شروخ في "صورة" حزب الله.. ومحطات في تاريخه
الجمعة، 01 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 15:48 (GMT+0400)
حزب الله اللبناني.. وشكوك حول ''سلاح المقاومة''
بيروت، لبنان (CNN) -- يدخل اتهام عناصر من حزب الله اللبناني في التورط باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، في "مناطق حساسة في الهالة" التي تحيط بالحزب، الشيعي، الذي يطرح نفسه على أساس أنه قائم على "فكر المقاومة والممانعة"، وأن سلاحه موجه ضد إسرائيل على وجه الخصوص.
هذا الاتهام بحد ذاته ربما لن يكون بأهمية "تحطيم الصورة النقية" للحزب، وخصوصاً وأنها كانت قد تلقت الصفعة الأولى مع الكشف عن شبكة جواسيس في صفوفه، الأمر الذي صدم كثيرين من أنصاره حتى بين أفراد طائفته.
خارج الطائفة الشيعية وعلى الصعيد الشعبي العربي، قام الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، بالدور في تشويه الصورة النقية لزعيم المقاومة وحزبه، عندما أخذ على عاتقه الدفاع عن النظام السوري، والتصريح على شاشة التلفزيون بأن أغلبية الشعب السوري تؤيد الرئيس بشار الأسد، وهو ما ترفضه غالبية الشعوب العربية التي تتوق للحرية والمنتشية بربيع الحريات.
وقبل ذلك، وعلى الصعيد الداخلي، كان لحرب يوليو/تموز عام 2006 دور كبير في توسيع الشرخ بين الحزب وباقي مكونات الشعب اللبناني، خصوصاً وأن ما نجم عنها كان كبيراً جداً وطال لبنان من شماله حتى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، ناهيك عن العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء النزاع.
وتفاقم الأمر مع الاشتباكات التي اندلعت في العام 2008، والتي ذهب ضحيتها العشرات، بينما كانت عناصر موالية للحزب تقتحم عدداً من الأحياء والبلدات المعارضة للحزب، وهو ما أثار التساؤلات والشكوك حول "سلاح المقاومة" وما إذا كان موجهاً للداخل وليس للخارج.
محطات في تاريخه
1982، ظهر حزب الله من مجموعة من الفصائل الشيعية كميليشيا مسلحة تهدف إلى طرد إسرائيل من لبنان وتطهيره من التأثيرات الإسرائيلية، وساعد عباس الموسوي في تأسيسه وقيادته
في أكتوبر/تشرين الأول عام 1983 تم ربط حزب الله بالتفجير الانتحاري الذي دمر مقر قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في بيروت، والذي أسفر عن مقتل 241 عنصراً.
بانتهاء الحرب والتوصل لاتفاق الطائف عام 1989، فُرض على كافة الأحزاب اللبنانية تسليم سلاحها (الثقيل والمتوسط على الأقل) باستثناء حزب الله المدعوم من طهران ودمشق بسبب "نشاطه المقاوم."
في مايو/أيار عام 2000، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان منهية 22 عاماً من الاحتلال.
في 14 فبراير/شباط عام 2005تم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، وقتل في العملية ذاتها 22 شخصاً آخرين، وذلك أثناء مرور موكبه بالقرب من منطقة الانفجار.
في يوليو/تموز عام 2005، صادق البرلمان اللبناني على وزارة جديدة ضمت وزيرين من حزب الله، وتبنى البرلمان حق الحزب بالاحتفاظ بالسلاح المطلوب لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 12 يوليو/تموز 2006، قام عناصر من حزب الله بأسر جنود إسرائيليين، لتكون بداية صراع استمر 34 يوماً، وأسفر عن مقتل 1200 مدني لبناني.
في 13 فبراير/شباط 2008، أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل القيادي في الحزب عماد مغنية، الذي يعد المعاون العسكري للأمين العام، حسن نصرالله، والذراع العسكري الأساسي للحزب، وذلك في حادث تفجير سيارة بالعاصمة السورية دمشق، حي كفرسوسة، في الثاني عشر من فبراير/ شباط 2008.
في 7 مايو/أيار 2008، تفجرت الأوضاع في بيروت مع إقالة رئيس جهاز أمن مطار بيروت، وتفاقمت الأوضاع، فاقتحم الآلاف من مسلحي حزبه وأنصاره شوارع بيروت وبعض المدن اللبنانية وسيطروا عليها ودارت معارك دامية سقط ضحيتها العشرات.
وفي يوليو/تموز 2008، أعلن الرئيس اللبناني ميشيل سليمان عن تشكيل حكومة وحدة بمشاركة حزب الله.
في العام 2011، انسحب وزراء حزب الله من الحكومة رداً على التحقيقات الدولية في مقتل الحريري، ما أدى إلى انهيار الحكومة اللبنانية.
في 24 يونيو/حزيران 2011، أقر الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، جزئياً بصحة التقارير التي أشارت إلى توقيف "جواسيس" في صفوف حزبه، ولكنه قال إن عددهم لا يتجاوز الثلاثة، بينهم اثنان على علاقة بوكالة المخابرات الأمريكية CIA، وشن هجوماً كبيراً على سفارة واشنطن التي قال إنها "وكر جواسيس."
وفي يونيو/حزيران 2011، أعلن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، المدعوم من حزب الله تشكيل حكومة جديدة.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/7/1/hizbollah.history/index.html