17.10.201100:36
جامعة الدول العربية تدعو إلى انطلاق حوار المصالحة الوطنية السورية في غضون 15 يوما بمقرها
جامعة الدول العربية تدعو إلى انطلاق حوار المصالحة الوطنية السورية في غضون 15 يوما بمقرها
دعا وزراء الخارجية العرب النظام السوري إلى اطلاق الحوار مع المعارضة تحت رعاية جامعة الدول العربية في مقرها في غضون 15 يوما. جاء هذا القرار في ختام اجتماع طارئ عقده مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة يوم 16 اكتوبر/تشرين.
كما قرر الوزراء تشكيل لجنة عربية برئاسة وزير خارجية دولة قطر وعضوية نظرائه في الجزائر والسودان وسلطنة عُمان ومصر، وبمشاركة الأمين العام للجامعة نبيل العربي، مهمتها "الاتصال بالقيادة السورية لوقف مظاهر العنف وبدء الحوار" وتنفيذ الإصلاح.
وقال أمين عام الجامعة نبيل العربي في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع ان "الوفود المشاركة تدعو إلى اجراء حوار وطني شامل لحل الأزمة في سورية"، واضاف قوله "بحثنا كل الخيارات، بما فيها تجميد عضوية سورية، واتفقنا أن ذلك ليس في صالحنا".
وشدد العربي في كلمة القاه لدى افتتاح الاجتماع على انه لابد من وقف كافة أشكال العنف والقتل في سورية مهما كان مصدرها، مضيفا ان الجامعة عليها مسؤوليات كبرى ازاء الأزمة السورية. وأكد العربي ان "تداعيات الأزمة في سورية تؤثر على المنطقة كلها، اذ أنها تشكل واحدة من أشد الأزمات التي تؤثر على العالم العربي". وأضاف أن "الموقف في سورية خطير ويتطلب وقفا فوريا للقتل والعنف، كما أن الوضع الميداني لا يزال في منتهى الخطورة، لذلك فانني أدعو المجلس للقيام بدور لمساعدة سورية مع الخروج من المأزق الراهن في اطار حل عربي خالص".
وذكر العربي أنه قام بزيارة الى سورية للبحث فيما يمكن ان تقوم به الجامعة العربية لمعالجة الأزمة والعمل على اطلاق حوار شامل لايجاد حل للأزمة.
بدوره أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة ضرورة اتخاذ قرار مناسب بشأن هذه الأزمة. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الشيخ حمد بن جاسم قوله خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة ان "استمرار الوضع يحتم علينا أن نساهم في حل الأزمة واتخاذ كافة الاجراءات لوقف العنف واراقة الدماء وان استمرار الوضع يحملنا مسئولية تاريخية أمام الشعب السوري والأمة العربية ويحتم ذلك علينا اتخاذ موقف صريح، والا فان مكانة الجامعة العربية ومصداقيتها سوف تكون على المحك".
يوسف أحمد يدعو جامعة الدول العربية الى "سد الطريق أمام أي تدخل مباشر أو غير مباشر" في الشؤون السورية
من جهته دعا مندوب سورية لدى الجامعة يوسف أحمد الجامعة الى "سد الطريق أمام أي تدخل مباشر أو غير مباشر"، مضيفا قوله "اننا يجب أن ندرك أن الأزمات العربية لا يجب أن تكون وسيلة لخدمة أجندات وضعها البعض في الخارج".
وطالب المندوب السوري بتحرك عربي لاطلاق حوار بناء بين مختلف الأطراف في سورية، كما اعاد الى الاذهان أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر تشكيل لجنة وطنية لاعداد الدستور تضم مجموعة من الشخصيات التي تنتمي للطيف الوطني السوري. وشدد الدبلوماسي السوري على ان سعي دمشق لتحقيق الأمن "لا يزال يصطدم بوجود جماعات ارهابية مسلحة لها أجندات خارجية".
