"ميثاق الشرف" والافتقار للوطنية الصادقة
كما نُقل في وسائل الإعلام ان مقتدى الصدر دعا الأطراف العراقية إلى التوقيع على ما اسماه ميثاق شرف وطني لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية نهاية هذا العام ..
وفي الحقيقة ان هذا الإعلان لن يحل الأزمة السياسية والخلافات والقضايا العالقة بين الكتل بعد الانسحاب الأمريكي المزعوم نظراً لتقاطع المصالح والأهداف ..
فلا يمكن الخروج من هذا الوضع والأزمات التي تمر بها البلاد إذا لم يكن هناك اتفاق ونوايا صادقة في حل الخلافات فمجرد الكلام والمبادرات والمواثيق التي هي عبارة عن حبر على ورق ليس لها أدنى تأثير ايجابي بل ان هذه الأساليب تزيد من عمق الخلافات وتنزع الثقة من بين الأطراف وترسخ معنى الخداع والكذب على الآخرين ..
وكأن مقتدى وجيشه لم يكن سببا بتصعيد أعمال العنف خلال الفترة السابقة خصوصا خلال عامي 2006و2007 التي كانت تشهد خلالها العثور على عشرات الجثث يوميا سواء في المناطق السنية او الشيعية في العراق، ليكون عونا من حيث يشعر او لا يشعر لتنظيم القاعدة الذي كان يتبنى عمليات الاغتيال التي تستهدف العراقيين من مختلف الطوائف والقوميات وفي العديد من مناطق البلاد فكانت هذه الممارسات من قبل تلك المليشيات سببا في انعدام الثقة بين الأطراف وتوسيع الهوة وتولد الكره والبغضاء فلو كتبت آلاف المواثيق فلن تجدي نفعا ولا تحل مشكلة وليس السبب في الكلمات والأقلام وإنما السبب فيمن يتبنى ويكتب فهو ليس أهلا لها وهو سبب في جعل المجتمع لا يعير اهتماما لهكذا مواثيق كيف لا وقد خبرهم جيدا وعاش واقعا مريرا كانوا سببا في إشعاله بنار الحقد والطائفية والكره ، فما الذي حدث حتى صار القاتل والمجرم وطنيا يسعى لكتابة مواثيق وطنية ؟ هل يريد ان يخدع الناس فيصور نفسه بصورة إنسان وطني شريف لا غاية له سوى خدمة الوطن فيريد ان يصنع من نفسه بطلا وطنيا ؟؟ ام ان الغاية غير ذلك كونه أحس بالخطر الداهم له بعد ان بان زيفهم وخداعهم فصار الشعب ينبذهم لأنهم من سبب كل هذا الويل والدمار طوال سنين مضت وربما الى سنين أخر ..
ولو كان صادقا في دعواه وهو يدعي العلم والوطنية والحنكة السياسية والقراءة الموضوعية للإحداث لماذا يقع في فخاخ الاحتلال ومن ارتبط معه فيترك الشعب العراقي في تيه كبير وظلام مطبق بحيث تأخذه أمواج الفتن والنفاق يمينا وشمالا حتى صار يخدع بأبسط الأمور وأتفهها ؟؟
فهل خفي عليه مثلا ان الأمريكيين في السابق سحبوا جزءا من قواتهم وألان سيسحبون لكنهم سيبقون على العدد الذي يحفظ لهم مصالحهم في العراق بأقل الخسائر الممكنة فلماذا هذا الانخداع أو الخداع حيث التبجح وكان تحرير العراق على يديه أم انه جزء من هذه الخطة التي تهدف لإيهام العراقيين بالانسحاب المزعوم فمن يخدع ويغرر به ويصدق ان المحتل سيسحب قواته في نهاية العام وانه سيبقى عدد قليل منهم او سيبقى مدربون كيف يكون كفوا لميثاق وطني ؟؟!!
ولو كان وطنيا صادقا لما انخدع وينخدع في كل مرة فينشغل بالأمور الجانبية كمسألة الحصانة للقوات الأميركية فيعمل ويسعى لمناقشة هل أن هناك حصانة للأمريكيين أو لا وكأنه وطني فريد وهو أصل الشجاعة والوطنية لكن فات هذا الوطني والقائد الضرورة ان ما يقوم به هو التسليم الذليل ببقاء قوات الاحتلال فهو يسعى فقط من اجل الحصانة، هل لهم حصانة او لا حصانة لهم ولا علاقة له بأصل بقائهم !!
