السلام عليكم
فقد جعلهم عدلاء القرآن ! إذ قال(ص) في الحديث المتواتر عند الجميع: إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . أيها الناس لاتعلموهم فإنهم أعلم منكم..(أمالي الصدوق/616، ومسند أحمد:3/17).
وهذه الوصية لا تعم كل بني هاشم كحق الخمس، بل تخص العترة أو الآل أو أهل البيت بالمعنى الخاص، وهم مصطلحٌ إسلامي لأقارب النبي القريبين، الذين حددهم النبي(ص) تحديداً حسياً بالكساء والأسماء، فعرفوا باسم (أهل الكساء) وهم: علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين(عليهم السلام) .
فقد روى أحمد في مسنده(6/323) عن أم سلمة أن رسول الله (ص) قال لفاطمة: إئتيني بزوجك وابنيك فجاءت بهم، فألقى عليهم كساءً فدكياً، قال ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء آل محمد ! فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد، إنك حميد مجيد . قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال: إنك على خير !
ولهذه الوصية النبوية لوازم عديدة، ودلالات بليغة، لايتسع المجال لاستيفائها، وتأييد كل واحدة منها بالقرآن والسنة .
نذكر منها: أن القرآن معصوم: لايَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (فُصِّلَتْ:42) فكذلك العترة معصومون، لأنهم عدلاء القرآن.
ومنها: وجوب أخذ القرآن والسنة من العترة (عليهم السلام) ، لأن أي وصية بعلماء وكتاب، تعني أنهم الأمناء على الكتاب، فيجب أخذ نصه وتفسيره منهم.
ومنها: أن العترة (عليهم السلام) أفضل الأمة وأعلمها، فلو كان في الأمة أفضل منهم أو أعلم منهم، أو كان سيوجد فيها أعلم منهم، لما صح الأمر بالرجوع اليهم .
ومنها: أنهم (عليهم السلام) أئمة الأمة والحكام عليها، فلا يجوز لمن أمره الله ورسوله(ص) بطاعتهم، أن يتأمر عليهم .
ومنها: أنهم الأئمة الإثنا عشر الربانيين الذين بشر بهم النبي (ص) في أحاديثه.فلو كان المبشر بهم غيرهم لما تركهم واوصى بهؤلاء !
ومنها: أن النبي(ص) سيسأل المسلم عن عمله بوصيته، فإن لم يعمل بها لم يقبله في أمته! فقد قال(ص) :«وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما». (كفاية الأثر/91)
أسئلة:
س1: هل توافقون على دلالات حديث الثقلين التي ذكرناها ؟!
س2: أين صارت وصية النبي (ص) بعترته من وفاته الى اليوم ؟ وما بال الحكومات عزلتهم وأبعدتهم وعزلتهم بدل أن تطيعهم وتتبعهم، وأعرضت عنهم ولم تتلق منهم القرآن والإسلام، بل أخذته من صحابة ورواة يتبعون السلطة، وليس عندهم علمهم ولا تقواهم ؟!
س3: أجمعت الأمة على أن النبي (ص) أوصى أمته بالقرآن والعترة، وبشرها باثني عشر إماماً، فهل يعقل أن يكون هؤلاء الأئمة من غير عترته الذين أوصى بهم ؟!
س4: لم يصح حديث في أن النبي (ص) أوصى بالقرآن والسنة، ولو صح لكان حديث وصيته بالعترة حاكماً عليه، لأن معناه: خذوا القرآن والسنة من العترة !
ألف سؤال واشكال على المخالفين لأهل البيت الطاهرين3 - الشيخ علي الكوراني
http://www.althaqlain.org/vb/index.php?showtopic=22963
فقد جعلهم عدلاء القرآن ! إذ قال(ص) في الحديث المتواتر عند الجميع: إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . أيها الناس لاتعلموهم فإنهم أعلم منكم..(أمالي الصدوق/616، ومسند أحمد:3/17).
وهذه الوصية لا تعم كل بني هاشم كحق الخمس، بل تخص العترة أو الآل أو أهل البيت بالمعنى الخاص، وهم مصطلحٌ إسلامي لأقارب النبي القريبين، الذين حددهم النبي(ص) تحديداً حسياً بالكساء والأسماء، فعرفوا باسم (أهل الكساء) وهم: علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين(عليهم السلام) .
فقد روى أحمد في مسنده(6/323) عن أم سلمة أن رسول الله (ص) قال لفاطمة: إئتيني بزوجك وابنيك فجاءت بهم، فألقى عليهم كساءً فدكياً، قال ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء آل محمد ! فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد، إنك حميد مجيد . قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال: إنك على خير !
ولهذه الوصية النبوية لوازم عديدة، ودلالات بليغة، لايتسع المجال لاستيفائها، وتأييد كل واحدة منها بالقرآن والسنة .
نذكر منها: أن القرآن معصوم: لايَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (فُصِّلَتْ:42) فكذلك العترة معصومون، لأنهم عدلاء القرآن.
ومنها: وجوب أخذ القرآن والسنة من العترة (عليهم السلام) ، لأن أي وصية بعلماء وكتاب، تعني أنهم الأمناء على الكتاب، فيجب أخذ نصه وتفسيره منهم.
ومنها: أن العترة (عليهم السلام) أفضل الأمة وأعلمها، فلو كان في الأمة أفضل منهم أو أعلم منهم، أو كان سيوجد فيها أعلم منهم، لما صح الأمر بالرجوع اليهم .
ومنها: أنهم (عليهم السلام) أئمة الأمة والحكام عليها، فلا يجوز لمن أمره الله ورسوله(ص) بطاعتهم، أن يتأمر عليهم .
ومنها: أنهم الأئمة الإثنا عشر الربانيين الذين بشر بهم النبي (ص) في أحاديثه.فلو كان المبشر بهم غيرهم لما تركهم واوصى بهؤلاء !
ومنها: أن النبي(ص) سيسأل المسلم عن عمله بوصيته، فإن لم يعمل بها لم يقبله في أمته! فقد قال(ص) :«وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما». (كفاية الأثر/91)
أسئلة:
س1: هل توافقون على دلالات حديث الثقلين التي ذكرناها ؟!
س2: أين صارت وصية النبي (ص) بعترته من وفاته الى اليوم ؟ وما بال الحكومات عزلتهم وأبعدتهم وعزلتهم بدل أن تطيعهم وتتبعهم، وأعرضت عنهم ولم تتلق منهم القرآن والإسلام، بل أخذته من صحابة ورواة يتبعون السلطة، وليس عندهم علمهم ولا تقواهم ؟!
س3: أجمعت الأمة على أن النبي (ص) أوصى أمته بالقرآن والعترة، وبشرها باثني عشر إماماً، فهل يعقل أن يكون هؤلاء الأئمة من غير عترته الذين أوصى بهم ؟!
س4: لم يصح حديث في أن النبي (ص) أوصى بالقرآن والسنة، ولو صح لكان حديث وصيته بالعترة حاكماً عليه، لأن معناه: خذوا القرآن والسنة من العترة !
ألف سؤال واشكال على المخالفين لأهل البيت الطاهرين3 - الشيخ علي الكوراني
http://www.althaqlain.org/vb/index.php?showtopic=22963