زيكو: لا حلّ للأسود سوى نقاط شنزن كاملة
09-10-2011 | (صوت العراق) - شنزن/ حسين سلمان - المدى
أمضى منتخبنا الكروي يومه السابع بمعسكره المقام في مدينة شنزن الصينية استعداداً للقاء منتخب الصين، وبدأ العد التنازلي لموقعة الصين حيث لا يفصلنا عنها سوى نهارين وليلة واحدة أي ان يوم غد يشهد لقاء العراق والصين على ملعب مركز شنزن الرياضي الذي لا يتسع لأكثر من 25 الف متفرج وحتى هذه اللحظة لم نجد احداً يقنعنا بشأن اختيار الصينيين لهذه المدينة وهناك ملاعب في بكين وشنغهاي وولايات اخرى قد تكون اقضل من ملعب شنزن.
الشيء الوحيد الذي علمناه ان الصينين قد اختاروا هذه المدينة كونها مرتفعة عن سطح البحر ودرجة الرطوبة فيها عالية جداً وقد يفكر الصينيون على ان هذه المواصفات الجغراقية قد تؤثر على لياقة منتخبنا مع ان طبيب الوفد الدكتور قاسم محمد شاكر اكد لنا ان وجود لاعبينا قبل عشرة ايام في هذه المدينة كافٍ للتأقلم على اجوائها.
المباراة تقام عند الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة بتوقيت الصين أي الساعة الثالثة والربع بتوقيت بغداد، وان قيادة المباراة أُنيطت بطاقم تحكيم إيراني وهم: حكم الساحة مظفري زاده يزدي ومساعدان هما كامراني فر حسن ورفعتي ساجدي داود والحكم الرابع مومبيني هدايت بينما سيكون مشرفها من فيتنام تران كواكتان.
ويشهد اليوم المؤتمر الفني للفريقين ومن المتوقع ان يسجل اليوم الوحدة التدريبية الاخيرة لمنتخبنا على ملعب المباراة.
ُبخل الجانب الصيني
يوماً بعد يوم، وصولا الى موعد المباراة نجد ان الأجواء في المعسكر التدريبي اجواء تفاؤلية اكدت ان هناك عزيمة للاعبين لتجاوز هذه المباراة بنتيجة ايجابية بعد ان ادركوا ان الفوز هو الحل الوحيد والطريق السالك للمرحلة التالية من التصفيات.
ومازاد هذه الاجواء اطمئناناً الاهتمام العالي من العراقيين المقيمين في مدينة غوانزهو وحضورهم اليومي المتكرر ومتابعتهم لكل صغيرة وكبيرة وتقديم التسهيلات، ويشهد اليوم الاخير للمعسكر دعوة غداء اقامها احد المغتربين سرمد الطائي صاحب مطعم الرافدين في المدينة نفسها والتاجر العراقي قيدار الرفاعي وحضر هذه المأدبة السفير العراقي وموظفو السفارة الذين قرروا الحضور قبل المباراة بيوم واحد برغم ان مقر عملهم في بكين يبعد عن المدينة التي تقام فيها المباراة اكثر من 1000 كم متر إلا ان السفير والموظفين في السفارة قرروا الحضور مبكرا لتقديم الدعم المعنوي للفريق وارسلوا مندوبا عنهم لترتيب الحجوزات الخاصة باقامتهم في فندق مجاور لإقامة وفـدنا.
هذا الاهتمام من الجالية العراقية والسفارة عوّض على الوفد ذلك القصور الذي قد يكون متعمداً من ناحية واجبات الضيافة وآخرها عدم توفير (باص) لنقل الفريق.
