أزمة دبلوماسية واجتماعية بعد إعدام خادمة بالسعودية
الأربعاء، 29 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:18 (GMT+0400)
احتجاجات على معاملة الخدم في السعودية
الرياض، السعودية (CNN) -- زاد إعدام الخادمة الإندونيسية روياتي سارونا، الأسبوع الماضي، والتي أدينت بقتل مخدومتها في مدينة مكة، من غضب العمالة الإندونيسية في السعودية والتوتر بين الدولتين، بعد أن منعت حكومة جاكرتا إرسال الإندونيسيين إلى السعودية.
وأدت تلك القضية إلى هروب أكثر من 100 عاملة اندونيسية خلال الأسبوع الماضي في مختلف مدن السعودية، كما أربكت عدد من السياح السعوديين المتجهين لقضاء الصيف في إندونيسيا بتغيير الجهة السياحية بسبب قضية القصاص.
وأوضح مصدر رسمي في وزارة الخارجية الإندونيسية لـCNN بالعربية أن قضية القصاص الأخيرة للخادمة الإندونيسية هي "القشة التي قصمت ظهر البعير إذ كان لدى الخارجية الإندونيسية ملاحظات عديدة بعد تسجيلها لاعتداءات تعرض لها الاندونيسيين في السعودية لا يعتبر الضرب والتعذيب أسوأها."
وأضاف أنه "تسجيل حالات تعرضت فيها عاملات اندونيسيات للاغتصاب في السعودية من قبل مشغليهن وتم مخاطبة الخارجية السعودية بخصوص تلك القضايا،" لافتا إلى أن "الأمر الذي كانت تعتبره السلطات الإندونيسية يمنح الأمل هو الوعود التي كانت تتلقاها من الخارجية السعودية."
ولدى سؤاله عن منع سفر الإندونيسيين إلى السعودية، وفيما إذا كان دائما ،بعد استدعاء السفير الإندونيسي في الرياض، قال المصدر "إن الكرة في ملعب الحكومة السعودية."
من جانبه قال المحامي السعودي المتخصص بالقضايا الجنائية كاتب الشمري إن "قضايا القتل في السعودية عقوبتها أما قصاصا أو حدا أو تعزيرا، والقتل قصاصا يحق فيه لأولياء الدم التنازل عن حقهم والعفو عن القاتل."
وأضاف "لم أطلع على وقائع هذه القضية (الخادمة الإندونيسية) غير أنني بالفعل لدي قضية مماثلة لمثل هذه القضية وهي قضية الخادمة السريلانكية المحكوم عليها بالقتل لقتلها طفل سعودي وقامت حكومة سريلانكا باستدعاء سفيرها من الرياض وتبديله بسفير أخر."
وأضاف الشمري أن عقوبة القصاص في السعودية تتم "وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وهناك بلدان أخرى كثيرة تقر وتحرم عقوبة الإعدام بشتى صوره.. وفي السعودية وإن تنازل ولي الدم عن حقه في القصاص فإنه يتم استبدال العقوبة بالسجن حسب ملابسات القضية لمدة لا تقل عن خمس سنوات."
من جانبه يقول رجل الدين الإسلامي الشيخ أحمد الخالد القصاص إن "حد القصاص يطبق في كل مذنب سواء سعودي أو غيره وهذا الأمر يعود لولي الأمر وللجرم المرتكب بعيدا عن العنصرية ولكن اعتقد أن موضوع الخادمة الإندونيسية ضخم بطريقة غير صحيحة والإعلام له دور في ذلك واندونيسيا دولة إسلامية وتطبق الشريعة حالها حال غيرها من الدول الإسلامية."
وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة السفر والسياحة وعضو لجنة الاستثمار في غرفة الرياض مهيدب المهيدب أن اندونيسيا "من أفضل الأماكن السياحية في آسيا بحكم ما تمتلكه من طبيعة وجزر وغيرها وهي دولة إسلامية وحصتها من السياح السعوديين 20 في المائة."
وأضاف "أن قرار قصاص الخادمة الإندونيسية الأخير في مكة المكرمة جعل الأسر السعودية تغير اتجاهها من اندونيسيا إلى ماليزيا بسبب الضجة التي حصلت مؤخرا بسبب القصاص."
ويشير عدد من العاملين في مكاتب استقدام العمالة إلى أنه بسبب "قضية القصاص زاد عدد الخادمات الهاربات بشكل ملفت وتجاوز عددهن أكثر من مئة خادمة في الأيام القليلة الماضية في مختلف مناطق السعودية."
وقال نايف بدر، وهو مستثمر في مجال إن "الكثير من العائلات السعودية استبدلت الجنسية الإندونيسية بجنسيات أخرى كثيرة على الرغم أن العاملة الإندونيسية تشكل ما نسبته 78 في المائة من حجم العاملات المنزليات في السعودية بمعدل يتجاوز مليون عامله وعامل."
وطالب عدد من العاملات في السعودية بتحسين أوضاعهن المادية ومنحهن إجازة وحقوقا أخرى، تدور في معظمها حول "التعامل الجيد البعيد عن القسوة،" بالإضافة إلى "الاحترام والرعاية."