حسام صفاء الذهبي
كما نُقل في وسائل الإعلام ان مقتدى الصدر دعا الأطراف العراقية إلى التوقيع على ما اسماه ميثاق شرف وطني لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية نهاية هذا العام ..
وفي الحقيقة ان هذا الإعلان لن يحل الأزمة السياسية والخلافات والقضايا العالقة بين الكتل بعد الانسحاب الأمريكي المزعوم نظراً لتقاطع المصالح والأهداف ..
فلا يمكن الخروج من هذا الوضع والأزمات التي تمر بها البلاد إذا لم يكن هناك اتفاق ونوايا صادقة في حل الخلافات فمجرد الكلام والمبادرات والمواثيق التي هي عبارة عن حبر على ورق ليس لها أدنى تأثير ايجابي بل ان هذه الأساليب تزيد من عمق الخلافات وتنزع الثقة من بين الأطراف وترسخ معنى الخداع والكذب على الآخرين ..
وكأن مقتدى وجيشه لم يكن سببا بتصعيد أعمال العنف خلال الفترة السابقة خصوصا خلال عامي 2006و2007 التي كانت تشهد خلالها العثور على عشرات الجثث يوميا سواء في المناطق السنية او الشيعية في العراق، ليكون عونا من حيث يشعر او لا يشعر لتنظيم القاعدة الذي كان يتبنى عمليات الاغتيال التي تستهدف العراقيين من مختلف الطوائف والقوميات وفي العديد من مناطق البلاد فكانت هذه الممارسات من قبل تلك المليشيات سببا في انعدام الثقة بين الأطراف وتوسيع الهوة وتولد الكره والبغضاء فلو كتبت آلاف المواثيق فلن تجدي نفعا ولا تحل مشكلة وليس السبب في الكلمات والأقلام وإنما السبب فيمن يتبنى ويكتب فهو ليس أهلا لها وهو سبب في جعل المجتمع لا يعير اهتماما لهكذا مواثيق كيف لا وقد خبرهم جيدا وعاش واقعا مريرا كانوا سببا في إشعاله بنار الحقد والطائفية والكره ، فما الذي حدث حتى صار القاتل والمجرم وطنيا يسعى لكتابة مواثيق وطنية ؟ هل يريد ان يخدع الناس فيصور نفسه بصورة إنسان وطني شريف لا غاية له سوى خدمة الوطن فيريد ان يصنع من نفسه بطلا وطنيا ؟؟ ام ان الغاية غير ذلك كونه أحس بالخطر الداهم له بعد ان بان زيفهم وخداعهم فصار الشعب ينبذهم لأنهم من سبب كل هذا الويل والدمار طوال سنين مضت وربما الى سنين أخر ..
ولو كان صادقا في دعواه وهو يدعي العلم والوطنية والحنكة السياسية والقراءة الموضوعية للإحداث لماذا يقع في فخاخ الاحتلال ومن ارتبط معه فيترك الشعب العراقي في تيه كبير وظلام مطبق بحيث تأخذه أمواج الفتن والنفاق يمينا وشمالا حتى صار يخدع بأبسط الأمور وأتفهها ؟؟
فهل خفي عليه مثلا ان الأمريكيين في السابق سحبوا جزءا من قواتهم وألان سيسحبون لكنهم سيبقون على العدد الذي يحفظ لهم مصالحهم في العراق بأقل الخسائر الممكنة فلماذا هذا الانخداع أو الخداع حيث التبجح وكان تحرير العراق على يديه أم انه جزء من هذه الخطة التي تهدف لإيهام العراقيين بالانسحاب المزعوم فمن يخدع ويغرر به ويصدق ان المحتل سيسحب قواته في نهاية العام وانه سيبقى عدد قليل منهم او سيبقى مدربون كيف يكون كفوا لميثاق وطني ؟؟!!
ولو كان وطنيا صادقا لما انخدع وينخدع في كل مرة فينشغل بالأمور الجانبية كمسألة الحصانة للقوات الأميركية فيعمل ويسعى لمناقشة هل أن هناك حصانة للأمريكيين أو لا وكأنه وطني فريد وهو أصل الشجاعة والوطنية لكن فات هذا الوطني والقائد الضرورة ان ما يقوم به هو التسليم الذليل ببقاء قوات الاحتلال فهو يسعى فقط من اجل الحصانة، هل لهم حصانة او لا حصانة لهم ولا علاقة له بأصل بقائهم !!
حسام صفاء الذهبي