حذاء الزيدى :
الشهرة قد تأتى للمرء من سروال أو قلم أو تجارة أو رقص أو فن وقد يرثها أبا عن جد ،والنجومية قد تأتى للبعض خاضعة ذليلة وقد تهرب من أمثالنا حتى لو ركضنا خلفها أناء الليل وأطراف النهار،منتظر الزيدى ذلكم الصحافي الشاب العراقي الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن فى بغداد خلال مؤتمر صحفي،ينوى هو الآخر الخروج من السجن ،ويبدو أن هذه الأيام أيام خير وبركة على قبيلة الصحفيين ،وليس هذا هو المفرح فقط إنما المفرح حقا ، انه بعد خروجه من السجن بعد يومين من الآن تنتظره احتفالات ضخمة من محبيه والمعجبين ببطولته ،اثر قيامه برمي بوش بفردتى حذائه نمرة عشرة، بينما كان يقف إلى جانب رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي، أثناء مؤتمر صحفي فى العراق ،ولذلك بدأت من الآن الهدايا تنهال على الصحافي الزيدى ،حيث أصبح بطلا فى العالم العربي(وما أسهل أن يكون المرء بطلا فى عالمنا العربي ) وحسب صحيفة( الغارديان) كان من المفترض أن يتلقى الزيدى طلقة نارية من سلاح احد حراس بوش السريين.،و نقلت الصحيفة عن شقيقه ميثم قوله : . انه كان يتوقع هذا ولم يكن خائفا من الموت ،وتقول الصحيفة ان المشهد الذي لم يستغرق ثوان معدودات، سيعاد مرة أخرى عندما يخرج الزيدي من السجن، وسيأخذ شكلا آخر أكثر درامية ،.ففي كل أنحاء العراق والعالم العربي أصبح بطلا، مشيرة إلى المشهد الذي صرخ فيه قائلا : هذه قبلة الوداع أيها الكلب ،هذه من أجل أرامل وأيتام العراق، وما تلاه من صور ومواقف ودعوات، جعلت الزيدى أسطورة فى أعين محبيه، حيث أصبحت صوره تزين العديد من شوارع بغداد، والمطبوعة على القمصان فى مصر والعاب الأطفال فى تركيا ،وتقول( الغارديان )أن الزيدى نال إعجاب الملايين لأنه قام بفعل تحد ،جبن عن فعله قادة البلاد الجدد ، ووجد فيه العراقيون بطلا جديدا، فى بلد اختفى منه الأبطال ،ولهذا أحلوه المقام العالي .وتقول الصحيفة :أن الزيدى يشعر فى زنزانته بما يرتب له من احتفالات لكن لا يعرف حجمها ، وتشير إلى قائمة كبيرة من الهدايا التي تجهز له ومنها منزل مكون من أربع غرف نوم، بناه له مديره الذي كان يعمل عنده سابقا ،بالإضافة إلى سيارة جديدة، وأموال وخدمات صحية وطبية، ونساء وأموال، بدأت قناة البغدادية التي كان يعمل فيها الزيدي أثناء وقوع الحادث بالحديث عنها،ومنها أن عراقيا يعيش فى المغرب عرض أن يرسل ابنته ليتخذها منتظر الزيدى زوجة له ،بينما اتصلت فتيات أخريات ،وقلن أنهن يردن الزواج منه،وان شخصا من السعودية اتصل بالقناة وعرض مبلغ عشرة ملايين دولار، لشراء حذاء الزيدى، بينما عرض ثالث من المغرب حصانا بسرج من الذهب ، وان مزارعا فلسطينيا قرر بيع نصف ماشيته للوفاء بمصارف الدفاع عن الزيدى، هذا وسيقوم منتظر الزيدي بفتح دار رعاية للأيتام عندما يخرج من السجن، ولن يعود إلى الصحافة حسب شقيقه (الصحافة طايرة ) ونقل عن مقربين منه، انه بعد اعتقاله تعرض لتعذيب شديد، وانه خسر احد أسنانه، وانه سوف يغادر العراق للعلاج ويعود إليه ليستقر فيه حسب صحيفة القدس العربي.
شهد الكلام:
هذه الأبيات للقاضي الجرجاني علي عبد العزيز الفقيه الشافعي الذي ذكره الشيرازي في طبقات الفقهاء .
يقولون :لي فيك انقباض ،وإنما رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ومن أكرمته عزة النفس أكرما
وما كل برق لاح لي يستفزني ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
وإني إذا .فاتني الأمر لم أبت أقلب طرفي إثره متندما
ولكنه إن جاء عفوا قبلته وإن مال لم اتبعه لولا وربما
واقبض خطوي عن أمور كثيرة . إذا لم أنلها وافر العرض مكرما
وأكرم نفسي ان أضاحك عابسا وان أتلقى بالمديح مذمما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه فى النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا محياه بالأطماع حتى تجهما
وليت كل عالم ينقش هذه الأبيات فى صدر مجلسه ،وعلى صفحة قلبه ويجعلها دستوره فى حياته وإمامة فى خلائقه .
