27.06.2011 15:49
مدينة ماتشو بيكتشو العريقة تستعد للاحتفال بمرور 100 عام على اكتشافها
تستعد مدينة ماتشو بيكتشو القديمة، وهي احدى المستوطنات الجبلية التي بناها شعب الاينكا في أمريكا الجنوبية، للاحتفال بمرور 100 عام على اكتشافها من قبل رحالة أجانب. فقد عثر هايرم بينغهام الباحث في جامعة ييل الامريكية على هذه الدرة المعمارية وهو يتنقل في أرجاء بيرو في يوليو/تموز سنة 1911.
ونظرا لموقع المدينة "المختبئة" في الجبال لم يتمكن الغزاة الاسبان الذين استولوا على البلاد في القرن الـ 16 من كشفها.
وأبدت السلطات البيروانية رغبتها في أن تكون المراسم الاحتفالية فاخرة، بحيث ترافقها حفلات موسيقية وألعاب نارية واحتفالات شعبية واسعة. غير أن منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو) عارضت هذا الأمر حتما، اذ يعتقد خبراؤها ان ماتشو بيكتشو تكتظ بالسياح على مدار السنة، مما قد يلحق بها الضرر.
وفي الحقيقة تجتذب المدينة القديمة نحو 800 ألف سائح سنويا، واذا لم يتم تنظيم التدفق السياحي فيها، فقد يسفر هذا عن الحاق الضرر بآثارها.
ويعود الأمر الى أن السلطات البيروانية تعودت على استغلال مواقع المدينة الأثرية للحد الأقصى. ولا يقتصر ذلك على المجال السياحي فقط، حيث يجري في المدينة باطراد تصوير افلام طريلة واعلانات وكليبات موسيقية.
وبحسب معطيات الغرفة الوطنية للسياحة، فان الدخل الذي تمتلكه سلطات البلاد من مدينة ماتشو بيكتشو يشكل 70% من ايرادات القطاع السياحي، اذ تكلف زيارة المدينة كل سائح نحو 2200 دولار.
وقبيل الاحتفال بيوبيل المدينة الـ 100 أعادت جامعة ييل الامريكية لماتشو بيكتشو 350 قطعة أثرية عثر عليها في أراضي المدينة العريقة وتم نقلها الى الولايات المتحدة في حينها. وحاليا تُعرض نماذج التراث الثقافي الفريدة هذه في قصر "كاسا كونتشا" بالعاصمة القديمة لامبراطورية الاينكا كوسكو.
يذكر أن الباحث هايرم بينغهام وصل الى الولايات المتحدة بما يربو على 46 ألف قطعة أثرية اجمالا خلال ثلاث بعثات قام بها الى ماتشو بيكتشو. ولاتزال أغلبية هذه الآثار مخزونة في جامعة ييل، رغم انه تم نقلها الى أمريكا في حينها لمدة "عدة أشهر" فقط.
المصدر: وكالة أنباء "اتار تاس"
<BLOCKQUOTE class=servicons> </BLOCKQUOTE>
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/560988
مدينة ماتشو بيكتشو العريقة تستعد للاحتفال بمرور 100 عام على اكتشافها
مدينة ماتشو بيكتشو العريقة تستعد للاحتفال بمرور 100 عام على اكتشافها |
تستعد مدينة ماتشو بيكتشو القديمة، وهي احدى المستوطنات الجبلية التي بناها شعب الاينكا في أمريكا الجنوبية، للاحتفال بمرور 100 عام على اكتشافها من قبل رحالة أجانب. فقد عثر هايرم بينغهام الباحث في جامعة ييل الامريكية على هذه الدرة المعمارية وهو يتنقل في أرجاء بيرو في يوليو/تموز سنة 1911.
ونظرا لموقع المدينة "المختبئة" في الجبال لم يتمكن الغزاة الاسبان الذين استولوا على البلاد في القرن الـ 16 من كشفها.
وأبدت السلطات البيروانية رغبتها في أن تكون المراسم الاحتفالية فاخرة، بحيث ترافقها حفلات موسيقية وألعاب نارية واحتفالات شعبية واسعة. غير أن منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو) عارضت هذا الأمر حتما، اذ يعتقد خبراؤها ان ماتشو بيكتشو تكتظ بالسياح على مدار السنة، مما قد يلحق بها الضرر.
وفي الحقيقة تجتذب المدينة القديمة نحو 800 ألف سائح سنويا، واذا لم يتم تنظيم التدفق السياحي فيها، فقد يسفر هذا عن الحاق الضرر بآثارها.
ويعود الأمر الى أن السلطات البيروانية تعودت على استغلال مواقع المدينة الأثرية للحد الأقصى. ولا يقتصر ذلك على المجال السياحي فقط، حيث يجري في المدينة باطراد تصوير افلام طريلة واعلانات وكليبات موسيقية.
وبحسب معطيات الغرفة الوطنية للسياحة، فان الدخل الذي تمتلكه سلطات البلاد من مدينة ماتشو بيكتشو يشكل 70% من ايرادات القطاع السياحي، اذ تكلف زيارة المدينة كل سائح نحو 2200 دولار.
وقبيل الاحتفال بيوبيل المدينة الـ 100 أعادت جامعة ييل الامريكية لماتشو بيكتشو 350 قطعة أثرية عثر عليها في أراضي المدينة العريقة وتم نقلها الى الولايات المتحدة في حينها. وحاليا تُعرض نماذج التراث الثقافي الفريدة هذه في قصر "كاسا كونتشا" بالعاصمة القديمة لامبراطورية الاينكا كوسكو.
يذكر أن الباحث هايرم بينغهام وصل الى الولايات المتحدة بما يربو على 46 ألف قطعة أثرية اجمالا خلال ثلاث بعثات قام بها الى ماتشو بيكتشو. ولاتزال أغلبية هذه الآثار مخزونة في جامعة ييل، رغم انه تم نقلها الى أمريكا في حينها لمدة "عدة أشهر" فقط.
المصدر: وكالة أنباء "اتار تاس"
<BLOCKQUOTE class=servicons> </BLOCKQUOTE>
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/560988