1848 (GMT+04:00) - 26/09/09
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف عدد من أقارب ضحايا طائرة "بان أم" الأمريكية التي انفجرت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1989 أنهم قابلوا الزعيم الليبي، معمر القذافي، خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تطور هو الأول من نوعه بين أقارب القتلى ورأس النظام الذي وجه المجتمع الدولي إليه أصابع الاتهام بالقضية.
وذكرت العائلات لـCNN أن القذافي "استقبلهم بحرارة،" في حين قالت ليزا غيبسون، التي فقدت شقيقها في الانفجار، أنها رأت في اللقاء "خطوة أخيرة نحو بناء جسور التواصل بين الليبيين والأمريكيين،" وذكرت أنها توجهت للقذافي بالقول: "أنا بحاجة لمسامحتك انطلاقاً من إيماني المسيحي.. الله وحده يعلم ما إذا كنت مذنباً."
وقالت غيبسون: "لقد رحبت به في الولايات المتحدة،" مضيفة أن اللقاء الذي ضمها إلى جانب عدد آخر من أقارب الضحايا جرى الأربعاء، في اليوم الذي ألقى فيه القذافي خطابه المثير للجدل أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وحول أهداف اللقاء قالت غيبسون: "لقد أردت منه أن يعرف بأن هناك من فقد أحباء له، وأن هؤلاء لهم رؤية ومشاعر مختلفة."
وذكرت غيبسون أنها حاولت طوال سنوات فهم دوافع "العمليات الإرهابية" التي يقوم بها مسلمون، وقررت تكريس حياتها لهدف أساسي يتمثل في "بناء جسور التواصل والمصالحة."
وأضافت: "العامل الرئيسي الذي يقف خلف الإرهاب يتمثل في الكراهية، والوسيلة الأفضل لمحاربة ذلك هي الحب."
ورأت غيبسون أن ما قامت به لا يعني أن الحادث، وما خلفه من ضحايا مر مرور الكرام، مشيرة إلى أنها قررت أن تتخذ من الهجوم وما تبعه فرصة لتحسين العلاقات بين البشر، واعتبرت أن شقيقها الذي قضى في الحادث كان ليوافقها الرأي حتى "لا يذهب موته هدراً."
وحول ما قاله القذافي لها، اكتفت غيبسون بالقول إنه أعرب عن سروره بقدومهم للترحيب به.
ووضعت غيبسون المسعى الذي تقوم به في إطار ما وصفته بـ"مهمة تتعزز بالإيمان المسيحي" وفق تعبيرها، في حين اعترضت عائلات أخرى على تصرفها، وبينها كاثلين فلين، التي فقدت ابنها في الحادث، فقالت إنها عاجزة عن فهم دوافع الذين قاموا بالزيارة.
من جهتها، قالت سوزان كوهين، التي فقدت ابنتها في الهجوم، إنها ستواصل إلقاء المسؤولية على القذافي بمقتل ابنتها، معتبرة أن تصرفات غيبسون لا تعكس المشاعر التي تنتاب العائلات.
يذكر أن المنطقة المحيطة بمبنى الأمم المتحدة شهدت تجمعات معارضة للقذافي خلال وجوده في نيويورك، ضمت أقارب ضحايا لوكربي وليبيين معارضين.
يشار إلى أن المتهم الأساسي في قضية تفجير الطائرة فوق لوكربي هو الليبي عبد الباسط المقرحي، الذي أدانته محكمة اسكتلندية في القضية التي أدت إلى مصرع 270 شخصاً.
وأفرجت أدنبرة عن المقرحي في أغسطس/آب الماضي، لدواع إنسانية، بسبب إصابته بسرطان البروستات، وأثار الإفراج عن المقرحي والاستقبال الذي لقيه في طرابلس شعبيا ورسميا، وإشادة الرئيس الليبي معمر القذافي به، غضب الحكومة الأمريكية التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/9/26/ghadafi.meetingfa/index.html
قريبة أحد ضحايا لوكربي للقذافي: الله وحده يعرف ما إذا كنت مذنباً
القذافي رحب بوفد العائلات
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف عدد من أقارب ضحايا طائرة "بان أم" الأمريكية التي انفجرت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1989 أنهم قابلوا الزعيم الليبي، معمر القذافي، خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تطور هو الأول من نوعه بين أقارب القتلى ورأس النظام الذي وجه المجتمع الدولي إليه أصابع الاتهام بالقضية.
