24.07.2011 22:31
لجنة امريكية:34 مليار دولار ذهبت هباء عند تنفيذ مشاريع اعادة الاعمار في العراق وافغانستان
AFP SGT. ROE F. SEIGLE
اكدت لجنة خاصة مكلفة بمراقبة صرف التمويل من قبل حكومة الولايات المتحدة على اعادة بناء البنى التحتية في افغانستان والعراق ان حوالي 34 مليار دولار من الاموال المخصصة لهذه البرامج ذهبت هباء.
وأكدت اللجنة في تقرير حكومي معد للكونغرس بعد عمل دام ثلاث سنوات، ونشرته الاحد 24 يوليو/تموز صحيفة "وول ستريت جورنال"، اكدت انه خلال الاعوام الـ 10 الاخيرة وجهت الولايات المتحدة لمقاوليها العاملين على تنفيذ مشاريع لاعادة بناء البنى التحتية في العراق وافغانستان حوالي 206 مليارات دولار، الا انه لم يتم تنفيذ او الانتهاء من مشاريع تقدر تكلفتها بـ 34 مليار دولار.
وبهذا الشكل، فان 300 مليون دولار، كانت مخصصة لمشاريع اعمار مجال الزراعة في افغانستان، تم استخدامها كمعونات للمزارعين الافغان. كما شكلت تكلفة الكثير من المشاريع التي بدأتها الولايات المتحدة عبئا ثقيلا على السلطات المحلية. فمثلا لا تكفي الطاقة الكهربائية لتشغيل محطة تنقية المياه التي كلفت غاليا في مدينة الناصرية بالعراق، ولبدء عمل كلية عسكرية جديدة في افغانستان يتوجب تخصيص 40 مليون دولار سنويا من الميزانية الفقيرة لهذا البلد. هذا بالاضافة الى صرف حوالي 20% من المبالغ المخصصة لتمويل الكثير من المشاريع، خصوصا في شرق افغانستان كرشاوي للمسلحين كي لا يتعرشوا اليها.
ويشير التقرير كذلك الى ان عدد المقاولين العاملين لصالح الحكومة الامريكية في البلدين مبالغ فيه جدا، اذ تبين ان عدد المدعوين لتنفيذ هذه المشاريع يفوق الـ 200 الف شخص، وهذا يزيد حتى على عدد الجنود الامريكيين في العراق البالغ عددهم حاليا 46 الفا ، وفي افغانستان حيث يتواجد 100 الف جندي امريكي.
هذا وتضع اللجنة المسؤولية الاساسية عن صرف الاموال دون طائل على الهيئات الفدرالية الامريكية المختصة ، التي حسب رأيها، لا تقوم بالمراقبة اللازمة على الصرف.
كما يحذر واضعو التقرير من امكانية ازدياد النفقات بعد بدء سحب القوات الامريكية من هذين البلدين وتسليم مهام مراقبة هذه المشاريع للسلطات المحلية هناك.
المصدر: وكالة "ايتار-تاس"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/562994/
لجنة امريكية:34 مليار دولار ذهبت هباء عند تنفيذ مشاريع اعادة الاعمار في العراق وافغانستان
AFP SGT. ROE F. SEIGLE
صورة من الارشيف |
وأكدت اللجنة في تقرير حكومي معد للكونغرس بعد عمل دام ثلاث سنوات، ونشرته الاحد 24 يوليو/تموز صحيفة "وول ستريت جورنال"، اكدت انه خلال الاعوام الـ 10 الاخيرة وجهت الولايات المتحدة لمقاوليها العاملين على تنفيذ مشاريع لاعادة بناء البنى التحتية في العراق وافغانستان حوالي 206 مليارات دولار، الا انه لم يتم تنفيذ او الانتهاء من مشاريع تقدر تكلفتها بـ 34 مليار دولار.
وبهذا الشكل، فان 300 مليون دولار، كانت مخصصة لمشاريع اعمار مجال الزراعة في افغانستان، تم استخدامها كمعونات للمزارعين الافغان. كما شكلت تكلفة الكثير من المشاريع التي بدأتها الولايات المتحدة عبئا ثقيلا على السلطات المحلية. فمثلا لا تكفي الطاقة الكهربائية لتشغيل محطة تنقية المياه التي كلفت غاليا في مدينة الناصرية بالعراق، ولبدء عمل كلية عسكرية جديدة في افغانستان يتوجب تخصيص 40 مليون دولار سنويا من الميزانية الفقيرة لهذا البلد. هذا بالاضافة الى صرف حوالي 20% من المبالغ المخصصة لتمويل الكثير من المشاريع، خصوصا في شرق افغانستان كرشاوي للمسلحين كي لا يتعرشوا اليها.
ويشير التقرير كذلك الى ان عدد المقاولين العاملين لصالح الحكومة الامريكية في البلدين مبالغ فيه جدا، اذ تبين ان عدد المدعوين لتنفيذ هذه المشاريع يفوق الـ 200 الف شخص، وهذا يزيد حتى على عدد الجنود الامريكيين في العراق البالغ عددهم حاليا 46 الفا ، وفي افغانستان حيث يتواجد 100 الف جندي امريكي.
هذا وتضع اللجنة المسؤولية الاساسية عن صرف الاموال دون طائل على الهيئات الفدرالية الامريكية المختصة ، التي حسب رأيها، لا تقوم بالمراقبة اللازمة على الصرف.
كما يحذر واضعو التقرير من امكانية ازدياد النفقات بعد بدء سحب القوات الامريكية من هذين البلدين وتسليم مهام مراقبة هذه المشاريع للسلطات المحلية هناك.
المصدر: وكالة "ايتار-تاس"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/562994/