شاهد بالفيديو أهوار العراق عام 1960
الأهوار عالم حالم سحري يتيه بين الحقيقة والخيال.لا يقرأ عنه إلا ما ندر. تجمعات شحيحة من البشر وسط خضرة البردي والقصب وزهور الزنبق المسترخي على سطوح المياه.. حالة غريبة من التوفيق بين جسد البندقية وروح الصحراء. يشعر المرء عند ولوج مجاهلها أن الملائكة تحف به، ففي هذا المكان كان النقاء سر الحياة، ولبهاء البيئة أعمق أثر في النفوس . هنا تأمل السومريون وصنعوا أرقى نتاج للفكر الإنساني، وهنا انطلق (ماني ) بدعوته البابلية المحبة للخلق والخالق،وهنا ولد أبو منصور الحسين حلاج النفوس وقطب التصوف على مدار الدهور.
وتعتبر بيئة الأهوار من اكبر البحيرات في الشرق الأوسط وهي اقدم مأوى طبيعي في العالم، و كانت تغطي مساحة بين15000- 20000 كيلومتر مربع ولكن أريد تجفيفها، فتقلصت مساحتها إلى 2000 كيلو متر مربع.ويعتقد د. رشيد خيون بأن كلمة هور قادمة من جذور آرامية من كلمة (حور)التي أصبحت (هور) وتعني البياض بسبب لون صفحة المياه الغالبة