طالع القصيدة الشهيرة لأبي الطيب المتنبي كاملة والتي فيها البيت المعروف الذي ذهب مثلا: (وإذا أتتك مذمّتي من ناقص)
قصيدة و إذا أتتك مذمّتي من ناقص
. لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ .
. يَعْلَمْنَ ذاكَ وما عَلِمْتِ وإنّمَا
أوْلاكُما يُبْكَى عَلَيْهِ العاقِلُ .
. وأنَا الذي اجتَلَبَ المَنيّةَ طَرْفُهُ
فَمَنِ المُطالَبُ والقَتيلُ القاتِلُ .
. تَخْلُو الدّيارُ منَ الظّباءِ وعِنْدَهُ
من كُلّ تابِعَةٍ خَيالٌ خاذِلُ .
. أللاّءِ أفْتَكُهَا الجَبانُ بمُهْجَتي
وأحَبُّهَا قُرْباً إليّ البَاخِلُ .
. ألرّامِياتُ لَنَا وهُنّ نَوافِرٌ
والخاتِلاتُ لَنَا وهُنّ غَوافِلُ .
. كافأنَنَا عَنْ شِبْهِهِنّ مِنَ المَهَا
فَلَهُنّ في غَيرِ التّرابِ حَبَائِلُ .
. مِنْ طاعِني ثُغَرِ الرّجالِ جآذِرٌ
ومِنَ الرّماحِ دَمَالِجٌ وخَلاخِلُ .
. ولِذا اسمُ أغطِيَةِ العُيُونِ جُفُونُها
مِنْ أنّها عَمَلَ السّيُوفِ عَوامِلُ .
. كم وقْفَةٍ سَجَرَتكَ شوْقاً بَعدَما
غَرِيَ الرّقيبُ بنا ولَجّ العاذِلُ .
. دونَ التّعانُقِ ناحِلَينِ كشَكْلَتيْ
نَصْبٍ أدَقَّهُمَا وضَمَّ الشّاكِلُ .
. إنْعَمْ ولَذّ فَلِلأمورِ أواخِرٌ
أبَداً إذا كانَتْ لَهُنّ أوائِلُ .
. ما دُمْتَ مِنْ أرَبِ الحِسانِ فإنّما
رَوْقُ الشّبابِ علَيكَ ظِلٌّ زائِلُ .
. للّهْوِ آوِنَةٌ تَمُرّ كأنّهَا
قُبَلٌ يُزَوَّدُهَا حَبيبٌ راحِلُ .
. جَمَحَ الزّمانُ فَلا لَذيذٌ خالِصٌ
ممّا يَشُوبُ ولا سُرُورٌ كامِلُ .
. حتى أبو الفَضْلِ ابنُ عَبْدِالله رُؤ
يَتُهُ المُنى وهيَ المَقامُ الهَائلُ .
. مَمْطُورَةٌ طُرُقي إلَيهَا دونَهَا
مِنْ جُودِهِ في كلّ فَجٍّ وابِلُ .
. مَحْجُوبَةٌ بسُرادِقٍ مِنْ هَيْبَةٍ
تَثْني الأزِمّةَ والمَطيُّ ذَوامِلُ .
. للشّمسِ فيهِ وللسّحابِ وللبِحَا
رِ وللأسُودِ وللرّياحِ شَمَائِلُ .
. ولَدَيْهِ مِلْعِقْيَانِ والأدَبِ المُفَا
دِ ومِلْحيَاةِ ومِلْمَماتِ مَنَاهِلُ .
. لَوْ لم يَهَبْ لجَبَ الوُفُودِ حَوَالَهُ
لَسَرَى إلَيْهِ قَطَا الفَلاةِ النّاهِلُ .
. يَدْري بمَا بِكَ قَبْلَ تُظْهِرُهُ لَهُ
مِن ذِهْنِهِ ويُجيبُ قَبْلَ تُسائِلُ .
. وتَراهُ مُعْتَرِضاً لَهَا ومُوَلّياً
أحْداقُنا وتَحارُ حينَ يُقابِلُ .
. كَلِماتُهُ قُضُبٌ وهُنّ فَوَاصِلٌ
كلُّ الضّرائبِ تَحتَهُنّ مَفاصِلُ .
. هَزَمَتْ مَكارِمُهُ المَكارِمَ كُلّهَا
حتى كأنّ المَكْرُماتِ قَنَابِلُ .
. وقَتَلْنَ دَفْراً والدُّهَيْمَ فَما تَرَى
أُمُّ الدُّهَيْمِ وأُمُّ دَفْرٍ ثَاكِلُ .
. عَلاّمَةُ العُلَمَاءِ واللُّجُّ الّذي
لا يَنْتَهي ولِكُلّ لُجٍّ ساحِلُ .
