وزير بريطاني ينتقد المظاهرات المناوئة للمسلمين
آخر تحديث: السبت, 12 سبتمبر/ أيلول, 2009, 12:54 GMT
انتقد وزير بريطاني المظاهرات التي نظمتها جماعات مناوئة للاسلام في لندن وبيرمنجهام مؤخرا، بينما تعتزم جماعة تسمى (عصبة الدفاع الانجليزية) تنظيم المزيد من المظاهرات في مانشستر وليدز ولوتون خلال الاسابيع القليلة القادمة.
كما تسعى العصبة، التي كانت ضالعة في عدد من المواجهات في مدينة بيرمينجهام مؤخرا، لحشد المئات من أنصارها للتظاهر في ميدان ترافلجر وسط العاصمة البريطانية غدا الأحد.
وكانت جماعة تسمى (أوقفوا أسلمة اوروبا) نظمت مظاهرة يوم الجمعة الماضي أمام أحد المساجد بمناسبة الذكرى الثامنة لاحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث اعتقلت الشرطة عددا من الشباب المسلمين الغاضبين في منطقة هارو شمال غرب لندن بتهمة القاء حجارة وقوارير على المتظاهرين.
وتجمع ما لا يقل عن ألف شخص خارج مسجد هارو المركزي الجمعة حيث خطط أعضاء في منظمة (أوقفوا اسلمة اوروبا) لتنظيم المظاهرة.
وقال وزير المجتمعات البريطاني جون دينهام إن تكتيكات عصبة الدفاع الانجليزية قد صممت لاثارة العنف.
وأوضح دينهام "إذا نظرت إلى نوعية المظاهرات التي نظموها وطبيعة اللغة المستخدمة والاهداف التي اختاروها، فمن الجلي أن هذا تكتيكا صمم للاثارة والحصول على رد فعل وخلق عنف".
وحذر قائلا "من الضروري أن نتأكد في الحكومة من أن هذا لا يحدث، وأضاف أن الناس يجب أن يدركوا أن الحكومة ستتعامل مع هذا الأمر "وأن يدركوا ألا حاجة للتعامل معه عبر المواجهة المضادة".
واشار دينهام إلى أن هناك رابطة واضحة بين زيادة التأييد لاقصى اليمين والاستياء السائد وسط الطبقة البيضاء العاملة.
واعلنت وزارة المجتمعات أن تصريحات دينهام هي بداية لجهود متناسقة لوقف تنامي التطرف اليميني.
واضافت مصادر الوزارة أنه ستبدأ حملة خلال فصل الخريف لمعالجة الاحساس بالعزلة والنفور الذي يشعر به البعض في بريطانيا.
وستشتمل هذه الحملة على محاولة ادماج المواطنين على مستوى الاحياء وجهود لفهم السبب الذي يجعل البعض يشعرون بانهم مهملون.
يذكر أن موقع عصبة الدفاع الانجليزية أشار إلى انهم يعارضون التطرف الاسلامي لكنهم ليسوا ضد المسلمين كأفراد.
وفي المقابل يقول ناشطون ضد العنصرية إن لدى العصبة علاقات مع اليمين المتطرف ومشجعي كرة القدم المشاغبين (الهوليجانز)، بينما وصفتها منظمة (اتحدوا ضد الفاشية) بأنها "جماعة عنصرية".
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2009/09/090912_om_muslims_edl_tc2.shtml