18.11.201121:00
أنجي يعرض ... وهيدينك يؤجل أو يفكر
AFP
تتحدث وسائل الإعلام عن معادلة رياضية جديدة في عالم كرة القدم الروسية طرفاها: الهولندي غوس هيدينك (المدير الفني الأسبق للمنتخب الروسي، قبل أن يشرف على تدريب المنتخب التركي)، وفريق أنجي الذي يلعب في الدوري الروسي الممتاز لكرة القدم.الفريق الروسي يبحث عن مدرب كبير، فتواردت الأنباء عن محادثات مع البرتغالي مورينهو والإيطالي كابيلو وصفت بالفاشلة، والآن مع الهولندي غوس.
لا يمكن لأحد أن يتجاهل قدرة هيدينك وتأثيره كمدرب، وأنه يملك ما لا يملكه من درب فريق أنجي، لكن هل هو الشخص المناسب في هذا الوقت؟
من الناحية المادية: إمكانية استلام غوس دفة فريق أنجي واردة، فلا يمكن أن نجد نقاط خلاف إذا ما أراد الطرفان أن يتفقا. هدينك لا يطلب إلا الأجر العالي، وهذا من حقه. ومالك نادي أنجي الملياردير سليمان كريموف لا يدفع إلا الأجور العالية جدا، حتى لو كان الرياضي لا يستحق ذلك المبلغ. كما أن الحديث يدور عن راتب شهري لهدينك سيكون الأعلى في عالم كرة القدم على صعيد المدربين. فإذا قد نجد اتفاقا ماديا كاملا بين طرفي المعادلة. لكن المهم في هذه المعادلة، نتائج أنجي في عهد هيدينك. هنا بيت القصيد. قد يكون هيدينك على دراية بما يدور في بيت الفريق الروسي فطلب التأجيل، أو مزيدا من الوقت للتفكير. الفريق يعتمد على لاعبين أوثلاثة لهم سمعتهم الكروية، لكن الأسماء لا تحقق النتائج فالبرازيلي روبرتو كارلوس والكاميروني صامويل إيتو يلعبان في الفريق، لكن أصغرهما تجاوز الثلاثين ربيعا، والآن تتحدث الصحف عن رفض دروغبا لعرض من أنجي الذي أخذ بمغازلة الفرنسي أنيلكا، والحديث يطول ليصل إلى رغبة الفريق في ضم البلغاري برباتوف علما أن هذه الطريقة لم تثبت نجاحها في العالم العربي وتحديدا في الفرق الخليجية. وتوقعات بأن سياسة الفريق هذه لا تناسب هيدينك الذي يعتمد في خططه على مزيج من الشباب والخبرة، وهو بحاجة إلى سبع أو ثماني سنوات لبناء فريق جديد من أبناء النادي. باستثناء الدولي الروسي يوري جيركوف واسمي كارلوس وإيتو، لا يوجد في فريق أنجي لاعب من الطراز الذي يمكن أن يحمل أمال الجماهير في تحقيق البطولات. وبحكم شخصية هيدينك فانه قد يرفض قيادة الفريق بوضعه الراهن، أو يطالب الإدارة بشراء فريق جديد لدعم التشكيلة الحالية.
هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون تحقيق هيدينك لمهمته على الوجه الأفضل. نادي أنجي ينتمي لمدينة محج قلعة ذات الأكثرية المسلمة، وهناك عادات وتقاليد تخص المنطقة كالأعياد وبعض المناسبات التي تفرض ممارسة طقوس خاصة (ضمنا على اللاعبين) وهذا ما سيؤثر على سير العملية التدريبية. بعد استقالته من تدريب المنتخب التركي، جرى الحديث مباشرة عن عرض من قبل نادي تشلسي للهولندي هيدينك، وآخر من النادي الروسي. ما يتمتع به النادي اللندني من إمكانيات وبنية تحتية رياضية، واحتراف على أعلى مستوى في عالم كرة القدم يجعله الأقرب إلى تحقيق تطلعات هيدينك الذي يحب المغامرة (فتدريبه المنتخب الكوري الجنوبي ومن ثم الأسترالي لم يكن إلا مغامرة ناجحة في سجله). لذلك لا يمكن استبعاد فكرة قبوله خوض مغامرة مع فريق أنجي. الكرة الآن في ملعب هيدينك، ومن المتوقع أن ينتظر حتى نهاية الموسم لتحديد خياره، إلا إذا قدم عليه عرض لحالة إسعافية، كما حدث مع الفريق اللندني عام ألفين وتسعة، حين كان غوس يشرف على المنتخب الروسي.