التشكيلة المتوقعة
أجرى مدرب منتخبنا البرازيلي زيكو امس الاحد وحدة تدريبية اختتمها بتوزيع اللاعبين الى فريقين تبينت من خلالها تشكيلة المدرب لمباراة الصين حيث اعتمد التشكيلة نفسها التي لعبت المباراة امام سنغافورة وتألفت التشكيلة الاساسية في الوحدة التدريبية من محمد كاصد ونور صبري لحراسة المرمى حيث ان المنافسة على أوجها ما بين الحارسين وحتى هذه اللحظة لم يقرر مدرب الحراس عبد الكريم ناعم الثبات على الحارس الاساسي وترك الامر الى الوحدة التدريبية لهذا اليوم، وفي الدفاع لعب سامال سعيد كمدافع يمين وباسم عباس في اليسار، اما في قلب الدفاع كان علي حسين رحيمة وسلام شاكر والجناحان علاء عبد الزهرة على اليمين ومصطفى كريم ( امير صباح ) على اليسار وفي المنتصف لعب قصي منير الى الخلف ومثنى خالد في وسط الميدان والى الامام نشأت اكرم وفي الهجوم يونس محمود أي انه لعب باسلوب 4 – 5 – 1 يتحول في الهجوم الى 4 – 4 – 2 مع انضمام الجناحين علاء عبد الزهرة ومصطفى كريم او امير صباح.
هذه التشكيلة التي رسمها زيكو هي في الوحدة التدريبية ليوم امس الاحد وقد تدخل عليها بعض التغييرات او انها قد تكون التشكيلة المتوقعة لمباراة غـد الثلاثاء.
تعاون اللاعبين
مدرب اللياقة البدنية سانتان ( لديه ست مشاركات في كأس العالم، اربع منها مع البرازيل وواحدة مع السعودية واخرى مع الامارات) قال: ان البعض من اللاعبين يعانون فقط من ارتفاع نسبة الرطوبة لذا استطعنا تعويض ذلك من خلال تناول الفواكه وبعض العصائر لتلافي نقص السوائل اثناء الوحدات التدريبية واثناء المباراة.
واضاف: ان تواجد اللاعبين لمدة عشرة ايام في المسكر هو يكفي للتأقلم على اجواء المدينة وان اللاعبين متعاونون مع الملاك التدريبي مئة بالمئة من اجل الوصول الى فترة الجاهزية القصوى.
وقال لاعب خط وسط المنتخب مثنى خالد: ان الفريق يعيش قبل هذه المباراة حالة من الاستنفار والوضع النفسي الجيد والإصرار على كسب نقاط المباراة من اجل التعويض وما شاهدته عند اللاعبين تلك الروحية العالية لم اجدها إلا في هذه المباراة وقبلها مع سنغافورة، اضف الى ذلك فان الفريق يعيش حالة من التركيز من خلال ما لمسته في الوحدات التدريبية، لذا فانا مطمأن على وضع الفريق.
وأوضح: ان هذه المباراة هي لقاء الـ(6) نقاط لان الفوز فيها وعلى ملعبهم يعني ذلك باننا نستطيع وبالعامل النفسي ان نهزمهم في الاياب.
واكد ان المباراة فيها من الاهمية الكبيرة ليس لنا فقط، بل للجانب الصيني ايضا الذي يحاول تعويض خسارته امام الاردن، لذا اتوقع ان تكون المباراة قوية وفيها ندية عالية.
وتابع: ان المعسكر قد حقق الهدف المرجو منه ولا ينقصه شيء سوى مسألة تجمع اللاعبين اذ لم يستطع الفريق التجمع بالكامل إلا قبل 3 أيام وهذا امر ليس بالجديد، بل ان ذلك يحدث مع كل بطولة.
تأقلم على الأجواء
قال طبيب الفريق الدكتور قاسم محمد: ان الفريق حتى الوحدة التدريبية ليوم امس لم يعانِ أي لاعب من اصابة تذكر تمنعه من المشاركة في مباراة الغـد امام الصين.
واضاف: ان المعاناة الوحيدة التي تواجه اللاعبين هي ان مدينة شنزن اعلى من سطح البحر وتقع بالقرب من ساحل البحر لذلك تجد ان نسبة الرطوبة فيها عالية قد تصل الى 75 بالمئة تنخفض احيانا الى الخمسين.
واكد ان وصول الوفد بوقت مبكر الى مدينة شنزن وقبل موعد المباراة بعشرة ايام ساعد على تأقلم اللاعبين على الاجواء وانخفاض الضغط، اما بالنسبة للمحترفين في قطر فهم مؤهلون مسبقا لتحمل نسبة الرطوبة العالية.
