الى صديقي أبا معمر

بالأمس أرسل لي صديقي وزميلي أبا معمر ثلاث أبيات جميله من الشعر ينقل لي فيها شعوره نحوي وكانت معبره وجميله حقآ
وأثارت في نفسي لحظات الأخلاص والوفاء المتبادل بيننا فكتبت له هذه الأبيات ردآ على رسالته وأحببت أن تشاركونا في قصة الوفاء بين الأصدقاء فعزمت على تقديمها الى منتدانا
الى صديقي أبامعمر
الحزن ولى والسرور بكم تعطــر
لما عرفتك ياصديقي أبا معمـــــر
شدت الطيور وغردت في بهجة
فاح النسيم بعطره والصبح أسفر
والفجر لاح وهذه شمس الضحى
تهفو القلوب لها والـــــكون نوُر
الناس أصناف لها أقيامهــــــــا
مثل الجواهر خيرها ماكان أندر
فانك أنــــدر الأصحاب عندي
وأفضلهم أذا قالوا تخيـــــــــــر
ففيكم جذوتي وبكم عطائـــي
وبعض الحب ياصاح مقـــــــــدر
ياصادقآ أن قلت قولآ أو فعلت
فالقول عهد والفعال لديك أيســـر
كل همي ينجلي أن زرتكم
فأذا الأحزان في لقياك تصهـــــر
تؤنس الروح بأحلى الكلمات
فأرى الأشجان وهــــــــــم يتبخر
بين جد ومزاح واتفاق وأختلاف
أصبح الحب لدينا كوليد يتطور
أنقضى عشرون عامآ مسرعآ
منذ رؤياك وعقلي يتذكر
ياصديقآ صان ذاك العهد دهرا
في زمان جل مافيه تغيير
لكن الأخلاص غرس فيك ينمو
كلما مر زمان صار أعطر
غيرت دنياي من صحبي كثير
وبقى حبك ثابت مــــا تغيير
كم من الأصحاب مروا بحياتي
جلهم غابوا ومنهم من تنكر
وبقى شخصك يحكي للزمان
قصة الأخلاص نبعآ يتفجر
شاقني منك حديثآ قلته بالأمس
فرددت القول شعرآ يتدور
فأذا الأوصاف خجلى تتحير
وأذا الأبيـــــات حيرى تتعثر
أنما الدنيا مزيج من دروس
تجعل المخلص فيها يتضور
ودعائي أن يديم الله فينا
جذوة الأخلاص حتى نتصبر
ليس في الدنيا خلود أوبقاء
غير تاريخ به الأيام تذكـــــــر
بوفاء النا س من أهل الوفاء
ودع الغافل فيها يتحيــــــــر
هي أبيات أهاجتني مليآ
فتقبلها ودعنا في رباها نتذكر