10.08.2011 16:56
غورباتشوف لا يتفق مع حتمية انهيار الاتحاد السوفيتي
RIA NOVOSTI
لا يزال الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف يأسف على انهيار الاتحاد السوفيتي، وليس لديه ادنى شك في انه كان من الممكن الحيلولة دون انهياره. واعلن هذا في مقابلة اجرتها معه صحيفة "بريسا" النمساوية، ونشر نصها موقع "صندوق غورباتشوف".
فقال غورباتشوف: "آسف جدا. ولا ازال متمسكا بالرأي ، بانه كان من الممكن انقاذ الاتحاد السوفيتي، لو جرى الغاء المركزية، واشاعة الديمقراطية. وكنا قريبين من اعداد اساس جديد. وكان من المفروض ان توقع المعاهدة في 20 اغسطس/آب. وهذا ما صعد نشاط خصومها العديدين".
ولا يتفق غورباتشوف مع وجود عوامل كثيرة انذرت بنهاية الاتحاد السوفيتي، وليس بالمرتبة الاخيرة، عدد كبير من القضايا الاقتصادية.
وقال غورباتشوف ان "السبب الرئيس يكمن في شيء آخر. اذ فقد ميزاته بالكامل النظام الذي بناه ستالين على الاساس الاداري القمعي، ولا يخلو من التسلط، وسيطرة واحتكار الحزب، والذي عدله في وقت لاحق نسبيا خروشوف وبريجنيف. فعلى سبيل المثال، كان يتعين من اجل بناء دورة مياه عامة في ستافروبل، في مركز المدينة، التوجه لطلب موافقة موسكو. وهذا النظام بالذات افلس، ولكن ليس الاتحاد السوفيتي بحد ذاته".
وتعليقا على اتهامات بعض وسائل الاعلام، بانه لم يقيم عمق معاداة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي، وفي الدولة التابعة، وتهرء جهاز الدولة المركزي، قال الرئيس السوفيتي السابق ان "هذا هراء عديم المسؤولية، وانهم يسلكون سلوكا وكأنهم يعرفون كل شيء، وغورباتشوف وفريقه لا يعرفون اي شيء".
كما اشار غورباتشوف الى انه لا يود القاء كل تبعية انهيار الاتحاد السوفيتي على الغرب، مضيفا انه "عندما انهار الاتحاد السوفيتي، فرحوا هناك"
وقال غورباتشوف: "كنا نحتاج لدعم برنامجنا الاقتصادي لمعالجة الازمة عام 1990. وماذا حدث؟ في الوقت عندما دعا الرئيس الامريكي الاب جورج بوش الاوكرانيين ومواطني جمهوريات البلطيق الى عدم اعاقة البريسترويكا، عمل نائب الرئيس تشيني وروبرت غيتس على دفعه الى عدم دعمي، وانما دعم يلتسين، الذي كان عازما على هدم الدولة السوفيتية".
ولم يتفق الرئيس السوفيتي السابق مع الرأي ، بان الغرب يستقبله بحفاوة، بينما في روسيا ، بازدراء وادانة.
واكد الرئيس السابق ان "هذا غير صحيح. يوجد مواطنون في الحقيقة رفضوا البريسترويكا وغورباتشوف، ويواصلون هذا اليوم. وهذا حقهم. بينما اشعر بالدعم في الوطن".
ولدى الاجابة عن سؤال حول الموقع الذي يشغله فلاديمير بوتين في التاريخ، قال غورباتشوف ان "بوتين اوقف في فترة رئاسته الاولى الانهيار الذي بدأ في البلد، وهذا سيكون في صالحه. وقد تحدد موقعه في التاريخ بصلابة".
وفيما يتعلق بتطور روسيا، قال افتراضا، ان الـ5 ـ 6 سنوات القادمة ستكون حاسمة، مشيرا في غضون ذلك، الى انه "يوجد اتجاهان متضادان: الاول يدعو الى التحديث الواسع في كافة المجالات، والثاني ـ يهاب التحولات، ويهتم بالمرتبة الاولى، بالتمسك بالسلطة".
وتعليقا على رأي اشخاص معروفين في روسيا، بأن الركود سيؤدي الى كارثة وطنية، اذا لم يشارك دميتري مدفيديف في انتخابات الرئاسة المرتقبة، اجاب غورباتشوف: " لن تحدث كارثة".
ويرى غورباتشوف ان "المهم معرفة اي من الاتجاهين يفوز. واذا ترأس مدفيديف معسكر الاصلاحيين، فانه سيحتاج الى قوى دعم كبيرة. ويوجد لديه احتياطي".