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68587/
أنجي يعرض ... وهيدينك يؤجل أو يفكر
AFP
تتحدث وسائل الإعلام عن معادلة رياضية جديدة في عالم كرة القدم الروسية طرفاها: الهولندي غوس هيدينك (المدير الفني الأسبق للمنتخب الروسي، قبل أن يشرف على تدريب المنتخب التركي)، وفريق أنجي الذي يلعب في الدوري الروسي الممتاز لكرة القدم.الفريق الروسي يبحث عن مدرب كبير، فتواردت الأنباء عن محادثات مع البرتغالي مورينهو والإيطالي كابيلو وصفت بالفاشلة، والآن مع الهولندي غوس.
لا يمكن لأحد أن يتجاهل قدرة هيدينك وتأثيره كمدرب، وأنه يملك ما لا يملكه من درب فريق أنجي، لكن هل هو الشخص المناسب في هذا الوقت؟
من الناحية المادية: إمكانية استلام غوس دفة فريق أنجي واردة، فلا يمكن أن نجد نقاط خلاف إذا ما أراد الطرفان أن يتفقا. هدينك لا يطلب إلا الأجر العالي، وهذا من حقه. ومالك نادي أنجي الملياردير سليمان كريموف لا يدفع إلا الأجور العالية جدا، حتى لو كان الرياضي لا يستحق ذلك المبلغ. كما أن الحديث يدور عن راتب شهري لهدينك سيكون الأعلى في عالم كرة القدم على صعيد المدربين. فإذا قد نجد اتفاقا ماديا كاملا بين طرفي المعادلة. لكن المهم في هذه المعادلة، نتائج أنجي في عهد هيدينك. هنا بيت القصيد. قد يكون هيدينك على دراية بما يدور في بيت الفريق الروسي فطلب التأجيل، أو مزيدا من الوقت للتفكير. الفريق يعتمد على لاعبين أوثلاثة لهم سمعتهم الكروية، لكن الأسماء لا تحقق النتائج فالبرازيلي روبرتو كارلوس والكاميروني صامويل إيتو يلعبان في الفريق، لكن أصغرهما تجاوز الثلاثين ربيعا، والآن تتحدث الصحف عن رفض دروغبا لعرض من أنجي الذي أخذ بمغازلة الفرنسي أنيلكا، والحديث يطول ليصل إلى رغبة الفريق في ضم البلغاري برباتوف علما أن هذه الطريقة لم تثبت نجاحها في العالم العربي وتحديدا في الفرق الخليجية. وتوقعات بأن سياسة الفريق هذه لا تناسب هيدينك الذي يعتمد في خططه على مزيج من الشباب والخبرة، وهو بحاجة إلى سبع أو ثماني سنوات لبناء فريق جديد من أبناء النادي. باستثناء الدولي الروسي يوري جيركوف واسمي كارلوس وإيتو، لا يوجد في فريق أنجي لاعب من الطراز الذي يمكن أن يحمل أمال الجماهير في تحقيق البطولات. وبحكم شخصية هيدينك فانه قد يرفض قيادة الفريق بوضعه الراهن، أو يطالب الإدارة بشراء فريق جديد لدعم التشكيلة الحالية.
هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون تحقيق هيدينك لمهمته على الوجه الأفضل. نادي أنجي ينتمي لمدينة محج قلعة ذات الأكثرية المسلمة، وهناك عادات وتقاليد تخص المنطقة كالأعياد وبعض المناسبات التي تفرض ممارسة طقوس خاصة (ضمنا على اللاعبين) وهذا ما سيؤثر على سير العملية التدريبية. بعد استقالته من تدريب المنتخب التركي، جرى الحديث مباشرة عن عرض من قبل نادي تشلسي للهولندي هيدينك، وآخر من النادي الروسي. ما يتمتع به النادي اللندني من إمكانيات وبنية تحتية رياضية، واحتراف على أعلى مستوى في عالم كرة القدم يجعله الأقرب إلى تحقيق تطلعات هيدينك الذي يحب المغامرة (فتدريبه المنتخب الكوري الجنوبي ومن ثم الأسترالي لم يكن إلا مغامرة ناجحة في سجله). لذلك لا يمكن استبعاد فكرة قبوله خوض مغامرة مع فريق أنجي. الكرة الآن في ملعب هيدينك، ومن المتوقع أن ينتظر حتى نهاية الموسم لتحديد خياره، إلا إذا قدم عليه عرض لحالة إسعافية، كما حدث مع الفريق اللندني عام ألفين وتسعة، حين كان غوس يشرف على المنتخب الروسي.
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68587/