وشن أحمد هجوما عنيفا على بعض وسائل الاعلام، مؤكدا ان هناك "تزويرا اعلاميا تمارسه جهات اعلامية"، مطالبا بوقف "العملية الاعلامية التحريضية الممنهجة التي تمارسها أجهزة اعلام عربية". واضاف ان هذه الوسائل "تحبك قصصا عن تظاهرات لم تحدث على الأرض".
هذا وكان العربي نفى عشية انطلاق الاجتماع التوصل إلى قرار بشأن تجميد عضوية سورية في الجامعة. وكانت قطر وبعض دول الخليج حاولت إقناع الوفود العربية بالموافقة على هذا القرار، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت عدم التوافق على هذا القرار بسبب معارضة كل من مصر ولبنان والجزائر واليمن والسودان وعمان، حسبما افاد موقع "اليوم السابع" الاخباري.
محلل سياسي سوري: دمشق تعترض على الرئاسة القطرية للجنة التي شكلتها الجامعة العربية
أوضح المحلل السياسي حميدي العبد الله في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" ان تحفظ دمشق على القرارات الأخيرة للجامعة العربية بشأن سورية، يأتي بسبب نقطتين.
وأوضح ان النقطة الأولى التي ترفضها دمشق هي الرئاسة القطرية للجنة التي شكلتها الجامعة من أجل "الاتصال بالقيادة السورية لوقف مظاهر العنف وبدء الحوار" وتنفيذ الإصلاح، باعتبار قطر طرفا مباشرا في سفك الدماء في سورية، سواء عبر الدعم المالي الذي تقدمه للمجموعات المسلحة التي تنشط في سورية أو عبر الانحياز والتحريض الإعلاميين عبر وسائل الإعلام وبالدرجة الأولى عبر قناة "الجزيرة".
أما النقطة الثانية، فأوضح العبد الله انها تتمثل في تحديد مقر الجامعة العربية بالقاهرة مكانا للحوار بين السلطات السورية والمعارضة. وأوضح ان سورية باعتبارها دولة ذات سيادة تريد ان يجري الحوار في أراضيها.
كما أشار المحلل الى ان دمشق تضمن أمن ممثلي المعارضة السورية في الخارج إذا وصلوا الى الأراضي السورية للمشاركة في الحوار، لكن القيادة السورية ترفض الحوار مع المجموعات المسلحة وأطياف المعارضة الى تدعو الى التدخل الخارجي وتحديدا التدخل الأطلسي في الشؤون السورية.
حميدي العبد الله
هذا وقال المحلل السياسي السوري أحمد الحاج علي في حديث لـ"روسيا اليوم" من دمشق ان "سورية تريد امرين، حقن الدماء واللجوء الى الحوار بعد ان تتوضح هوية المعارضة وتتشكل قيمها المتمثلة برفض الطائفية والتدخل الخارجي ووقف اطلاق النار".
واشار الى ان "ما حدث في الجامعة العربية من خلال دعوة المجلس الخليجي اخترق هذا الامر متصورا ان سورية تواجه الشعب".
واضاف ان "شرط تحديد مدة زمنية بـ 15 يوم هو دليل كيدي وسياسي على عدم وجود نوايا سليمة كما ان قطر ليست مؤهلة لرئاسة اللجنة".
وردا على سؤال حول كيفية رغبة سورية في تعامل الجامعة العربية مع سورية، قال الحاج علي: "يرضينا كيف يتعامل الشقيق مع شقيقه او على الاقل، كيف يتعامل الصديق مثل روسيا والصين والبرازيل والهند".
أحمد الحاج علي
من جانبه اعتبر مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة في حديث مع "روسيا اليوم" من اسطنبول ان "رفض النظام السوري بعد ساعات من صدور قرار الجامعة بعدم قبول اي شكل من اشكال العمل السياسي بل اصراره على الاستمرار بعمليات القتل يدل على انه اصبح معزولا عربيا تماما وليس لديه القدرة او التفكير المجدي لحل الامور سلميا".
وقال انه "يجب على الجامعة العربية ان تجمد عضوية سورية ثم العمل مع المجتمع الدولي لاصدار قرار لاجبارها على الالتزام بالمعايير الدولية".
