2319 (GMT+04:00) - 08/09/09
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يشكل فيلم المخرج الأمريكي تود فيليبس The Hangover إضافة ممتازة لعالم الكوميديا الهادفة، إذ يطرح أربعة نماذج للشباب المعاصر، ويظهر مشاكلهم ومغامراتهم في قالب جذاب.
ويبدأ الفيلم بثلاثة أصدقاء، فيل وستو وآلان، وهم يودون إقامة احتفال لوداع العزوبية الخاص برفيقهم، دوغ، الذي سيتزوج في اليوم التالي، فيذهبون ليمضوا ليلة صاخبة في مدينة لاس فيغاس، ويتبادلون الأنخاب، ليكتشفوا أن أحدهم وضع مخدرا فيها، فيستيقظوا ويجدوا أن عريسهم دوغ قد اختفى، وأن ستو، وهو طبيب أسنان، قد خسر أحد أسنانه.
ويعثر الأصدقاء على نمر في حمام الجناح الذين استأجروه، لتصل ذروة المفارقات عندما يلاحظون وجود طفل معهم، وعندها تبدأ رحلة البحث عن دوغ ووالدة الرضيع، الذي عثر عليه.
ويباشر الثلاثة بعملية البحث، ليكتشفوا أن "فيل" الأكثر وسامة، وأناقة ومعلم المدرسة المتزوج، يحمل ملصقا طبيا، مما يدل على ذهابه إلى المستشفى، وعندها يبدأوا بتتبع الخيط، ويعرفوا أنه أصيب بتسمم جراء كثرة شربه للكحول، فيتوجهوا على الفور لزيارته.
ومن ثم يدلهم الطبيب بالمستشفى على علامات أخرى، فيكتشفوا أن طبيب الأسنان، ستو، وهو الأكثر قلقا بينهم، وكان ينوي أن يتزوج خطيبته المتسلطة، قد تزوج في لحظة ثمالة من راقصة تعر، التي اتضح أن الطفل الذين وجدوه، هو إبنها.
وتتوالى الأحداث، ليعرفوا بعد ذلك أن النمر الموجود في غرفتهم هو للملاكم العالمي، مايك تايسون، الذي يأتي ويهددهم بالقوة لاسترجاعه، وعندما يخبروه بالحقيقة، فيأخذهم إلى منزله، ليطلعهم كيف قاموا بسرقة النمر تحت تأثير المخدر.
وبعد بحثٍ مضنٍ، يجدون عريس المستقبل دوغ، وهو ثمل على سطح الفندق الذي طالما بحثوا عنه فيه، ليأخذوه في اللحظة الأخيرة إلى العرس، منقذين ما يمكن إنقاذه، ومشددين على العبارة الشهيرة "ما يحدث في فيغاس يبقى في فيغاس. "
وفي النهاية يكتشف كل منهم جانبا مشرقا في حياته، إذ يقرر طبيب الأسنان، ستو، ترك خطيبته المتسلطة، ويبدأ بمواعدة راقصة التعري التي تزوجها وهو ثمل، لعله يجد سعادته مع إنسانة أكثر بساطة، وأنقى من الداخل من سابقتها.
في الوقت ذاته، يتضح أن المعلم فيل، لم يستفد كثيرا من التجربة، إذ لا يزال يحافظ على عنفوانه، في إشارة ذكية من كاتبي العمل، جون لوكاس وسكوت مور، أن بعض الناس من الصعب أن يتغيروا.
وبالنسبة لثالثهم، وهو آلان، وهو شقيق زوجة العريس الغائب دوغ، يظهر الفيلم أن بعض الناس يعيشون على هامش الحياة، وكأنه قدرهم، إذ كان بالفعل الشخصية الأكثر طرافة بالعمل.
فيلم The Hangover، رغم مظهره الطريف إلا أنه يحمل رسالة رائعة، حيث يبين أن قدر الإنسان بيده، وأن كل ابن آدم خطاء، والعبرة هي أن نستمتع بالحياة ونتعلم من أخطائنا، وهو ما مثله النص في اعتماده على المفارقات، وكوميديا الموقف بالدرجة الأولى.
وبالنسبة لأداء الممثلين، فكان على درجة عالية من الجودة، وخصوصا النجم برادلي كوبر(فيل)، حيث مثل دور الشاب المستمتع بالحياة حتى الثمالة باسلوب مدهش، وليليه زاك غاليفينياكس(آلان)، في تأدية دور الرجل غريب الأطوار الذي يشق طريقه بصعوبة بين الجموع، بينما أتى تمثيل إد هيلمز (ستو) عاديا نوعا ما، رغم تطلب العمل منه تأدية الكثير من المفارقات.
وبرزت النجمة هيثر غراهام، في دور راقصة التعري، ذات النفسية الطيبة، في دور شديد العطف والإنسانية، خصوصا وأنها تمكنت بجاذبيتها من جذب ستو، الطبيب الذي يتفوق عليها من الناحية الطبقية والاجتماعية، ليتزوجها، إضافة إلى إظهار جانب مرح غاب عنا في أعمالها السابقة.
وتمتع المخرج تود فيليبس بلمسة مميزة في الفيلم، فتجنب وضع لقطات مفذلكة لا يحتملها عمل خفيف المظهر، غني بالمعاني مثل The Hangover، كما تمكن ببراعة من ضبط توقيت المشاهد، وهو العنصر الأساسي في الكوميديا التي تعتمد على المفارقات والمواقف الهزلية.
