طاعة الابناء للوالدين سر راحة بالهما

02.09.2011 22:03 صندوق الدنيا

طاعة الابناء للوالدين سر راحة بالهما


طاعة الابناء للوالدين سر راحة بالهما


يعتقد اخصائيون من جامعة تكساس ان الوالدين يشعران دائما بالمسؤولية عن مستقبل أطفالهم، وتتوقف حالة الوالدين النفسية طول فترة حياتهما على نجاح أو فشل أولادهما، بغض النظر عن عمر الاولاد. نقل ذلك موقع "raut" الروسي.

وتقول كارن فينغرمان المشرفة على الدراسة ان الوالدين سيقلقان في حال فشل أولادهما حتى اذا كان الاطفال قد أصبحوا كبارا ويقدرون على التصرف واتخاذ القرارات بأنفسهم. ويسهم الشبان والشابات الذين يحققون نجاحا في هذا المجال أو ذاك ، يسهمون في ضمان الوضع الاجتماعي الجيد والتوازن النفسي لآبائهم.

ويقول الخبراء ان الاطفال الذين يتميزون بحسن السلوك ويتلقون التربية السليمة سيستطيعون التأكيد بأكبر قدر من القناعة على رفاهية ذويهم لان تصرفاتهم لا تسبب الاضطرابات النفسية والقلق لدى والديهم.

ولهذا السبب ينصح المتخصصون الاولاد بالتصرف بأحسن وجه ممكن وطاعة الوالدين والتحكم في الانفعالات، اذ ان هؤلاء المراهقين يجازفون بالاساءة الى صحة ذويهم اذا اساؤا التصرف ، الامر الذي قد يؤدي الى الوالدين بأمراض مختلفة.

ويرى الخبراء ان أفراح الاطفال وانجازاتهم يمكنها ان تخفف من التأثير السلبي للعوامل الخارجية المتنوعة على حالة الوالدين النفسية وصحتهم البدنية.




