• أبو سعيد الخدري:
- روى الطبري بأسناده عن أبي سعيد قال: (شكا الناس علي بن أبي طالب، فقام رسول الله فينا خطيباً فسمعته يقول: يا أيها الناس لا تشكوا علياً فوالله إنه لأخشى في ذات الله ـ أو في سبيل الله ـ من أن يشكى)(1).
قال خثيمة: (سمعت سعد بن مالك(2) وقال له رجل: إنّ علياً يقع فيك إنك تخلفت عنه، قال سعد: والله إنه لرأي رأيته وأخطأ رأيي، إنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام أعطي ثلاثاً لأن أكون أعطيت إحداهن أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها. لقد قال له رسول الله (ص) يوم غدير خم بعد حمد لله، والثناء عليه: هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين؟ قلنا: نعم، قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، وال من والاه وعاد من عاداه، وجيء به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر، فقال: يا رسول الله (ص) إني أرمد، فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل وفتح عليه خيبر، وأخرج رسول الله (ص) عمه العباس وغيره من المسجد، فقال له العباس: تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليّاً؟ فقال: ما أنا أخرجتكم وأسكنته، ولكن الله أخرجكم وأسكنه)(3).
• زيد بن أرقم:
- قال زيد بن أرقم: (أول من صلّى مع النبي (صلى الله عليه وآله) علي)(4).
• أنس بن مالك:
- قال أنس بن مالك: (بينا رسول الله (ص) في المسجد، وقد أطاف به أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فسلّم، فوقف قرب النبي (ص) في المسجد، وجعل النبي ينظر في وجوه أصحابه، أيّهم يوسع له، وكان أبو بكر عن يمين رسول الله فزحزح له عن مجلسه، وقال له: ها هنا يا أبا الحسن، فجلس بينه وبين النبي (ص) قال أنس: فعرفت السرور في وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: يا أبا بكر إنّما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل)(5).
ما قاله الأعلام في فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام)
أحمد بن حنبل(6).
- قال الإمام أحمد بن حنبل: (ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب)(7).
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: (كنت بين يدي أبي جالساً ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر، وخلافة عمر ابن الخطّاب، وخلافة عثمان بن عفّان فأكثروا وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا فرفع أبي رأسه إليهم فقال: يا هؤلاء قد أكثرتم في عليّ والخلافة، والخلافة وعليّ، إنّ الخلافة لم تزيّن عليّاً بل عليّ زيّنها)(.
- قال إبراهيم بن علي الطبري: (صرت إلى أحمد بن حنبل رحمه الله، فسألته عن خلافة علي ـ رضي الله عنه ـ، هل تثبت؟ فقال ما سؤلك عن هذا؟ فقلت: إنّ الناس يزعمون إنّك لا تثبت خلافته فاستنكر ذلك وقال: أنا أقول وسالت عيناه، الحديث)(9).
- قال محبّ الدين الطبري: (قال أحمد بن حنبل والقاضي إسماعيل بن إسحاق: لم يرد في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روى في فضائل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ )(10).
عمر بن عبد العزيز(11):
- قال عمر بن عبد العزيز: (ما علمنا أنّ أحداً كان في هذه الأمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) أزهد من علي بن أبي طالب)(12).
- قال يزيد بن عمرو بن مورّق: (كنت بالشّام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس العطايا فتقدّمت إليه فقال: ممن أنت قلتُ: من قريش، قال: من أيّ قريش؟ قلت من بني هاشم، فقال: من أيّ بني هاشم؟ قلت مولى علي، قال من علي فسكت، فوضع يده على صدره وقال: أنا والله مولى علي بن أبي طالب ثم قال: حدّثني عدة انّهم سمعوا رسول الله (ص) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: يا مزاحم كم تعطي أمثاله قال مائة وما بقي درهم قال: أعطه خمسين ديناراً لولاية علي بن أبي طالب، ثم قال لي: الحق ببلدك فيأتيك مثل ما يأتي نظرائك)(13).
- قال حسن بن صالح: تذاكروا الزّهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال قائلون: فلان، فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب (عليه السلام)(14).
- قال أبو جعفر الإسكافي: ويروى أنّ قوما تذاكروا أزهد أصحاب النبي (ص) عند عمر بن عبد العزيز، فقال قوم: عمر وقال قوم أبا ذر، فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس علي بن أبي طالب، وكيف لا يكون كذلك، وقد قام فيهم يوماً خطيباً، فقال ما رزئت من أموالكم شيئاً إلا هذه القارورة أهداها إليّ دهقان)(15).
للموضوع تتمة.
