خبر عاجل امرأة مسيحية اعتنقت الاسلام
المتحولة إلى الإسلام (إنا سخات) وهي هولندية الجنسية،
تسكن في المملكة المتحدة البريطانية
تسكن في المملكة المتحدة البريطانية
(إن المشاعر التي تنتابني عند زيارة الإمام الحسين عجيبة، وأني فرحة لزيارة مدينة كربلاء، ومن هذه المدينة أوجه دعوة للجميع لزيارة الإمام أبي الأحرار، وأتمنى أن تتكرر زياتي في وقت لاحق، وقد تعلمت الكثير عن الإمام الحسين من خلال مشاركتي المسلمين في حياتهم، ومن خلال قراءتي للكتب، وما كان ينتابني من اشتياق لمدينة الحسين (عليه السلام) وما عرفته عند زياتي لكربلاء أن الإمام الحسين عليه السلام وجد للبشرية عامة دون تميز)،
هذا ما قالته المتحولة إلى الإسلام (إنا سخات) وهي هولندية الجنسية، تسكن في المملكة المتحدة البريطانية، كانت مسيحية الديانة تحولت إلى الإسلام منذ عشر سنوات، ومتزوجة من عراقي ومن سكنة كربلاء، ولديها أربعة أطفال، وأثناء لقاء مراسل موقع معها سنعرض عليك عزيزي القارئ بعض المحاور التي تناولها هذا اللقاء وكما يلي:
نون: لقد أكد الإسلام على التنمية الاجتماعية، والمرأة تمثل دوراً وعنصراً مهماً فيها، ما الفرق في هذا المجال بين الإسلام والغرب في تعاملهم مع المرأة؟
* أعتقد إن الإسلام قد وفر حماية للمرأة، ومن خلال هذه الحماية تستطيع المرأة المسلمة أن تنمو وتطور نفسها، ومن خلال المعرفة والاطلاع تستطيع أن تكون عنصراً فاعلا في المجتمع ، وتستطيع أن تكون زوجة وأماً وأختاً، وأخيرا وليس آخرا تستطيع أن تكون فاعلة في المجتمع ومربية للأجيال.
نون: ما هو تقييمك لدور المرأة المسلمة في الغرب، في صناعة جيل يحمل القيم الإنسانية والتربوية؟
* لقد نشأت في الغرب كفرد أوربي وفي مجتمع غربي، ولم أنشأ في مجتمع تعود على القيم والمبادئ الإسلامية، وهذا كان معوقاً كبيراً جداً في تربية أولادي، في حين كان اهتمامي الأكبر في تنشئتهم تنشأة إسلامية بعيدة عن القيم والعادات الأوربية، التي لا تمت الإسلام بصلة، وكان هذا بمساعدة زوجي الذي ساندني وآزرني، وهناك جانبان مهمان، الأول هو الجانب السهل، إذ نقول للأطفال نحن نعيش في مجتمع غربي، وهو ليس قريب لعاداتنا الإسلامية، أما الجانب الآخر وهو صعب جداً أن نبعدهم عن مشاهدة ممارسات غير مقبولة وغير أخلاقية تمارس من قبل بعض المسلمين وهو أمر يصعب تقبله.
نون: ما هي الصعوبات التي تواجه المرأة المسلمة في الغرب، من ناحية الطقوس ومن ناحية التربية؟
* إن النساء الغربيات اللواتي اخترن الإسلام طريقاً لهن، وهن في عمر متقدم في الغالب لا يتقبل المجتمع منهن ذلك، ولا يؤيد استمرار العلاقة معها، ولكن بالنسبة لي، فقد كان زوجي مساعدا لي في كل المراحل، وساعدني في أن أحتفظ بعلاقتي العائلية، ولكن هناك ممن لا تجد من يساندها ويقف معها في المجتمع، وللأسف نجد أغلب المتحولين وحدهم في وسط الطريق دون مساعدة، مما يدعوها للعودة للخلف والتراجع عن الإسلام.
