فيتامين د ؟؟؟؟؟
8 يناير, 2010
يعتبر فيتامين (د) من أهم الفيتامينات الضرورية لنمو المخ لدى الأطفال
بل من الممكن القول انه له دور حاسم فى النمو السليم لمخ الجنين داخل رحم الأم وقد أجريت العديد من الدراسات على اثر نقص فيتامين د لدى الحوامل على الأجنة وكانت النتائج أن انخفاض فيتامين د لدى الأمهات يودى إلى العديد من الآثار السيئة على الجنين فلوحظ أن نمو المخ كان اقل من المعتاد ومعدلات غير طبيعية لموت الخلايا المخية ، وانخفاض إنتاج البروتينات التي تشارك في بنية الأعصاب ، وحالات شذوذ في التعلم والذاكرة .
كان أول ما لفت نظر الباحثين إلى أهمية فيتامين د تقرير نشر حول نقص فيتامين د في الولايات المتحدة ، وفقا لدراسة نشرت في أرشيف “الطب الباطني وأكدت الدراسة أن ثلاثة أرباع المراهقين والبالغين فى الولايات المتحدة لديهم نقص فيتامين د ويرجع كاتب الدراسة ، في كلية الطب من جامعة كولورادو في دنفر ، انخفاض معدل هذا الفيتامين لدى الأمريكيين إلى التدابير الوقائية التي يتخذها الأمريكان للوقاية من سرطان الجلد ويشير الباحث إلى أن هناك بالفعل عدد قليل جدا من المصادر الغذائية من فيتامين (د) أهمها أشعة الشمس لأن الجلد ينتج فيتامين (د) عندما يتعرض لأشعة الشمس
ويودى نقص فيتامين د إلى مشاكل في العظام ، مثل الكساح وهشاشة العظام والتهاب المفاصل
ولقد بدأت الناس في الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ تدابير وقائية خوفا من سرطان الجلد وبالتالي الحذر من التعرض لأشعة الشمس في عام 1989 وهنا يمكن التساؤل هل هو من قبيل الصدفة أن معدلات التوحد بدأت في الصعود في هذا الوقت؟\بعد مرور 10 سنوات من اتخاذ هذه التدابير وتشير دراسة قام بها احد الباحثين الامريكيين ويدعى كانيل إلى أن معدلات التوحد انفجرت فى هذا الوقت. وهنا يرى الباحث أن نقص فيتامين د هو احدي الأسباب الهامة للتوحد ويعتبر نظرية مقنعة بالنسبة إليه.
وهنا نتساءل هل هناك علاقة ارتباطيه بين نقص فيتامين د وبين ارتفاع معدلات التوحد ؟ والإجابة قد تكون فى نتيجة لاثنين من الدراسات الأولية في ولاية مينسوتا الامريكية وفى السويد ، وقد تم مناقشة هذه الدراسات في المجلة العلمية الاميركية. واعتمدت هذه الدراسات على أن كل من السويد ومينسوتا لديها جاليات كبيرة من المهاجرين الصوماليين الذين لديهم أعلى نسبة من مجموع عدد الأطفال المصابين بالتوحد.. ففي ولاية مينسوتا ، بدأ الصوماليين يصلون في عام 1993 وقد ارتفع عدد الأطفال المصابين بالتوحد في مجتمعهم داخل مينسوتا 0 من 1،773 في عام 1993 ، إلى 43 من 2،029 في عام 2007. وفي السويد لوحظ أن الأطفال الصوماليين المولودين في ستوكهولم بين عامي 1988 و 1998 كانوا أكثر عرضة للمعاناة من التوحد من غير الصوماليين .