وما قيل فيه حديثاً
• إن الذين قالوا: علي لا يعرف السياسة يريدون من علي أن يكون معاوية بن أبي سفيان ويأبى علي ألا أن يكون ابن أبي طالب.. (جورج جرداق / نهج مغنية / ص258 / ج1)
لو لم يسر على سريته المثالية لكانت تبقى تلك الجذوة - أي جذوة الحق - مشتعلة كامنة في النفوس، وكأن دور علي الوحيد أن يكون مثالاً في التأريخ كأنه علامة من علامات الطريق..
(أحمد عباس صالح / نهج / مغنية / ص259 / ج1 / عن جملة الكاتب المصرية/عدد نيسان 1965).
الهوامش
1 ـ تاريخ الطبري: ج 3 ص 149.
2 ـ هذا اسمه، وكنيته أبو سعيد الخدري.
3 ـ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 116.
4 ـ أخبار أصبهان: ج 2 ص 150.
5 ـ المناقب للخوارزمي، الفصل التاسع عشر: ص 212.
6 ـ رابع الأئمة الأربعة وواحد زمانه، إمام محدثي أهل السنة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ولد في مروز سنة 164 الهجرية ونشأ في بغداد وتوفي بها سنة 241 قيل كان يحفظ ألف ألف حديث وكان من أصحاب الشافعي وخواصه إلى أن ارتحل الشافعي إلى مصر ألف كتباً كثيرة في التفسير والحديث والفقه والسير منها كتاب الفضائل لأمير المؤمنين (عليه السلام) والمسند الذي يحتوي على نيّف وأربعين ألف حديث.
7 ـ نظم درر السمطين: ص 80، والسيوطي في تاريخ الخلفاء: ص 168 مع فرق يسير والبدخشي في نزل الأبرار.
8 ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق: ج 3 ص 114 رقم 1153.
9 ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق: 30 ص 114 رقم 1154.
10 ـ الرياض النضرة: ج 3 ص 239.
11 ـ الخليفة المتواضع عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام وقبض وهو ابن تسع وثلاثين سنة وتوفي سنة إحدى ومائة من الهجرة.
12 ـ المناقب للخوارزمي الفصل العاشر: ص 67.
13 ـ نظم درر السمطين للزرندي: ص 112.
14 ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق: ج 3 ص 202 رقم 1254.
15 ـ المعيار والموازنة: ص 240.
- روى الطبري بأسناده عن أبي سعيد قال: (شكا الناس علي بن أبي طالب، فقام رسول الله فينا خطيباً فسمعته يقول: يا أيها الناس لا تشكوا علياً فوالله إنه لأخشى في ذات الله ـ أو في سبيل الله ـ من أن يشكى)(1).
قال خثيمة: (سمعت سعد بن مالك(2) وقال له رجل: إنّ علياً يقع فيك إنك تخلفت عنه، قال سعد: والله إنه لرأي رأيته وأخطأ رأيي، إنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام أعطي ثلاثاً لأن أكون أعطيت إحداهن أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها. لقد قال له رسول الله (ص) يوم غدير خم بعد حمد لله، والثناء عليه: هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين؟ قلنا: نعم، قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، وال من والاه وعاد من عاداه، وجيء به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر، فقال: يا رسول الله (ص) إني أرمد، فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل وفتح عليه خيبر، وأخرج رسول الله (ص) عمه العباس وغيره من المسجد، فقال له العباس: تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليّاً؟ فقال: ما أنا أخرجتكم وأسكنته، ولكن الله أخرجكم وأسكنه)(3).
• زيد بن أرقم:
- قال زيد بن أرقم: (أول من صلّى مع النبي (صلى الله عليه وآله) علي)(4).
• أنس بن مالك:
- قال أنس بن مالك: (بينا رسول الله (ص) في المسجد، وقد أطاف به أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فسلّم، فوقف قرب النبي (ص) في المسجد، وجعل النبي ينظر في وجوه أصحابه، أيّهم يوسع له، وكان أبو بكر عن يمين رسول الله فزحزح له عن مجلسه، وقال له: ها هنا يا أبا الحسن، فجلس بينه وبين النبي (ص) قال أنس: فعرفت السرور في وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: يا أبا بكر إنّما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل)(5).
ما قاله الأعلام في فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام)
أحمد بن حنبل(6).
- قال الإمام أحمد بن حنبل: (ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب)(7).
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: (كنت بين يدي أبي جالساً ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر، وخلافة عمر ابن الخطّاب، وخلافة عثمان بن عفّان فأكثروا وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا فرفع أبي رأسه إليهم فقال: يا هؤلاء قد أكثرتم في عليّ والخلافة، والخلافة وعليّ، إنّ الخلافة لم تزيّن عليّاً بل عليّ زيّنها)(.