وذكرت العائلات لـCNN أن القذافي "استقبلهم بحرارة،" في حين قالت ليزا غيبسون، التي فقدت شقيقها في الانفجار، أنها رأت في اللقاء "خطوة أخيرة نحو بناء جسور التواصل بين الليبيين والأمريكيين،" وذكرت أنها توجهت للقذافي بالقول: "أنا بحاجة لمسامحتك انطلاقاً من إيماني المسيحي.. الله وحده يعلم ما إذا كنت مذنباً."
وقالت غيبسون: "لقد رحبت به في الولايات المتحدة،" مضيفة أن اللقاء الذي ضمها إلى جانب عدد آخر من أقارب الضحايا جرى الأربعاء، في اليوم الذي ألقى فيه القذافي خطابه المثير للجدل أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وحول أهداف اللقاء قالت غيبسون: "لقد أردت منه أن يعرف بأن هناك من فقد أحباء له، وأن هؤلاء لهم رؤية ومشاعر مختلفة."
وذكرت غيبسون أنها حاولت طوال سنوات فهم دوافع "العمليات الإرهابية" التي يقوم بها مسلمون، وقررت تكريس حياتها لهدف أساسي يتمثل في "بناء جسور التواصل والمصالحة."
وأضافت: "العامل الرئيسي الذي يقف خلف الإرهاب يتمثل في الكراهية، والوسيلة الأفضل لمحاربة ذلك هي الحب."
ورأت غيبسون أن ما قامت به لا يعني أن الحادث، وما خلفه من ضحايا مر مرور الكرام، مشيرة إلى أنها قررت أن تتخذ من الهجوم وما تبعه فرصة لتحسين العلاقات بين البشر، واعتبرت أن شقيقها الذي قضى في الحادث كان ليوافقها الرأي حتى "لا يذهب موته هدراً."
وحول ما قاله القذافي لها، اكتفت غيبسون بالقول إنه أعرب عن سروره بقدومهم للترحيب به.
ووضعت غيبسون المسعى الذي تقوم به في إطار ما وصفته بـ"مهمة تتعزز بالإيمان المسيحي" وفق تعبيرها، في حين اعترضت عائلات أخرى على تصرفها، وبينها كاثلين فلين، التي فقدت ابنها في الحادث، فقالت إنها عاجزة عن فهم دوافع الذين قاموا بالزيارة.
من جهتها، قالت سوزان كوهين، التي فقدت ابنتها في الهجوم، إنها ستواصل إلقاء المسؤولية على القذافي بمقتل ابنتها، معتبرة أن تصرفات غيبسون لا تعكس المشاعر التي تنتاب العائلات.
يذكر أن المنطقة المحيطة بمبنى الأمم المتحدة شهدت تجمعات معارضة للقذافي خلال وجوده في نيويورك، ضمت أقارب ضحايا لوكربي وليبيين معارضين.
يشار إلى أن المتهم الأساسي في قضية تفجير الطائرة فوق لوكربي هو الليبي عبد الباسط المقرحي، الذي أدانته محكمة اسكتلندية في القضية التي أدت إلى مصرع 270 شخصاً.
وأفرجت أدنبرة عن المقرحي في أغسطس/آب الماضي، لدواع إنسانية، بسبب إصابته بسرطان البروستات، وأثار الإفراج عن المقرحي والاستقبال الذي لقيه في طرابلس شعبيا ورسميا، وإشادة الرئيس الليبي معمر القذافي به، غضب الحكومة الأمريكية التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/9/26/ghadafi.meetingfa/index.html