http://arabic.rt.com/news_all_news/news/565865/

كل الاحترام و التقدير و العرفان لك اخي و استادي موفق ن شاء الله

الأستاذ وليد المحترم
من المواضيع المهمه والجديره بالأهتمام والمناقشه هو موضوع العلاقه بين الآباء والأبناء والأثر الذي يترتب على هذه العلاقه أن صلحت وأن فسدت؟ والخبراء الذين ذكرتهم بتقريرك والتشخيص الذي جاؤا به صحيح لانه كلما كان الأبناء بارين ومطيعين لوالديهم كلما أنعكس هذا السلوك على الأسره بكاملها ، ولكن تراثنا الأسلامي يحمل لنا صورآ رائعه لهذه العلاقه وكيف يجب أن تكون بأسلوب قرآني رائع
ونحن في سوح القضاء لدينا من الشواهد ما لايمكن حصره في مقال ، فالمشاكل الأجتماعيه أغلبها تنشأ من سؤ العلاقه الأسريه أبتداءآ ثم تتوسع لتشمل أقرادآ آخرين في المجتمع وكم يعتصرني الألم عندما يأتي الى مكتبي أفراد من أسره واحده أبناء يريدون مقاضاة أباءهم وأخوه يختصمون مع أخوتهم وأشقاء يأكل بعضهم حق بعض وهكذا وفي الأعم الأغلب أسعى للآصلاح بين أفراد الأسره الواحده وعندما أحقق هذا الغرض أعتبر نفسي قد كسبت الدعوى قبل أن أبدأ بها لأن المحاماة رساله أنسانيه قبل أن تكون وسيله لكسب الماده وهذا ماأعتقده وأؤمن به
وفي قناعتي المتواضعه أعتقد بأن الغالبيه من الناس ينقصهم الأيمان ، وعدم المعرفه الحقه بالدين الذي أساسه الخلق القويم والنصيحه، حيث لم يفرط الله في الكتاب من شيء ، وسأضرب بعض الأمثله المختصره من القرآن الكريم عن ماهية العلاقه التي يريدها الله بين الآباء والأبناء لكي يسعد الأثنان ويسعد معهما المجتمع
1- في قصة نبي الله أبراهيم (عليه السلام) وولده أسماعيل (عليه السلام) يضرب لنا الله مثلآ رائعآ في التسليم والطاعه التي ينبغي أن يكون عليها الولد تجاه والده عندما قال أبراهيم لولده أسماعيل يابني أني أرى في المنام أني أذبحك وأستفسر الأب يابني أنظر ماذا ترى؟ أجاب الأبن أسماعيل بمنتهى الأيمان والطاعه والتسليم( ياأبتي أفعل ماتؤمر ستجدني أنشاء الله من الصابرين)...
هذا هوعنوان الطاعه وقد يقول البعض أن هذا سلوك أنبياء ونحن لسنا أنبياء أقول نعم لسنا أنبياء ولكن لم يحدث أن طلب أب في الحياة من أبنه أن يذبحه بل لايريد الآباء أكثر من الأحترام والطاعه القابله للتنفيذ في الحياة ولكن كم هم العاقون لآباءهم لأبسط الأشياء والقصص التي تأتنينا من دور الرعايه الأجتماعيه للمسنين فيها مايدمي القلب ويغضب الرب في علاه عن سؤ سلوك الأبناء تجاه والديهم
2-وفي قصة أم موسى (عليه السلام) يحدثنا القرآن أن الله أوحى الى أم موسى أن أرضعيه فأذا خفت عليه فالقيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له ، وهنا تتجلى الصوره الرائعه للتسليم والطاعه لأمر الله والأ أي أم تستطيع أن ترمي وليدها في اليم لولا ثقتها وأيمانها المطلق بأمر الله فهم الآباء أن يعيش أولادهم بسعاده مهما تحملوابسببهم من الآلام والأحزان والتعب
3-وهذا نبي الله عيسى(عليه السلام) عندما كلم قومه الذين أتهموا أمه الصديقه مريم(عليها السلام) بأتيانها شيئآ فريا قال لهم بعد ألاقرار بالعبوديه لله( وبرآ بوالدتي ولم يجعلني جبارآ شقيآ) أي من لم يبر والديه فسوف يكون شقيآ
4- والتوجيه العام في القرآن للمسلمين والبشر(( وقضى ربك الا تعبدوا الا أياه وبالوالدين أحسانآ فأما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلاتقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولآ كريمآوأخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرآ)) فوالله لوألتزم الأبناء بهذه الآيه فقط لسعدوا في الدنيا والآخره
ونحن نعلم أن عقوق الوالدين من الكبائر وويل لكل عاق لوالديه ، وقديقول البعض ماذا لوكان الوالدان سيئين في التعامل مع الأبناء فالله يعلمنا كيف نتعايش معهما لأن من أكبر الكبائر هوالشرك بالله ورغم ذلك يوصينا الله((وأن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلاتطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفآ ))أي أنه حتى الأشراك بالله لايمنعك من أن تصاحبهما وتحسن اليهما وتعيش معهما بالمعروف
وأخيرآ لابدوأن نذكر بأن حكمة الله ابت الا ان يكون سلوك الأبناء مع ابائهم مسألة دين يؤديه هؤلاء الأبناء عنما يكبرون ويصبحون أباءآ فسيعاملهم أبناءهم مثلما كانوا هم يعاملون آباءهم فأن كانوا محسنين مع أباءهم كان أبناءهم محسنين لهم وأن كانوا عاقين لآياءهم فسيكون أبناءهم عاقين لهم والشواهد كثيره في الحياةلاتعد ولاتحصى
ختامآ نسأل الله أن يجعلنا من البارين بوالدينا سواْ كانوا أحياءآ أوأمواتآ فندعو لهم بالرحمه والمغفره والرضوان (ربي أغفرلي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب)) وشكرآ وتحية لكل بار لوالديه