- قال إبراهيم بن علي الطبري: (صرت إلى أحمد بن حنبل رحمه الله، فسألته عن خلافة علي ـ رضي الله عنه ـ، هل تثبت؟ فقال ما سؤلك عن هذا؟ فقلت: إنّ الناس يزعمون إنّك لا تثبت خلافته فاستنكر ذلك وقال: أنا أقول وسالت عيناه، الحديث)(9).
- قال محبّ الدين الطبري: (قال أحمد بن حنبل والقاضي إسماعيل بن إسحاق: لم يرد في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روى في فضائل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ )(10).
عمر بن عبد العزيز(11):
- قال عمر بن عبد العزيز: (ما علمنا أنّ أحداً كان في هذه الأمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) أزهد من علي بن أبي طالب)(12).
- قال يزيد بن عمرو بن مورّق: (كنت بالشّام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس العطايا فتقدّمت إليه فقال: ممن أنت قلتُ: من قريش، قال: من أيّ قريش؟ قلت من بني هاشم، فقال: من أيّ بني هاشم؟ قلت مولى علي، قال من علي فسكت، فوضع يده على صدره وقال: أنا والله مولى علي بن أبي طالب ثم قال: حدّثني عدة انّهم سمعوا رسول الله (ص) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: يا مزاحم كم تعطي أمثاله قال مائة وما بقي درهم قال: أعطه خمسين ديناراً لولاية علي بن أبي طالب، ثم قال لي: الحق ببلدك فيأتيك مثل ما يأتي نظرائك)(13).
- قال حسن بن صالح: تذاكروا الزّهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال قائلون: فلان، فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب (عليه السلام)(14).
- قال أبو جعفر الإسكافي: ويروى أنّ قوما تذاكروا أزهد أصحاب النبي (ص) عند عمر بن عبد العزيز، فقال قوم: عمر وقال قوم أبا ذر، فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس علي بن أبي طالب، وكيف لا يكون كذلك، وقد قام فيهم يوماً خطيباً، فقال ما رزئت من أموالكم شيئاً إلا هذه القارورة أهداها إليّ دهقان)(15).
للموضوع تتمة.
وما قيل فيه حديثاً
• إن الذين قالوا: علي لا يعرف السياسة يريدون من علي أن يكون معاوية بن أبي سفيان ويأبى علي ألا أن يكون ابن أبي طالب.. (جورج جرداق / نهج مغنية / ص258 / ج1)
لو لم يسر على سريته المثالية لكانت تبقى تلك الجذوة - أي جذوة الحق - مشتعلة كامنة في النفوس، وكأن دور علي الوحيد أن يكون مثالاً في التأريخ كأنه علامة من علامات الطريق..
(أحمد عباس صالح / نهج / مغنية / ص259 / ج1 / عن جملة الكاتب المصرية/عدد نيسان 1965).
الهوامش
1 ـ تاريخ الطبري: ج 3 ص 149.
2 ـ هذا اسمه، وكنيته أبو سعيد الخدري.
3 ـ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 116.
4 ـ أخبار أصبهان: ج 2 ص 150.
5 ـ المناقب للخوارزمي، الفصل التاسع عشر: ص 212.
6 ـ رابع الأئمة الأربعة وواحد زمانه، إمام محدثي أهل السنة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ولد في مروز سنة 164 الهجرية ونشأ في بغداد وتوفي بها سنة 241 قيل كان يحفظ ألف ألف حديث وكان من أصحاب الشافعي وخواصه إلى أن ارتحل الشافعي إلى مصر ألف كتباً كثيرة في التفسير والحديث والفقه والسير منها كتاب الفضائل لأمير المؤمنين (عليه السلام) والمسند الذي يحتوي على نيّف وأربعين ألف حديث.
7 ـ نظم درر السمطين: ص 80، والسيوطي في تاريخ الخلفاء: ص 168 مع فرق يسير والبدخشي في نزل الأبرار.
8 ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق: ج 3 ص 114 رقم 1153.
9 ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق: 30 ص 114 رقم 1154.
10 ـ الرياض النضرة: ج 3 ص 239.
11 ـ الخليفة المتواضع عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام وقبض وهو ابن تسع وثلاثين سنة وتوفي سنة إحدى ومائة من الهجرة.
12 ـ المناقب للخوارزمي الفصل العاشر: ص 67.
13 ـ نظم درر السمطين للزرندي: ص 112.
14 ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق: ج 3 ص 202 رقم 1254.
15 ـ المعيار والموازنة: ص 240.