وهنا يشير الباحثين إلى تساؤل هام لماذا ينتشر التوحد بين الأطفال الصوماليين في ولاية مينسوتا وفى السويد ولا ينتشر في الأطفال الصوماليين في الصومال. الارتباط الوحيد الذي كان يمكن أن يفترضه الباحثين أنه اثر لانخفاض معدل تعرضهم لأشعة الشمس. فكل من ولاية مينيسوتا والسويد هي بلدان خط العرض الشمالي فهم لا يحصلون على أشعة الشمس إلا بمعدل اقل من ساعة يوميا طوال العام ومع مقارنة ذلك بأشعة الشمس الاستوائية فى الصومال. نجد أن معدلات تعرضهم لأشعة الشمس قد انخفضت بدرجة كبيرة وهذا يعني أن المجتمعات المحلية الصومالية في مينسوتا وفى السويد يتعرضوا لأشعة الشمس بنسبة اقل مما يتعرضوا إليه في بلدانهم الأصلية ، وبالتالي كمية أقل من فيتامين د ويمكن الإشارة أيضا إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يكون أنتاج فيتامين (د) أكثر بطئا لديهم. كما لاحظ معدو الدراسات السابقة إلى أن النساء الصوماليات (بما في ذلك النساء الحوامل) كانوا يغطون أنفسهم تماما عندما يخرجن في مجتمعاتهم الجديدة ، أكثر بكثير مما كان يفعلن فى الصومال حيث مجتمعهم بأسره كان مسلما. وملابسهم بالتأكيد تؤثر على مستويات التعرض لأشعة الشمس.
ولكن هناك أوجه نقد للدراسات السابقة منها أن الصوماليين عندما تركوا بلدانهم الأصلية وهاجروا إلى السويد والى مينسوتا تغيرت مع انتقالهم إلى بلدانهم الجديدة عادتهم وتقاليدهم الفكرية والثقافية والغذائية وربما تكون إحدى المتغيرات السابقة هي التي تودي إلى ارتفاع نسبة التوحد بين أطفالهم
كما أن هناك فرضية أخرى وهى أن الصوماليين بانتقالهم من الصومال إلى الولايات المتحدة الامريكية والسويد هم انتقلوا من مجتمعات اقل تقدما إلى مجتمعات أكثر تقدما وبالتالي ربما تكون وسائل التشخيص الضعيفة في بلادهم لم تساعد على اكتشاف التوحد لدى أطفالهم ولكن عندما انتقلوا إلى بلدان أكثر تقدما ساعدت وسائل التشخيص المتقدمة على اكتشاف التوحد لدى أطفالهم
ولكن هناك دراسة أخرى أجرتها جامعة كورنيل ، والتي نشرت في “أرشيف طب الأطفال والمراهقين” في نوفمبر من العام 2008. وجدت هذه الدراسة أن الأطفال الذين يعيشون في في واشنطن واوريغون وكاليفورنيا ، حيث أن أكثر الأيام ملبدة بالغيوم كما أن الأمطار هناك في معظم أيام العام ، هم ضعف عدد الأطفال التوحديين الذين يعيشون في المقاطعات الأكثر جفافا في الولاية ذاتها. وكانت إحدى فرضيات هذه الدراسة هو نقص فيتامين د . والغريب أن المويدؤن لهذه النظرية يقدمون العديد من التبريرات لهذه النظرية عندما توجه إليهم الأسئلة
فعند سؤالهم لماذا يعانى الذكور أكثر من الإناث من التوحد ؟
تكون الإجابة أن نقص فيتامين د له تأثيرات مختلفة بين الذكر والأنثى على الهرمونات و الاستروجين والتستوستيرون ، وعلى عملية الأيض.
وعند سولهم لماذا ينتشر التوحد بين السود أكثر من البيض ؟
تكون الإجابة أن أنتاج فيتامين د لدى السود ابطى كثيرا من أنتاجه لدى البيض
كما أنهم يشيرون إلى حقائق أخرى وهى أن مرض الكساح الناتج عن نقص فيتامين د تظهر معه بعض الأعراض المشابهة لأعراض التوحد
كما يوكد هولا الباحثون على أن فيتامين (د) يزيد من مستويات الجلوتاثيون الذي يعمل بمثابة عامل مساعد في تخليص الجسم من المعادن الثقيلة وتناقص الأكسدة التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الأنسجة ، بما في ذلك تلف في الدماغ
كما يوكد هولا الباحثون على أن ولاية الاباما الامريكية حصلت على أدنى معدل في انتشار التوحد وذلك بسبب أشعة الشمس . كما أن من الملاحظات الهامة ارتفاع معدل التوحد بين الأطفال الذين ولدو في الشتاء عن الذين ولدو في الصيف
وهنا لا يمكننا القول إلا ( أن الوقاية خير من العلاج ) اختى إذا كنت حاملا ، فيجب أن تتعرضي ولو قليلا إلى أشعة الشمس وتحرصي على تناول الأطعمة التي تحتوى على فيتامين د.
