مخاوف بشأن تزايد حوادث قتل المثليين في العراق

أمنيستي إنترناشيونال "قلقة"
على سلامة المثليين الجنسيين في العراق

حثت منظمة العفو الدولية (أمنيستي إنترناشيونال) الحكومة العراقية على بذل المزيد من الجهود لحماية المثليين جنسيا في البلاد، وذلك في أعقاب صدور تقارير عن تزايد حوادث القتل في أوساط الشبان منهم على وجه الخصوص.
"إجراء منسق وعاجل"
ففي رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، دعت أمنيستي إنترناشيونال إلى اتخاذ "إجراء منسق وعاجل" لحماية المثليين في البلاد.
وجاء في الرسالة أن 25 فتى لقوا مصرعهم في العاصمة بغداد لوحدها خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، وذلك إما لأنهم كانوا من المثليين الجنسيين، أو أن المهاجمين تصوروا بأنهم كانوا كذلك.
وقد انتقدت الرسالة ما أسمته "إخفاق" الحكومة العراقية بإدانة حوادث القتل تلك، والتي يُعتقد بأنها نُفذت على أيدي رجال ميليشيا شيعية أو من قبل أفراد ينتمون إلى عشائر وعائلات الضحايا أنفسهم.
ثلاث جثث
وأشارت رسالة أمنيستي إنترناشيونال بشكل محدد إلى التقارير التي تحدثت عن العثور الأسبوع الماضي على جثث ثلاثة لرجال ممن يُعتقد بأنهم كانوا من المثليين، حيث كانت مرمية في مدينة الصدر الشيعية، وقد اُلقيت على جثث اثنين منهما قصاصتان من الورق كُتبت على كل منهما عبارة "منحرف جنسيا".
كما أثارت الرسالة المخاوف من أن رجال الدين الشيعة يحرضون على أعمال العنف ضد مثليي الجنس في البلاد. وعبرت أيضا عن القلق بشأن تصريحات قيل إن ضابط شرطة عراقي بارز كان قد أدلى بها مؤخرا ويبدو أنها تغض الطرف عن، أو حتى تشجع استهداف المثليين الجنسيين من العراقيين.
ودعت أمنيستي إنترناشيونال الحكومة العراقية أيضا إلى محاكمة المسؤولين عن حوادث قتل المثليين وتأمين الحماية اللازمة للمعرضين لمثل هذه الحوادث في المستقبل.