وتحدث مراسل CNN بالعربية لكل من سيتي، وسونيا، ونوريان، وليني، ومصطفيه عبدالفتاح، وسواتي فاطمة، وماتلدا، وهن عاملات إندونيسيات طالبن بوضع قانون لكيفية التعامل معهن من قبل الأسر، وأن يتم اخذ التعهدات بحق أي تصرف ضدهن.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/6/29/Maids.saudi/index.html
الأربعاء، 29 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:18 (GMT+0400)
احتجاجات على معاملة الخدم في السعودية
الرياض، السعودية (CNN) -- زاد إعدام الخادمة الإندونيسية روياتي سارونا، الأسبوع الماضي، والتي أدينت بقتل مخدومتها في مدينة مكة، من غضب العمالة الإندونيسية في السعودية والتوتر بين الدولتين، بعد أن منعت حكومة جاكرتا إرسال الإندونيسيين إلى السعودية.
وأدت تلك القضية إلى هروب أكثر من 100 عاملة اندونيسية خلال الأسبوع الماضي في مختلف مدن السعودية، كما أربكت عدد من السياح السعوديين المتجهين لقضاء الصيف في إندونيسيا بتغيير الجهة السياحية بسبب قضية القصاص.
وأوضح مصدر رسمي في وزارة الخارجية الإندونيسية لـCNN بالعربية أن قضية القصاص الأخيرة للخادمة الإندونيسية هي "القشة التي قصمت ظهر البعير إذ كان لدى الخارجية الإندونيسية ملاحظات عديدة بعد تسجيلها لاعتداءات تعرض لها الاندونيسيين في السعودية لا يعتبر الضرب والتعذيب أسوأها."
وأضاف أنه "تسجيل حالات تعرضت فيها عاملات اندونيسيات للاغتصاب في السعودية من قبل مشغليهن وتم مخاطبة الخارجية السعودية بخصوص تلك القضايا،" لافتا إلى أن "الأمر الذي كانت تعتبره السلطات الإندونيسية يمنح الأمل هو الوعود التي كانت تتلقاها من الخارجية السعودية."
ولدى سؤاله عن منع سفر الإندونيسيين إلى السعودية، وفيما إذا كان دائما ،بعد استدعاء السفير الإندونيسي في الرياض، قال المصدر "إن الكرة في ملعب الحكومة السعودية."
من جانبه قال المحامي السعودي المتخصص بالقضايا الجنائية كاتب الشمري إن "قضايا القتل في السعودية عقوبتها أما قصاصا أو حدا أو تعزيرا، والقتل قصاصا يحق فيه لأولياء الدم التنازل عن حقهم والعفو عن القاتل."
وأضاف "لم أطلع على وقائع هذه القضية (الخادمة الإندونيسية) غير أنني بالفعل لدي قضية مماثلة لمثل هذه القضية وهي قضية الخادمة السريلانكية المحكوم عليها بالقتل لقتلها طفل سعودي وقامت حكومة سريلانكا باستدعاء سفيرها من الرياض وتبديله بسفير أخر."
وأضاف الشمري أن عقوبة القصاص في السعودية تتم "وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وهناك بلدان أخرى كثيرة تقر وتحرم عقوبة الإعدام بشتى صوره.. وفي السعودية وإن تنازل ولي الدم عن حقه في القصاص فإنه يتم استبدال العقوبة بالسجن حسب ملابسات القضية لمدة لا تقل عن خمس سنوات."
من جانبه يقول رجل الدين الإسلامي الشيخ أحمد الخالد القصاص إن "حد القصاص يطبق في كل مذنب سواء سعودي أو غيره وهذا الأمر يعود لولي الأمر وللجرم المرتكب بعيدا عن العنصرية ولكن اعتقد أن موضوع الخادمة الإندونيسية ضخم بطريقة غير صحيحة والإعلام له دور في ذلك واندونيسيا دولة إسلامية وتطبق الشريعة حالها حال غيرها من الدول الإسلامية."
وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة السفر والسياحة وعضو لجنة الاستثمار في غرفة الرياض مهيدب المهيدب أن اندونيسيا "من أفضل الأماكن السياحية في آسيا بحكم ما تمتلكه من طبيعة وجزر وغيرها وهي دولة إسلامية وحصتها من السياح السعوديين 20 في المائة."
وأضاف "أن قرار قصاص الخادمة الإندونيسية الأخير في مكة المكرمة جعل الأسر السعودية تغير اتجاهها من اندونيسيا إلى ماليزيا بسبب الضجة التي حصلت مؤخرا بسبب القصاص."
ويشير عدد من العاملين في مكاتب استقدام العمالة إلى أنه بسبب "قضية القصاص زاد عدد الخادمات الهاربات بشكل ملفت وتجاوز عددهن أكثر من مئة خادمة في الأيام القليلة الماضية في مختلف مناطق السعودية."
وقال نايف بدر، وهو مستثمر في مجال إن "الكثير من العائلات السعودية استبدلت الجنسية الإندونيسية بجنسيات أخرى كثيرة على الرغم أن العاملة الإندونيسية تشكل ما نسبته 78 في المائة من حجم العاملات المنزليات في السعودية بمعدل يتجاوز مليون عامله وعامل."
وطالب عدد من العاملات في السعودية بتحسين أوضاعهن المادية ومنحهن إجازة وحقوقا أخرى، تدور في معظمها حول "التعامل الجيد البعيد عن القسوة،" بالإضافة إلى "الاحترام والرعاية."
وتحدث مراسل CNN بالعربية لكل من سيتي، وسونيا، ونوريان، وليني، ومصطفيه عبدالفتاح، وسواتي فاطمة، وماتلدا، وهن عاملات إندونيسيات طالبن بوضع قانون لكيفية التعامل معهن من قبل الأسر، وأن يتم اخذ التعهدات بحق أي تصرف ضدهن.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/6/29/Maids.saudi/index.html