بحيرة الرزازة بكربلاء في طريقها إلى الجفاف
دورية نهرية تجري تمارين في بحيرة الرزازة
01.07.2011
مصطفی عبد الواحد
كشفت دائرة الموارد المائية بكربلاء عن تحوّل بحيرة الرزازة إلى مستنقع ضحل بعد جفاف أكثر من 90 % من مياهها.
وقال مدير الدائرة مناف صبار نايف إن جفاف الرزازة يشير بشكل واضح إلى أزمة المياه في العراق، مبينا أن ملء البحيرة يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وهي غير متوفرة منذ سنوات.
وكانت بحيرة الرزازة تعد من أكبر المسطحات المائية في العراق، وتبلغ مساحتها نحو 2000 كم مربع، فيما بلغت أعمق نقاطها 50 مترا، وطالما اعتبرت مصدرا مهما للثروة السمكية كما استوطنتها أنواع مختلفة من الطيور.
ويؤكد نايف ان العراق خسر مصدراً غذائياً مهماً بعد تحول الرزازة إلى مستنقع ضحل في طريقه إلى الجفاف، مضيفاً أن الآثار السلبية لجفاف هذه البحيرة لا تقتصر على نفوق الاسماك وهجرة الطيور فقط، بل أن تتعدى ذلك الى خسارة معلم بيئي مهم.
وأبدى مواطنون بكربلاء حزناً لانحسار المياه في بحيرة الرزازة التي اعتبرت معلما من معالم كربلاء لوقت طويل، ودعا بعضهم الحكومة العراقية إلى العمل على المستوى الدولي والإقليمي لحمل تركيا على إطلاق حصة مناسبة من المياه لصالح العراق، فيما أبدى آخرون قلقا حيال جفاف الرزازة لما لهذا الامر من تأثير كبير على الثروة السمكية، التي تعد غذاءاً مهماً للمواطنين.
ويقول النائب فؤاد الدوركي أن العراق لا يملك خيارات مهمة لمواجهة مشكلة انحسار المياه في الأنهار والجداول والبحيرات التي يعاني منها منذ سنوات ، ويتهم تركيا بحجب جزء كبير من حصته المائية، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"القانون الدولي ليس حاسما إزاء تقاسم المياه بين الدول، ونحن نسعى من خلال الضغط اقتصاديا على تركيا لدفعها على التعاون في حل أزمة الجفاف في العراق".
يشار إلى أن العراق امتنع عن المصادقة على الاتفاقية الاستراتيجية مع تركيا، والتي كانت بمثابة خارطة طريق لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وعلق المسؤولون تنشيط التبادل الاقتصادي والتجاري مع تركيا على ما تبديه من موقف سلبي إزاء حل أزمة المياه في العراق.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
http://www.iraqhurr.org/content/article/24252704.html
دورية نهرية تجري تمارين في بحيرة الرزازة
01.07.2011
مصطفی عبد الواحد
كشفت دائرة الموارد المائية بكربلاء عن تحوّل بحيرة الرزازة إلى مستنقع ضحل بعد جفاف أكثر من 90 % من مياهها.
وقال مدير الدائرة مناف صبار نايف إن جفاف الرزازة يشير بشكل واضح إلى أزمة المياه في العراق، مبينا أن ملء البحيرة يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وهي غير متوفرة منذ سنوات.
وكانت بحيرة الرزازة تعد من أكبر المسطحات المائية في العراق، وتبلغ مساحتها نحو 2000 كم مربع، فيما بلغت أعمق نقاطها 50 مترا، وطالما اعتبرت مصدرا مهما للثروة السمكية كما استوطنتها أنواع مختلفة من الطيور.
ويؤكد نايف ان العراق خسر مصدراً غذائياً مهماً بعد تحول الرزازة إلى مستنقع ضحل في طريقه إلى الجفاف، مضيفاً أن الآثار السلبية لجفاف هذه البحيرة لا تقتصر على نفوق الاسماك وهجرة الطيور فقط، بل أن تتعدى ذلك الى خسارة معلم بيئي مهم.
وأبدى مواطنون بكربلاء حزناً لانحسار المياه في بحيرة الرزازة التي اعتبرت معلما من معالم كربلاء لوقت طويل، ودعا بعضهم الحكومة العراقية إلى العمل على المستوى الدولي والإقليمي لحمل تركيا على إطلاق حصة مناسبة من المياه لصالح العراق، فيما أبدى آخرون قلقا حيال جفاف الرزازة لما لهذا الامر من تأثير كبير على الثروة السمكية، التي تعد غذاءاً مهماً للمواطنين.
ويقول النائب فؤاد الدوركي أن العراق لا يملك خيارات مهمة لمواجهة مشكلة انحسار المياه في الأنهار والجداول والبحيرات التي يعاني منها منذ سنوات ، ويتهم تركيا بحجب جزء كبير من حصته المائية، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"القانون الدولي ليس حاسما إزاء تقاسم المياه بين الدول، ونحن نسعى من خلال الضغط اقتصاديا على تركيا لدفعها على التعاون في حل أزمة الجفاف في العراق".
يشار إلى أن العراق امتنع عن المصادقة على الاتفاقية الاستراتيجية مع تركيا، والتي كانت بمثابة خارطة طريق لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وعلق المسؤولون تنشيط التبادل الاقتصادي والتجاري مع تركيا على ما تبديه من موقف سلبي إزاء حل أزمة المياه في العراق.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
http://www.iraqhurr.org/content/article/24252704.html