رضوان زيادة
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/569216
جامعة الدول العربية تدعو إلى انطلاق حوار المصالحة الوطنية السورية في غضون 15 يوما بمقرها
جامعة الدول العربية تدعو إلى انطلاق حوار المصالحة الوطنية السورية في غضون 15 يوما بمقرها
دعا وزراء الخارجية العرب النظام السوري إلى اطلاق الحوار مع المعارضة تحت رعاية جامعة الدول العربية في مقرها في غضون 15 يوما. جاء هذا القرار في ختام اجتماع طارئ عقده مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة يوم 16 اكتوبر/تشرين.
كما قرر الوزراء تشكيل لجنة عربية برئاسة وزير خارجية دولة قطر وعضوية نظرائه في الجزائر والسودان وسلطنة عُمان ومصر، وبمشاركة الأمين العام للجامعة نبيل العربي، مهمتها "الاتصال بالقيادة السورية لوقف مظاهر العنف وبدء الحوار" وتنفيذ الإصلاح.
وقال أمين عام الجامعة نبيل العربي في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع ان "الوفود المشاركة تدعو إلى اجراء حوار وطني شامل لحل الأزمة في سورية"، واضاف قوله "بحثنا كل الخيارات، بما فيها تجميد عضوية سورية، واتفقنا أن ذلك ليس في صالحنا".
وشدد العربي في كلمة القاه لدى افتتاح الاجتماع على انه لابد من وقف كافة أشكال العنف والقتل في سورية مهما كان مصدرها، مضيفا ان الجامعة عليها مسؤوليات كبرى ازاء الأزمة السورية. وأكد العربي ان "تداعيات الأزمة في سورية تؤثر على المنطقة كلها، اذ أنها تشكل واحدة من أشد الأزمات التي تؤثر على العالم العربي". وأضاف أن "الموقف في سورية خطير ويتطلب وقفا فوريا للقتل والعنف، كما أن الوضع الميداني لا يزال في منتهى الخطورة، لذلك فانني أدعو المجلس للقيام بدور لمساعدة سورية مع الخروج من المأزق الراهن في اطار حل عربي خالص".
وذكر العربي أنه قام بزيارة الى سورية للبحث فيما يمكن ان تقوم به الجامعة العربية لمعالجة الأزمة والعمل على اطلاق حوار شامل لايجاد حل للأزمة.
بدوره أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة ضرورة اتخاذ قرار مناسب بشأن هذه الأزمة. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الشيخ حمد بن جاسم قوله خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة ان "استمرار الوضع يحتم علينا أن نساهم في حل الأزمة واتخاذ كافة الاجراءات لوقف العنف واراقة الدماء وان استمرار الوضع يحملنا مسئولية تاريخية أمام الشعب السوري والأمة العربية ويحتم ذلك علينا اتخاذ موقف صريح، والا فان مكانة الجامعة العربية ومصداقيتها سوف تكون على المحك".
يوسف أحمد يدعو جامعة الدول العربية الى "سد الطريق أمام أي تدخل مباشر أو غير مباشر" في الشؤون السورية
من جهته دعا مندوب سورية لدى الجامعة يوسف أحمد الجامعة الى "سد الطريق أمام أي تدخل مباشر أو غير مباشر"، مضيفا قوله "اننا يجب أن ندرك أن الأزمات العربية لا يجب أن تكون وسيلة لخدمة أجندات وضعها البعض في الخارج".
وطالب المندوب السوري بتحرك عربي لاطلاق حوار بناء بين مختلف الأطراف في سورية، كما اعاد الى الاذهان أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر تشكيل لجنة وطنية لاعداد الدستور تضم مجموعة من الشخصيات التي تنتمي للطيف الوطني السوري. وشدد الدبلوماسي السوري على ان سعي دمشق لتحقيق الأمن "لا يزال يصطدم بوجود جماعات ارهابية مسلحة لها أجندات خارجية".