سليم عثمان
الشهرة قد تأتى للمرء من سروال أو قلم أو تجارة أو رقص أو فن وقد يرثها أبا عن جد ،والنجومية قد تأتى للبعض خاضعة ذليلة وقد تهرب من أمثالنا حتى لو ركضنا خلفها أناء الليل وأطراف النهار،منتظر الزيدى ذلكم الصحافي الشاب العراقي الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن فى بغداد خلال مؤتمر صحفي،ينوى هو الآخر الخروج من السجن ،ويبدو أن هذه الأيام أيام خير وبركة على قبيلة الصحفيين ،وليس هذا هو المفرح فقط إنما المفرح حقا ، انه بعد خروجه من السجن بعد يومين من الآن تنتظره احتفالات ضخمة من محبيه والمعجبين ببطولته ،اثر قيامه برمي بوش بفردتى حذائه نمرة عشرة، بينما كان يقف إلى جانب رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي، أثناء مؤتمر صحفي فى العراق ،ولذلك بدأت من الآن الهدايا تنهال على الصحافي الزيدى ،حيث أصبح بطلا فى العالم العربي(وما أسهل أن يكون المرء بطلا فى عالمنا العربي ) وحسب صحيفة( الغارديان) كان من المفترض أن يتلقى الزيدى طلقة نارية من سلاح احد حراس بوش السريين.،و نقلت الصحيفة عن شقيقه ميثم قوله : . انه كان يتوقع هذا ولم يكن خائفا من الموت ،وتقول الصحيفة ان المشهد الذي لم يستغرق ثوان معدودات، سيعاد مرة أخرى عندما يخرج الزيدي من السجن، وسيأخذ شكلا آخر أكثر درامية ،.ففي كل أنحاء العراق والعالم العربي أصبح بطلا، مشيرة إلى المشهد الذي صرخ فيه قائلا : هذه قبلة الوداع أيها الكلب ،هذه من أجل أرامل وأيتام العراق، وما تلاه من صور ومواقف ودعوات، جعلت الزيدى أسطورة فى أعين محبيه، حيث أصبحت صوره تزين العديد من شوارع بغداد، والمطبوعة على القمصان فى مصر والعاب الأطفال فى تركيا ،وتقول( الغارديان )أن الزيدى نال إعجاب الملايين لأنه قام بفعل تحد ،جبن عن فعله قادة البلاد الجدد ، ووجد فيه العراقيون بطلا جديدا، فى بلد اختفى منه الأبطال ،ولهذا أحلوه المقام العالي .وتقول الصحيفة :أن الزيدى يشعر فى زنزانته بما يرتب له من احتفالات لكن لا يعرف حجمها ، وتشير إلى قائمة كبيرة من الهدايا التي تجهز له ومنها منزل مكون من أربع غرف نوم، بناه له مديره الذي كان يعمل عنده سابقا ،بالإضافة إلى سيارة جديدة، وأموال وخدمات صحية وطبية، ونساء وأموال، بدأت قناة البغدادية التي كان يعمل فيها الزيدي أثناء وقوع الحادث بالحديث عنها،ومنها أن عراقيا يعيش فى المغرب عرض أن يرسل ابنته ليتخذها منتظر الزيدى زوجة له ،بينما اتصلت فتيات أخريات ،وقلن أنهن يردن الزواج منه،وان شخصا من السعودية اتصل بالقناة وعرض مبلغ عشرة ملايين دولار، لشراء حذاء الزيدى، بينما عرض ثالث من المغرب حصانا بسرج من الذهب ، وان مزارعا فلسطينيا قرر بيع نصف ماشيته للوفاء بمصارف الدفاع عن الزيدى، هذا وسيقوم منتظر الزيدي بفتح دار رعاية للأيتام عندما يخرج من السجن، ولن يعود إلى الصحافة حسب شقيقه (الصحافة طايرة ) ونقل عن مقربين منه، انه بعد اعتقاله تعرض لتعذيب شديد، وانه خسر احد أسنانه، وانه سوف يغادر العراق للعلاج ويعود إليه ليستقر فيه حسب صحيفة القدس العربي.
شهد الكلام:
هذه الأبيات للقاضي الجرجاني علي عبد العزيز الفقيه الشافعي الذي ذكره الشيرازي في طبقات الفقهاء .
يقولون :لي فيك انقباض ،وإنما رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ومن أكرمته عزة النفس أكرما
وما كل برق لاح لي يستفزني ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
وإني إذا .فاتني الأمر لم أبت أقلب طرفي إثره متندما
ولكنه إن جاء عفوا قبلته وإن مال لم اتبعه لولا وربما
واقبض خطوي عن أمور كثيرة . إذا لم أنلها وافر العرض مكرما
وأكرم نفسي ان أضاحك عابسا وان أتلقى بالمديح مذمما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه فى النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا محياه بالأطماع حتى تجهما
وليت كل عالم ينقش هذه الأبيات فى صدر مجلسه ،وعلى صفحة قلبه ويجعلها دستوره فى حياته وإمامة فى خلائقه .
سليم عثمان