. لَوْ طابَ مَوْلِدُ كُلّ حَيٍّ مِثْلِهِ
وَلَدَ النّساءُ وما لَهنّ قَوابِلُ .
. لَوْ بانَ بالكَرَمِ الجَنينُ بَيانَهُ
لَدَرَتْ بهِ ذَكَرٌ أمْ أنثى الحامِلُ .
. ليَزِدْ بَنُو الحَسَنِ الشِّرافُ تَواضُعاً
هَيهاتِ تُكْتَمُ في الظّلامِ مشاعلُ .
. جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِمْ
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ .
. مُتَشابِهُو وَرَعِ النّفُوسِ كَبيرُهم
وصَغيرُهمْ عَفُّ الإزارِ حُلاحِلُ .
. يا افخَرْ فإنّ النّاسَ فيكَ ثَلاثَةٌ
مُسْتَعْظِمٌ أو حاسِدٌ أو جاهِلُ .
. ولَقَدْ عَلَوْتَ فَما تُبالي بَعدَمَا
عَرَفُوا أيَحْمَدُ أمْ يَذُمُّ القائِلُ .
. أُثْني عَلَيْكَ ولَوْ تَشاءُ لقُلتَ لي
قَصّرْتَ فالإمْساكُ عنّي نائِلُ .
. لا تَجْسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ ههُنا
بَيْتاً ولكِنّي الهِزَبْرُ البَاسِلُ .
. ما نالَ أهْلُ الجاهِلِيّةِ كُلُّهُمْ
شِعْرِي ولا سمعتْ بسحري بابِلُ .
. وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ
فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ .
. مَنْ لي بفَهْمِ أُهَيْلِ عَصْرٍ يَدّعي
أنْ يَحْسُبَ الهِنديَّ فيهِمْ باقِلُ .
. وأمَا وحَقّكَ وهْوَ غايَةُ مُقْسِمٍ
لَلْحَقُّ أنتَ وما سِواكَ الباطِلُ .
. ألطِّيبُ أنْتَ إذا أصابَكَ طِيبُهُ
والماءُ أنتَ إذا اغتَسَلْتَ الغاسِلُ .
. ما دارَ في الحَنَكِ اللّسانُ وقَلّبَتْ
قَلَماً بأحْسَنَ مِنْ ثَنَاكَ أنَامِلُ .
http://abyat.com/poem/30522
قصيدة و إذا أتتك مذمّتي من ناقص
. لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ .
. يَعْلَمْنَ ذاكَ وما عَلِمْتِ وإنّمَا
أوْلاكُما يُبْكَى عَلَيْهِ العاقِلُ .
. وأنَا الذي اجتَلَبَ المَنيّةَ طَرْفُهُ
فَمَنِ المُطالَبُ والقَتيلُ القاتِلُ .
. تَخْلُو الدّيارُ منَ الظّباءِ وعِنْدَهُ
من كُلّ تابِعَةٍ خَيالٌ خاذِلُ .
. أللاّءِ أفْتَكُهَا الجَبانُ بمُهْجَتي
وأحَبُّهَا قُرْباً إليّ البَاخِلُ .
. ألرّامِياتُ لَنَا وهُنّ نَوافِرٌ
والخاتِلاتُ لَنَا وهُنّ غَوافِلُ .
. كافأنَنَا عَنْ شِبْهِهِنّ مِنَ المَهَا
فَلَهُنّ في غَيرِ التّرابِ حَبَائِلُ .
. مِنْ طاعِني ثُغَرِ الرّجالِ جآذِرٌ
ومِنَ الرّماحِ دَمَالِجٌ وخَلاخِلُ .
. ولِذا اسمُ أغطِيَةِ العُيُونِ جُفُونُها
مِنْ أنّها عَمَلَ السّيُوفِ عَوامِلُ .
. كم وقْفَةٍ سَجَرَتكَ شوْقاً بَعدَما
غَرِيَ الرّقيبُ بنا ولَجّ العاذِلُ .
. دونَ التّعانُقِ ناحِلَينِ كشَكْلَتيْ
نَصْبٍ أدَقَّهُمَا وضَمَّ الشّاكِلُ .
. إنْعَمْ ولَذّ فَلِلأمورِ أواخِرٌ
أبَداً إذا كانَتْ لَهُنّ أوائِلُ .
. ما دُمْتَ مِنْ أرَبِ الحِسانِ فإنّما
رَوْقُ الشّبابِ علَيكَ ظِلٌّ زائِلُ .
. للّهْوِ آوِنَةٌ تَمُرّ كأنّهَا
قُبَلٌ يُزَوَّدُهَا حَبيبٌ راحِلُ .