الكاتب: د . حسام أبو زيد
http://www.drhossam.net/2010/01/08/%d9%81%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%af-%d8%9f%d8%9f%d8%9f%d8%9f%d8%9f/
8 يناير, 2010
يعتبر فيتامين (د) من أهم الفيتامينات الضرورية لنمو المخ لدى الأطفال
بل من الممكن القول انه له دور حاسم فى النمو السليم لمخ الجنين داخل رحم الأم وقد أجريت العديد من الدراسات على اثر نقص فيتامين د لدى الحوامل على الأجنة وكانت النتائج أن انخفاض فيتامين د لدى الأمهات يودى إلى العديد من الآثار السيئة على الجنين فلوحظ أن نمو المخ كان اقل من المعتاد ومعدلات غير طبيعية لموت الخلايا المخية ، وانخفاض إنتاج البروتينات التي تشارك في بنية الأعصاب ، وحالات شذوذ في التعلم والذاكرة .
كان أول ما لفت نظر الباحثين إلى أهمية فيتامين د تقرير نشر حول نقص فيتامين د في الولايات المتحدة ، وفقا لدراسة نشرت في أرشيف “الطب الباطني وأكدت الدراسة أن ثلاثة أرباع المراهقين والبالغين فى الولايات المتحدة لديهم نقص فيتامين د ويرجع كاتب الدراسة ، في كلية الطب من جامعة كولورادو في دنفر ، انخفاض معدل هذا الفيتامين لدى الأمريكيين إلى التدابير الوقائية التي يتخذها الأمريكان للوقاية من سرطان الجلد ويشير الباحث إلى أن هناك بالفعل عدد قليل جدا من المصادر الغذائية من فيتامين (د) أهمها أشعة الشمس لأن الجلد ينتج فيتامين (د) عندما يتعرض لأشعة الشمس
ويودى نقص فيتامين د إلى مشاكل في العظام ، مثل الكساح وهشاشة العظام والتهاب المفاصل
ولقد بدأت الناس في الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ تدابير وقائية خوفا من سرطان الجلد وبالتالي الحذر من التعرض لأشعة الشمس في عام 1989 وهنا يمكن التساؤل هل هو من قبيل الصدفة أن معدلات التوحد بدأت في الصعود في هذا الوقت؟\بعد مرور 10 سنوات من اتخاذ هذه التدابير وتشير دراسة قام بها احد الباحثين الامريكيين ويدعى كانيل إلى أن معدلات التوحد انفجرت فى هذا الوقت. وهنا يرى الباحث أن نقص فيتامين د هو احدي الأسباب الهامة للتوحد ويعتبر نظرية مقنعة بالنسبة إليه.
وهنا نتساءل هل هناك علاقة ارتباطيه بين نقص فيتامين د وبين ارتفاع معدلات التوحد ؟ والإجابة قد تكون فى نتيجة لاثنين من الدراسات الأولية في ولاية مينسوتا الامريكية وفى السويد ، وقد تم مناقشة هذه الدراسات في المجلة العلمية الاميركية. واعتمدت هذه الدراسات على أن كل من السويد ومينسوتا لديها جاليات كبيرة من المهاجرين الصوماليين الذين لديهم أعلى نسبة من مجموع عدد الأطفال المصابين بالتوحد.. ففي ولاية مينسوتا ، بدأ الصوماليين يصلون في عام 1993 وقد ارتفع عدد الأطفال المصابين بالتوحد في مجتمعهم داخل مينسوتا 0 من 1،773 في عام 1993 ، إلى 43 من 2،029 في عام 2007. وفي السويد لوحظ أن الأطفال الصوماليين المولودين في ستوكهولم بين عامي 1988 و 1998 كانوا أكثر عرضة للمعاناة من التوحد من غير الصوماليين .
وهنا يشير الباحثين إلى تساؤل هام لماذا ينتشر التوحد بين الأطفال الصوماليين في ولاية مينسوتا وفى السويد ولا ينتشر في الأطفال الصوماليين في الصومال. الارتباط الوحيد الذي كان يمكن أن يفترضه الباحثين أنه اثر لانخفاض معدل تعرضهم لأشعة الشمس. فكل من ولاية مينيسوتا والسويد هي بلدان خط العرض الشمالي فهم لا يحصلون على أشعة الشمس إلا بمعدل اقل من ساعة يوميا طوال العام ومع مقارنة ذلك بأشعة الشمس الاستوائية فى الصومال. نجد أن معدلات تعرضهم لأشعة الشمس قد انخفضت بدرجة كبيرة وهذا يعني أن المجتمعات المحلية الصومالية في مينسوتا وفى السويد يتعرضوا لأشعة الشمس بنسبة اقل مما يتعرضوا إليه في بلدانهم الأصلية ، وبالتالي كمية أقل من فيتامين د ويمكن الإشارة أيضا إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يكون أنتاج فيتامين (د) أكثر بطئا لديهم. كما لاحظ معدو الدراسات السابقة إلى أن النساء الصوماليات (بما في ذلك النساء الحوامل) كانوا يغطون أنفسهم تماما عندما يخرجن في مجتمعاتهم الجديدة ، أكثر بكثير مما كان يفعلن فى الصومال حيث مجتمعهم بأسره كان مسلما. وملابسهم بالتأكيد تؤثر على مستويات التعرض لأشعة الشمس.
