15.07.2011 14:34
الاكتئاب يدفع بحيوانات للفرار من سيرك متنقل
أعلنت إدارة سيرك متنقل في مدينة تشيتا عن هروب قرد وابن عرس (فاقوم) منه، ليلحق بهما ببغاء أسترالي. وقد انتعش أمل العاملين في السيرك وإدارته عقب الإعلان عن العثور على الفاقوم التائه، ليتضح لاحقاً بأنه ليس هو الفاقوم الذي لاذ بالفرار.
لكن مديرة السيرك جانا لازرسون قررت الاحتفاظ بالفاقوم الجديد، وتم تحديد المكان الذي سيعيش فيه، ومن الوارد جداً ان تروق له الظروف الجديدة ويلتحق بفريق العمل، ويصبح فاقوم منتج وفعال.
ورجحت جانا لازرسون ان دافع الهروب يعود الى الاكتئاب الذي تشعر به الحيوانات بسبب هطول الأمطار المتواصل.
وعلى الفور شرع العاملون في السيرك بالبحث عن الحيوانات الهاربة، فنجحوا بالعثور على القرد الذي استطاع بطريقة ما الدخول الى قفص زميله الكلب المشارك في عروض السيرك الفنية، ليحتضنه الأخير بصدر رحب بكل ما في هذه الكلمة من معنى، اذ كان القرد يغط في نوم عميق بحضن الكلب.
هذا ولا يزال البحث جارياً عن الببغاء والفاقوم، وتأمل إدارة السيرك الى ان الشعور بالجوع سيطغى على الشعور بالاكتئاب ويجبر الحيوان الضال والطائر الفار للعودة.
ولم تستبعد لازرسون انه في حين يجتهد العاملون في السيرك في البحث عنه، يستجم الفاقوم الهارب بضيافة أحد أبناء المدينة، معربة عن دهشتها إزاء الخطوة الجريئة التي اتخذها هذا الحيوان، الذي يتميز عمن حوله من حيوانات السيرك بالشراهة والكسل.
ويؤكد المختصون ان الحيوانات، بما في ذلك الأليفة، لا تعاني الاكتئاب بدون سبب، وان الأحوال الجوية السيئة تعتبر أحد أبرز الأسباب المؤدية الى هذا الشعور. ويرى هؤلاء ان الموسيقى واللعب من أفضل الوسائل لإخراج الحيوانات من هذه الحالة النفسية المضطربة، على الرغم من ان حياة الحيوانات الهاربة المهنية تسير جنباً الى جانب الموسيقى واللعب.
أما بالنسبة للطائر الأسترالي فبالإضافة الى إدارة السيرك ثمة من هو معني بعودته، وعلى وجه التحديد الببغاء الأنثى، شريكته في الفقرة التي يقدمانها، اذ بدأ سلوكها يوحي بأنها تشتاق اليه. وتخشى الإدارة من ان ينتاب الأنثى إحساس بالقلق على شريكها، قد يؤدي الى اكتئاب لا تحمد عقباه.
بالطبع فان هروب الحيوانت بسبب سوء الأحوال الجوية لم يحسنها، وربما تعاني هذه الحيوانات مما هو أكثر من مجرد هطول الأمطار المستمر، وما تقدمه لنا في السيرك ونراه مسلياً ومثيراً للضحك ليس إلا روتين ممل بالنسبة لمخلوقات لطيفة، ترسم البسمة على وجوهنا في الوقت الذي تتعذب فيه وتعاني.
من يدري، ربما اذا علم الطائر الهارب بوجود أنثى تحن له وتهتم بمصيره قد يدفعه ذلك للعودة الى القفص الذي جمعه بها، وربما حالة الاكتئاب التي انتابت القرد كانت بسبب عدم وجود صديق وفي، فخرج منها بدخوله لقفص الكلب ليشكو له همه، لكن ما الذي سيدفع الفاقوم للعودة الى حياته وعمله ؟
قد يكون الاكتئاب سبب فرار ابن عرس بالفعل، لكن من الوارد جداً ان يكون شعوره بالوحدة هو ما دفعه للإقدام على هذه الخطوة المصيرية في حياته، اذ لا توجد في حياته (بنت عرس) تنتظر فاقومها الكادح بلهفة وهي ترمقه بنظرات الإعجاب، وربما هذا هو السبب الحقيقي لفراره أملاً بأن يجد نصفه الثاني .. من يدري !