وقال غورباتشوق انه فيما يتعلق بتحديث روسيا "برئاسة بوتين" فان الاخير، كما يبدو، لم يحدد موقفه" واضاف غورباتشوف: "قال (بوتين) مؤخرا، كما يبدو لي، انه لا حاجة للتحديث. ولكن الآن يدعو بحزم الى ضرورته".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/564213
غورباتشوف لا يتفق مع حتمية انهيار الاتحاد السوفيتي
RIA NOVOSTI
غورباتشوف لا يتفق مع حتمية انهيار الاتحاد السوفيتي |
- 10.08.2009 10:49 المحاولة الانقلابية في الاتحاد السوفيتي عام 1991
- 11.08.2009 16:37 ميخائيل غورباتشوف .. اول رئيس سوفيتي ومهندس "البيريسترويكا"
- 05.06.2011 12:11 يلتسين وغورباتشوف .. تاريخ المواجهة
لا يزال الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف يأسف على انهيار الاتحاد السوفيتي، وليس لديه ادنى شك في انه كان من الممكن الحيلولة دون انهياره. واعلن هذا في مقابلة اجرتها معه صحيفة "بريسا" النمساوية، ونشر نصها موقع "صندوق غورباتشوف".
فقال غورباتشوف: "آسف جدا. ولا ازال متمسكا بالرأي ، بانه كان من الممكن انقاذ الاتحاد السوفيتي، لو جرى الغاء المركزية، واشاعة الديمقراطية. وكنا قريبين من اعداد اساس جديد. وكان من المفروض ان توقع المعاهدة في 20 اغسطس/آب. وهذا ما صعد نشاط خصومها العديدين".
ولا يتفق غورباتشوف مع وجود عوامل كثيرة انذرت بنهاية الاتحاد السوفيتي، وليس بالمرتبة الاخيرة، عدد كبير من القضايا الاقتصادية.
وقال غورباتشوف ان "السبب الرئيس يكمن في شيء آخر. اذ فقد ميزاته بالكامل النظام الذي بناه ستالين على الاساس الاداري القمعي، ولا يخلو من التسلط، وسيطرة واحتكار الحزب، والذي عدله في وقت لاحق نسبيا خروشوف وبريجنيف. فعلى سبيل المثال، كان يتعين من اجل بناء دورة مياه عامة في ستافروبل، في مركز المدينة، التوجه لطلب موافقة موسكو. وهذا النظام بالذات افلس، ولكن ليس الاتحاد السوفيتي بحد ذاته".
وتعليقا على اتهامات بعض وسائل الاعلام، بانه لم يقيم عمق معاداة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي، وفي الدولة التابعة، وتهرء جهاز الدولة المركزي، قال الرئيس السوفيتي السابق ان "هذا هراء عديم المسؤولية، وانهم يسلكون سلوكا وكأنهم يعرفون كل شيء، وغورباتشوف وفريقه لا يعرفون اي شيء".
كما اشار غورباتشوف الى انه لا يود القاء كل تبعية انهيار الاتحاد السوفيتي على الغرب، مضيفا انه "عندما انهار الاتحاد السوفيتي، فرحوا هناك"
وقال غورباتشوف: "كنا نحتاج لدعم برنامجنا الاقتصادي لمعالجة الازمة عام 1990. وماذا حدث؟ في الوقت عندما دعا الرئيس الامريكي الاب جورج بوش الاوكرانيين ومواطني جمهوريات البلطيق الى عدم اعاقة البريسترويكا، عمل نائب الرئيس تشيني وروبرت غيتس على دفعه الى عدم دعمي، وانما دعم يلتسين، الذي كان عازما على هدم الدولة السوفيتية".
ولم يتفق الرئيس السوفيتي السابق مع الرأي ، بان الغرب يستقبله بحفاوة، بينما في روسيا ، بازدراء وادانة.
واكد الرئيس السابق ان "هذا غير صحيح. يوجد مواطنون في الحقيقة رفضوا البريسترويكا وغورباتشوف، ويواصلون هذا اليوم. وهذا حقهم. بينما اشعر بالدعم في الوطن".
ولدى الاجابة عن سؤال حول الموقع الذي يشغله فلاديمير بوتين في التاريخ، قال غورباتشوف ان "بوتين اوقف في فترة رئاسته الاولى الانهيار الذي بدأ في البلد، وهذا سيكون في صالحه. وقد تحدد موقعه في التاريخ بصلابة".
وفيما يتعلق بتطور روسيا، قال افتراضا، ان الـ5 ـ 6 سنوات القادمة ستكون حاسمة، مشيرا في غضون ذلك، الى انه "يوجد اتجاهان متضادان: الاول يدعو الى التحديث الواسع في كافة المجالات، والثاني ـ يهاب التحولات، ويهتم بالمرتبة الاولى، بالتمسك بالسلطة".
وتعليقا على رأي اشخاص معروفين في روسيا، بأن الركود سيؤدي الى كارثة وطنية، اذا لم يشارك دميتري مدفيديف في انتخابات الرئاسة المرتقبة، اجاب غورباتشوف: " لن تحدث كارثة".
ويرى غورباتشوف ان "المهم معرفة اي من الاتجاهين يفوز. واذا ترأس مدفيديف معسكر الاصلاحيين، فانه سيحتاج الى قوى دعم كبيرة. ويوجد لديه احتياطي".
وقال غورباتشوق انه فيما يتعلق بتحديث روسيا "برئاسة بوتين" فان الاخير، كما يبدو، لم يحدد موقفه" واضاف غورباتشوف: "قال (بوتين) مؤخرا، كما يبدو لي، انه لا حاجة للتحديث. ولكن الآن يدعو بحزم الى ضرورته".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/564213