آخر تحديث:03 Nov 2011 18:43
ريال مدريد يوجه تحذيراً شديد اللهجة للجميع
وعد المدرب البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو في صيف 2010 بأن موسمه الثاني مع ريال مدريد الإسباني سيكون موسم النجاحات، ويبدو أن "النادي الملكي" مستعد تماماً لكي يرتقي إلى مستوى تطلعات "المختار" بعدما وجه تحذيراً شديد اللهجة للجميع وعلى رأسهم غريمه التقليدي برشلونة.
ظهر ريال مدريد حتى الآن بصورة الفريق الذي لا يقهر إن كان على الصعيد المحلي أو القاري ومن ناحيتي الأداء والنتائج وقد تجلى هذا الأمر بتأهله إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على "عقدته" ليون الفرنسي 2-صفر، محققاً انتصاره التاسع على التوالي في جميع المسابقات ومسجلاً 31 هدفاً في هذه المباريات، مقابل تلقيه ثلاثة أهداف فقط.
ويتفوق النادي الملكي على غريمه الأزلي برشلونة من حيث النقاط على الصعيدين المحلي والأوروبي إذ يتصدر الدوري الإسباني بفارق نقطة عن النادي الكاتالوني كما إنه الفريق الوحيد الذي سجل أربعة انتصارات من أربع مباريات خاضها في دوري أبطال أوروبا حتى الآن.
بانتظار موقعة الكلاسيكو
وسينصبّ تركيز فريق مورينيو في الفترة المقبلة على الدوري المحلي كما حال برشلونة وذلك بعد أن ضمن الفريقان تأهلهما إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، وما يشغل بال ريال مدريد هو موقعة 11 كانون الأول/ديسمبر المقبل التي تجمعه بغريمه الكاتالوني وحتى إن كان بانتظاره خلال الشهر الحالي مواجهتان لا يستهان بهما على الإطلاق أمام فالنسيا وجاره أتلتيكو مدريد.
ومن المؤكد إن مورينيو متحفز تماماً لموقعة كانون الأول/ديسمبر لأنه يريد استعادة اعتباره من نظيره بيب غوارديولا الذي كان وجه للبرتغالي صفعة موجعة الموسم الماضي في الدوري (5-صفر) ثم أطاح به من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في طريقه إلى اللقب.
وسيسعى مورينيو على الأرجح إلى عدم تكرار "مجزرة" دوري أبطال أوروبا التي شهدت النادي الملكي يعتمد أسلوب الشد والضرب والركل في مواجهة لاعبي برشلونة دون أن ينجح في إيقاف الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملائه، وقد ظهر النادي الملكي منذ بداية الموسم الحالي بأسلوب لعب مغاير تماماً للموسم الماضي إذ يقدم أداءً شيقاً ومثيراً يضاهي أسلوب رجال غوارديولا وهذا ما تحدث عنه نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يبدو أكثر ارتياحاً بالتكتيك المعتمد هذا الموسم والمرتكز على سرعة التحرك والمزج بين الاستحواذ على الكرة وفن الهجمات المرتدة، قائلاً: "نحن على المسار الصحيح، لقد نضجنا".
وكان ليون أكثر من تجرع مرارة نجاح التكتيك المعتمد من قبل مورينيو هذا الموسم بعد أن تلقى هزيمتين قاسيتين على يد النادي الملكي (صفر-4 وصفر-2) في الجولتين الأخيرتين من دوري الأبطال، وقد تحدث لاعبه البرازيلي إيدرسون عن طريقة لعب ريال، قائلاً: "عندما يستحوذون على الكرة يصبح اللعب سريعاً جداً"، فيما ذهب مدربه ريمي غارد أبعد من ذلك بقوله: "يملك ريال مواهب فردية مهمة جداً لكنه يملك أيضاً وجهاً جماعياً يعمل بشكل جيد وينوع بطريقة التوزع في الملعب ما يشكل مشكلة كبيرة للفريق الخصم".
تألق في خط الهجوم
ويعول النادي الملكي هذا الموسم على تألق ثلاثي الهجوم المتنوع في مواهبه والمكون من الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين وبالطبع رونالدو الذي يمثل المهارة الفردية والسرعة والفعالية التي تجلت الأربعاء بتسجيله هدفي فريقه في مرمى ليون، رافعاً رصيده إلى 100 هدف في 105 مباريات خاضها منذ انتقاله من مانشستر يونايتد مقابل 95 مليون يورو.
ورفع رونالدو رصيده إلى 14 هدفاً في 16 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
وقال رونالدو: "أنا سعيد جداً لتسجيلي الهدف رقم 100 مدافعاً عن ألوان ريال مدريد. زملائي يضعوني دائماً في أوضاع ممتازة للتسجيل. نحن أفضل فريق في دور المجموعات حتى الآن حيث فزنا بمبارياتنا الأربع، لكن الأصعب ينتظرنا في الأدوار الاقصائية".
خط وسط متكامل ومتّزن
كما يدين ريال بتألقه هذا الموسم إلى عودة النجم البرازيلي كاكا إلى المستوى الذي كان عليه قبل موسمين مع ميلان الإيطالي بعد تعافيه من الإصابات التي لاحقته الموسم الماضي، فيما يواصل الألماني مسعود أوزيل تألقه ليؤمن مع كاكا صانعي ألعاب من الطراز العالمي في صفوف الـ "ميرينغي".
ويبدو إن مورينيو لا يريد أن يبالغ لاعبوه في ثقتهم بالنفس، إذ قلل من أهمية الأداء الذي قدموه من أجل إبقائهم تحت الضغط، وهو قال بهذا الصدد: "من الطبيعي جداً أن يتمكن ريال من التأهل بسهولة إلى الدور الثاني وأن يكون في الصدارة منذ سحب القرعة".
المصدر: أ ف ب
http://www.aljazeerasport.net/news/football/2011/11/2011113175555790775.html