المصدر "روسيا اليوم" و"إيتار تاس"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/562362
الاكتئاب يدفع بحيوانات للفرار من سيرك متنقل
الاكتئاب يدفع بحيوانات للفرار من سيرك متنقل |
لكن مديرة السيرك جانا لازرسون قررت الاحتفاظ بالفاقوم الجديد، وتم تحديد المكان الذي سيعيش فيه، ومن الوارد جداً ان تروق له الظروف الجديدة ويلتحق بفريق العمل، ويصبح فاقوم منتج وفعال.
ورجحت جانا لازرسون ان دافع الهروب يعود الى الاكتئاب الذي تشعر به الحيوانات بسبب هطول الأمطار المتواصل.
وعلى الفور شرع العاملون في السيرك بالبحث عن الحيوانات الهاربة، فنجحوا بالعثور على القرد الذي استطاع بطريقة ما الدخول الى قفص زميله الكلب المشارك في عروض السيرك الفنية، ليحتضنه الأخير بصدر رحب بكل ما في هذه الكلمة من معنى، اذ كان القرد يغط في نوم عميق بحضن الكلب.
هذا ولا يزال البحث جارياً عن الببغاء والفاقوم، وتأمل إدارة السيرك الى ان الشعور بالجوع سيطغى على الشعور بالاكتئاب ويجبر الحيوان الضال والطائر الفار للعودة.
ولم تستبعد لازرسون انه في حين يجتهد العاملون في السيرك في البحث عنه، يستجم الفاقوم الهارب بضيافة أحد أبناء المدينة، معربة عن دهشتها إزاء الخطوة الجريئة التي اتخذها هذا الحيوان، الذي يتميز عمن حوله من حيوانات السيرك بالشراهة والكسل.
ويؤكد المختصون ان الحيوانات، بما في ذلك الأليفة، لا تعاني الاكتئاب بدون سبب، وان الأحوال الجوية السيئة تعتبر أحد أبرز الأسباب المؤدية الى هذا الشعور. ويرى هؤلاء ان الموسيقى واللعب من أفضل الوسائل لإخراج الحيوانات من هذه الحالة النفسية المضطربة، على الرغم من ان حياة الحيوانات الهاربة المهنية تسير جنباً الى جانب الموسيقى واللعب.
أما بالنسبة للطائر الأسترالي فبالإضافة الى إدارة السيرك ثمة من هو معني بعودته، وعلى وجه التحديد الببغاء الأنثى، شريكته في الفقرة التي يقدمانها، اذ بدأ سلوكها يوحي بأنها تشتاق اليه. وتخشى الإدارة من ان ينتاب الأنثى إحساس بالقلق على شريكها، قد يؤدي الى اكتئاب لا تحمد عقباه.
بالطبع فان هروب الحيوانت بسبب سوء الأحوال الجوية لم يحسنها، وربما تعاني هذه الحيوانات مما هو أكثر من مجرد هطول الأمطار المستمر، وما تقدمه لنا في السيرك ونراه مسلياً ومثيراً للضحك ليس إلا روتين ممل بالنسبة لمخلوقات لطيفة، ترسم البسمة على وجوهنا في الوقت الذي تتعذب فيه وتعاني.
من يدري، ربما اذا علم الطائر الهارب بوجود أنثى تحن له وتهتم بمصيره قد يدفعه ذلك للعودة الى القفص الذي جمعه بها، وربما حالة الاكتئاب التي انتابت القرد كانت بسبب عدم وجود صديق وفي، فخرج منها بدخوله لقفص الكلب ليشكو له همه، لكن ما الذي سيدفع الفاقوم للعودة الى حياته وعمله ؟
قد يكون الاكتئاب سبب فرار ابن عرس بالفعل، لكن من الوارد جداً ان يكون شعوره بالوحدة هو ما دفعه للإقدام على هذه الخطوة المصيرية في حياته، اذ لا توجد في حياته (بنت عرس) تنتظر فاقومها الكادح بلهفة وهي ترمقه بنظرات الإعجاب، وربما هذا هو السبب الحقيقي لفراره أملاً بأن يجد نصفه الثاني .. من يدري !
المصدر "روسيا اليوم" و"إيتار تاس"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/562362