ولكن هناك أوجه نقد للدراسات السابقة منها أن الصوماليين عندما تركوا بلدانهم الأصلية وهاجروا إلى السويد والى مينسوتا تغيرت مع انتقالهم إلى بلدانهم الجديدة عادتهم وتقاليدهم الفكرية والثقافية والغذائية وربما تكون إحدى المتغيرات السابقة هي التي تودي إلى ارتفاع نسبة التوحد بين أطفالهم
كما أن هناك فرضية أخرى وهى أن الصوماليين بانتقالهم من الصومال إلى الولايات المتحدة الامريكية والسويد هم انتقلوا من مجتمعات اقل تقدما إلى مجتمعات أكثر تقدما وبالتالي ربما تكون وسائل التشخيص الضعيفة في بلادهم لم تساعد على اكتشاف التوحد لدى أطفالهم ولكن عندما انتقلوا إلى بلدان أكثر تقدما ساعدت وسائل التشخيص المتقدمة على اكتشاف التوحد لدى أطفالهم
ولكن هناك دراسة أخرى أجرتها جامعة كورنيل ، والتي نشرت في “أرشيف طب الأطفال والمراهقين” في نوفمبر من العام 2008. وجدت هذه الدراسة أن الأطفال الذين يعيشون في في واشنطن واوريغون وكاليفورنيا ، حيث أن أكثر الأيام ملبدة بالغيوم كما أن الأمطار هناك في معظم أيام العام ، هم ضعف عدد الأطفال التوحديين الذين يعيشون في المقاطعات الأكثر جفافا في الولاية ذاتها. وكانت إحدى فرضيات هذه الدراسة هو نقص فيتامين د . والغريب أن المويدؤن لهذه النظرية يقدمون العديد من التبريرات لهذه النظرية عندما توجه إليهم الأسئلة
فعند سؤالهم لماذا يعانى الذكور أكثر من الإناث من التوحد ؟
تكون الإجابة أن نقص فيتامين د له تأثيرات مختلفة بين الذكر والأنثى على الهرمونات و الاستروجين والتستوستيرون ، وعلى عملية الأيض.
وعند سولهم لماذا ينتشر التوحد بين السود أكثر من البيض ؟
تكون الإجابة أن أنتاج فيتامين د لدى السود ابطى كثيرا من أنتاجه لدى البيض
كما أنهم يشيرون إلى حقائق أخرى وهى أن مرض الكساح الناتج عن نقص فيتامين د تظهر معه بعض الأعراض المشابهة لأعراض التوحد
كما يوكد هولا الباحثون على أن فيتامين (د) يزيد من مستويات الجلوتاثيون الذي يعمل بمثابة عامل مساعد في تخليص الجسم من المعادن الثقيلة وتناقص الأكسدة التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الأنسجة ، بما في ذلك تلف في الدماغ
كما يوكد هولا الباحثون على أن ولاية الاباما الامريكية حصلت على أدنى معدل في انتشار التوحد وذلك بسبب أشعة الشمس . كما أن من الملاحظات الهامة ارتفاع معدل التوحد بين الأطفال الذين ولدو في الشتاء عن الذين ولدو في الصيف
وهنا لا يمكننا القول إلا ( أن الوقاية خير من العلاج ) اختى إذا كنت حاملا ، فيجب أن تتعرضي ولو قليلا إلى أشعة الشمس وتحرصي على تناول الأطعمة التي تحتوى على فيتامين د.
الكاتب: د . حسام أبو زيد
http://www.drhossam.net/2010/01/08/%d9%81%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%af-%d8%9f%d8%9f%d8%9f%d8%9f%d8%9f/