نون: هل حاولت أن تناقشين عددا من الأصدقاء والأقارب لغرض كسبهم للإسلام؟
* في البدء لم أحاول أن أفتح نقاشا مع أحد حول الإسلام، لأنه كان يجب علينا أن نتعود على بعضنا البعض، وأن نتعود على الدين الإسلامي، لأنه كان اختيارنا الشخصي، وقد كان يسيطر علينا حزن شديد؛ لأني افتقدت عائلتي، حيث كانوا قلقين عليّ بسبب اعتناقي الدين الإسلامي، وقد سبب هذا الأمر بعض البعد بيني وبين أهلي، ولكني الآن مطمئنة؛ لأنهم متواصلون معنا بشكل مستمر، وأن مسألة ارتدائي الحجاب، كان أمراً مؤسفاً للغربيين، وقد أوضحت لهم أمراً أن في الحجاب الحرية وإن لم أرتد الحجاب فلن أحصل على سعادتي وحريتي، أتمنى أن يفهم المجتمع الغربي هذا الشعور، وأن يتقبل المسلمات والمحجبات بدون تميز.
نون: ما حجم المعاناة التي واجهتك في المجتمع بعد ارتدائك الحجاب، وكيف كانت نظرة المجتمع إليك؟
* لم يكن المجتمع مهماً لي في ذلك الوقت، وما كان يلهمني هو أن أتمسك بديني وعائلتي، لذلك توجب علي أن أكون قوية، وأن أواجه أهلي والمجتمع، وأن أتحمل مسؤولية أي قرار أتخذه، ولا يستطيع المتحولون أن يلبوا طموح جميع الناس، وأن المجتمع بطبيعته ينتقد بعض التصرفات المشينة التي تصدر من المسلمين على وجه الخصوص.
نون: هل من معاناة تذكر وانت تمارسين طقوسك الدينية، وهل هناك من لقاءات قمت بها مع المسلمين.
* أن علاقتي مع المتحولين كانت في البدء قليلة جداً عندما كنت أسكن في هولندا، وبعدها قررنا الرحيل إلى المملكة المتحدة، لأن الجالية الإسلامية كبيرة فيها، وأنا الآن أدرس في الحوزة و باللغة الانكليزية، كما يقدمون لنا دروسا في اللغة العربية، لذا أرى من المهم جداً أن يفهم المرء اللغة العربية وضرورة تعلمها، وانا بصدد إكمال الدراسة فيها لأحصد ثمار ما جاهدت من أجله، وهو تعلم القرآن الكريم وحفظه وتفسيره، ومن أجل مساعدة المتحولات الأخريات للإسلام، نقوم نحن بزيارات عدة للمساجد الأخرى، لكي يكون أولادنا على علم بمعتقدات ديننا، وأن بعض المسلمين مترددون معنا بعض الشيء؛ لأننا متحولين للإسلام، وأنا أقول لهم أننا نشارككم الأمور العبادية ذاتها، وربنا هو رب واحد، ونبينا وأمامنا واحد، ونحن لا نختلف عنكم بشيء.
نون: ما هو رأيك بالإسلام، وبالحقوق والواجبات التي أعطاها للمرأة؟
* إن الله سبحانه وتعالى، خلقنا وهو اعرف بحاجاتنا ومصيرنا، وإذا اتبع الإنسان أوامر الله فأنه سوف يقبل أعماله كاملة، لأن الله يحب البشر والمسلمين، وأن مسألة الحقوق والحريات، قد كفلها الله للإنسان لأنه أفضل ما خلق على وجه الأرض.
نون: ما هو تقيمك للشعائر الحسينية التي تقام في الغرب، وبالتحديد في هولندا والمملكة المتحدة.
* إنها طقوس روحانية وإذا صح التعبير أقول أنها احتفال جميل بحق الحسين عليه السلام، سواء كان في الأفراح أو الأتراح وهي شعائر جميلة، ولكن أقول أن الجالية المسلمة قليلة جداً في هولندا عكس ما هو موجود في المملكة المتحدة، وأعتقد أن الذي يستطيع أن يبكي الإمام الحسين في قلبه أو بجوارحه، سواء أكان في دار العبادة أو في بيته أو أي مكان آخر، فهو يستطيع أن يشعر بما قدمه الإمام الحسين عليه السلام للبشرية جمعاء من قيم ومبادئ هي تستحق أن نقدم لها الغالي والنفيس