ARABIC.RT.COMالثقافة والفن ، اخبار الشرق الاوسط 22:23 04.10.2011آخر تحديث
فرصة كبيرة لأديب من الشرق الأوسط للفوز بـ "نوبل" للآداب 2011 مع اقتراب الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للآداب للعام الجاري في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كثرت التكهنات حول الأديب الأوفر حظاً للفوز بهذ الجائزة التي توصف بأم الجوائز الأدبية في العالم أجمع. ومن أبرز الأسماء المرشحة للفوز بالجائزة المرموقة الأديب المصري علاء الأسواني والشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر (أدونيس) والروائي الإسرائيلي عاموس عوز.
الأسواني .. طبيب الأسنان المعارض يطمح لانفراد مصر بـ "نوبل" للآداب
وبحسب عدد من المراقبين يبدو ان اللجنة المختصة بترشيح ومنح الجائزة السويدية الرفيعة تميل الى منح "نوبل" للآداب هذا العام الى مبدع من الشرق الأوسط، وهو ما تؤكده باقة الأسماء التي انحصرت التكهنات بشأن حصول أصحابها على الجائزة.
ويتوقع كثيرون فوز علاء الأسواني طبيب الأسنان، أحد رموز حركة "كفاية" التي تأسست كحركة معارضة للنظام الممصري السابق ، ليصبح في حال فوزه المصري الثاني الذي يفوز بالجائزة بعد مواطنه الأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي قص شريط الجائزة الأحمر وفتح باب "نوبل" للآداب على مصراعيه لكل الأدباء العرب الذين ظلوا منذ عام 1989 خارج إطار الفوز بالجائزة .. حتى الآن.
وقد أغدق العديد من وسائل الإعلام الغربية على علاء الأسواني الكثير من المديح، اذ اختارته الـ "تايمز" البريطانية هذا العام ضمن أهم 50 روائي في مصر والعالم العربي، في حين وصفته الـ "أوبزيرفر" البريطانية كذلك بأنه "من أندر أنواع الأدباء" الذي تتمتع أعماله برواج مذهل.
وقد أسهمت ترجمة أعمال علاء الأسواني الى لغات عدة بانتشار أعمال هذا الأديب عالمياً. وذاع صيت الأسواني المولود في القاهرة بعد نشر روايته "عمارة يعقوبيان"، وخصوصاً بعد ترجمتها الى الإنكليزية اذ أكدت دار النشر التي أصدرت هذه النسخة في حينه انها الرواية الأكثر مبيعاً في العالم.
وقد تناولت الناقدة البريطانية راشيل آسبدن "عمارة يعقوبيان" بالقول انها تمكنت "بجذابيتها المتوهجة بكسر اللامبالاة التي كان يتعامل بها الناشرون الغربيون مع الأدب العربي."
أدونيس .. المرشح الدائم للجائزة المرموقة
مقابل علاء الأسواني يرجح كثيرون اسم الشاعر السوري أدونيس للفوز بالجائزة. ومما يعزز فرص الشاعر السوري المعروف للفوز بالجائزة التوجه العام للجنة المانحة لـ "نوبل" في السنوات الخمس الأخيرة التي اعتمدت المعايير السياسية.
ويعتبر عدد من النقاد ان من شأن التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط ان ترجح كفة أدونيس كمرشح قوي، بالإضافة الى الأديب الإسرائيلي عاموس عوز، خاصة وان اللجنة بحسب بعض المراقبين أهملت معايير الانتشار الشعبي، الذي يعتبر هؤلاء ان أدونيس يفتقدها.
ويصب في صالح تلك الفكرة ما عبر عنه نيكولاس بيوركهوم، الناقد والمشرف على مكتبة هيدينغرينز في ستوكهولم "لقد حان وقت تكريم شاعر من الشرق الأوسط"، معرباً عن ثقته بأن أدونيس سيفوز بها دون شك لأن ذلك "طبيعي من الناحية السياسية"، ويضيف متسائلاً "من هو أحق من أدونيس بجائزة نوبل؟"، وهو ما عبر عنه المفكر العربي الراحل إدوارد سعيد حين وصف أدونيس بالشاعر العربي الأول في التاريخ المعاصر.
