21.10.201118:24
القذافي وخصومه في الغرب.. كانوا يوما "أصدقاء"
القذافي وخصومه في الغرب.. كانوا يوما "أصدقاء"
قتل القذافي.. واحتفل الليبيون بنهاية حكم الديكتاتور. قتل العقيد ببشاعة.. وكانت نهايته مأساوية ومثيرة للجدل. قتل وانتهى.. وانتهت معه مرحلة من تاريخ ليبيا مليئة بالغرابة.
قتل ورحب الغرب.. أيضا بغرابة، متناسين أنهم، كلهم، كانوا يوما له أصدقاء.
برلسكوني كان أول المرحبين.. مباركا واعتبر أن العمل العسكري في ليبيا قد انتهى.
وكأنه لم يكن صديق القذافي الأول في أوروبا والشريك الأول له.. وأكثر الزائرين من الشمال ترددا. بل ربما أنه قد نسي أو يتمنى أن العالم قد نسي بأنه يوما عبر عن امتنانه للقذافي بتقبيل يد العقيد.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "بالنسبة إلينا هنا في الولايات المتحدة.. نحن نتذكر الأمريكيين الذين قضوا على يد إرهاب القذافي".
كانت هذه كلمات أوباما بعد تهنئة الليبيين.. ويبدو لسان حاله يقول إن واشنطن لم تكن تتذكر أرواح أولئك حين كانت تستقبل القذافي وتنسق معه أعمالها المخابراتية في الوطن العربي وإفريقيا.
لقاء بين هيلاري كلينتون والمعتصم القذافي
أما وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، والتي كانت سالفتها صديقة للقذافي، تختار الصديق الرابح..
وقالت كلينتون: "أود أن أشدد إلتزام الولايات المتحدة بتعهداتها ومساعدة الشعب الليبي كصديق".
ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أيضا أدلى بدلوه "أنا فخور بالدور البريطاني في مساعدة الليبيين".
وتوني بلير.. سلفه الأسبق كان فخورا أيضا بعقد الصفقات مع القتيل.
الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي كان أكثرهم لياقة. لم يرحب بالمقتل، مؤكدا أن الموت لا يجب الترحيب به مهما كان، وقال: "علينا أن نطوي هذه الصفحة الآن ونتطلع إلى المستقبل".
كانوا له بالأمس أصدقاء.. وباتوا الآن درع الشعب الليبي وسنده في التخلص من الطغاة. استبدلوا صداقة العقيد الزائل وانقلبوا عليه.. ينشدون صداقة الشعب.
عمت أبصارهم عن انتهاكات نظام العقيد لحرية وحقوق شعبه. وعمت أبصارهم مرة أخرى عن انتهاك مواثيق حقوق الإنسان الصارخ عندما رأوا طريقة قتله.. فليست حقوق الإنسان في سياساتهم الخارجية غير ورقة يبتزون بها..
وتبقى مصالحهم، لا أخلاقياتهم، محركهم الأول.
تعليق "روسيا اليوم"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/569643
القذافي وخصومه في الغرب.. كانوا يوما "أصدقاء"
القذافي وخصومه في الغرب.. كانوا يوما "أصدقاء"
قتل القذافي.. واحتفل الليبيون بنهاية حكم الديكتاتور. قتل العقيد ببشاعة.. وكانت نهايته مأساوية ومثيرة للجدل. قتل وانتهى.. وانتهت معه مرحلة من تاريخ ليبيا مليئة بالغرابة.
قتل ورحب الغرب.. أيضا بغرابة، متناسين أنهم، كلهم، كانوا يوما له أصدقاء.
برلسكوني كان أول المرحبين.. مباركا واعتبر أن العمل العسكري في ليبيا قد انتهى.
وكأنه لم يكن صديق القذافي الأول في أوروبا والشريك الأول له.. وأكثر الزائرين من الشمال ترددا. بل ربما أنه قد نسي أو يتمنى أن العالم قد نسي بأنه يوما عبر عن امتنانه للقذافي بتقبيل يد العقيد.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "بالنسبة إلينا هنا في الولايات المتحدة.. نحن نتذكر الأمريكيين الذين قضوا على يد إرهاب القذافي".
كانت هذه كلمات أوباما بعد تهنئة الليبيين.. ويبدو لسان حاله يقول إن واشنطن لم تكن تتذكر أرواح أولئك حين كانت تستقبل القذافي وتنسق معه أعمالها المخابراتية في الوطن العربي وإفريقيا.
لقاء بين هيلاري كلينتون والمعتصم القذافي
أما وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، والتي كانت سالفتها صديقة للقذافي، تختار الصديق الرابح..
وقالت كلينتون: "أود أن أشدد إلتزام الولايات المتحدة بتعهداتها ومساعدة الشعب الليبي كصديق".
ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أيضا أدلى بدلوه "أنا فخور بالدور البريطاني في مساعدة الليبيين".
وتوني بلير.. سلفه الأسبق كان فخورا أيضا بعقد الصفقات مع القتيل.
الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي كان أكثرهم لياقة. لم يرحب بالمقتل، مؤكدا أن الموت لا يجب الترحيب به مهما كان، وقال: "علينا أن نطوي هذه الصفحة الآن ونتطلع إلى المستقبل".
كانوا له بالأمس أصدقاء.. وباتوا الآن درع الشعب الليبي وسنده في التخلص من الطغاة. استبدلوا صداقة العقيد الزائل وانقلبوا عليه.. ينشدون صداقة الشعب.
عمت أبصارهم عن انتهاكات نظام العقيد لحرية وحقوق شعبه. وعمت أبصارهم مرة أخرى عن انتهاك مواثيق حقوق الإنسان الصارخ عندما رأوا طريقة قتله.. فليست حقوق الإنسان في سياساتهم الخارجية غير ورقة يبتزون بها..
وتبقى مصالحهم، لا أخلاقياتهم، محركهم الأول.
تعليق "روسيا اليوم"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/569643