21.08.2011 09:17 اخبار الشرق الاوسط
مصر تعتبر الاعتذار الاسرائيلي على مقتل جنودها غير كاف وتوافق على التحقيق المشترك في الحادث
مصر تعتبر الاعتذار الاسرائيلي على مقتل جنودها غير كاف وتوافق على التحقيق المشترك في الحادث
أعلنت مصر ان رد تل ابيب على مقتل 5 من الضباط والجنود المصريين على ايدي الجيش الاسرائيلي غير كاف، وأعربت في الوقت ذاته عن ترحيبها بالبدء بتحقيق مشترك مع اسرائيل في الحادث. جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس الوزراء بعد الجولة الثانية من اجتماع المجموعة الوزارية للجنة ادارة الازمات المصرية التى عقدت في ساعة متأخرة من مساء السبت 20 أغسطس/آب.
أكد البيان ان "الحكومة المصرية تعتبر الموافقة على اجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة أساسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث .. فالدماء المصرية ليست رخيصة ولن تقبل الحكومة أن تضيع هذه الدماء هدرا". واشار الوزراء ان قرار اسرائيل بهذا الشأن "وان كان ايجابيا.. الا أنه لا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصرى من التصرفات الاسرائيلية".
وشدد البيان على ان " مصر اذ تؤكد حرصها على السلام مع اسرائيل الا أن تل أبيب ينبغى عليها أن تتحمل مسؤلياتها أيضا فى حماية هذا السلام." بالاضافة الى ذلك طالبت الحكومة المصرية اسرائيل بتحديد موعد نهائي لاتمام التحقيق المشترك.
وكانت مصر قد ادانت السبت قتل العسكريين المصريين على الحدود مع اسرائيل وطالب اسرائيل بتقديم اعتذار رسمي، وقد تحدثت الانباء التي وردت السبت ان الحكومة المصرية قررت سحب سفيرها لدى اسرائيل حتى تحقق تل ابيب في الحادث وتقدم الاعتذار، غير ان مصر امتنعت عن اتخاذ هذا القرار واكتفت باستدعاء السفير الاسرائيلي بالقاهرة وابلاغه باحتجاج مصر على هذه الاعمال الاسرائيلية.
واستجابت تل ابيب لهذه المطالب، حيث قدم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء السبت اعتذارا عن الحادث على الحدود الاسرائيلية المصرية. وقال باراك ايضا انه اصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي باجراء تحقيق مشترك مع مصر.
وفي هذا الشأان اكد حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أداء الحكومة المصرية الحالية حيال ما حدث في سيناء مؤسف لعجزها عن الادارة والتصدي للعدوان الاسرائيلي.
وأوضح ان الاداء كان اقل من الحدث بكثير، معتبرا انها حكومة مترددة وتخشى مواجهة الاسرائيلي.
وشدد على أنه اقل ما يمكن فعله هو استدعاء السفير المصري من تل أبيب.
حسين هريدي