. جَمَحَ الزّمانُ فَلا لَذيذٌ خالِصٌ
ممّا يَشُوبُ ولا سُرُورٌ كامِلُ .
. حتى أبو الفَضْلِ ابنُ عَبْدِالله رُؤ
يَتُهُ المُنى وهيَ المَقامُ الهَائلُ .
. مَمْطُورَةٌ طُرُقي إلَيهَا دونَهَا
مِنْ جُودِهِ في كلّ فَجٍّ وابِلُ .
. مَحْجُوبَةٌ بسُرادِقٍ مِنْ هَيْبَةٍ
تَثْني الأزِمّةَ والمَطيُّ ذَوامِلُ .
. للشّمسِ فيهِ وللسّحابِ وللبِحَا
رِ وللأسُودِ وللرّياحِ شَمَائِلُ .
. ولَدَيْهِ مِلْعِقْيَانِ والأدَبِ المُفَا
دِ ومِلْحيَاةِ ومِلْمَماتِ مَنَاهِلُ .
. لَوْ لم يَهَبْ لجَبَ الوُفُودِ حَوَالَهُ
لَسَرَى إلَيْهِ قَطَا الفَلاةِ النّاهِلُ .
. يَدْري بمَا بِكَ قَبْلَ تُظْهِرُهُ لَهُ
مِن ذِهْنِهِ ويُجيبُ قَبْلَ تُسائِلُ .
. وتَراهُ مُعْتَرِضاً لَهَا ومُوَلّياً
أحْداقُنا وتَحارُ حينَ يُقابِلُ .
. كَلِماتُهُ قُضُبٌ وهُنّ فَوَاصِلٌ
كلُّ الضّرائبِ تَحتَهُنّ مَفاصِلُ .
. هَزَمَتْ مَكارِمُهُ المَكارِمَ كُلّهَا
حتى كأنّ المَكْرُماتِ قَنَابِلُ .
. وقَتَلْنَ دَفْراً والدُّهَيْمَ فَما تَرَى
أُمُّ الدُّهَيْمِ وأُمُّ دَفْرٍ ثَاكِلُ .
. عَلاّمَةُ العُلَمَاءِ واللُّجُّ الّذي
لا يَنْتَهي ولِكُلّ لُجٍّ ساحِلُ .
. لَوْ طابَ مَوْلِدُ كُلّ حَيٍّ مِثْلِهِ
وَلَدَ النّساءُ وما لَهنّ قَوابِلُ .
. لَوْ بانَ بالكَرَمِ الجَنينُ بَيانَهُ
لَدَرَتْ بهِ ذَكَرٌ أمْ أنثى الحامِلُ .
. ليَزِدْ بَنُو الحَسَنِ الشِّرافُ تَواضُعاً
هَيهاتِ تُكْتَمُ في الظّلامِ مشاعلُ .
. جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِمْ
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ .
. مُتَشابِهُو وَرَعِ النّفُوسِ كَبيرُهم
وصَغيرُهمْ عَفُّ الإزارِ حُلاحِلُ .
. يا افخَرْ فإنّ النّاسَ فيكَ ثَلاثَةٌ
مُسْتَعْظِمٌ أو حاسِدٌ أو جاهِلُ .
. ولَقَدْ عَلَوْتَ فَما تُبالي بَعدَمَا
عَرَفُوا أيَحْمَدُ أمْ يَذُمُّ القائِلُ .
. أُثْني عَلَيْكَ ولَوْ تَشاءُ لقُلتَ لي
قَصّرْتَ فالإمْساكُ عنّي نائِلُ .
. لا تَجْسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ ههُنا
بَيْتاً ولكِنّي الهِزَبْرُ البَاسِلُ .
. ما نالَ أهْلُ الجاهِلِيّةِ كُلُّهُمْ
شِعْرِي ولا سمعتْ بسحري بابِلُ .
. وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ
فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ .
. مَنْ لي بفَهْمِ أُهَيْلِ عَصْرٍ يَدّعي
أنْ يَحْسُبَ الهِنديَّ فيهِمْ باقِلُ .
. وأمَا وحَقّكَ وهْوَ غايَةُ مُقْسِمٍ
لَلْحَقُّ أنتَ وما سِواكَ الباطِلُ .
. ألطِّيبُ أنْتَ إذا أصابَكَ طِيبُهُ
والماءُ أنتَ إذا اغتَسَلْتَ الغاسِلُ .
. ما دارَ في الحَنَكِ اللّسانُ وقَلّبَتْ
قَلَماً بأحْسَنَ مِنْ ثَنَاكَ أنَامِلُ .
http://abyat.com/poem/30522