وشن أحمد هجوما عنيفا على بعض وسائل الاعلام، مؤكدا ان هناك "تزويرا اعلاميا تمارسه جهات اعلامية"، مطالبا بوقف "العملية الاعلامية التحريضية الممنهجة التي تمارسها أجهزة اعلام عربية". واضاف ان هذه الوسائل "تحبك قصصا عن تظاهرات لم تحدث على الأرض".
هذا وكان العربي نفى عشية انطلاق الاجتماع التوصل إلى قرار بشأن تجميد عضوية سورية في الجامعة. وكانت قطر وبعض دول الخليج حاولت إقناع الوفود العربية بالموافقة على هذا القرار، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت عدم التوافق على هذا القرار بسبب معارضة كل من مصر ولبنان والجزائر واليمن والسودان وعمان، حسبما افاد موقع "اليوم السابع" الاخباري.
محلل سياسي سوري: دمشق تعترض على الرئاسة القطرية للجنة التي شكلتها الجامعة العربية
أوضح المحلل السياسي حميدي العبد الله في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" ان تحفظ دمشق على القرارات الأخيرة للجامعة العربية بشأن سورية، يأتي بسبب نقطتين.
وأوضح ان النقطة الأولى التي ترفضها دمشق هي الرئاسة القطرية للجنة التي شكلتها الجامعة من أجل "الاتصال بالقيادة السورية لوقف مظاهر العنف وبدء الحوار" وتنفيذ الإصلاح، باعتبار قطر طرفا مباشرا في سفك الدماء في سورية، سواء عبر الدعم المالي الذي تقدمه للمجموعات المسلحة التي تنشط في سورية أو عبر الانحياز والتحريض الإعلاميين عبر وسائل الإعلام وبالدرجة الأولى عبر قناة "الجزيرة".
أما النقطة الثانية، فأوضح العبد الله انها تتمثل في تحديد مقر الجامعة العربية بالقاهرة مكانا للحوار بين السلطات السورية والمعارضة. وأوضح ان سورية باعتبارها دولة ذات سيادة تريد ان يجري الحوار في أراضيها.
كما أشار المحلل الى ان دمشق تضمن أمن ممثلي المعارضة السورية في الخارج إذا وصلوا الى الأراضي السورية للمشاركة في الحوار، لكن القيادة السورية ترفض الحوار مع المجموعات المسلحة وأطياف المعارضة الى تدعو الى التدخل الخارجي وتحديدا التدخل الأطلسي في الشؤون السورية.
حميدي العبد الله
هذا وقال المحلل السياسي السوري أحمد الحاج علي في حديث لـ"روسيا اليوم" من دمشق ان "سورية تريد امرين، حقن الدماء واللجوء الى الحوار بعد ان تتوضح هوية المعارضة وتتشكل قيمها المتمثلة برفض الطائفية والتدخل الخارجي ووقف اطلاق النار".
واشار الى ان "ما حدث في الجامعة العربية من خلال دعوة المجلس الخليجي اخترق هذا الامر متصورا ان سورية تواجه الشعب".
واضاف ان "شرط تحديد مدة زمنية بـ 15 يوم هو دليل كيدي وسياسي على عدم وجود نوايا سليمة كما ان قطر ليست مؤهلة لرئاسة اللجنة".
وردا على سؤال حول كيفية رغبة سورية في تعامل الجامعة العربية مع سورية، قال الحاج علي: "يرضينا كيف يتعامل الشقيق مع شقيقه او على الاقل، كيف يتعامل الصديق مثل روسيا والصين والبرازيل والهند".
أحمد الحاج علي
من جانبه اعتبر مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة في حديث مع "روسيا اليوم" من اسطنبول ان "رفض النظام السوري بعد ساعات من صدور قرار الجامعة بعدم قبول اي شكل من اشكال العمل السياسي بل اصراره على الاستمرار بعمليات القتل يدل على انه اصبح معزولا عربيا تماما وليس لديه القدرة او التفكير المجدي لحل الامور سلميا".
وقال انه "يجب على الجامعة العربية ان تجمد عضوية سورية ثم العمل مع المجتمع الدولي لاصدار قرار لاجبارها على الالتزام بالمعايير الدولية".
رضوان زيادة
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/569216