وأوضح ان" الملاك الطبي حاول جاهدا توفير المياه المعدنية والاملاح المخلوطة بالسعرات الحرارية والفيتامينات لتعويض الفقدان المتوقع للسوائل في التدريبات اليومية.
وكان قد توقع ان عملية الفقدان للسوائل تكون كبيرة لكن بتوفير هذه البدائل والتدريب المنهجي لمدرب اللياقة ساعدت على تحمّل اللاعبين.
الإعلام الصيني يلاحـق زيكـو
عقدت شركة (بك) للتجهيزات الرياضية مؤتمراً صحفياً لوفدنا حضره مدرب المنتخب زيكو ومدير الفريق رياض عبد العباس والكابتن يونس محمود وما لفت انتباهي في المؤتمر هو اجادة الكابتن يونس محمود للغة الانكليزية وبطلاقة عالية.
تحدث ممثل الشركة في بداية المؤتمر ورحب بالجميع وتم فتح باب الحوارات امام الكابتن يونس محمود حيث قال: الفريق الصيني جيد ولعبت امامه اربع مباريات برغم ان الفريق الحالي هو جيد لكنه لم يكن بالتشكيلة نفسها التي لعبت ضدها.
واضاف: ان المباراة صعبة جدا على الفريقين وهما يسعيان للتعويض من الخسارتين امام الاردن وقد يكون وضعنا اصعب في المجموعة فهم خسروا خارج ارضهم ونحن على ارضنا.
وبين ان كرة القدم عطاء ولم تكن اعمارنا الى درجة كبيرة لكن ظروف البلد هي من أثرت على الرياضة بصورة عامة وعلى كرة القدم ايضا. واكد ان لاعبينا ينتظرون المباراة بفارغ من الصبر كي نكسب المباراة ونحصل على نقاطها الثلاثة وهذا حق مشروع لنا وفريقنا هو ليس بالسهل والمباراة ستؤكد ذلك.
اما مدرب الفريق زيكو فقد قال في المؤتمر: من المهم ان نفوز في هذه المباراة وهي مهمة جدا للفريقين وهي صعبة ومن غير الممكن ان نخسرها.
واوضح: ان هناك وقفة جادة لتطعيم الفريق بعناصر اخرى بعد مباراة الصين والتوجه الى بغداد للبحث عن لاعبين عن بعض البدلاء.
واضاف: نعم كوماتشو صديقي لكن الآن انا مدرب العراق والفريق بأمس الحاجة الى الفوز وكرة القدم لا تعرف الصداقة.
واجاب عن احد المحاور بالقول لم نعمل مباراة ودية في الصين ليس خوفا من ان يشاهدنا خصمنا، بل ان السبب الرئيس هو تجمع اللاعبين لدينا لم يكن بالسهل ولدينا ما يقارب 7 لاعبين قد وصلوا قيل يومين.
واكد: ان المعسكر كان جيدا وشكرا للاتحاد العراقي وشركة (بك) لاقامتهما هذا المعسكر والذي ادى الغرض المطلوب من اجل التأقلم على اجواء المدينة.
اما مدير الفريق الكابتن رياض عبد العباس فقد اجاب عن اسئلة عدة اهمها "نعم الفريق سيكرم في حال الفوز وهو حافز بالنسبة للاعبين مثلما تم تكريم الفريق بعد الفوز على سنغافورة.
احباط صيني
من خلال اللقاءات التي اجريناها مع كثير من المشجعين الصينيين وجدنا ان الكثير محبط وغير واثق من فريقه في تحقيق الفوز على منتخبنا احد المشجعين.
وفي صالة استقبال الفندق سألته عن مدى جديته في الذهاب الى المباراة وتشجيع فريقه فقال: لن اذهب الى المباراة وفريقي سيء ولا يمكن له ان يواصل مشوار التصفيات ويخسر مع الفريق العراقي لان فريقنا رديء جداً.
• موفد اتحاد الصحافة الرياضية
http://www.sotaliraq.com/sport.php?id=22321