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/9/8/hangover.movie/index.html
فيلم The Hangover.. طيش الوجود الإنساني بقالب هزلي
عرض: حسام طوقان
هيثر غراهام وبرادلي كوبر يلفتان الأنظار في العمل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يشكل فيلم المخرج الأمريكي تود فيليبس The Hangover إضافة ممتازة لعالم الكوميديا الهادفة، إذ يطرح أربعة نماذج للشباب المعاصر، ويظهر مشاكلهم ومغامراتهم في قالب جذاب.
ويبدأ الفيلم بثلاثة أصدقاء، فيل وستو وآلان، وهم يودون إقامة احتفال لوداع العزوبية الخاص برفيقهم، دوغ، الذي سيتزوج في اليوم التالي، فيذهبون ليمضوا ليلة صاخبة في مدينة لاس فيغاس، ويتبادلون الأنخاب، ليكتشفوا أن أحدهم وضع مخدرا فيها، فيستيقظوا ويجدوا أن عريسهم دوغ قد اختفى، وأن ستو، وهو طبيب أسنان، قد خسر أحد أسنانه.
ويعثر الأصدقاء على نمر في حمام الجناح الذين استأجروه، لتصل ذروة المفارقات عندما يلاحظون وجود طفل معهم، وعندها تبدأ رحلة البحث عن دوغ ووالدة الرضيع، الذي عثر عليه.
ويباشر الثلاثة بعملية البحث، ليكتشفوا أن "فيل" الأكثر وسامة، وأناقة ومعلم المدرسة المتزوج، يحمل ملصقا طبيا، مما يدل على ذهابه إلى المستشفى، وعندها يبدأوا بتتبع الخيط، ويعرفوا أنه أصيب بتسمم جراء كثرة شربه للكحول، فيتوجهوا على الفور لزيارته.
ومن ثم يدلهم الطبيب بالمستشفى على علامات أخرى، فيكتشفوا أن طبيب الأسنان، ستو، وهو الأكثر قلقا بينهم، وكان ينوي أن يتزوج خطيبته المتسلطة، قد تزوج في لحظة ثمالة من راقصة تعر، التي اتضح أن الطفل الذين وجدوه، هو إبنها.
وتتوالى الأحداث، ليعرفوا بعد ذلك أن النمر الموجود في غرفتهم هو للملاكم العالمي، مايك تايسون، الذي يأتي ويهددهم بالقوة لاسترجاعه، وعندما يخبروه بالحقيقة، فيأخذهم إلى منزله، ليطلعهم كيف قاموا بسرقة النمر تحت تأثير المخدر.
وبعد بحثٍ مضنٍ، يجدون عريس المستقبل دوغ، وهو ثمل على سطح الفندق الذي طالما بحثوا عنه فيه، ليأخذوه في اللحظة الأخيرة إلى العرس، منقذين ما يمكن إنقاذه، ومشددين على العبارة الشهيرة "ما يحدث في فيغاس يبقى في فيغاس. "
وفي النهاية يكتشف كل منهم جانبا مشرقا في حياته، إذ يقرر طبيب الأسنان، ستو، ترك خطيبته المتسلطة، ويبدأ بمواعدة راقصة التعري التي تزوجها وهو ثمل، لعله يجد سعادته مع إنسانة أكثر بساطة، وأنقى من الداخل من سابقتها.
في الوقت ذاته، يتضح أن المعلم فيل، لم يستفد كثيرا من التجربة، إذ لا يزال يحافظ على عنفوانه، في إشارة ذكية من كاتبي العمل، جون لوكاس وسكوت مور، أن بعض الناس من الصعب أن يتغيروا.
وبالنسبة لثالثهم، وهو آلان، وهو شقيق زوجة العريس الغائب دوغ، يظهر الفيلم أن بعض الناس يعيشون على هامش الحياة، وكأنه قدرهم، إذ كان بالفعل الشخصية الأكثر طرافة بالعمل.
فيلم The Hangover، رغم مظهره الطريف إلا أنه يحمل رسالة رائعة، حيث يبين أن قدر الإنسان بيده، وأن كل ابن آدم خطاء، والعبرة هي أن نستمتع بالحياة ونتعلم من أخطائنا، وهو ما مثله النص في اعتماده على المفارقات، وكوميديا الموقف بالدرجة الأولى.
وبالنسبة لأداء الممثلين، فكان على درجة عالية من الجودة، وخصوصا النجم برادلي كوبر(فيل)، حيث مثل دور الشاب المستمتع بالحياة حتى الثمالة باسلوب مدهش، وليليه زاك غاليفينياكس(آلان)، في تأدية دور الرجل غريب الأطوار الذي يشق طريقه بصعوبة بين الجموع، بينما أتى تمثيل إد هيلمز (ستو) عاديا نوعا ما، رغم تطلب العمل منه تأدية الكثير من المفارقات.
وبرزت النجمة هيثر غراهام، في دور راقصة التعري، ذات النفسية الطيبة، في دور شديد العطف والإنسانية، خصوصا وأنها تمكنت بجاذبيتها من جذب ستو، الطبيب الذي يتفوق عليها من الناحية الطبقية والاجتماعية، ليتزوجها، إضافة إلى إظهار جانب مرح غاب عنا في أعمالها السابقة.
وتمتع المخرج تود فيليبس بلمسة مميزة في الفيلم، فتجنب وضع لقطات مفذلكة لا يحتملها عمل خفيف المظهر، غني بالمعاني مثل The Hangover، كما تمكن ببراعة من ضبط توقيت المشاهد، وهو العنصر الأساسي في الكوميديا التي تعتمد على المفارقات والمواقف الهزلية.
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/9/8/hangover.movie/index.html