي الحكم مبكراً، ويقال إنها كانت من أسّس لهذا الانقلاب بالتعاون مع وزير الخارجية الحالي ورئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم. انقلب الابن على أبيه، بعد أن أحس – وزوجته – بأن الأخير يفكر في نقل ولاية العهد إلى ابن آخر.. تم الانقلاب خلال زيارة الوالد إلى الخارج، فأُبلغ بأن لا ضرورة لعودته، وسرعان ما بدأت الشيخة بالتحضير للانقلاب الثاني، هذه المرة كان الأمر لصالح ابنها الأمير تميم، ففي شباط 1996 أُعلن عن اكتشاف مؤامرة لقلب نظام الحكم الجديد يتزعمها ابن عم الشيخ خليفة، وسرعان ما تم اتهام أولاد الشيخ حمد (من زوجاته الأخريات) قد شاركوا بشكل أو بآخر فيها انتصاراً لجدهم، لذا تم طرد الشيخ فهد بن حمد من سلاح الدروع، واتهامه بأنه “إسلامي متطرف”، وتم وضع الشيخ مشعل بن حمد قيد الإقامة الجبرية، وقيل يومها إن الشيخين عُزلا بضغط وتخطيط من الشيخة موزة حتى يخلو لولديها جاسم وتميم الجو، حيث أعلن في أكتوبر عام 1996 عن تعيين جاسم بن حمد ولياً للعهد، وهو الابن البكر للشيخة موزة، لكن الشيخ جاسم – وبضغط من والدته – “تنازل” عن ولاية العهد لشقيقه الشيخ تميم الذي يرأس اللجنة الأولمبية، وأعلن الشيخ جاسم تنازله للشعب القطري بعد أن وافق أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على ذلك، وكانت أطرف التعليقات الساخرة على هذا التنازل الذي تم لأسباب “صحية” أن الأمير جاسم “انزلق بقشرة موزة.. فلم يعد قادراً على
الحكم”.
تفرغت الشيخة موزة لمشاريعها الخيالية، فأنشأت “مؤسسة قطر” التي استنسخت جامعات أميركية في الدوحة، وبنت لها مجمعات مشابهة لتلك المقامة في أميركا في مجاولة لجذب الاهتمام الغربي، وفي الداخل تابعت السعي لإنشاء شركات ومؤسسات، فأخرجت قناة “الجزيرة” إلى العلن، وشركات شهيرة كثيرة مثل قطر للغاز وقطر للألومنيوم.. وصولاً إلى شراء “المونديال”، حيث لعبت دوراً كبيراً في هذه العملية.
كانت الشيخة موزة عرابة ابنها تميم، حملته معها إلى الولايات المتحدة، قابل المسؤولين وتعرف عليهم، وربما ستحمل الأيام المقبلة خبراً مفاجئاً عن اعتزال الأب.. أو مرضه، إذا ما شذ عن خطى موزة أو فكر في التمرد.
الشيخة موزة من مواليد العام 1957، لم تتلق من التعليم الكثير قبل زواجها، لكنها نالت الكثير منه بعد وصول زوجها إلى الحكم، فنالت شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة قطر عام 1986، كما تم منحها شهادات دكتوراه فخرية من جامعة كومنولث فرجينيا – قطر، وجامعة تكساس أي أند أم – قطر، وجامعة كارنجي ميلون، وكلية أمبيريال في لندن، وكلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون – قطر، كما نالت جائزة رفيعة من مؤسسة “شاثام هاوس” التابعة للديوان الملكي البريطاني، والمفارقة كانت أن الجائزة منحت إليها في العام نفسه الذي تولى فيه رئاسة هذه المؤسسة يهودي بريطاني معروف بتأييده لـ”إسرائيل”، إذ جعل من المؤسسة مزاراً للقادة الإسرائيليين يحاضرون فيها، ما دفع بمعارضي الدولة العبرية يتخذون من مقر هذه المعهد مكاناً شبه دائم للتظاهر ضد سياساتها العنصرية.
تزوجت من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عام 1977 وأنجبا سبعة أبناء هم: الشيخ جاسم (الممثل الشخصي للأمير)، والشيخ تميم (ولي عهد دولة قطر)، والشيخة المياسة (رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر)، والشيخة هند (مدير مكتب الأمير)، والشيخ جوعان (ضابط في القوات المسلحة القطرية)، والشيخ محمد (قائد فريق قطر لسباقات القدرة)، والشيخ خليفة.
الشيخة موزة المسند وهبت نفسها وأموالها لقضية نشر الديمقراطية في الدول النامية، وترسيخ مبادئ حرية الصحافة والإعلام في المناطق التي تراها موزة بحاجة لتطوير، وأطرف التعليقات وأذكاها بحقها كانت أن “الشيخة تتصرف وكأنها دولة عظمى ترعى الإصلاح السياسي وحرية الرأي في العالم كله”.
الثبات
--
منقول