1005 (GMT+04:00) - 07/09/09
الخرطوم، السودان (CNN) -- للمرة الثالثة، تمثل الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين، الاثنين أمام محكمة في الخرطوم لتحاكم أمام القانون السوداني الجنائي بتهمة "خدش الحياء العام" لارتدائها بنطالا فضفاضا في مكان عام، ما يعد مخالفة وفق نص المادة 152 من القانون.
وبموجب هذه المادة من القانون الصادر عام 1991، تواجه حسين عقوبة تصل إلى 40 جلدة.
وقال محامي الصحفية السودانية والناشط الحقوقي، نبيل أديب، لـCNN إن لبنى أصرت على محاكمتها في محاولة لإظهار أن القانون غير دستوري.
والصحفية لبنى الحسين، التي كانت تعمل كذلك في المركز الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة في السودان، استقالت من وظيفتها في المنظمة الدولية لتجنب الحصانة التي توفرها الأخيرة لموظفيها، وبالتالي من أجل متابعة المحاكمة.
وسبق أن تأجلت محاكمتها مرة، الأمر الذي أصابها "بخيبة أمل"، وفقاً لما ذكره أديب.
وأضاف أديب: "إن لبنى تريد إجراء المحاكمة من أجل تبرئة اسمها وإعلان أن القانون غير دستوري."
وفي الأثناء طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" بإسقاط التهم الموجهة إلى لبنى.
وقالت نائب مدير برنامج "أمنستي" في أفريقيا، تاوندا هوندورا: "إن طريقة استخدام هذا القانون ضد المرأة غير مقبولة، كما أن العقوبة التي يطالب بها القانون (40 جلدة) مثيرة للاشمئزاز."
وكانت الحسين صرحت قبيل محاكمتها السابقة بالتأكيد على أنها متحسبة لكافة القرارات التي تتخذ ضدها، مؤكدة بأنها لا تسعى لبرأتها بقدر سعيها إلى تغير المواد غير الدستورية في القانون، التي لا تتفق مع الدستور واتفاق السلام ومواثيق حقوق الإنسان، وحتى الشريعة الإسلامية.
وشددت في تصريح سابق لـCNN بالعربية، على رفضها الاستفادة من الحصانة الدولية، كموظفة بالأمم المتحدة، لتجنب معاقبتها بالجلد، بسبب ارتدائها "بنطلون"، مؤكدة أن ملابسها "محتشمة" وترتديها الآلاف غيرها.
وفيما اعتبرت لبنى أن هذه المادة، التي تقضي بجلد النساء، تخالف الدستور وتتجاوز الحريات، ومن شأنها تكريس العقوبة على فتيات أخريات"، فقد وصف محاميها نبيل أديب المادة نفسها بأنها "ليست لها أهمية، بل مخزية ومثيرة للخجل، كما أنها تتضمن كثير من الانتهاكات"، داعياً السلطات السودانية إلى ضرورة وقف العمل بها.
يشار إلى أن الشرطة السودانية كانت قد ألقت القبض على لبنى الحسين مع 12 فتاة أخرى، منهن مسيحيات من جنوب السودان، في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، أثناء حفل عام، تطبيقاً لمادة في القانون تعتبر "ارتداء ملابس مخالفة للنظام العام والآداب، موجباً للجلد."
ولكن لبنى، التي عادت إلى منزلها بالخرطوم بعد جلسة المحاكمة، قالت لـCNN في وقت سابق، إن السلطات أطلقت سراح ست فتيات، بينما تم جلد عشر أخريات، بـ40 جلدة، فيما رفضت هي واثنتان أخريان تلك الاتهامات، وطلبن محامين وإحالة القضية إلى المحكمة.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/9/7/sudan.lubna_trial/index.html
الصحفية لبنى الحسين المتهمة بارتداء البنطال تمثل أمام المحكمة
لبنى الحسين.. تمثل أمام المحكمة للمرة الثالثة
الخرطوم، السودان (CNN) -- للمرة الثالثة، تمثل الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين، الاثنين أمام محكمة في الخرطوم لتحاكم أمام القانون السوداني الجنائي بتهمة "خدش الحياء العام" لارتدائها بنطالا فضفاضا في مكان عام، ما يعد مخالفة وفق نص المادة 152 من القانون.
وبموجب هذه المادة من القانون الصادر عام 1991، تواجه حسين عقوبة تصل إلى 40 جلدة.
وقال محامي الصحفية السودانية والناشط الحقوقي، نبيل أديب، لـCNN إن لبنى أصرت على محاكمتها في محاولة لإظهار أن القانون غير دستوري.
والصحفية لبنى الحسين، التي كانت تعمل كذلك في المركز الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة في السودان، استقالت من وظيفتها في المنظمة الدولية لتجنب الحصانة التي توفرها الأخيرة لموظفيها، وبالتالي من أجل متابعة المحاكمة.
وسبق أن تأجلت محاكمتها مرة، الأمر الذي أصابها "بخيبة أمل"، وفقاً لما ذكره أديب.
وأضاف أديب: "إن لبنى تريد إجراء المحاكمة من أجل تبرئة اسمها وإعلان أن القانون غير دستوري."
وفي الأثناء طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" بإسقاط التهم الموجهة إلى لبنى.
وقالت نائب مدير برنامج "أمنستي" في أفريقيا، تاوندا هوندورا: "إن طريقة استخدام هذا القانون ضد المرأة غير مقبولة، كما أن العقوبة التي يطالب بها القانون (40 جلدة) مثيرة للاشمئزاز."
وكانت الحسين صرحت قبيل محاكمتها السابقة بالتأكيد على أنها متحسبة لكافة القرارات التي تتخذ ضدها، مؤكدة بأنها لا تسعى لبرأتها بقدر سعيها إلى تغير المواد غير الدستورية في القانون، التي لا تتفق مع الدستور واتفاق السلام ومواثيق حقوق الإنسان، وحتى الشريعة الإسلامية.
وشددت في تصريح سابق لـCNN بالعربية، على رفضها الاستفادة من الحصانة الدولية، كموظفة بالأمم المتحدة، لتجنب معاقبتها بالجلد، بسبب ارتدائها "بنطلون"، مؤكدة أن ملابسها "محتشمة" وترتديها الآلاف غيرها.
وفيما اعتبرت لبنى أن هذه المادة، التي تقضي بجلد النساء، تخالف الدستور وتتجاوز الحريات، ومن شأنها تكريس العقوبة على فتيات أخريات"، فقد وصف محاميها نبيل أديب المادة نفسها بأنها "ليست لها أهمية، بل مخزية ومثيرة للخجل، كما أنها تتضمن كثير من الانتهاكات"، داعياً السلطات السودانية إلى ضرورة وقف العمل بها.
يشار إلى أن الشرطة السودانية كانت قد ألقت القبض على لبنى الحسين مع 12 فتاة أخرى، منهن مسيحيات من جنوب السودان، في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، أثناء حفل عام، تطبيقاً لمادة في القانون تعتبر "ارتداء ملابس مخالفة للنظام العام والآداب، موجباً للجلد."
ولكن لبنى، التي عادت إلى منزلها بالخرطوم بعد جلسة المحاكمة، قالت لـCNN في وقت سابق، إن السلطات أطلقت سراح ست فتيات، بينما تم جلد عشر أخريات، بـ40 جلدة، فيما رفضت هي واثنتان أخريان تلك الاتهامات، وطلبن محامين وإحالة القضية إلى المحكمة.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/9/7/sudan.lubna_trial/index.html