المعلم: اتفاق دمشق وبغداد على الاسراع بعودة السفيرين
آخر تحديث: الخميس, 10 سبتمبر/ أيلول, 2009, 06:30 GMT
اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه تم الاتفاق خلال اجتماع رباعي ضمه الاربعاء في القاهرة مع وزيري خارجية العراق هوشيار زيباري وتركيا احمد داود اوغلو والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على وقف الحملات الاعلامية بين سورية والعراق وتشكيل لجان امنية مشتركة والاسراع بعودة السفيرين.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى امس الأربعاء ان "الاجتماع الرباعي اليوم كان اجتماعا هاما للغاية لانه تم خلاله شرح وجهات النظر السورية والعراقية بكل موضوعية وكان الهدف ان نركز على الانفجارات الدامية التي حدثت في بغداد في 19 اغسطس/آب الماضي.
واضاف ان "النتائج التي خلصنا اليها هي وقف الحملات الاعلامية واجتماع لجان امنية من البلدين لبحث الاتهامات الموجهة من العراق الى سورية والاسراع بعودة
السفيرين".
وأفاد مراسل بي بي سي في دمشق بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيعقد الأربعاء المقبل اجتماعا في إسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان لبحث الأزمة بين سورية والعراق.
وكان اوغلو بدأ نهاية الشهر الماضي وساطة بين سورية والعراق لاحتواء الازمة الدبلوماسية التي نشأت بينهما بعد ان اتهمت بغداد دمشق بإيواء قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء تفجيري بغداد في 19 أغسطس/آب الماضي الذين أوقعا 95 قتيلا ومئات الجرحى.
تركيا تقوم بالوساطة في الأزمة السورية العراقية
وطلب العراق من سورية تسليم عراقيين يشتبه بضلوعهما في الهجومين ثم استدعت بغداد سفيرها في دمشق التي ردت بالمثل.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس الماضي انه يعتبر تدخل بعض دول الجوار بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق "عملا عدوانيا".
وأضاف أنه الأزمة مع سورية ليست جديدة وان حكومته أجرت اتصالات على مستويات متعددة مع المسؤولين السوريين حول "نشاط قادة حزب البعث المنحل والمنظمات الارهابية التي تعمل ضد العراق من الاراضي السورية". وطلب المالكي رسميا من الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في التفجيرين.
وعقد الاجتماع قبيل اجتماعات الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي يركز على الجهود الأمريكية لاستئناف مسيرة السلام ومطالبة واشنطن للدول العربية ببدء اجراءات لتطبيع العلاقات مع اسرائيل لتشجيعها على وقف الاستيطان والمضي في مسيرة التسوية.
وكان عمرو موسى أكد الأحد أنه لم يعد واردا الحديث عن تطبيع للعلاقات مع اسرائيل بعد قرار حكومتها مطلع الاسبوع بتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2009/09/090910_wb_syria_iraq_tc2.shtml