22.09.201119:23
محلل سياسي: يجب على العرب التخلي عن الدولار والتلويح بالأعلام لن يجدي نفعاً
محلل سياسي: يجب على العرب التخلي عن الدولار والتلويح بالأعلام لن يجدي نفعاً
أجرت قناة "روسيا اليوم" في 22 سبتمبر/أيلول لقاءً مع المحلل السياسي إسرائيل شامير تناول من خلاله استحقاق أيلول، ومخطط الفلسطينيين التوجه الى هيئة الأمم المتحدة للحصول على دولة مستقلة، والخطوات التي تسعى الولايات المتحدة اتخاذها للحيلولة دون ذلك.
ففي هذا الصدد صرح شامير انه ينبغي للعرب ان يعبّروا لامريكا عن عدم رضاهم تجاه سياستها في الشرق الأوسط، وعدم الاكتفاء بالقول ان "الأمريكيين سيئين."
وأضاف انه يجب القيام بشئ ما على أرض الواقع، كالتخلي عن الدولار كعملة تداول، و"طرد القواعد الأمريكية من الأراضي العربية"، مشيراً الى ضرورة الإقدام على خطوات عملية، يرى من خلالها الأمريكيون حجم الخسائر التي قد يتكبدوها جراء سياستهم في المنطقة.
وفي الشأن ذاته قال المحلل السياسي ان إسرائيل لا ترغب بقيام دولة فلسطينية لا عن طريق مفاوضات ولا عن طريق عملية سلمية. وأضاف انه طالما ثمة وسيلة تحول دون قيام هذ الدولة فإن ذلك يصب في مصلحة تل أبيب.
واعتبر شامير ان إسرائيل معنية بسلطة فلسطينية تدير شؤون الفلسطينيين ليس أكثر، فهي لا تريد اي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال شامير ان تأسيس دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة سيعني بقاء الكثير من الفلسطينيين خارج حدود هذه الدولة، كما رأى ان ذلك سيعني بقاء فلسطينيي إسرائيل مواطنين بلا حقوق.
وأضاف انه ثمة قلق في إسرائيل من إعطاء أي فرصة للفلسطينيين، لأنهم في تل ابيب يعلمون جيداً ان ذلك سيكون نقطة انطلاق لمطالبة الفلسطينيين بالمزيد، لانهم في إسرائيل يشعرون ان االفلسطينيين لن يتوقفون عند هذا الحد. وشبه إسرائيل شامير الأمر بتحرير العبيد قائلاً ان ذلك لا يتحقق بخطوة واحدة بل تدريجيياً اذ يبدا العبد المحرر بالمطالبة بحقوق أكثر.
وفي معرض حديثه عن ردود الفعل العربية المحتملة نتيجة للسياسات الحالية قال إسرائيل شامير ان تل أبيب ل تخشى استهداف جماعات عربية مصالح أمريكية سواء في الأارضي الفلسطينية أو خارجها، قائلاً انه سيكون من الصعب على السلطة الفلسطينية إجراء تحول في نهجها، وعزا ذلك الى اعتقال الكثير من "الناشطين" الفلسطينيين في رام الله، بالإضافة الى المعتقلين في سجون غزة وإسرائيل نفسها.
كما تطرق المحلل السياسي الى الدور التركي الذي تفاءل به البعض خيراً، مشيراً الى ان حل القضية الفلسطينية هي المفتاح للسيطرة على الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالمظاهرات والمسيرات العربية قال شامير انها قد تجدي نفعاً اذا ما كانت قوية وفعالة، على غرار ما قام به المصريون حين اقتحموا السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، لافتأً الى انه اذا ما اقتصرت المظاهرات العربية على تجمع أشخاص يسيرون ويلوحون بالأعلام، فإن ذلك لن يعود بأية نتائج تذكر.
المصدر: "روسيا اليوم"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/567322
محلل سياسي: يجب على العرب التخلي عن الدولار والتلويح بالأعلام لن يجدي نفعاً
محلل سياسي: يجب على العرب التخلي عن الدولار والتلويح بالأعلام لن يجدي نفعاً
أجرت قناة "روسيا اليوم" في 22 سبتمبر/أيلول لقاءً مع المحلل السياسي إسرائيل شامير تناول من خلاله استحقاق أيلول، ومخطط الفلسطينيين التوجه الى هيئة الأمم المتحدة للحصول على دولة مستقلة، والخطوات التي تسعى الولايات المتحدة اتخاذها للحيلولة دون ذلك.
ففي هذا الصدد صرح شامير انه ينبغي للعرب ان يعبّروا لامريكا عن عدم رضاهم تجاه سياستها في الشرق الأوسط، وعدم الاكتفاء بالقول ان "الأمريكيين سيئين."
وأضاف انه يجب القيام بشئ ما على أرض الواقع، كالتخلي عن الدولار كعملة تداول، و"طرد القواعد الأمريكية من الأراضي العربية"، مشيراً الى ضرورة الإقدام على خطوات عملية، يرى من خلالها الأمريكيون حجم الخسائر التي قد يتكبدوها جراء سياستهم في المنطقة.
وفي الشأن ذاته قال المحلل السياسي ان إسرائيل لا ترغب بقيام دولة فلسطينية لا عن طريق مفاوضات ولا عن طريق عملية سلمية. وأضاف انه طالما ثمة وسيلة تحول دون قيام هذ الدولة فإن ذلك يصب في مصلحة تل أبيب.
واعتبر شامير ان إسرائيل معنية بسلطة فلسطينية تدير شؤون الفلسطينيين ليس أكثر، فهي لا تريد اي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال شامير ان تأسيس دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة سيعني بقاء الكثير من الفلسطينيين خارج حدود هذه الدولة، كما رأى ان ذلك سيعني بقاء فلسطينيي إسرائيل مواطنين بلا حقوق.
وأضاف انه ثمة قلق في إسرائيل من إعطاء أي فرصة للفلسطينيين، لأنهم في تل ابيب يعلمون جيداً ان ذلك سيكون نقطة انطلاق لمطالبة الفلسطينيين بالمزيد، لانهم في إسرائيل يشعرون ان االفلسطينيين لن يتوقفون عند هذا الحد. وشبه إسرائيل شامير الأمر بتحرير العبيد قائلاً ان ذلك لا يتحقق بخطوة واحدة بل تدريجيياً اذ يبدا العبد المحرر بالمطالبة بحقوق أكثر.
وفي معرض حديثه عن ردود الفعل العربية المحتملة نتيجة للسياسات الحالية قال إسرائيل شامير ان تل أبيب ل تخشى استهداف جماعات عربية مصالح أمريكية سواء في الأارضي الفلسطينية أو خارجها، قائلاً انه سيكون من الصعب على السلطة الفلسطينية إجراء تحول في نهجها، وعزا ذلك الى اعتقال الكثير من "الناشطين" الفلسطينيين في رام الله، بالإضافة الى المعتقلين في سجون غزة وإسرائيل نفسها.
كما تطرق المحلل السياسي الى الدور التركي الذي تفاءل به البعض خيراً، مشيراً الى ان حل القضية الفلسطينية هي المفتاح للسيطرة على الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالمظاهرات والمسيرات العربية قال شامير انها قد تجدي نفعاً اذا ما كانت قوية وفعالة، على غرار ما قام به المصريون حين اقتحموا السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، لافتأً الى انه اذا ما اقتصرت المظاهرات العربية على تجمع أشخاص يسيرون ويلوحون بالأعلام، فإن ذلك لن يعود بأية نتائج تذكر.
المصدر: "روسيا اليوم"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/567322