الجدير بالذكر ان الشاعر السوري أدونيس المولود في بلدة جبلة باللاذقية قد تفاعل مع الأحداث التي تشهدها بلاده وبعث رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد يدعوه من خلالها الى "إعادة السلطة الى الشعب"، وهو ما يراه البعض مفتاحه للفوز بالجائزة.
وكان أدونيس قد فاز مؤخرأً بجائزة "غوته" الألمانية للآداب، وهي جائزة تمنح مرة كل 3 سنوات ليكون بذلك أول أديب عربي يفوز بالجائزة المرموقة، ويضع اسمه في مقدمة الأسماء المرشحة للفوز بحسب موقع "لادبروكس" للمراهنات.
من جانب آخر لم يرد اسم الشاعر السوري ضمن موقع "يوني بيت" للمراهنات، حيث تتفوق هناك فرص الأدباء هاروكي موراكامي وفيغادان ديثا وليس موراي من اليابان والهند وأستراليا على التوالي.
ودفع فوز أدونيس بجائزة "غوته" البعض الى اعتبارها بروفة للفوز بـ "نوبل"، في حين رآها آخرون دافعاَ للجنة نوبل كي تحجب جائزتها للآدب عن أدونيس، الذي يذكر اسمه في قائمة المرشحين منذ سنوات.
عاموس عوز .. إسرائيلي يدعو للسلام مرشح لـ "نوبل" في الآداب
ومن الأدباء المرشحين بقوة للفوز بـ "نوبل" للآداب 2011 الروائي الإسرائيلي عاموس عوز.
وتعتبر وسائل إعلام إسرائيلية عديدة ان فرص عوز للفوز بجائزة نوبل محسومة، ونسبت الى أحد أعضاء لجنة التحكيم المتعلقة بالجائزة في مجال الآداب قوله ان "عاموس عوز يحتل في هذا العام المرتبة الأولى بين المرشحين للفوز بالجائزة العالمية"، مشيراً الى ان القرار لم يتخذ بعد.
ويعتبر عاموس عوز المولود في القدس من أبرز الدعاة الإسرائيليين الى التعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مما يضعه في مرتبة متقدمة بين المرشحين للفوز بالجائزة، اذ انه جمع بين الإبداع الأدبي وموقف سياسي معتدل.
كتب عوز روايات عديدة تطرق من خلالها الى الحالة الاجتماعية في إسرائيل، نالت شهرة عالمية بعد ترجمتها الى لغات كثيرة من بينها العربية.
حاز عاموس عوز على الكثير من الجوائز المرموقة لنشاطه وإبداعه في المجال الأدبي، منها جائزة فرانكفورت للسلام عام 1992 وجائزة أمير استورياس الإسبانيى للآداب، كما حصل على الوسام الفرنسي للفنون والآداب برتبة ضابط شرف، وكذلك وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.
العرب وترشيحات "نوبل" للآداب
عرف العرب الترشيحات لجائزة نوبل للآداب منذ عام 1936 حين رُشح أول عربي لهذه الجائزة التي أصبحت في حينه أرفع وسام أدبي يمكن لأديب ان يضعه على صدره، وذلك بترشيح الروائي الفلسطيني المصري المولد عزيز ضومط الذي كان يكتب باللغة الألمانية.
وكان ضومط في مواقع متقدمة بقائمة واحدة للمرشحين للفوز بـ "نوبل" للآداب، جمعته بطبيب النفس النمساوي الشهير زيغموند شلومو فرويد وبالأديب الفرنسي بول فاليري، إلا ان الجائزة كانت في ذلك العام من نصيب الكاتب الأمريكي يوجين أونيل.
ويعزو عدد من النقاد عدم فوز عزيز ضومط بالجائزة الى تقاعسه عن تقديم أعماله بكتب، اذ انه قدمها للجنة التحكيم في أوراق مطبوعة.