اكتشاف "فيروس عملاق" في مياه المحيط الهادئ قبالة ساحل تشيلي
جوناثان آموس
بي بي سي
آخر تحديث: الاثنين، 10 أكتوبر/ تشرين الأول، 2011، 22:34 GMT
الفيروس العملاق مزود بشعيرات تخدع الأميبيات
اكتشف علماء أكبر فيروس حجما على الاطلاق، وذلك في مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل تشيلي.
موضوعات ذات صلة
ويبلغ حجم الفيروس - الذي اطلق عليه Megavirus chilensis - عشرة الى عشرين ضعف حجم الفيروسات المعروفة.
والفيروس الجديد اكبر حجما من فيروس mimivirus حامل الرقم السابق والذي اكتشف في برج للتبريد في بريطانيا عام 1992.
ويعتقد العلماء إن Megavirus chilensis ربما يصيب الأميبيات وغيرها من الكائنات احادية الخلية التي تعيش في مياه المحيط.
ويبلغ قطر الفيروس 0,7 ميكرومتر (جزء من الالف من المليمتر)
ويقول البروفيسور جان ميشيل كلافيري من جامعة آي مرسيليا الفرنسية إن الفيروس اكبر حجما حتى من بعض البكتيريا.
واضاف في حديث لبي بي سي "لستم بحاجة الى مجهر الكتروني لرؤية هذا الفيروس، بل يمكن رؤيته باستخدام المجهر المختبري العادي."
يذكر ان الفيروسات لا تستطيع استنساخ نفسها، بل تحتاج الى ان تدخل الى داخل الخلايا الحية من اجل ذلك.
ويتميز الفيروس العملاق بوجود زوائد شعيرية على جداره الخارجي ربما تكون وظيفتها استدراج الأميبا التي تبحث عن تركيبات مماثلة تتميز بها البكتيريا التي تقتات عليها.
وخلصت دراسة اجريت على التركيبة الجينية للفيروس العملاق الى انه يحتوي على اكثر من الف جين، وهي مجموعة التعليمات الكيماوية التي يستخدمها لبناء الأنظمة الضرورية لتكاثره بعد ان يدخل الخلية المضيفة.
واثبت البروفيسور كلافيل من خلال تجارب اجراها في مختبره عرّض فيها أميبيات للاصابة بالفيروس العملاق ان الفيروس يقوم بانتاج مركبات كبيرة داخل خلية الاميبا تقوم بدورها بانتاج فيروسات جديدة تصيب أميبات اخرى.
وعلق البروفيسور كلافيري على ذلك بالقول: "كل شئ يبدأ من جزيئة واحدة تنمو وتكبر لتصبح مصنعا للفيروسات. لذلك يحتاج الفيروس الى كل هذه الجينات."
وقد اكتشف الفيروس العملاق في مياه المحيط الهادئ قبالة منطقة لاس كروسيس وسط تشيلي، وذلك في سياق عملية بحث واسعة النطاق عن كائنات حية جديدة.
ويقول البروفيسور كلافيري "إن هذه طريقة جديدة للبحث في علم الفيروسات، ففي الماضي كنا نكتشف الفيروسات عندما كانت تسبب الامراض في الانسان او الحيوان او النبات. اما الآن فنحن نمارس ما يمكن التعبير عنه بعلم الفيروسات البيئي، حيث نبحث عن هذه الكائنات في كل مكان."
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2011/10/111009_megavirus.shtml
جوناثان آموس
بي بي سي
آخر تحديث: الاثنين، 10 أكتوبر/ تشرين الأول، 2011، 22:34 GMT
الفيروس العملاق مزود بشعيرات تخدع الأميبيات
اكتشف علماء أكبر فيروس حجما على الاطلاق، وذلك في مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل تشيلي.
موضوعات ذات صلة
ويبلغ حجم الفيروس - الذي اطلق عليه Megavirus chilensis - عشرة الى عشرين ضعف حجم الفيروسات المعروفة.
والفيروس الجديد اكبر حجما من فيروس mimivirus حامل الرقم السابق والذي اكتشف في برج للتبريد في بريطانيا عام 1992.
ويعتقد العلماء إن Megavirus chilensis ربما يصيب الأميبيات وغيرها من الكائنات احادية الخلية التي تعيش في مياه المحيط.
ويبلغ قطر الفيروس 0,7 ميكرومتر (جزء من الالف من المليمتر)
ويقول البروفيسور جان ميشيل كلافيري من جامعة آي مرسيليا الفرنسية إن الفيروس اكبر حجما حتى من بعض البكتيريا.
واضاف في حديث لبي بي سي "لستم بحاجة الى مجهر الكتروني لرؤية هذا الفيروس، بل يمكن رؤيته باستخدام المجهر المختبري العادي."
يذكر ان الفيروسات لا تستطيع استنساخ نفسها، بل تحتاج الى ان تدخل الى داخل الخلايا الحية من اجل ذلك.
ويتميز الفيروس العملاق بوجود زوائد شعيرية على جداره الخارجي ربما تكون وظيفتها استدراج الأميبا التي تبحث عن تركيبات مماثلة تتميز بها البكتيريا التي تقتات عليها.
وخلصت دراسة اجريت على التركيبة الجينية للفيروس العملاق الى انه يحتوي على اكثر من الف جين، وهي مجموعة التعليمات الكيماوية التي يستخدمها لبناء الأنظمة الضرورية لتكاثره بعد ان يدخل الخلية المضيفة.
واثبت البروفيسور كلافيل من خلال تجارب اجراها في مختبره عرّض فيها أميبيات للاصابة بالفيروس العملاق ان الفيروس يقوم بانتاج مركبات كبيرة داخل خلية الاميبا تقوم بدورها بانتاج فيروسات جديدة تصيب أميبات اخرى.
وعلق البروفيسور كلافيري على ذلك بالقول: "كل شئ يبدأ من جزيئة واحدة تنمو وتكبر لتصبح مصنعا للفيروسات. لذلك يحتاج الفيروس الى كل هذه الجينات."
وقد اكتشف الفيروس العملاق في مياه المحيط الهادئ قبالة منطقة لاس كروسيس وسط تشيلي، وذلك في سياق عملية بحث واسعة النطاق عن كائنات حية جديدة.
ويقول البروفيسور كلافيري "إن هذه طريقة جديدة للبحث في علم الفيروسات، ففي الماضي كنا نكتشف الفيروسات عندما كانت تسبب الامراض في الانسان او الحيوان او النبات. اما الآن فنحن نمارس ما يمكن التعبير عنه بعلم الفيروسات البيئي، حيث نبحث عن هذه الكائنات في كل مكان."
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2011/10/111009_megavirus.shtml